يسم الله الرحمن الرحيم
لا حوار معك يا هميسع إلا بهذه الشروط
1- حذف الكلام الفاحش الذي قيل عن سيد العالمين محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم
2- أن تنتهي عن الحوار في مسائل مثل الإيمان بربوبية الله تعالى، والعبودية له جل وعلا، وكونه تعالى متصفا بجميع صفات الكمال، وتنزيهه عن جميع صفات النقص، وكذلك نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - وكون القرآن وحيا منزلا من عند الله – عز وجل - ووجوب الحكم بما أنزل الله، وحرمة الربا والخمر والزنا، وحجاب المرأة، وإقامة الحدود الشرعية فكل هذه القضايا ثابتة ومقطوع بها في الإسلام، لذلك لا يجوز أن تكون محل الحوار والجدال بهدف إعادة النظر أو التعديل فيها، قال تعالى: ?الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ?، فعلى سبيل المثال الحكم بما أنزل الله منصوص عليها بآيات كقوله تعالى: ?فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ?
3- عدم الخوض في حوار حول القضايا المحسومة في الدين، مثل قضايا الحجاب، وتعدد الزوجات، والجهاد، وتحريم الزنا والخمر والربا، وغيرها، هي مسائل منبثقة من قضايا أصولية يجب الاتفاق عليها قبل الدخول في الأمور المتفرعة عنها؛ لأن مناقشة الفرع مع كون الأصل غير متفق عليه تعتبر نوعا من الجدل العقيم في كثير من الحالات.
فمثلاً لوانسان ما لا يؤمن بيوم القيامة والحساب، أو عنده أساسا غبشا وشكا في وجود الله تعالى وصفاته، وبدأ يحاور في قضية تحريم الخمر أو الربا أو حجاب المرأة المسلمة أو في تعدد الزوجات والجها د مثل هذا الذي يسمي نفسه exismaili - وهي كلها من القضايا المثارة اليوم في ميادين الهجوم الفكري وموائد الحوار - لا يمكن الوصول معه إلى نتيجة، ولا بد من الحديث معه في أصل دين الإسلام؛ لأنه لو اقتنع بالأصل لا يبقى مجال للنقاش في كثير من الجزئيات المنبثقة عنه.
إن رضيت بهذه الشروط حاورتك
وإن رفضت فقد قال الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }الأنعام68
.