دموع الورد المالحة

عضو مميز

دموع الورد المالحة

بناتها نائمات في هذه الغرفة الصغيرة بعد أن كن يعشن في قصر أو كما تسميه أمهم قصر عادت بالذاكرة إلى الوراء ابتسمت ثم تأوهت البنات لا يقطعن الإرث سيرث أخوته وأمه وأبوه.... ماذا سيبقى لنا ...سنبيع البيت....اصفر وجهها ستبيعون قصري .. لماذا ....لا يمكن أن نتقاسمه سنبيعه ويأخذ كلً حصته هذا شرع الله هل تخالفين شرع الله..
حاشا أن أخالف شرع الله .... خذي حصتك واتركي البنات لنربيهم .... لا أموت ولا افعل .... هذه الغرفة ثمنها حصتي وبناتي .....الحمد لله ....تتنهد تقف تدور حول نفسها .... سأطرد من عملي إن لم أوافق .... يا الله ماذا افعل .... تقول جارتنا ألمانيا تعطي العاطلين عن العمل رواتب ليعيشوا بكرامة ..... أرجوك جارتنا دليني عليها لأخبرها عن حالي ...
تضحك جارتنا ...... ثم تعبس يا الله ما أطيب قلبك ..... سيعطيني خمسة آلاف في الشهر إن وافقت .... ربي لم تعذبني لم اقترف إثما في حياتي .... توقظها قطرات المطر على سطح التوتياء سقف غرفتها .... تركض لتمنع الدلف عن بناتها بالأوعية التي تمتلك ... لن اذهب إليه كنت طاهرة وسأبقى طاهرة ... ماذا سيأكلن البنات ذهبت الكبيرة أمس إلى عمها فاعتذر لا يملك المال ...... أعانه الله لديه عائلة كبيرة .... تسقط دموعها كالدلف من سطح بيتها ... يا الله لا تذيقني هذا الكأس لا أريد أن افعل ذلك وليس لي شفيع إلا أنت ... أرجوك يا ربي أبعدني عن الخطيئة عشت كريمة وأريد أن أموت كريمة ....يا الله ... يا الله ....
استلقت في فراشها وبقيت ناظرة إلى السقف تعد حبات المطر المتساقطة .... انحنت الورود صباحا قطرات الندى مالحة تتساقط من عيون الورد ..... ما زالت تعد حبات المطر .

جبران جمول

مشرف عام

شكرا أخ جبران على هالكلمات....

كأنو كلمات رواية.. بدي اطلب منك شرح هالقصة الصغيرة اذا ما في مانع!

يا علي مدد

عضو مميز

عندما تصبح لون الشمس قرمزية مغيب الشمس في اليوم العاشر ضعي هذا المسحوق أمام البيت ولا تدعي أحدا غيره يمر وهو داخل إلى البيت ...نفذت التعليمات بدقة ... ولكن وبعد شهور لم تحمل ..ذهبت إلى جميع المشايخ الذين ذكروا لها دون جدوى وصديقتها تزن في أذنها اذهبي إلى دكتور ...أتريدين أن تخربي بيتي زوجي لا يسمح لي بذلك ..دكتور أو دكتورة أرجوك ابتعدي عن هذه الخرافات .... نعم سأذهب وأجرب وهل يعلمون أكثر من المشايخ ..فحوصات وتحاليل ... لاشيء يمنع الحمل عندك احضري زوجك ..... تطلبون المستحيل لن يحضر ... امرأة عمي تزوج ما الذي يمنعك الشرع حلل أربعة أريد حفيدا ...أرجوك لا تفعل هذا هذه إرادة الله لا تعاندها ... احدهم يهمس اجعلي له ولد أنت قادرة لا يهمه سوى الولد من أينما أتى .... اغربوا عني يا شياطين البشر ... سيتزوج عليك .. لا احتمل ذلك ألا يشعر باني إنسانة لا تقبل أن يشاركها احد في زوجها كما هو لا يقبل أن يشاركه احد في زوجته ... صوت من داخلها ..الشرع يحلل له ذلك ... الشرع يسمح له بأربعة ....اجعلي له ولدا أنت قادرة ....ستفقدينه إلى الأبد اجعلي له ولدا يريد ولدا ..... ترفض ان يشاركها احد

آخر أنفاسها وهي تسقط من أعلى البناء نصحتك انه سيتزوج اجعلي له ولدا ...... وما زال الصراع .... ويتكرر

جبران جمول

عضو مميز

الدب وصاحبه

كانا يسيران في كل مكان هو وصاحبه في الزمن البعيد عندما قتل والداه من صيادين كانوا في الغابة حينها هرب منهم واختبأ في غار صغير حتى ذهبوا وأنقذه صاحبه ... دب صغير فقد أبواه تائها جائعا يهيم في تلك الغابة ... وبعد ذلك كبرت الصداقة بينهما لم يفترقا في برد الشتاء وفي قيظ الصيف لم يفترقا ... في الجوع والشبع لم يفترقا .. كانا اثنان بواحد ... توحدت روحيهما بمحبة صادقة .

