الإمامة عند النيسابوري

الإمامة عند النيسابوري
تعتبر الإمامة المحور الأساسي للدين وهي إحدى دعائم الإسلام إن الله تعالى لا يقبل عمل مسلم إذا لم يكن يؤمن بولاية الأئمة من أل بيت رسول الله ويطعهم كطاعته للرسول و الدليل قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُم} النساء 59
و عندما سئل الإمام جعفر الصادق عن تأويل هذه الآية قال : إيانا عني بهذا ، بنا يعبد الله ، وبنا يطاع الله ، وبنا يعصى الله ، فمن أطاعنا فقد أطاع الله ، ومن عصانا فقد عصى الله .
ومفهوم الإمامة من المفاهيم التي عالجها كبار المفكرين الإسماعيلين ومن أمثالهم القاضي النعمان بن محمد في كتابه ( التوحيد والإمامة ) و ( الهمة في أدأب إتباع الأئمة ) وكذلك الكرماني في كتابه (المصابيح في إثبات الإمامة ) وكذلك الداعي أحمد بن ابراهيم النيسابوري الذي هو محور هذا الموضوع . ولد أحمد بن ابراهيم في مدينة نيسابور في فارس في أواخر القرن الرابع الهجري لأبوين إسماعيلين من كبار الدعاة في بلاد فارس وقد قدم إلى القاهرة في عهد الإمام العزيز بالله للتزود من العلم في دار الحكمة و توفي في عهد الإمام الحاكم بأمر الله في أواخر القرن الخامس الهجري .
ومن الكتب التي ألفها : ( رسائل استتار الإمام ـ الموجزة الكافية في آداب إتباع الدعاة و الحدود ـ الظاهرة في معرفة دار الآخرة ـ كتاب التوحيد ـ إثبات الإمامة )
في بداية حديثنا هذا قلنا بأن الإمامة هي قطب الدين و أساسه ، والتي يدور حولها جميع أمور الدين و الدنيا و قد قلنا بأن الإمامة هي قطب الدين و أساسه ولم نقدم الإمامة على الرسالة و المقر بالإمام مقر بالرسول لأن في إثبات الإمامة إثبات الرسالة وقد سمي الله تعالى الإمام رسولا في قوله : {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً }مريم54 و سمي الرسول إماما في قوله تعالى لإبراهيم عليه السلام : {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }البقرة124
فلإمام يقوم مقام الرسول في وقته و زمانه لأن الرسول قبل قيامه بوضع الشريعة يكون من جملة الأئمة و يتسلم الأمر من إمام و بعد فراغه من الشريعة يسلم إلى الإمام في العالم في كل وقت وزمان ، الذي لا يخلو العالم منه
إن وجود الإمامة والأئمة عليهم السلام ضروري في الطبيعة و العقل و السياسة و واجب في كل شريعة و دين وملة ، كما أن وجود الخالق ضروري في الطبيعة و العقل و السياسة و في كل ملة و دين ولكن الناس اختلفوا في الخالق بعد وجوده و حكموا عليه حسب رأيهم و أهوائهم و تقاليد أبائهم و قالوا بأنه تارة الجواهر و تارة النار و تارة أخرى الكواكب و الشمس أو غير ذلك و وصفوا الله تعالى بصفات موجودة في مخلوقاته ــ تعالى الله عن ذلك كله ــ و كذلك وقعوا في اختلاف في الإمام بعد التزامهم به حتى قال بعضهم بأن الإمام هو الحكيم في كل عصر فكانوا يسمون أساتذتهم أئمة و حكماء ، و أهل الأديان يسمون الأئمة الماضيين أنبياء وحكماء في كل دور ، و أهل الإسلام يسمون علمائهم و فقهائهم أئمة .
نحن ننفي الإمامة عن كل من لا تليق به و نثبت إمامة أئمة الحق سلام الله عليهم ونقول أن الله تعالى بلطف حكمته خلق لجسد الإنسان أصولا و عللا و جعلها قوامه و غذاؤه فيكون فيها بقاؤه و منها يكون ثوابه و عقابه الجسداني الحسي و كذلك جعل الله للأنفس و الأرواح و الصور الدينية العلمية أصولا و عللا تظهر من أثارها الأنفس و الأرواح و الصور الدينية وبها يكون قوامها و غذاؤها و بقاؤها و ثوابها ، وبانقطاع مادتها و مخالفتها لأصلها يكون عقابها و جعل تعال ذكره الجسد دليلا على أصول النفس ،ومن المعروف أن الجسد يتأثر بالأفلاك و العلوم تتأثر بالكواكب و كذلك ظهور الصور الدينية و العلمية و الأنفس تظهر و تتم بتأثير الأئمة عليهم السلام ومن علومهم يكون غذاؤها و هم النجوم الدينية التي قال عنها النبي محمد : ( أهل بيتي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم )
و للموضوع تتمة إن شاء الله نوافيكم بها قريبا
و المولى الكريم يبارنا جميعا و ياعلي مدد

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
تقبلوا تحياتي اخي ابو تاج
شكرا على الموضوع وممكن المصدر لو سمحت للتوثيق
كما اننا نرحب بالأخت مرح من هنا ولمشاركتها
كل الإحترام
تقبلوا تحياتي
ياعلي مدد

