كائناً من كانوا وتحت أي مسمى أو شعار ارتكبوا جريمتهم القذرة .الخسيسة والجبانة ..فهم خنازير ..سفلة ..حثالة ..فقدوا أية قيم ولو بحدودها الدنيا .
هم يحقدون على كل سوري دون تمييز بين امرأة أو طفل أوشيخ عاجز يستريح على سريره آمناً مطمئناً أو أي رجل يسعى لرزقه ورزق عياله .
هم وأسيادهم الأكثر سفالة وداعميهم ومموليهم من كبار الخنازير النجسة .
لم يكد يتم الإعلان عن هذه العملية الجبانة حتى خرج بعض التافهين من أدعياء الكتابة والسياسة والثقافة والتحليل والاعلام يهرفون ويخرفون بما لايعرفون أو بما يزعمون معرفته ويتخبطون على غير هدى بدون أي رابط عقلاني ..موضوعي ..منطقي . وذلك بقصد اثارة الغبار حول العملية وأهدافها وداعميها و التضليل والتعتيم عليهم .. مع انهم باتوا شبه معروفين و(يكاد المريب أن يقول خذوني ) .
البعض من هؤلاء بالتأكيد هم يثيرون غبار الاختلاقات الحمقاء عن سابق تصور وتصميم بنتيجة ارتباطاتهم بالمخططين والموجهين لمثل هؤلاء الخنازير من المجرمين السفلة . وابعاد أنظار الناس عن الأبعاد والخلفيات والأهداف الحقيقية لهذه العملية الجبانة التي لاتصب سوى في مصلحة العدو الصهيوني مباشرة كائناً من كان الممول والداعم والمنفذين .. ولمن يمكن أن يذكر .. أنه في النصف الثاني من التسعينات ونتيجة تزايد العمليات الاستشهادية في فلسطين المحتلة قال رئيس الموساد الاسرائيلي في تصريح علني نقل في الصحف ومن على شاشات الفضائية ( اننا نستطيع تنفيذ مثل هذه العمليات ونقلها الى الجانب الآخر وأعتقد أن نتنياهو قد ردد مثل هذا الكلام آنذاك ) ...وهذا مايفسر أهداف وابعاد هذه العملية الوضيعة وضاعة وحقارة نفوس مرتكبيها والمحرضين عليها والمخططين لها .
مع ذلك فإن أحداً ً لن يستبق التحقيقات وماستظهره .. لكنه من حقنا أن نتساءل عن أسباب الضجة التي أثارتها قوى سياسية بعينها وأجهزة اعلام وانظمة محددة ومعروفة حول انتشار الجيش السوري على الحدود اللبنانية الشمالية وضمن الأراضي السورية مع انه لايحق لأحد أن يتداول في هذا الموضوع طالما أنه يتم داخل الأراضي السورية .. لكن هذا الانتشار الغير متوقع وعلى مايبدو كان يتسبب بصعوبات ومخاطر جمة لذوي النوايا السيئة والذين يخفون أهدافاً خبيثة ضد سوريا وهذا ماأثار حفيظتهم وفجر غيظهم فتنادوا يختلقون ويفبركون القصص عن أهداف ونوايا سورية وهم يعرفون قبل غيرهم أنهم كاذبون .. صفيقون .. وقحون وقد تمادوا بعهرهم الى ابعد مدى يمكن أن يصل اليه ساقط في هذا العالم . بكافة الأحوال فإن التحقيقات كما هو واضح تتم بمستويات عالية وغير مسبوقة من الجدية وبعدها سيكون لكل حادث حديث .
من جانب آخر فإننا كسوريون نتمنى على أجهزتنا الأمنية أن ترتقي الى أبعد من مستوى الحدث الذي يبدو وكأنها بداية حرب تشن على سوريا من قبل جهات وأدوات معروفة ..وأن تقطع الطريق عليهم وتطاردهم الى أبعد مدى فارضة ً الهيبة وتثبت قدرتها بمعاقبتهم هم وكل من يقف خلفهم سواء كان مخططاً أم ممولا ً , وتلاحقهم حتى أوكارهم وأوجارهم ولو كانت خارج الحدود وتعاقبهم بطريقة تجعل أمثالهم يفكرون ملايين المرات قبل أن يساورهم شياطينهم للإقدام على مثل هكذا جريمة جبانة . فمن يقتل الأبرياء يقتل وفق كافة الشرائع والقوانين والأعراف والتقاليد وليسوا وحدهم فقط بل كل من يلوذ بهم .
كل نقطة دم سورية بريئة نزفت في هذه العملية تساوي آلاف من هؤلاء الأنذال ..الأوباش ..هذا لو كانوا بالآلاف مع قناعتنا انهم لايتجاوزن هم ومن يقف خلفهم بضعة حفنات من الأوباش الساقطين .
يبقى الأهم أننا نحن السوريون ضحايا الأرهاب ونحن أول من وقف بوجهه , ومن يتهموننا بدعم الارهاب هم أسوأ أنواع الارهابيين في هذا العالم وماندفعه من ضريبة دم هو ثمن دعمنا لنهج المقاومة الوطنية الشريفة وانحيازنا الى جانب حقوق أوطاننا في الحرية والتحرر والتقدم والنهوض .. وان مقاومتنا للإرهاب بكافة أشكاله يتوجب أن تأخذ طابع المزيد من الحرية لأن المواطن الحر هو الأكثر قدرة على التصدي وكنس مثل هذه الحثالات وهو الأجدر بالدفاع حريته وحرية وطنه ..ونحن نعلم أن بعض المنحرفين قد يجدونها فرصة سانحة للعودة الى مرحلة الثمانينات حيث اختلط الحابل بالنابل ليستغل الفساد ومجموعات من التافهين هذه الحالة فيتحولون للاساءة الى المواطنين الشرفاء الذين كانوا يقاومون الارهاب فعلاً لاقولاً . ذلك أن الارهاب عينه قد وفر لهم مبررات لكي يحرفوا مكافحة الارهاب عن وجهتها الصحيحة بالشكل الكامل المطلوب وهذا مانزال نعاني من آثاره حتى اليوم .
اذاً علي أجهزتنا أن ترتقي الى المستوى المطلوب وعلى السلطة أن تتماهى مع الشارع وتخرج من بين صفوفها كل من يشك بانحرافه لأننا لانريد تكرار مرحلة خدام وشركاه .
القوى المعادية لسوريا ونهجها الوطني المقاوم .. سواء كانت هذه القوى مجموعات أم أنظمة أم قوى سياسية وكلها عميلة للصهاينة وبعد أن يئست من تعطيل قوى المقاومة
تريد الآن أن تعلنها حرباً على سوريا بقصد النيل من جبهة المقاومة سيما وانها قد حققت اكبر الانتصارات على كافة الأصعدة وأفشلت كافة المشاريع المعادية ووأدت أحلامهم السقيمة ... هؤلاء معروفون بالتحديد ولكننا لن نستبق الاعلان رسمياً لنتائج التحقيق التي نرجوا لها أن تنتهي في أقصرمدة زمنية ممكنة .
هؤلاء وكما قلنا يريدونها حرباً ضد سوريا ..فليكن لهم مايريدون ولكنها ستشتعل في أوكارهم وأوجارهم وثيابهم أينما كانوا .
ولانملك أن نزيد على المقولة العربية الشهيرة ( يداك أوكتا وفوك نفخ ) .
.............................................................................................
خليل صارم