جلس ذلك الشخص وبجانبه صاحبه والأشجار حولهما وخضرة أعشاب الربيع بزهوره الفاتنة يتسامران ويلعبان حتى تعبا , وعندما غزا النوم عيناه استلقى على الأعشاب نائما والدب يحرسه , سمع تلك الذبابة اللعينة وهي تدور حول وجه صاحبه , فطردها بإيماءة من يده , عادت مرة أخرى فطردها وعادت مرة ثالثة فاستشاط غضبا , ستوقظين صاحبي ابتعدي , وكأنها تسعى إلى اجلها البائس , لم ترتد وقفت على وجه صاحبه بتحدي , غضب الدب من فعلتها ورفع يده وبقوة وغضب انزل يده عليها , اختفت المسكينة بدم صاحبه , وعاد الدب وهام في الغابة .

جبران جمول

عضو مميز

خائنة الطهر والعفة

عيناها شاخصتان بذهول تنظر الجموع الملتفة حولها ...الحكم ارجموها حتى الموت ..تنظر بدون هدف إلى لاشيء ..تحاول أن تشعر بالألم ولكن دون جدوى , تتحسس جسدها ويداها مربوطتان إلى الخلف ... لا جسد لا روح .. صمت يطبق على أنفاسها ... صوت بداخلها افعلوا أيها الذئاب هذا ما تعتقدوه شرفكم افعلوا أيها الشرفاء وعودوا إلى عربدتكم إلى طرائدكم ... يا أهل العفة عودوا إلى لياليكم العفنة إلى بيوت الحب الأحمر إلى طهارتكم الممجوجة إلى بغيكم إلى سكركم إلى ملذاتكم .. لقد أنقذتم شرفكم من العفة المرزولة .... ها..ها ...( إذا بليتم بالمعاصي فاستتروا ).

هذه إرادة أبي زوجني صغيرة من مسن ..وطلب الابتعاد عن الرزيلة ..الزواج هو قدر الفتاة الآن أو غدا وهذا نصيبك ... فعليك بيع إنسانيتك لعجوز ... ذلك الرجل هناك دفعني للقيام بذلك ... يحمل اكبر حجر ... وأنت أيها المحترم تشارك بإخفاء المعصية أمامك أحجار كثيرة ... وأنت ... وأنت ... وهذا وذاك ... يختفي الصوت داخل جسدها النحيل المحكوم .. تصرخ انتم من فعل هذا بي ولكن صوتها ضعيف أمام صوت الحق القوي .... زانية ... زانية ..حُق عليك الحد ... حُق عليك الرجم

عضو مميز

الحقيقة المرة

كم كانت مرّة تلك الحقيقة عندما توجه صاحب العمل إلي وهو يقول لقد صرفتك من العمل, خمسة وعشرون من الأعوام وأنا أقوم بواجبي تجاه العمل بإخلاص وتفاني .

اذهب إلى بيتك لم تعد قادرا على العمل بالشكل المطلوب لقد أصبحت عالة علينا ولا نستطيع تحملك فلن أعطيك أجرا إن لم تعمل .

ماذا افعل لدي أطفال لم يبلغوا سن الرشد من أين سأطعمهم ومن أين سألبسهم الحياة صعبة وصاحب العمل متعامل مع مؤسسة التأمينات التي استطاع بوسائله الخاصة أن يبعدها عن تسجيلي –لا تأمينات ولا تقاعد –

لعن الله هذه الجلطة من أين أتت كل شيء في هذه الحياة جميل لا توجد هموم ولا أحزان من أين أتت لتفقدني عملي ومنبع معيشتي .. آآآآه تذكرت لقد قال لي احدهم - المؤمن منصاب - الآن قد فهمت ماذا تعني هذه الكلمة

.... هيه شو ضربك العمى أتقطع الشارع دون أن تنظر ....

مجنون ابن مجنون كيف والدك يسمح لك أن تركب سيارة وتشفط ولم تبلغ الخامس عشر من العمر يا قليل التربية أنت وأباك ووو ......

صاح احدهم اسكت يا رجل لا تُسمعه كلامك إنه ابن مسئول أنفد بريشك قبل أن يخلعك قتلة ما تنساها بحياتك .