يا علي مدد
شكرا للأخوة( يامن و mrah و مهند ) على مشاركتهم لي في موضوعي
وسوف أحاول الإجابة عن استفساراتكم بعون الله :
أولا :المقصود بأن الأفلاك تؤثر بالجسد من المعروف علميا بأن الجسد مكون بنسبة حوالي 70% ماء وإن حركة الشمس و القمر تسبب المد والجزر للمياه في البحار و المحيطات و بما أن الجسد مكون من الماء فإنه يتأثر بحركة الأفلاك أيضا
ثانيا : أما المقصود بأن العلوم تتأثر بالكواكب فإن الجواب على هذه العبارة سوف أرده قريبا و في الوقت المناسب
ثالثا :من المعروف بأن موضوع الإمامة موضوع واسع و قد قمت بتجزأته على عدة أجزاء من أجل إتاحة المجال أمام الجميع من أجل التمعن فيه و الإجابة عن كافة استفساراتهم حول هذا الموضوع
أما بالنسبة للمصدر هو كتاب ( إثبات الإمامة ) للداعي أحمد بن ابراهيم النيسابوري الذي قام بتحقيقه و تقديمه الدكتور مصطفى غالب و تم نشره عام 1984 عن مخطوطة لهذا الداعي أما دار النشر الذي قام بإصدار هذه الطبعة فهي دار الأندلس بيروت
و في النهاية عذرا عن تغيبي عن المنتدى بسبب كثرة المشاغل الخاصة
والمولى الكريم يباركنا ججميعا و يا علي مدد

يا علي مدد
أخ يامن إن المقصود من قولي أن العلوم تتأثر بالكواكب هو أن مصدر هذا العلم الإلهي هو الأئمة عليهم السلام و بالتالي فإن علومهم تختلف باختلاف الزمان و المكان و لا يمكن أن يوضع تأويل ثابت للقرأن لكي يؤخذ به في كافة العصور وإلا لأصبح علمنا جامدا عديم التطور مع تطور العصر و من المعروف أن القرآن الكريم بما أنه خاتم الكتب السماوية فلا يمكن أن يكون ثابت المعنى لآن نصه ثابت اللفظ و لذلك فإن هذا العلم يختلف تبعا لمشيئة إمام الزمان كل في عصره و زمانه
و الشكر لحاضر إمام و يا علي مدد

و أتابع في موضوع الإمامة عند النيسابوري كما ذكرت سابقا :
إن الغزال الذي يكون منه المسك ، والنحل الذي منه يكون العسل فإن اليعسوب هو دليل الإمام ، قال النبي ( ص ) للإمام علي عليه السلام : ( أنت يعسوب المؤمنين ) وقال تعالى : {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ }النحل68
وقال أيضا {ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }النحل69
بما أن البشر هم غاية خلق الله تعالى و خير ما خلقه مسخر لهم و لولا البشر لما ظهرت قيمة الأشياء المخلوقة فالبشر هم الذين استعملوا الرياح و المياه و قاموا بزراعة الأراضي و تربية الحيوانات و بما أن البشر هم الذروة لخلق الله فإن الإمام هو غاية خلق البشر و أشرفهم و نفع البشر و صلاحهم راجع للأئمة عليهم السلام فمنهم تعلم الناس الفضائل و العلوم و عنهم اقتبسوا المعقول و الدراية و بهم اهتدوا إلى معرفة الله تعالى ولولا الأئمة لما كان بين البشر و البهائم من فرق لأن البهائم تصبح أفضل بكثير من الإنسان الذي لا يقبل العلوم الروحية من الأئمة و يكون أشر من البهائم لأن البهائم لا تفهم الشر كما يفهمه الإنسان وفي البهائم منافع كثيرة أما البشر إذا لم يكن لديهم عقل أو دين فهم جميعا شر و فساد و في ذلك قال الله تعالى : {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ }الأنفال22
و قال أيضا : {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً }الفرقان44
لولا وجود البشر لما كان من وجود الأنعام حكمة ينتفع بها و كذلك لولا وجود الأئمة عليهم السلام لما ظهرت الفضائل فالله أوجد البشر لقبول الفضائل و العلم و التسليم بأمور الدين لذلك وجب تعلم العلم و أخذ الدين عن الأئمة ففيهم يقوم الدين و تتم أموره

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
تحياتي للجميع
أخي أبو تاج الغالي
يبدو أن في جعبتكم المزيد
بارك الله بكم
ننتظر التوسع
متابع بدقة
شكرا لذكر المصدر
ياعلي مدد

