من عرف نفسه فقد عرف ربه

عضو برونزي

يقول الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) : من عرف نفسه فقد عرف ربه
من هذا القول المعجزة حدد الإمام هوية الإنسان نفسه بنفسه ولم يعد مخفياً على أحد كيف يعرف ربه ونوع ربوبيته وماهيتها
من هذا القول أيضاً نستنتج :
1 - من كانت نفسه رضية متبعة الهدي بكل فصوله وتفرعاته ملتزمة القواعد والمقاييس باحثة وراء الحكمة والإدراك والمعرفة بعيدة عن التعصب وموالاة أعداء الله وآل بيته مستقيمة في تصرفاتها محبة لكافة المخلوقات ودودة مع كل الناس فهي فعلاً تتبع ربها الحقيقي والحقيقي ( رب العالمين )
2 - من كانت نفسه طماعة تحب جمع المال والتقتير والبخل والجحود ولا يخرج قرش من جيبها إلا ممسوحاً كقول العامة فهي أيضاً أصبح ربها معروفاً واضحاً وضوح الشمس في كبد السماء ( ربها المال )
3 - ومن كانت نفسه تسعى وراء النساء والمجون والليالي الحمراء والفساد والسطو على أعراض الناس كذلك (كان ربها النساء والخطيئة والفساد )
4 - من كانت نفسه تتخذ موقفاً معادياً لأولياء الله وعباده الصالحين مرتعاً لتحقيق شهوة سلب الحقوق من أهلها ومن الموكلين بتلك الأمور الإلهية ، فإنها قد عرفت ربها وهو (الشرك والكفر ).......إلخ من الوصوفات التي لا تنتهي
ولكننا هنا نستطيع أن نفرق بين ربين أسايين هما : 1 - رب العالمين 2 - رب الفساد والخطيئة والمال والتسلط ( الشيطان )
ولايستوي هذين الإثنين معاص أبداً مهما حاول الإنسان أن يجد لنفسه المبررات
فإذا تعديت الحدود وفعلت الممنوع فلن يكون رب العالمين راحماً لك إلا بالتوبة وعدم تكرار هذه المعصية
والحكم يومئذ لكل نفس هو نفسها والشاهد عليها هم أولي الأمر المكلفين من قبل الله تعالى وليس من قبل البشر إذ لو أن التكليف كان بشرياً لوقعنا في الخطيئة وفساد الرأي بينما التكليف الإلهي شرط من شروط الثقة التي يجب أن تتوفر في عباد الله الصالحين المصلحين لحال الأمة في حال استولى على أمر هؤلاء الناس الظلمة وأصحاب الضلال والفساد
وللموضع بقية

عضو برونزي

ومن هدي مولانا علي بن أبي طالب ( ع ) حيث يقول : إن الصبر بالنسبة للإيمان بمثابة الرأس من الجسد
وهذا الوصف الرائع والذي إختبرته في حياتي وفي ممارساتي اليومي قد جعل السعادة دائماً حاضرة في نفسي وفي خلجاتي الروحية ومن لم يذق هذا الطعم الرائع الغير معروف لأغلب الناس فقد أضاع على نفسه وروحه متعة لاتقدر بثمن
ويقول لقمان الحكيم لولده في القرآن الكريم ( واصبر على ما أصابك إن ذلك من عوم الأمور ) صدق الله العظيم
وحديث الصبر ممل لأهل الدنيا ومتاعها
وممتع لأهل الآخرة وثوابها
فإنك لاتدري أين أنت حتى تذوق تلك الطعمة وذلك الهدي المبارك
وتشاهد بعد عناء وصبر نور ذاك المشهد
فهل تريدون نيل تلك المشاهدة النورانية
والحصول على البركات الربانية
وفهم تلك القصص العرفانية
تعالوا إخوتي إلى تلك المعرفة
والمحبة
والنور

عضو برونزي

تصحيح لأخطاء كتابية
ومن هدي مولانا علي بن أبي طالب ( ع ) حيث يقول : إن الصبر بالنسبة للإيمان بمثابة الرأس من الجسد
وهذا الوصف الرائع والذي إختبرته في حياتي وفي ممارساتي اليومية قد جعل السعادة دائماً حاضرة في نفسي وفي خلجاتي الروحية ومن لم يذق هذا الطعم الرائع الغير معروف لأغلب الناس فقد أضاع على نفسه وروحه متعة لاتقدر بثمن
ويقول لقمان الحكيم لولده في القرآن الكريم ( واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور ) صدق الله العظيم
وحديث الصبر ممل لأهل الدنيا ومتاعها
وممتع لأهل الآخرة وثوابها
فإنك لاتدري أين أنت حتى تذوق تلك الطعمة وذلك الهدي المبارك
وتشاهد بعد عناء وصبرـ نور ذاك المشهد
فهل تريدون نيل تلك المشاهدة النورانية
والحصول على البركات الربانية
وفهم تلك القصص العرفانية
تعالوا إخوتي إلى تلك المعرفة
والمحبة
والنور
_________________

عضو جديد

لعلك تعبت كثيراً حتى وصلت إلى تلك القناعات والتي لم أرأ مثيل لها في منتديات أخرى
نتمنى من الله أن ينفع الأمة الإسلامية بمفكرين مثلك ومثل كل المفكرين العارفين في هذا المنتدى

عضو برونزي

أشكر مرورك الكريم وأتمنى لكل الأخوة أن يتركوا مشاركات ولو بسيطة عند قراءتهم لمواضيعي حتى أشعر أنني أقدم فائدة للجميع

عضو برونزي

يبدو أ، الجميع لايريدون أن يعرفوا أنفسهم بشكل حقيقي لذلك فضلوا عدم المشاركة