مصياف

مصياف


إذا يمَّمْتَ حسناً بالمكانِ ...... فزُرْ مصيافَ رائعةَ الزّمانِ
لئن عُدّت جنان الله يوماً ...... فمصياف الهوى تاجُ الجنانِ
يطالعك الثرى منها بوجهٍ ...... من الريحان أو بالأقحوانِ
مفلَّجةٌ كراحاتِ الصباب ...... تشعّب ماؤها مثل البَنانِ
مغانٍ قد حباها الله حسناً ...... فطِبْ نفساً بهاتيك المغاني
تعانقها الجبال مشوِّقاتٍ ...... كأن السفح منها الراحتانِ
تنام عليهما فكأن طفلاً ...... لأمٍ قد غفا والصدر حانِ
تخال ذوائبَ الأشجارِ فيها ...... مراوحَ، والنسيمَ بها أغانِ
مرابعُ تستضيفُك ضاحكاتٍ ...... ومن أدب الضيافة والتفاني
يهشّ الكرْمُ للزوّار حتى ...... يهمُّ الشّاربون إلى الأواني
يروعُك أفقها،والشمسُ تبكي ...... وقد حرمت بها طيب التداني
فضرّجَ عُريَهُ دمُها فصاغت ...... له الألوان آلاف المعاني
تحفّ بها العيون على عيونٍ ...... تساقيك الخمورَ بلا دِنانِ
فما تدري بأيهما ستُروى ...... فتخرج كالحسير من الرهانِ
وللورّاقة الخضراء طبْيٌ ...... فعنها لا يُسارُ إلى مكانِ
ظلالٌ تهرب الأنوار منْها ...... فتمنحها شعوراً بالأمانِ
وأطيارٌ يعفُّ الموتُ عنها ...... إذا صدحتْ مناقيرَ البيانِ
فما للقاطنين بها براحٌ ...... ولا للزائرين بها يدانِ
تنافستِ الفصولُ على هواها ...... فما فصلٌ تفرّد بالأوانِ
إذا رحل الشتاءُ وحنَّ شوقاً ...... هَفَتْ في الصَّيفِ منه دمعتانِ
أحبّكِ . . ليتَ حُبّكِ كانَ ناراً ..... تضيءُ وتستقيدُ بلا دُخانِ



الأستاذ علي الخش
أبو الطيب

يا علي مدد

مشكور أخي العزيز الرفني على ردك المميز
ومصياف مدينة لا تنصفها قصيدة ولا كتاب
ولكن الله أنصفها بأن أسكن فيها آل بيت رسوله

يا علي مدد

الأخ حاكيتو والأخ تاج الإمام
أهلا وسهلا بكما أخوين عزيزين
شكرا على مروركما المميز

تقبلوا تحيات أخوكم القاهر