و في موضوع الإمامة أيضا :
أن الإنسان مكون من طبائع مختلفة متناقضة ( الحرارة ــ البرودة ــ الجفاف ــ الرطوبة )
وهو لم يخل من الأمراض و العلل بتأثير الزمان و المكان إذ لو كان الناس جاهلين بأمور الطب لمات منهم الكثير و لكن من حكمة الله تعالى أنه جعل كل داء دواء و من الأدوية ما هو مر كالعلقم لا يقبله المرء بسهولة لكنه يحتمل ذلك لعلمه بأن هذا الدواء هو علاجه وشفاؤه الجسدي
و لما كان من الأمراض الدينية ما هو كثير للاختلاف الناس بها بسبب اختلاف أرائهم و أهوائهم و درجة الفهم التي وصل إليها الواحد منهم وكان الناس جاهلين بأمور النفس و علاجها لجهلهم بالأمور الدينية الصحيحة لذلك كانوا بحاجة إلى دليل و طبيب يداويهم و يبين لهم طريق الرشاد و الهداية و ينجي أرواحهم بالرفق و الشفقة و قوة الاحتمال و الصبر و التقوى و الزهد وجب أن يكون هذا الطبيب أكثر معرفة و إطلاع لأن الضرر و الخطأ في مداواة الأنفس أخطر من مداواة الجسد و الخطأ فيه أصعب و أجل اقتضى هذا وجود طبيب عالم يشفق على الأنفس و هذا الطبيب هو الإمام الذي لا يخلو منه أي مكان و زمان و لولا رحمة الأئمة على البشر لهلكوا في الدين و الدنيا فهم الذين يداوون البشر بالمداراة و الرفق و الاحتمال و لا ينظرون إلى قلة طاعتهم و سوء سلوكهم و آدابهم و إنما ينظرون إليهم بعين الرفق و الرحمة و يجتهدون في حفظ صحتهم النفسانية و مداواة أمراضها

يا علي مدد
اللهم صلي على محمد و أل محمد
و نتابع في موضوع الإمامة :
أن الله تعالى خلق المخلوقات على أجناس و أنواع مختلفة و جعل لكل نوع قائد و رئيس منهم يحفظهم و يرعاهم و كانت هذه القيادة موجودة بالفطرة و الطبيعة بين جميع المخلوقات ومن خلق الله تعالى لهذا العالم أنه نظمه لكي يطيع بعضه بعضا بحسب الترتيب بالقوة و الشرف و العزة و جعل القائد في أعلى هذه السلسلة ومن هنا يتبن أن الرئاسة واجبة في الطبع و الخلقة و الفطرة و عليها ترتكز أمور الحياة و هي عماد الدين و الدنيا و لها حق القيادة و منها الإفادة ومن استطاع أن ينكر الشرع و الدين لا يمكنه أن ينكر ضرورة القيادة و الرئيس الذي يدير العالم بالعقل و قوة الحجة و البيان و بما أنه واجب و ضروري فمن الواجب أن يكون أسمى مخلوقاته و أشرفهم و أتمهم و أكملهم على أن أفضلهم وأتمهم فضيلة هو الإمام المقدم على كل شيء و لايقع اسم الإمام على المأموم و اسم الفاضل على المفضول و لا السابق على المسبوق و مع ذلك فإن أهل الملل و الأديان يقرون بأن القائد ينبغي أن يكون أفضلهم و أتمهم فضيلة و علما و دراية و لايوجد في العالم من ينطبق عليهم هذا الوصف سوى الأئمة عليهم السلام أسمى خلق الله و أكثرهم طهارة آل بيت النبي الكريم و قد قال اله تعالى في طهارة أل بيت نبيه الكريم : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

كلام جميل ومنطقي .
ولكن يجب أن نتذكر بأننا سنحاسب أمام الله عز وجل " فرادى "
هدانا الله جميعا غلى الخير
والسلام

يا علي مدد
إن جميع الخلق سوف يحاسبون أمام الله تعالى هذا صحيح و لكن كيف ؟
ذكر في القرآن الكريم :
بسم الله الرحمن الرحيم
{يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً }الإسراء71
أي أن الحساب سوف يتم عن طريق الإمام صاحب الأمر و التدبيرعلى هذه الأرض لأنه خليفة الله في الأرض و الدليل على ذلك قوله تعالى :{ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ }الرعد7
هدانا الله جميعا إلى هذا الهادي الذي يأتي بعد رسوله الكريم صلوات الله عليهم أجمعين

لافض فوك اخي او تاج

ولكن أخي الكريم ما فائدة دعوتنا في القرآن الكريم بالتفكر والتعقل والتدبر والتفقه .... وكافة العمليات الذهنية ، طالما نأخذ ديننا من الإمام ، وألا يمكن أن يصح أن يكون الإمام هو القرآن الكريم
دمت أخي بكل خير
والسلام

عذرا للمقاطعة
لكن احببت ان اضيف
مخطوطات أحمد النيسابوري
(ملاحظة:عند الضغط على المخطوطة تظهر اكبر واوضح)

إثبات الإمامة



يعطي كتاب إثبات الإمامة، الذي كتب في عهد الحاكم، حججاً منطقية وفلسفية في إثبات الإمامة. ويستخدم النيسابوري، مبتدئاً بمسلمة أن الإمامة هي قطب الدين وأساسه، طرقاً عديدة في تأسيس فرضيته، تراوحت من عشرة فئات من الفلاسفة إلى عدة استعارات مجازية بيولوجية من النبات والأشجار إلى الحيوانات فالمعادن. وبالتسليم بأن هنالك اختلافات وتباينات في كل جنس ونوع، فهو يعطي صيغاً لأمثلة تامة في كل نوع موضحاً بطريقة موازية أن الإمام هو على رأس البشرية