وهل بقي لي حياة بعد ما جرى الله يلعن أبو هالدنيا .... تابعت مسيري مطأطأ الرأس كيف سأتكلم الآن لقد أخذ حقي صاحب العمل وأنا ساكت , هل سأتكلم الآن ....

أهلاً لقد وصلت مبكراً اليوم على غير عادتك .... اسكتي بالله عليك يكفيني ما بي .

الأولاد بحاجة إلى دفاتر وأقلام والى لباس للمدرسة وبيجامات رياضة وأحذية ووو.....

الله يخليكي اسكتي الآن ...

تسألني السكوت وهم يطالبون يا رجل أولادك من الأوائل لو أنهم عند غيرك لأخذوا أعلى الشهادات وأنت تقصر في ابسط المطالب .

الله يجيبك يا طولة البال ..........؟

أين أنا آه يبدو أني في المشفى ماذا حصل يا بني .

الحمد لله على السلامة لقد صحوت يا أبي

ليتني لم أصحو , من أين أحضرت ثمن الدواء.

لا تخف يا أبي – دبرنا حالنا المهم صحتك –

وما الفائدة ؟؟؟؟؟؟ المؤمن منصاب ... هل أنا مؤمن وإذا كنت مؤمن ما ذنب أولادي ؟

جبران جمول

عضو مميز

القلب الأسود

لم تتحسن الأحوال المادية فتحول تفكيره إلى الاغتراب وهو التقي الورع الذي لا يقبل الخطيئة , وهناك وبينما هو جالس إلى مطعم يأكل وبين أطباقه اللحم الذي لا يعرف مصدره , نظر إلى الطعام مليا ثم ابتدأ بوجبته دون أن يقترب من ذلك الطبق ... في ركن آخر رجل يراقبه , ولم يطيل الانتظار ها هو ينطلق باتجاهه ويستأذنه بالجلوس , أنت غريب في هذا البلد ..وتبحث عن عمل ..

نعم وما أدراك ... الغريب يظهر نفسه بدون قصد , لقد ارتحت إليك وأنا املك المال هل يمكنك مشاركتي بعمل, مني المال ومنك العمل .. نعم وأشكرك لإتاحة الفرصة لي بالعمل .... إذا وعلى هذا العنوان غدا الساعة الثامنة ألقاك ..

في اليوم التالي وفي الموعد يطرق الباب .. سمع صوت من الداخل يسال من الطارق , أجابه أتيت على الموعد ,سأله ومن الداخل كم الساعة .. نظر إلى ساعته الثامنة والربع .... عذرا موعدنا الثامنة .. تعال غدا الثامنة ... الساعة الثامنة إلا ربع يطرق الباب .. نفس الصوت ... كم الساعة وعندما اخبره الوقت اعلمه الصوت من الداخل موعدنا الثامنة ..... وقف الدقائق وكأنها ساعات وهو ينظر الساعة وعند الثامنة تماما طرق الباب ... فإذ بالرجل يفتح الباب .. أهلا أنت على الموعد الآن ادخل .. بدأت القصة بشراكة وتعاون مثمر وناجح لعشر سنوات جمع خلالها ثروة كبيرة ولم يحصل أي خلاف بين الشريكين ... وعندما كان عائدا إلى بيته من عمله رأى شخصا يعرفه وكيف ينساه .. أهلا أيها المحترم يا من علمني طريق الحق وعلمني آيات الله ودرّسني سنة رسول الله , كيف أحوالك , ما الذي تفعله هنا .. لقد طاردوني في بلدي فهربت إلى هنا إنهم أعداء الله أعداء الحق كافرون مارقون .. اهدأ يا شيخي وتعال إلى البيت , هل أنت بحاجة إلى شيء إلى مال أو عمل ... لا يا بني معي ما يكفي ويزيد أشكرك ..

