نصائح من مولانا المسنتصر بالله الثاني عليه السلام

مشرف عام

نصائح في الكمال الإنساني

يقول مولانا المستنصر بالله الثاني عليه السلام :

{{من كان من إتباع الحقيقة وجب عليه إن يكون قوله وفعله من الحقيقة وبروح الحقيقة ويتوجه إلينا ويتطلع لمشاهدتنا ومعرفتنا في الآخرة حسن اللقاء مع خالقه}}

وقال مولانا المستنصر بالله الثاني عليه السلام

من كان حبيبا لي فليمتثل اثني عشر من مبادئ الرجل الحقيقي فتغنى روحه ويبلغ مبتغاه:

أولا:

أن يسعى إلى طاعة إمام زمانه ويطيع الحق ويطهر قلبه فلا يكون مثل قلوب الأشقياء ممتلاء بالحقد والعداوة فجاهدوا في اقتلاع جذور الهوى والسوء والمرض والشك منها ولا تدعوا الشيطان يدخل قلوبكم وطهروها بماء علم الحقيقة ليسكن الرحمن فيها فالقلوب الرحيمة مساكن الرحمن والقلوب المظلمة مساكن الشيطان

ثانيا :

الانشغال والعمل بما يرضي الله عز وجل ولا يخالف أمره وإخراج العشر مما تكسبون لأنه مال واجب يجب تقديمه بكل حب صادق ونية حسنة

ثالثا

المال الثالث إن يرضى المؤمن بقضاء الله وقدره ويسلم بأمر الله فما يرضي الله يرضيه وما يغضب الله يغضبه ويطيع أمر الإمام ويعمر قلبه بحبه

رابعا:

أن ينظر إلى الحقيقة في كل أمر فلا يخطئ أحدا"ويذمه فذلك من الجهل وعدم معرفة حقيقة الأشياء فيا أيها المؤمنون اعلموا أن الله كلي الوجود ويعلم كل ما في مخلوقاته وفي الأشياء التي ترونها فتوجهوا بأنظاركم الى لا الحقيقة وابتعدوا عن توافه الأمور ولشكروا الله مخلصين فما يصيبكم من خير فهو من عند الله وما يصيبكم من شر فهو من ظلام قلوبكم وكل شيء بقضاء وقدر وان عقوبة الدنيا تخفف من عقوبة الآخرة

خامسا :

إن لا تفرحوا لربح وتحزنوا لخسارة وكونوا صابرين واشكروا الله على ما أصابكم فان ذلك من خطئكم وتكفير عن ذنوبكم

سادسا :

إذا أردت الحقيقة فكن طالبا لها بين أهل أسرار الدين واخدمهم ولا تزعج احد منهم أو توذيه فذلك مما يغضب الله أحسن إلى المؤمن تنل بركة الله

سابعا :

أن تنظر إلى نساء غيرك أنهم أخوة لك وإذا سمعت كلام فاحش لا تفكر بشر وطهر قلبك من الهوى تحل بك الرحمة وينزل عليك وحي الحق

ثامنا

ابتعد عن كل أشكال الخطيئة ولا تظلم احد وخاصة المؤمنين ولا تفتري على مؤمن ولا تكذب فمن يفتري على مؤمن كمن يأكل الميتة ومن يكذب كمن يطلق من فمه رائحة الأقذار

تاسعا:

أن تكون زاهدا متعبدا ولا تعتد بشي من الدنيا الا بحب إمام زمانك

عاشرا:

إذا عرفت الطريق إلى إمام زمانك وأخلصت له فلك الفخر بذلك وإلا لا تفخر بشيء يزول وتزول معه ويفنى ويفنيك

حادي عشر:

على المؤمن إن يطهر ظاهره وباطنه جسده وروحه ثيابه وقلبه لكي تصبحه الملائكة وإلا الشياطين والعفاريت أصحابه

اثنا عشر:

إن لا نظر إلى نفسه بعين الغرور كان من الهالكين في العدم فالوجود والعدم ليسا بيد الإنسان وان لا يحمل بنفسه الكره لأحد من الناس وان لا يغضب ولا يتسرع وان يسلك طريق الحق دائما

هذه نهاية الكلمات الاثنا عشر وكل من تحلى بها كان عبدا مؤمنا بالله مخلصا لعرشه

ويقول مولانا المستنصر بالله عليه السلام:

{{كل من تعلق بنا وتحمل في سبيلنا كيد الأعداء وجاهد وثبت على صفاء قلبه سينال رحلة الآخرة ويحظى بلقاء خالقه

عضو جديد

أخي المعز

لك خالص الشكر على هذه النصائح. سؤال بسيط: هل لك أن تخبرني عن المصدر أو المرجع الذي أخذت منه هذه المعلومات

والسلام

مشرف عام

السلام عليكم

بالنسبة لاسم المصدر أخي صوفي فهو كتاب ((بنديات جاوا نماردي)) للأمام المستنصر بالله الثاني عليه السلام وقد وضعه المؤرخ الروسي الكبير ايفانوف