أخي العزيز / هادي
شكرا لتدخلك ، ولي عودك لأنني متعجل الآن
تحياتي للجميع

لدي مداخلة بسيطة بمعلوماتي المتواضعة, ردا على سؤال الاخ احمد:
اود أن اقول: إن وجود الامام لايلغي اهمية القرآن والعكس صحيح
الامام هو القرآن الناطق الذي يفسر القرآن بما يتناسب مع اي زمان ومكان...كما تفضل الاخوة وفصلوا ذلك بإسهاب
"ياأيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وانزلنا اليكم نورا مبينا.."سورة النساء
تقبلوا مروري

يا علي مدد
الأخ أحمد من الأحاديث النبيوية الشريفة التي تبين أن كتاب الله و العترة الطاهرة هما دائما معا :
إني تارك فيكم اثقلين كتاب الله وعترتي أل بيتي لن يفترقا حتى يردا عليا الحوض
وفي إحدى ايات الكريمة :{ هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7
وهذا يعني أن علم الكتاب موجود عند الراسخون بالعلم وهم أل بيت النبي و من الآيات في ذلك :
{فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }الأنبياء7

يا علي مدد
من المعروف أن الإنسان يولد جاهلا بأمور الحياة وعم تقدمه بالسن فإنه يكتسب العلم و المعرفة و لو كان الناس يولدون وهم مزودون بالعلم والمعرفة لكان هذا العلم متشابها لدى كافة البشر في أي مكان كانوا في هذه الأرض ولم يكونوا محتاجين للعلم لأنهم مكتملين بالفطرة و الدليل على ذلك أن الطيور من الفصيلة الواحدة لها نفس صوت التغريد في أي مكان كانت فيه ولما كان الناس محتاجين للعلم و المعرفة وتعلم الواحد من الآخر إلى أن ينتهي العلم إلى مصدر واحد لم يتعلم هذا الأول من أحد إنما قبل هذا العلم بالتأييد لا بالتعليم و لا بغيره وإن حاجة الناس إلى التعليم توجب وجود المعلم و هو النبي عليه السلام في عصره و الإمام وفي كل زمان و مكان و هذا دليل على ثبوت الرسالة و الإمامة معا لتعليم الناس إلى الهداية و إن الله تعالى خلق البشر ناقصين جاهلين مهيئين لقبول العلم والحكمة و لو تركهم من دون تدبير أو تكليف و لا جزاء و لا ثواب و لا عقاب و لما كان في خلقهم حكمة ،أيد سبحانه و تعالى الأنبياء و الأئمة و أعطاهم الحكمة و العلم و المعرفة ليعلموا الخلق و يبينوا لهم طريق الرشد و الهداية و أوجب عليهم التكليف و الأمر و النهي ،و لو لم يكونوا أئمة ما صاروا مكلفين ، ولم يكن عليهم حجة فالأئمة هم حجج الله على خلقه في كل وقت وزمان ومنذ ابتداء تكليفهم حتى وقوع الناس في الاختلاف . فإذا وقع الناس في الاختلاف و الفرقة و احتج كل واحد منهم على الأخر بدليل أية أو خبر أو قياس فلا تقوم الحجة لواحد منهم على الأخر ، ولو لم يكن في العالم إمام ينجيهم من الاختلاف و الشبهة و يهديهم إلى طريق الحق و لما كان لله على الخلق حجة ، بل أصبحت الحجة للخلق على الله ، حيث يقولون لم نجد من يهدينا إلى الحق و اشتبه علينا الحق بالباطل فبالإمام تقوم حجة الله على عباده كما قال عز و جل في محكم تنزيله: {قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }الأنعام149

إخواني الأعزاء
تحية مباركة طيبة وبعد
أحسب أني من أكثر الناس حبا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام .
وقد قرأت مقولة لأخي الهميسع بقول فيها " كل ابن آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون ، وهي مقولة متواترة ، وأعتقد أن هذا أيضا وارد بالنسبة للرسل ،
وفي الكتب المقدسة ما بفيد ذلك ، فهل الأئمة الكرام خارجين عن هذه المقولة رغم أنهم بشر ، أم هم ليسوا خطائين مثل باقي البشر
دمتم إخواني بكل خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الأخ الكريم الأستاذ أحمد شعبان. الرسول (وماينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحا) هذا مامنحه الله لرسوله وللأمة من بعده فيما يخص دينه(العصمة في الدين والأمة) وأما في حياتهم الخاصة فهم بشر مثلنا(وما محمد إلا بشر مثلكم....) فهل تعتقد أخي الفاضل أن أحداً منا أو من غيرنا يستطيع أن يغير أو يعترض على إرادة الباري عز وجل؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
وأود أن أشكر الأخ أبو تاج على هذه المعلومات القيمة
بارك المولى جهودكم جميعا ونطلب الهداية لما فيه خيرنا وصلاحنا في الدارين