في اليوم التالي ... سأعرفك على صديقي الذي اعمل معه ..أهلا أظنه معرفة لك من بلدك ... نعم هو كذلك .. يقترب الشيخ مني ويهمس ما هو دين صديقك ... اهو مثلنا مسلما ... والله يا شيخي لا اعرف ما هو دينه ولكنه يتعامل معي بإخوة وصداقة وصدق ولم يخطر ببالي سؤاله عن ذلك ... انتبه يجب أن تعرف ما هو دينه قد يكون ضالا أو يهودي أو مسيحي وقد يغدر بك .. يجب أن تسأله ...ماله صديقك هل محتاج لشيء البيه له إن استطعت ...( الحمد لله يجهل لغته ) لا انه متوعك ويريد الذهاب ... نعم يبدو عليه ذلك فليرتح ... نهاية الأسبوع حيث يتم المحاسبة الأسبوعية للعمل ..وبعد الانتهاء من الحسابات ..... صديقي لدي لك سؤال وأنا خجل منك ... اسأل ما شئت نحن أصدقاء هل أنت بحاجة إلى شيء ... لا .. لا .. فقط يتبادر إلى ذهني أن أسالك عن دينك ما هو ...نظر قليلا ثم ابتسم واعتذر للخروج من المكتب قليلا ... وبعد برهة يعود موظف لديه بالمكتب ... لقد ذهب مهمة طارئة ويعتذر منك ..سيلتقيك الأسبوع القادم بنفس الموعد ....مضى الأسبوع ونسيت الموضوع تماما فانا مشغول بعملي , وفي الموعد ذهبت إلى صديقي وشريكي .. مرحبا .. أهلا تفضل ... وبدا العمل في الحسابات وكنت منشغلا في ذلك .... نظرت إليه لتأكيد الحسابات فرايته ينظر إلي ويبتسم على غير عادته .... ثم تنهد وقال الحسابات صحيحة ...ولكن أريد أن أخبرك قرارا ... لقد أصبحت في السوق ذا سمعة طيبة وتستطيع مواصلة العمل بدوني وهذه الحسابات التي تحسم الموضوع فما لك هو لك وما لي آخذه وأشكرك على صدقك في التعامل في السنوات الماضية ... أرجوك دون أي سؤال .. لم تفعل ما هو سيء في العمل ولكن لمصلحتك ولمصلحتي الفراق ...... ولكن قبل أن تخرج إليك هذا الظرف الذي يحوي معلومات عن صديقك فأتنبه منه ...ووداعا .

ظرف فيه صور عن أماكن عبادة صديقي الليلية , صور يشيب لها شعر الأطفال , المحترم المطارد من بلده لأنه يحمي دينه وتقواه .

عضو مميز

كلماتٌ كُتبت ... سطورٌ خُطَّت .. الحيواناتُ تَفترسُ... عندما تجوع .. والإنسان يفترس .... ممتلئ البطن ... ولا يشبع..لا يرتدع .. مغرور ... بعقل موتور .. بخلقه مسرور ... بفعله مبهور ... يرى في نفسه النور ... قانون مهزوز .. يحكمهُ طاغوت نفسه... وبنفسه الطاغوت .. أرعن لا يرتوي ... إلا بتراب القبور.

عضو مميز

الليل والليل

زرع شجرة أمام بيته لينظر ويتأمل خضرتها وجمالها , ولكن جاره المتألم لمنظر الخضرة والجمال راعه منظر الشجرة فزرع شجرته النتنة , امتدت جذورها , ونمت تطاولت أغصانها لامست السماء , امتصت كل ماء الأرض لم تبقي إلا المياه الآسنة , ولم تزل تلك الشجرة الجميلة صغيرة بل وتزداد صغرا , اصفرت أصبحت أوراقها هزيلة تتضائل ولا يعرف سببا , تلك تكبر برائحتها الرديئة , ذبلت الخضرة , ماتت , أصبح سعيدا , لن ترى الخضرة والجمال جاري العزيز

عضو مميز

المجهول

سار في دربه يبحثُ عن شيء لا يعرفه , رُؤيته أجساد مُهترئة , قبور, ظلال عًتمة روحًه المنهكة من الترحال , وما زال يبحث عن شيء يجهله , يبحث عن ألم حقيقي , عن بكاء ناي في صًدره , منذُ ولادته عيناه مفتوحتان , يعتصرُ قلبه ألم لا يطاق , ألمه ليس مثله ألم , نَهر عينيه لا يتوقف , يسير خطوات متعثرة في فضاء ليله السرمدي , كل شيء سراب , لا حقيقة حتى الألم خيال , يبحث عن نعش يتسع همومه , والطريق ممتدة لا تنتهي .

مشرف عام

الف شكر والله

عضو مميز

َكبرَت على الكرامة والعز , شجرةٌ طالت فروعها السماء وارتبطت جذورها في أعماق الأرض السحيقة , ازدانت بِقدمِ التاريخ خُضرتها , وجِدت قَبل ساكني أَرضها , خَضراء دائمة , شَربت دُموع أبنائها ودَمهم فارتوت واشتد عودها جَمعت حبات الرمال وكَونت أَزليتها , كلُ حَشرات الأرضِ اجتمعت وقبائلها لتنتزعها , صامدة في وَجه العواصف لا تََتكسر أَغصانها , وَقف طفل وصَبية وشَيخ حَولها يقاومون الإعصار ,جَعلوا أجسادهم سورا , هائمة فوق مياه الأزل , تُقاوم الظلمة , تَستصرخ الحق , ولن تَستسلمْ .

جبران جمول