القصة الحادية عشر إلى / أحلام / أحلام مستغانمي
كما الدخان يأتي بالنيكوتين
ودمشق تأتي بالياسمين
أحلام تأتي بالفيتامين
الذي ليس له علاقة لا بالعشق ولا العاشقين
بعد قراءتي لكتابك الجديد( النسيان ) كان ما كان من
اختلاجات فكرية واستقلا بات معوية
واستقراءات وعنفوان الذي تبلل بالمطر وهو ماسك مظلة,فجسدت ما كان
بالقلم عنوان )
ولك اهدي القصة الحادية عشر حيث انتهت قصصك في كتابك المنتظر عند القصة العاشرة
أما بعد:
أنت قلت:أحبيه كما تحب أمرآة وانسيه كما ينسى الرجال
وقلت أيضا ( ما كان لهذه الفكرة أن تكون شعارا بل نهجا تكتسبه المرأة بذكائها الذي
وليد غباء سابق ).
وكأن الغباء برأيك سيدتي ليس إلا مخاض يولد منه الذكاء
وكأننا نعلم أن الغباء لا يولد إلا الغباء.فهل شاهدت يوما نعامة وقت الشدة ترفع
رأسها للسماء
واعذريني سأستعين بمقولة ( أوبرا أوينغري )
( لقد قررت وهذا يكفي أن أحارب من أجل ما أريده وأن أكون
ما لا يريده الآخرون لي ) .
والتي أنت
استعنت بها ومن منطلقك سوف انطلق اشق عباب أفكارك الورقاء. أسالك مع احترامي
الشديد:بعد أن قلت لها
أيتها الحمقاء .....الحياة تنتظرك وأنت تنتظرينه )وذكرت
لها ما قاله الإمام علي :
سأصبر حتى يعلم الصبر أني ----- --- صبرت على شيى أمر من الصبر
وذكرت لها ما يقوله اليابانيون
ما ينتظرك أجمل مما يحيط
بك.أشتري أحذية لأحلامك وستصبح كل الطرق إلى الفرح سالكة)
فوا عجبي بعد كل ما تذكرين تقولين لها أيتها
الحمقاء.وأقول لك عذراً :أن من يستشهد بأقوال الإمام علي لا يستشهد بقول الممثلة
الفرنسية( ايمانويل بيار )( الحب هو أفضل عملية شد وجه لكن عموماً من الأسهل
العثور على جراح تجميل من العثور على رجل يستحق الحب ).
وأنت التي
قلت ما قاله ( بابلوانيرودا ).الليلة أستطيع كتابة الأبيات الأشد حزناً.
أنا أفكر أنها ليست معي
أنا أحس أنني أضعتها
أن أصغي إلى الليل الهائج
الهائل أكثر في غيابها(.....)
ألحب قصير الأمد كثيراً
والنسيان طويل طويل
ذلك لأنني في ليل كهذا أضممتها بين ذراعي وروحي ليست
ترضى بفقدانها.
اعذريني سيدتي لقد حيرتني حيث شبهت هذا المخلوق بذلك
البرغوث والأرنب وتارة بفيل ثم تصنيفك هذا المخلوق إلى فصائل منها العقبان
والجوارح والدلفين ثم كلب وذئب ثم قطا سامياً وبعد كل هذا تقولين
صار لزاماً علينا
أن نتعلم علم الفراسة .....ونقلع عن متابعة القنوات السياسية أوالطربية ونتابع
عوضاً عنها القنوات المختصة بالحيوانات حتى لا نخطئ في اختيار
"حيوان"حياتنا.أنا أقول لك شكراً
وأذكرك بقوله سبحانه تعالى:بسم الله الرحمن الرحيم
( وخلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) . صدق الله العظيم
قلت لها قول الناصحة:
عندما سينتهي من تلميع حذائه
بكحل بكائك
وبعد ما يتعطر
منعاً لعرق الذكريات
قد يتذكر
ويهاتفك....سيد الهاتف
وبدوري أقول لك :
هل تريدين منه إن يهاتفها قبل تلميع حذائه.
أنت تنصحيها وتقولين لها
عليك إن تقعي في حب عطر جديد
هذه الفكرة في حد ذاتها ستفعل مفعولا ًسحرياً عليك وتقنعك أن ثمة شيئاً انتهى وان أخر
سيجيى وسيكون له شذا عطر يعلق بك منذ الرشة الأولى,تماماً كنظرة أولى ثم ترددين
قول
( بالزاك ).( كلما ازداد حبنا تضاعف خوفنا من الإساءة
لمن نحب )وأنا أقول لك بكل احترامي وتقديري
اسمع جعجعة ولا أرى طحيناً ).
وأخيراً وليس أخرا كما يقولون :أن الذي يشفع لك انك قلت
ما قاله الفنان
( فيصل الراشد )من
رسالة لحبيبته .اشتقت لك .....يلعن أبو ليل فراقك وان أقول لك ما قاله الفنان (عبد
الله الرويشد )
عذرك معاك عذرك
يا آسري معذور
وأنت الذي من قدرك
عيني وعلى راسي
ومنذ اللحظة سوف أتوقف عن متابعة الأفلام الأميركية
والهندية والمكسيكية والتركية حيث جندت كل أحاسيسي في انتظار كتابك الجديد( الفراق
).
بقلم معز الشعراني
20/10/2009