يا علي مدد
اللهم صلي على سيدنا محمدو أل سيدنا محمد
إذا قرأنا الآية الكريمة :
{َأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ }النساء59
نجد ان الله تعالى أوجب الطاعة للإمام و وصلها بطاعته و طاعة الرسول ، فكان من الحكمة ألا يتصل الدنيء بالشريف و لا الطاهر بالنقي ، كان من ذلك القبول أن وصل طاعة الإمام بطاعة الرسول المعصوم لم تكن إلا لكونها مثلها ، و كانت طاعة الرسول مفروضة و افتراضها لعصمته عليه السلام ، وجب أن يكون طاعة الإمام لم تفترض إلا لعصمته
و لما كان الرسول الكريم مقر الوحي الآلهي و معدن الحكمة و العلم ، كان ما أنزل الله تعالى عليه من العلم الذي به الخلاص من المطلوب منه أداؤه إلى الأمم حيث أن الرسول الكريم قد أرسل إلى كافةاليشر و الدليل على ذلك قوله تعالى :
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }سبأ28
وكان ما من سبيل أمام النبي محمد في تبليغ رسالته إلى كافة البشر كونه بشر و حياة البشر فانية و عجز هذه الأمة عن قبول هذه الرسالة السماوية دفعة واحدة لعظمتها مقارنتا مع مصدرها الذي لا تقارن به - الله تعالى - مع امتناع وجود شخص يبقى في هذا العالم حتى قيام الساعة من أجل تعليم البشر هذه الرسالة التي هي خاتمة الشرائع و التي من الواجب أن تساير التطور جعل الله تعالى من يقوم مقام الرسول و كان هذا القائم هو الإمام الذي من الواجب أن يكون أمينا ثقة ، معصوما لا تجوز عليه الخيانة فيما يستودع ، ولا يخطأ فيما يجعل إليه إذا فالإمام معصوم

أخي الكريم
استكمال الآية الكريمة التي ذكرت تتحدث حين الاختلاف الرجوع إلى الله والرسول ولم يذكر الإمام ، رغم أن الواجب في وجود إمام حاضر كان يجب أن يذكر الرجوع للإمام بعد الله وليس الرسول .
أما من ناحية عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم فكانت عصمة من الناس تحديدا ، وتذكر " الأعمى ، من تجادل في زوجها ، التبنى لزيد ، تأبير النخل " .
أما الآية الكريمة " وما أرسلناك .... "فهى في ما يحمله من رسالة " القرآن الكريم " .
أما الجزء الأخير فأعقب عليه " القرآن الكريم " هو الباقي إلى قيام الساعة وقد أرسل لنا ووصلنا ، ولكن بغينا هو سر اختلافنا وتفرقنا وضلالنا في الفهم .
هذه أخي قناعاتي ، ولا أتمسك بها إذا ظهر لي بطلانها .
دمت بألف خير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

كرد على سؤال الاخ احمد اقول
ان الله سبحانه وتعالى خص جعل الائمة لنفسه فقط, ولم يعط صلاحية ذلك لغيره مطلقا. يقول تعالى في سورة الانبياء(ع) آية ٧٣ `` وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا `` وقال تعالى في سورة القصص آية ٥ `` ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ``
وقوله في سورة القصصص آية ٦٨ `` وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان ثم الخيرة له سبحان الله وتعالى عما يشركون ``
وقوله تعالى في سورة الاعراف آية ٥٤ `` ألا له الخلق والامر `` والخلافة يرجع أمرها لله, لا الى غيره, والامامة من اعظم الامور واهمها وعليها تبتنى مصالح العباد الدينية والدنيوية فلا يجوز اسناد امرها إليهم بل هو مسند إلى الله تعالى, ويكون نصبه من عنده تعالى. ومنها قوله تعالى لخليله إبراهيم(ع) عندما طلب الامامة لذريته, في سورة البقرة آية ١٢٤ `` قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين ``
وقوله تعالى في سورة النساء آية ٥٩ ``ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الامر منكم `` يبطل اختيار الامة للائمة وذلك لوضوح دلالة الاية في مخاطبتها المؤمنين على اشتراط العصمة في أولي الامر, بدلالة الامر لهم بالطاعة, على سبيل الجزم و الاطلاق, واقتران طاعتهم بطاعة الله تعالى و طاعة رسوله(ص). فكما ان الله لايأمر ولاينهى إلا بما كان صوابا دائما فكذلك رسوله(ص), وأولي الامر من بعده(ص). فأولوا الامر ان لم يكونوا معصومين لأمروا بالخطأ, فتجب طاعتهم في أمرهم بالخطأ, ولاشئ من الخطأ تجوز طاعتهم فيه, ولما أمر الله بطاعتهم مطلقا, كطاعة نفسه تعالى, وطاعة نبيه(ص) علمنا أنهم لايخطؤن, ومن لايخطئ في قوله وفعله, يكون معصوما. الامرالذي هو شرط أصيل في الامام على الامة كما هو مفاد الاية.
دمتم بخير

شكرا أختي الكريمة الأستاذة / تعمات
على مرورك الكريم وحسن خطابك .
وأرى أن الأئمة المذكورين في كتاب الله ، والذين أشرت إليهم سيادتك هم الأنبياء والمرسلين .
وأتمنى ان يهدينا الله سبحانه سواء السبيل .
دمت أختي الفاضلة بكل خير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا علي مدد
إن الله تعالى أقام في كل أمة رسولا لتبليغ رسالته و أساسا/ إماما / للحفاظ على هذه الدعوة و جعل الله أئمة تأتي بين الرسل لئلا سكون للناس حجة كما ذمر في الكتاب الحكيم :
{ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً }النساء165
بما انك يا أخي أحمد تتحدث عن الإختلاف كشرط للرجوع إلى الله هل بأبين من الإختلاف بين المسلمين في شيء من الواجب أن يجمعهم جميعا و هو بداية شهر رمضان المبارك الذي فيه المسلمون مختلفون في تحديد بدايته و نهايته ؟
أما فيما يخص عصمة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وأله وسلم فإنه معصوم من ناحية تبليغ الرسالة الإلهية و الدليل على ذلك : {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى{3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{4} النجم
أما فيما يخص بأن القرآن الكريم هو الباقي لوحده إلى يوم القيامة فهذا غير صحيح و الدليل على ذلك قوله تعالى :{إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ{33} ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{34} آل عمران
هذه الأية الكريمة تؤكد بأن هذه السلالة الطاهرة المصطفاة هو الباقون إلى يوم الدين
وفقنا الله جميعا في معرفته وهدانا إلى رضاهم
وفقك الله وجعلنا من المشمولين في عطفه تعالى
و الحمد للله رب العالمين

يا علي مدد
بالنسبة للإسقاطات التي تحدث عنها الأخ هادي و التي كانت موجودة لدى الدعاة الإسماعيليلن سوف أذكر بداية هذا الإسقاط للداعي النيسابوري في موضوع الإمامة :
إذا نظرنا إلى عالم الرياضيات و الهندسة وجدنا أن أكمل و أفضل جميع الأشكال هي الدائرة لأنها أصل الجميع وقد جعلت الدائرة من الأشكال دليلا وشاهدا على الإمام الذي هو دائرة الدين و جميع الحدود داخله تحت أمره ونهيه و مستفيدة منه و قد تستغني الدائرة عن جميع الأشكال و لكن كافة الأشياء محتاجة إليها و كذلك الإمام قد يستغني عن الحدود الذين هم في وقته و زمانه ، وجميع الحدود محتاجة إليه و هو محيط بالجميع .
وهناك إسقاط آخر و لكن سوف أرده قريبا
و السلام عليكم ورحمة الله

أخي الحبيب الأستاذ / أبو تاج
تحية مباركة طيبة أخي
شكرا لك أخي على اهتمامك بالرد على ، كما أشكر سيادتك على الأدب الجم الذي تحصنت به إجابتك .
أخي كل من النقاط التي ذكرت هى بمثابة فرضيات كما أراها ، وكل منها يحتاج إلى دليل من كتاب الله عز وجل من خلال منطق ثابت ، وهذا مازلنا بصدد بحثه وقد أشار أخي الهميسع حول ذلك ، حين تمسك كل منا بموقفه ، فكان المعول هو البحث في موضوع " التدبر " كيف يكون .
ومن خلال التوصل لذلك سوف تحل كافة الإختلافات بيننا حتى تتوحد رؤانا ونسير سويا في الطريق الذي أراده الله لنا .
شكرا لك أخي وكافة إخواني على المنتدى لصبرهم على ، وإنشاء الله تعالى سيجازيكم عليه خيرا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

يا علي مدد
أخي أحمد و فقنا الله جميعا في معرفة حدوده
بالنسبة للأدلة التي تريدها من كتاب الله إني أقوم في الوقت الحاضر بتجهيز موضوع له صلة بموضوعي السابق و إن شاء الله تجد فيه الأجوبة عن كافة التساؤلات التي تدور في ذهنك و ذهن كل من تابع موضوعي
و السلام عليكم ورحمة الله
قال الشافعي :
يا آلَ بَيتِ رَســـولِ اللَهِ حُبَّكُمُ*******فَرضٌ مِنَ اللَهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ
يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ*******مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ

أعانك الله وأعاننا أخي إلى مافيه خير هذه الأمة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم
تحية قلبية لكم أخي الكريم أستاذ أحمد شعبان دعنا في البداية نشكر المولى العلي القدير على نعمة العقل والصحة ادامها عليينا وعلى أحبابنا أود أن أدلي إليك بنصيحة أخوية وأرجو أن تتقبلها بروح رياضية ,مارأيك لو عملت بالمثل الشعبي (الشرب من رأس النبع) من متابعتي لحواراتكم وجهودكم المبذولة من أجل الإصلاح والوصول إلى الحقيقة والتي هي ضالة المؤمن!
وكما قال أحدهم :لم يبق من العمر أكثر مما مضى ,مارأيك لو قرأت أقوال الأئمة علينا منهم البركة والسلام منذ عهد أمير المؤمنين إلى الإمام الحاضر (ماتيسر منها) وحاولت فهمها حسب الزمان والمكان الذي قيلت فيه وأظنك ستستفيد من ذلك في الوصول إلى قناعات وحقائق جديدة وكثيرة ونرجو المولى الكريم أنيوفقنا ويهدينا جميعاً إلى مافيه خير لنا في الدنيا والآخرة

أخي الكريم الأستاذ / السلام عليكم
تحية مباركة طيبة وبعد
دعنى أولا أعبر عن امتناني لصدق مشاعركم وإخلاصكم للحق والذي اتسم به تعليقكم .
كنت قبل أن أدخل إلى منتداكم هذا المبارك لا أعرف إلا شذرات عن الشيعة بعامة ناهيك عن أي شيء عن الطائفة الإسماعيلية ، ومنذ ذلك التاريخ وهو بضعة أشهر تجد نشاطي وافرا على منتداكم وأتابع ما يكتب عن الإمام الحاضر ، وذلك كأنه تحقيقا لطلب سيادتك هذا .
ومن ناحية أخرى فقد تلقيت باستمتاع أول معرفتي بالدين داخل مسجد سيدي علي زين العابدين وحتى مدفن العائلة ملاصق تماما للمسجد ، وولدت ومازلت أعيش في رحابه ككل أهل بيئتي .
ومحاط من جميع الجوانب بأهل البيت ، وحرصت على زيارة مسجد الإمام على ومرقد مولانا الحسين بالعراق وهذا يعني أن حب أهل البيت ملازم من الجذور .
ولكني أخي انظر للواقع في ظل ما بين يدي من معلومات ،.
ولما وجدت الاختلافات التي حذرنا المولى منها ما زالت قائمة ، وبما يسر لي الله تعالى تعرفت على الداء وبدأت العمل على وضع يدنا علىه ، حتى يمكننا معالجته .
ومن خلال حواري على المنتدى وبالأخص مع أخي الهميسع تبين أن الشيعة بعامة وجدت الحل في الإمامة ، وخاصة من هم من أهل البيت وهذا ممتاز ، ولكن من خلال مشاهداتي لم أجد أي من الأئمة استطاع أب يضع لنا أسسا لعدم الاختلاف بل ويقروا التنوع وهذا حسن لكن الثبات عند التنوع فهذا هو الاختلاف ، وما زال المسلمون مختلفين حتى اليوم ، حقيقي أكثر الناس فاسقون وكافرون ، ولكن داخل أمتنا وليس الناس ، وقد بين الله سبحانه عاقبة ذلك " العذاب العظيم " ( كفر ) .
وخلاصة هذا جميعه : نريد من يخرجنا كأمة من الاختلاف .
وأرجو مراجعة بعنوان " إشكالية الاختلاف " على المنتدى .
وكان دون قصد مني أن رأيت منطقيا كيفية للخروج من هذا الاختلاف ، وهذا ما أبحثه مع حضراتكم .
وطالما خلصت النيات يكون رضى الله علينا كأفراد قبل أن نكون جماعة ، بصرف النظر عما يكون من نتائج في حياتنا الدنيا .
الحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمحلي اخي الكريم أن نرفع الألقاب ونتحدث كإخوة !
إن مافهمته من مداخلتي هو ماقصدته بالتحديد وكلي ثقة وإعجاب بالنشاط والحيوية ورحابة الصدر ونقاء السريرة اللتي تتمتع بها أخي الكريم مما هو مفقود عند الأغلبية . أخي الكريم ما نحن إلا بشر وكل منا له طريقته الخاصة في الفهم والترجمة والنقل إنها حكمة الخالق في خلقه الإختلاف وما فهمته أنا من قراءتي لبعض إرشادات الإمام الحاضر هو أنه علينا أن نستغل هذا الإختلاف في طريقة الفهم للنصوص القرآنية ليكون مصدر قوة لنا كمسلمين...........وربما فهم الآخرون بطريقة أخرى .........لذا طلبت منك أن تقرأ النصوص الأصلية لتلك الإرشادات وذلك من أجل الوصول إلى أفكار متقاربة فيما بيننا نحن الموجودين في هذه الساحة المباركة بإذن المولى الكريم. (إذا كنا لا نستطيع تغيير واقع ما فعلينا أن نجد أفضل الطرق للتعايش مع ذلك الواقع)
ولكم جزيل الحب والإحترام

السلام عليكم
يا علي مدد

تسجيل متابعه لهذا الحوار الحضاري


لكم شكري ومحبتي وتقديري

أخي / السلام عليكم
تحية مباركة طيبة وبعد
لا يسعني إلا الإبتهال إلى الله بالحمد والشكر أن جعل لي إخوة كرام أمثالكم .
شكرا لك أخي على إطراءك لي والذي قد لا أستحق كثيرا منه .
ونأتي إلى قول سيادتك :
أخي الكريم ما نحن إلا بشر وكل منا له طريقته الخاصة في الفهم والترجمة والنقل إنها حكمة الخالق في خلقه الإختلاف .
وهذا أخي بيت القصيد ، لقد ذكرت سابقا بالمقولة التالية :
" قد تأتي نتائج كل منا المختلفة صحيحة من ناحية النتهج ، ولكنها تكون غير صحيحة بسبب إختلافها " .
الاختلاف هو اختلاف مناهج وبالتالي نتائج .
وكل أمة مثلنا لها كتابها ، فكان لابد لها من أن لا تختلف ، ولكنها اختلفت بسبب البغي .
والمثير للعجب أن السبب الأساسي الذي لولاه ما أنزل القرآن هو بيان لما اختلفوا فيه من أي شيء ، فبدلا من أن نقدم للناس الحل لما اختلفوا فيه بعامة ، وقعنا نحن في هذا الاختلاف وبالتاي الفرقة .
ومن هنا أرى وجوب تنوعنا للتكامل ، وليس إختلافنا أي الوقوف حول هذا التنوع .
وهذا هو ماعبر عنه الإمام الحاضر بوجوب التنوع لزيادة القوة ، وليس الفرقة والتشتت الذي ابتلينا به والذي ما زلنا نعيشه إلى ماشاء الله .
شكرا لك أخي على إتاحة هذه الفرصة للحوار الموضوعي .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ياعلي مدد
أخي أحمد شعبان و أخي السلام عليكم
إن الموضوع المطروح للنقاش هنا هو الإمامة فقط و وجوبها و لسنا في صدد الدعوة إلى اعتناق المذهب الشيعي الإسماعيلي
وإن هذا التنوع في الطوائف و المذاهب الدينية في الإسلام ما هو إلا اختبار من الله تعالى لكي يجد كل من لديه عقل و قلب واع الطريق إلى الصراط المستقيم بغض النظر عن ميوله و اتجاهاته الدينية مادام قد تقيد بالتعاليم الموجودة في الكتاب المبين و الأحاديث التي تركها لنا الرسول
قال تعالى :
{ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }المائدة48

يا علي مدد:
و نتابع في الإسقاطات التي تحدث عنها الداعي النيسابوري :
إن أصل الأعداد و علتها هو الواحد و هو أتمها و مستغن عن الاثنين و ما زاد من الأعداد إلى نهايتها و نهاية الأعداد جميعها محتاجة للواحد و الإمام واحد في عصره و زمانه ، وجميع الحدود محتاجة إليه وهو مستغن عنها فإذا ظن بعض الناس أن الواحد يقع على الله تعالى فهذا الظن خاطئ لأن الواحد علة الحساب و أصل الأعداد و الواحد هو الإمام في حده و منزلته فرد لا يشاركه فيها أحد من الخلق في عصره و زمانه
أما النقطة : التي ذكرها العلماء بأن لا جزء لها و هي أصل الخط و السطح و الجسم فذلك دليل على الإمام الذي لا يبلغ أحد إلى حده و منزلته و لا يعرفونه حق معرفته بل يقرون بالعجز عن مثل ذلك
إن للأيام سيد و هو يوم الجمعة و للشهور سيدها و هو شهر رمضان و في الساعات ساعة واحدة يستجيب فيها الدعاء و ليس في العالم مخلوق و لا موضوع إلا وله من جنسه و نوعه غاية و ذروة في الفضل و الشرف لم يبلغ إليه غيره و هذه الأمور كلها دلالة على الإمام
إن الموضوع الذي ذكرته سابقا أصبح جاهزا لكن لن أضعه في ساعة الحوار قبل اإنتهاء من موضوع الإمامة عند النيسابوري من أجل أن يأخذ الموضوع حقه بالحوار

أخي الفاضل أبو تاج
تحية عطرة
رجاء مراجعة الآيات الكريمة التالية : " 64 النحل ، 105 ، 106 آل عمران " ، وأنتظر إجابة سيادتك
دمت أخي بكل خير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بكل الحب والاحترام أقول :
هذا هو تعليقي الأخير على هذا الموضوع حتى أتيح الفرصة لأخي لاستكمال عرضه ، إلا إذا تمت الإجابة على الآيات التي ذكرتها .
دمت أخي بكل خير وبالتوفيق إنشاء الله تعالى .

شكرا أخي هادي على متابعاتك القيمة .

السلام عليكم .........الموضوع جميل

يا علي مدد
الحمد لله موقد سراج العقل في الجسد المظلم ومنشيء جوهره المطهر عن ثوب اللحم و الدم في السم المخلوق من اللحم والدم و صلى الله على المصطفى المشرف عنده المعظم محمد خير الرسل إلى خير الأمم و على وصيه بحر العلوم و الحكم والقيم بالدين ، علي بن أبي طالب ضرّاب المم و كشاف الغمم وعلى الأئمة من ذريته أعلام الحل و الحرم
أخي أحمد بعد قرائتي للآيتين الكريمتين التين طلبت مني مراجعتهما وهما :
-( و لا تكونو كالذين تفرقوا واختلفوامن بعد ما جاءهم البينات و أولئك لهم عذاب عظيم (105) يوم تبيض وجوه و تسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون (106)
- {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ{64}
لم أجد من مجال أمامي سوى أن أضع الموضوع الذي تحدثت عنه في ساحة الحوار قبل الانتهاء من موضوع الإمامة مع أن الموضوعين كل منهمل يكمل الآخر عسى أن نجد فيه الفائدة و الحجة البينة من الآيات الكريمة و الأجاديث النبوية الشريفة

لك ما شئت أخي الفاضل / أبوتاج
علما بأن هذا الموضوع على أعلى درجة من الأهمية لسببين رئيسيين أولاهما : لولاه ما أنزل القرآن الكريم ، وهذا يعني " الرسالة المحمدية بأكملها " .
وثانيهما التغافل عن هذا الموضوع هو بيت الداء لكل مشكلات عالمنا الإسلامي .
علاوة على أنه الفارق بين الكفر والإيمان .
وما أريده من سيادتك وجميع إخواننا على هذا المنتدى الانتباه إلى هذا الموقف الخطير جدا .
وفقنا الله سبحانه وتعالى إلى الصراط المستقيم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .