READZ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الحوار المتحضر الاسماعيلي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» شرح قصائد كتاب الثالث الثانوي الجديد
إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 24, 2017 6:49 pm من طرف أبو سومر

» بكالوريا لغة عربية
إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني Icon_minitimeالخميس أكتوبر 19, 2017 5:11 am من طرف أبو سومر

» المشتقات في قصائد الصف التاسع للفصل الثاني
إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 18, 2017 7:21 am من طرف أبو سومر

» المشتقات في قصائد الصف التاسع للفصلين الأول والثاني
إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 16, 2017 4:23 am من طرف أبو سومر

» المفعول فيه تاسع
إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني Icon_minitimeالسبت سبتمبر 30, 2017 9:38 pm من طرف أبو سومر

» أسئلة الاجتماعيات تاسع 2017لكل المحافظات
إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني Icon_minitimeالسبت مايو 13, 2017 11:46 pm من طرف أبو سومر

» بكالوريا لغة انجليزية
إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني Icon_minitimeالأربعاء مايو 10, 2017 9:49 pm من طرف أبو سومر

» بكالوريا علمي أحياء
إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني Icon_minitimeالأربعاء مايو 10, 2017 7:23 pm من طرف أبو سومر

» تاسع لغة عربية توقعات
إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني Icon_minitimeالثلاثاء مايو 09, 2017 7:37 am من طرف أبو سومر

» تاسع فيزياء وكيمياء نماذج امتحانية
إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني Icon_minitimeالثلاثاء مايو 09, 2017 1:12 am من طرف أبو سومر

» تاسع تربية وطنية نماذج امتحانية
إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني Icon_minitimeالإثنين مايو 08, 2017 9:12 pm من طرف أبو سومر

» تاسع رياضيات هام
إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني Icon_minitimeالإثنين مايو 08, 2017 8:18 pm من طرف أبو سومر

» السادس لغة عربية
إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني Icon_minitimeالإثنين مايو 08, 2017 4:12 am من طرف أبو سومر

» بكالوريا علمي كيمياء
إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني Icon_minitimeالأحد مايو 07, 2017 10:54 pm من طرف أبو سومر

» عاشر لغة انجليزية
إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني Icon_minitimeالأحد مايو 07, 2017 5:58 pm من طرف أبو سومر

المواقع الرسمية الاسماعيلية
مواقع غير رسمية
مواقع ننصح بها

 

 إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فتحي فطوم
عضو جديد
عضو جديد




إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني Empty
مُساهمةموضوع: إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني   إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني Icon_minitimeالأربعاء أبريل 29, 2009 10:25 pm

اتجاه ينسبهم إلى مذاهب متعددة ،
ومنها الإسماعيلية

يتبنى هذا الرأي الباحث جبُّور عبد النور ، فهم ـ في نظره ـ ينتمون إلى مذاهب شتى ، وليس إلى طائفة أو مذهب بعينه ، فيقول : (( إخوان الصفاء علويون ، وباطنيون ، وإسماعيليون ، ومعتزلة ، وفيثاغوريون ، وأفلاطنيون ، ومجوس )) . ( 14 )

اتجاه ينسب إخوان الصفاء إلى الشيعة
الإسماعيلية ، ومنهم من يرجح ذلك جازماً

الفريق الثالث من الباحثين يرى انتساب إخوان الصفاء إلى الإسماعيلية ، وترجيح اعتبارهم من الشيعة الإسماعيلية :

فالباحث مصطفى غالب يؤكد جازماً أن (( إخوان الصفاء وخلان الوفاء : هم أول من وضع بذور الفلسفة الإسماعيلية ، وركز دعائمها )) . ( 15 ) حيث لهم (( آراء ظاهرة في الإمامة تنسجم مع ما يذهب إليه بقية الشيعة ، ولكن من الناحية الباطنية ينظرون إلى الإمام نظرة خاصة ، هي نظرة الإسماعيلية نفسها خاصة إلى الإمام ، والباطنية بصورة عامة )) . ( 16 )
ويرجح اشتراك الداعي الإسماعيلي عبدالله بن علي الحلواني في تصنيف رسائل إخوان الصفاء . ( 17 )

ويقول الباحث خيرالله سعيد : (( وشكلت الأفكار السياسية والفلسفية الواردة في رسائل إخوان الصفاء المنهاج النظري المتواصل للحركة الإسماعيلية في أغلب مراحل تطورها )). ( 18)
كما شكلت (( البرنامج السياسي والتنظيمي للدعاة في كل مراحل الدعوة الإسماعيلية )) .( 19 )
ويذكر أن الدراسات الحديثة : (( تكاد تجمع على وجود الصلة الوثيقة بين مصنفي رسائل إخوان الصفاء والحركة الإسماعيلية ، فجولد تسهير يرى أن بدء الإسماعيلية بنظرية الفيض الأفلاطونية ، هي نفسها التي بنت عليها جماعة إخوان الصفاء البصرية فلسفتها الدينية وموسوعتها المصنفة ، واستنبطت الإسماعيلية من هذه الفلسفة أعمق نتائجها )) . (20)
ويشير إلى رأي كل من بندلي الجوزي وعارف تامر حول تلك الصلة الوثيقة بين الرسائل والإسماعيلية . ويبين رأي الباحث حسين مروة ، وقناعته بأن لإخوان الصفاء (( وجود مستقل عن التنظيم الإسماعيلي ، رغم ما نراه من نقاط الالتقاء الكثيرة بينهما ، ولكن وجودها المستقل لا ينفي أن يكون لها نوع من الارتباط المبدئي ، أو المذهبي بأصول الإسماعيلية )) . ( 21 )

ويقول لويس غارديه : (( ونجد في هذه الرسائل دليل إسماعيلية معتدلة ، ذات تأثيرات هيلينستية قوية ، وسوف ينهل منها الفلاسفة وكل العلماء الإنسانيين في بلاطات العهود العباسية الأولى أكثر من استحياء )) . (22)

نأتي أخيراً إلى رأي الباحث صابر عبده أبا زيد محمد ، فهو يرجح أن (( جماعة إخوان الصفا اتخذت من مدينة سلمية ، مركز الدعوة الإسماعيلية بالشام ، مركزاً رئيسياً لها ، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود فروع لها في البلدان والأقاليم المختلفة ، لأن أهل الشام كانوا الجند المخلصين لبني أمية ، وأنهم شعروا بالألم والحسرة لسقوط الدولة الأموية )) . ( 23 )
وحول مسألة الإمامة وموقعها في العقيدة الإسماعيلية يرى أن الإمامة : (( تعتبر من أهم العقائد لديهم ، فلا غرابة في ذلك إذا اعتبرنا إخوان الصفا من الشيعة الإسماعيلية ، أو هم ـ كما قلنا ـ طلائع فلاسفة الإسماعيلية )) . (24) ويضيف : (( وهذه الفلسفة التعليمية هي عداد فلسفة اليونان ، وهذا أيضاً ما سنجده لدى فلاسفة الشيعة الإسماعيلية )) . (25)
بعد أن يستعرض مختلف الآراء التي قيلت حول مؤلفي الرسائل يصل إلى نتيجة مفادها وجود علاقة وثيقة بين الرسائل وكتاب دعائم الإسلام للقاضي النعمان ( هو ابن محمد بن منصور بن أحمد بن حيِّون التميميِّ المغربيِّ ، المتوفي سنة 363 هـ / 974 م .
يقول : (( إن ما جاء في كتاب دعائم الإسلام من نصوص فقهية يكاد يكون مطابقاً لما قصده إخوان الصفا ، ودعائم الإسلام هو دستور الإسماعيلية الفقهي ، وقانون مذهبها ، وأحكام عقائدها )) . (26)
أخيراً يوضح فكرة الزمان عند إخوان الصفا ، وكيف أن الزمان (( ملازم للأمور الطبيعية ، ومنتفٍ في الأمور الإلهية الروحانية واتجاه الإخوان ، خصوصاً في استخدامهم لأساليب الدعوة الإسماعيلية إلى التصوف والإيمان )) . ( 27)

وقفة عند الرسائل وكتاب دعائم الإسلام

تلك هي اتجاهات الباحثين وآراؤهم المختلفة التي تناولت موضوع انتماء إخوان الصفاء وخلان الوفاء . والمحصلة أن تحديد هوية تلك الجماعة السرية مسألة لم تحسم برأي قاطع ؛ ولذا ما على القارئ سوى الترجيح بين الآراء المطروحة ، والأخذ بما يقتنع به ، ويطمئن إليه .
هذا لا يحول دون الرجوع إلى الرسائل ومقابلة ما جاء فيها حول أهل البيت ، العقل والنفس ، الولاية والإمامة ، الباطن والظاهر ، ومقابلتها مع كتاب دعائم الإسلام .

بعض ما جاء في الرسائل وكتاب الدعائم

إذا كانت الرسائل قد نالت من الدارسين والباحثين اهتماماً كبيراً لمعرفة تلك الجماعة السرية ، وانتسابها ، دون الوصول إلى رأي واحد ، جامع ، فإن كتاب دعائم الإسلام لم يكن يحتاج إلى شيء من هذا القبيل .
ولكي يتضح أمر المقابلة بين الرسائل وكتاب دعائم الإسلام نشير إلى مكانة الكتاب لدى الفاطميين ( الإسماعيليين ) ، ثم نتناول موضوع الفقرات التي توقفنا عندها في الرسائل .
الكتاب للقاضي النعمان ( توفي 363 هـ / 974 م ) ، حققه آصف فيضي عام 1951 ، وهو أقوم مصدر ، ومن أقدم النصوص في عقائد الفاطميين ، كما يقول المحقق في المقدمة .
بالطبع لن ندخل في شعب كثيرة ؛ لذا ننتخب بعض الأقوال في أمور معينة ، هي تدل ـ بمجرد طرحها ـ دلالة واضحة على انتماء أصحابها الفكري :

أهل البيت
تبين الرسائل رأي أهل بيت النبي ( عليهم السلام ) في معنى الخلود ، وبقاء النفس بعد مفارقتها الجسد التي عُبِّر عنها بالموت الطبيعي بطريق مقنع لا بطريق البرهان ، وهو رأي إخوان الصفاء : (( ومما يدل على أن أهل بيت نبينا ، عليهم السلام ، كانوا يرون هذا الرأي ، تسليمهم أجسادهم إلى القتل يوم كربلاء ، ولم يرضوا أن يتولوا على حكم يزيد وزياد ، وصبروا على العطش ، والطعن والضرب ، حتى فارقت نفوسهم أجسادهم ، ورفعت إلى ملكوت السماء ، ولقوا آباءهم الطاهرين محمداً وعليِّاً والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم في ساعة العسرة )) . (28)
ولا مشاحة لديهم في تفضيل أهل البيت : (( واعلم يا أخي أنَّا عملنا إحدى وخمسين رسالة ... لكيما إذا نظر فيها إخواننا وسمع قراءتها أهل شيعتنا ، وفهموا بعض معانيها وعرفوا حقيقة ما هم مقرون به من تفضيل أهل بيت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لأنهم خُزَّان علم الله ، ووارثو علم النبوات .. )) . (29)
إن فهم المعاني المأخوذة من الملأ الأعلى (( هو دين النبيين ومذهب الربَِانيين ، والأحبار الذين استحفظوا في كتاب الله من الأسرار المكنونة التي لا يمسها إلاَّ المطهَّرون وهم أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهَّرهم تطهيراً )) . (30 )

وفي دعائم الإسلام نرى منزلة أهل البيت ، وهي ذاتها في الرسائل ، ونلمس أنهما ( الدعائم والرسائل ) يستقيان من عين واحدة .
ففي رواية عن (( أبي عبدالله حعفر بن محمد ( ص ) أنَّ سائلاً سأله ، فقال : يا بن رسول الله ، أخبرني عن آل محمد ( صلع ) مَنْ هم ؟ قال : هم أهل بيته خاصَّة ..... ثم قال جعفر بن محمد ( صلع ) للسائل : اعلم أنه لم يكن من الأمم السابقة والقرون الخالية والأسلاف الماضية ولا سمع به أحد أشدَّ ظلماً من هذه الأمة ، فإنهم يزعمون أنه لا فرق بينهم وبين أهل بيت نبيهم ولا فضل لهم عليهم ، فمن زعم ذلك من الناس فقد أعظم على الله الفِريَة وارتكب بهتاناً عظيماً ... وقال للسائل : وأصحاب الكساء هم الذين شهد لهم الكتاب بالتطهير )) . ( 31 )
وقال : (( إن الجنة لتشتاق ويشتد ضوءها لمجيء آل محمد ( صلع ) وشيعتهم ، ولو أن عبداً عَبَدَ الله بين الركن والمقام حتى تتقطع أوصاله وهو لا يدين الله بحبنا وولايتنا أهل البيت ، ما قَبِل الله منه )) . ( 32 )

الولاية والإمامة
أشارت الرسائل إلى فئتين من الشيعة : واحدة نسبت إلى الأئمة قدرات فائقة ، وثانية قالت باختفاء الإمام المنتظر . والفئتان ـ في نظر الرسائل ـ على ضلال ؛ لأن الأولى لا تدري صحة ما تعتقد ، والثانية تقول باختفاء الإمام وهو ظاهر بينهم : (( ومن الشيعة من يقول إن الأئمة يسمعون النداء ويجيبون الدعاء ، ولا يدرون حقيقة ما يُقرُّون به وصحة ما يعتقدون . ومنهم من يقول إن الإمام المنتظر مختفٍ من خوف المخالفين ، كلا بل هو ظاهر بين ظهرانيهم يعرفهم وهم له منكرون )). ( 33 )
والذي يجمع بين إخوان الصفاء والمخاطب من الناس هم محبة أهل البيت وولاية خير الوصيين : (( ومما يجمعنا وإياك أيها الأخ البارُّ الرحيم محبة نبينا ، عليه السلام ، وأهل بيت نبيه الطاهرين ، وولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب خير الوصيين )) . ( 34 )
والولاية هي ولاية أهل البيت الذين لا يحتاجون إلى علماء سواهم : (( فهذه صفة الولاية العظيمة والخلافة الكبيرة التي هي خلافة الله تعالى ، والمستخلف بها هو النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في زمانه ، وبهذا العقد يكون من استخلفه النبي ، عليه السلام ، من بعده إذا مضى إلى ربه ، عزَّ اسمه .
وهذه الولاية المخصوصة لأهل بيت الرسالة ، عليهم السلام ، لا يحتاجون فيها إلى مدبِّرين غيرهم ، وإلى علماء سواهم ، ولا يَطَّلِعُ الناس على أسرارهم .... ولذلك استحقوا الرياسة ووُسِموا بالخلافة ، وأنهم لا يبدون عملاً من الأعمال ، ولا يُظهرون فعلاً من الأفعال إلا بمشيئة إلهية .. )) . ( 35 )
والإمام هو حجة الله على خلقه ، ولا يخلو الزمان من الإمام : (( ولو كان ( خلفاء الله تعالى التابعون لأمره ) غير ذلك كان منه خُلوُّ الزمان من الإمام الذي هو حُجَّة الله على خلقه ، وهو تعالى لا يرفع حُجَّته ولا يقطع الحبل الممدود بينه وبين عباده )) . ( 36 )
والعقد للنبي والإمام يكون بأعلى علم : (( واعلم يا أخي ، أيدك الله وإيانا بروح منه ، أن اللواء الذي يُعقد للنبي والإمام ، صلوات الله عليهم ، هو يكون بعلم هو أعلى من هذا وأوضح .... ولا يعقده النبي والإمام إلا لمن يكون بالمنزلة التي يستحق بها ميراث ذلك العلم ، مثل عقد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال لأصحابه : " لأعطِينَّ الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، كرَّاراً غير فرَّار لا يرجع حتى يكون الفتح على يديه )) . ( 37)
أما معرفة حدود الجنة فهي معرفة مدينة العلم ( الرسول ) ، ومعرفة بابها ( الإمام علي ) : (( ... فقيل : يا رسول الله ، من قال : لا إله إلا الله ، دخل الجنة ؟ فقال : نعم من قال مخلصاً ، دخل الجنة . قيل له : وما إخلاصها ؟ قال : معرفة حدودها وأداء حقوقها . فقيل : يا رسول الله ، ما معرفة حدودها وأداء حقوقها ؟ فقال : نعم أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد ما في المدينة فليأت الباب . فأرشدهم إلى من يشرح لهم ذلك الذي يؤدي إلى الدين الاختياري إلى محبي الثواب )) . ( 38 )

وفي كتاب دعائم الإسلام دلالة واضحة على مكانة الولاية وفضلها . وقد أفرد القاضي النعمان الكتاب الأول من الجزء الأول للحديث عن هذا الموضوع ، والقارئ يجد فيه شرحاً وافياً لمسائل : ( 1 ) ذكر الإيمان . ( 2 ) ذكر فرق ما بين الإيمان والإسلام . ( 3 ) ذكر ولاية أمير المؤمنين علي بن طالب ( ص ) وعلى الأئمة من وَلده الطاهرين .
( 4 ) ذكر ولاية الأئمة من بيت رسول الله صلى الله عليه وعليهم أجمعين . ( 5 ) ذكر إيجاب الصلاة على محمد وعلى آل محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين وأنهم أهل بيته ، وانتقال الإمامة فيهم والبيان على أنهم أمة محمد صلى الله عليه وعليهم . ( 6 ) ذكر البيان بالتوقيف على الأئمة من آل محمد صلى الله وعليهم أجمعين . ( 7 ) ذكر منازل الأئمة . ( 8 ) ذكر وصايا الأئمة . ( 9 ) ذكر مودة الأئمة . ( 10 ) ذكر الرغائب في العلم والحض عليه وفضائل طالبيه . ( 11 ) ذكر من يجب أن يؤخذ عنه العلم ومن يُرْغَب عنه ويُرْفَض قوله .
في البداية إشارة واضحة إلى المكانة الرفيعة التي تحتلها الولاية عند الفاطميين (الإسماعيليين) : (( فقد روُينا عن أبي جعفر محمد بن علي أنه قال : بُني الإسلام على سبع دعائم : الولاية ، وهي أفضلها ، وبها وبالولي يوصل إلى معرفتها ، والطهارة ، والصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج ، والجهاد )) . ( 39 )
ولكي يكتمل الإيمان لا بد من (( التصديق بأنبياء الله ورسله ومعرفة إمام الزمان والتصديق به والتسليم لأمره والعمل بما افترض الله تعالى على عباده العمل به ، والانتهاء عما نهى عنه ، وطاعة الإمام والقبول منه )) . ( 40 )
وفي الكتاب رواية عن الإمام علي ، عليه السلام ، أن (( أدنى ما يكون ( العبد) به مؤمناً ، أن يُعَرِّفه الله نفسَه فَيُقرَّ له بالطاعة ، وأن يُعرِّفه الله نبيه ( صلع ) فيُقر له بالطاعة ، وأن يُعرِّفه الله حجته في أرضه ، وشاهده على خلقه فيعتقد إمامته فيقر له بالطاعة .... وأدنى ما يكون به ضالاً أن لا يعرف حجة الله في أرضه وشاهده على خلقه فيأتم به )) . ( 41 )
وفي الإمام علي ( عليه السلام ) نزلت الآية الكريمة : (( إنَّما ولِيُّكمُ الله ورسوله والذَّين آمنوا الَّذين يُقيمون الصلاة ويُؤتُون الزَّكاة وهم راكعون )).( المائدة : 58 ) وكانت الولاية آخر الفرائض ، وقد صدع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بأمر الله يوم غدير خم بولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وروي عن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : (( أوصي مَنْ آمن بالله وبي وصدقني بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ص ) ، فإنَّ وَلاءه وَلائي ، أمرٌ أمرني به ربي وعَهِدَه إليَّ وأمرني أن أبلّغكموه عنه )) . ( 42 )

الباطن والظاهر
في الرسائل بيان لمسألة الظاهر والباطن ، والفارق بين من يقف عند ظاهر ألفاظ الكتب السماوية ومن يبحث عن المعاني الخفية : (( واعلم أن للكتب الإلهية تنزيلات ظاهرة وهي الألفاظ المقروءة المسموعة ، ولها تأويلات خفية باطنة وهي المعاني المفهومة المعقولة .... ومن لم يُرشَد لفهم تلك المعاني ولم اجتهد في العمل بسنة الشريعة ولا الدخول تحت أحكامها ، ولا الانقياد لحدودها ، فإن تلك النفوس إذا فارقت الجسد انحطت إلى البهيمة التي هي دركات لها وهاوية تهوي فيها )) . ( 43 )

وفي دعائم الإسلام ( كذلك في تأويل دعائم الإسلام للقاضي النعمان ) تبحر في هذه المسألة ؛ وهو ما جعل كتَّاب الملل والنحل والفرق يطلقون لفظة (الباطنية) على الإسماعيلية .
روي عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ( ع ) قوله : (( إنما جُعِل الظاهر دليلاً على الباطن ، والباطن دليلاً على الظاهر ، يؤكد بعضه بعضاً )) . ( 44 )
وعلم الباطن هو علم مكنون عند أهل البيت ، فقد (( رُوِينا عن علي بن أبي طالب ( ص ) أنه ذكر القرآن فقال : ظاهره عمل موجب ، وباطنه علم مكنون محجوب ، وهو عندنا معلوم مكتوب )) . ( 45 )


الانتساب إلى إخوان الصفاء

أنكر إخوان الصفاء كل من يدعي الانتساب إليهم باسم التشيع ، وهو منه بريء ، فهؤلاء لا يعرفون حقيقة إخوان الصفاء ، ولا يعرفون من التشيع غير الشتم واللعن : (( ومن الناس طائفة يُنسبون إلينا بأجسادهم وهم براء بنفوسهم منا ، ويُسمَّون أنفسهم العَلويَّة ، وما هم من العلويين ، ولكنهم في أسفل السافلين ، لا يعرفون من أمرنا إلا نسبة الأجساد .... ومنهم طائفة قد جعلت التشيع مكسباً لها ، مثل النائحة والقصَّاص لا يعرفون من التشيع إلاَّ التبري ، والشتم ، والطعن ، واللعنة .... )) . ( 46 )

العقل والنفس

أوضحت الرسائل مكانة العقل بين الموجودات : (( فالعقل هو الخلق الأول والنور الأطول الذي قصَّرت الأنوار كلها على أن تطوله ... وكذلك جُعلت له القوة الحافظة على جميع الموجودات ذواتها ، والقوة بموجود ذاتها وبخاصَّة المختص بها .... وبه انحسرت النفس الكلية )) . ( 47 )
لا يجد الباحث والقارئ أي فرق بين ما ورد في الرسائل حول وجود العقل بين الموجودات وما جاء في الكتب الفكرية للدعاة
الإسماعيليين ، فهذا أبو يعقوب إسحاق السجستاني ( عميد مدرسة الدعوة الإسماعيلية الفكرية في القرن الثالث للهجرة ) يتحدث عن الموجودات بالتسلسل : (( إن المبدع لم يُوجد في أول الخلقة غير العقل وحصر في جوهره صور المبدعات كلها ، ويضاف إلى العقل اسم ( القلم ) ، لأن بالقلم تظهر نقوش الخلقة منذ الابتداء إلى الانتهاء ، ويُقال للعقل ( العرش ) أي أنه مقر لمن جلس عليه وبجلوسه عليه تعرف جلالته عن من هو منحط دونه ، ويُقال للعقل ( الأول ) ومعناه الأولية التي ظهرت منها المخلوقات يعني كل ما هو موجود ... ثم إن النفس هي الخلق الثاني المنبجس من الخلق الأول .... ويُقال للنفس (اللوح) فمعناه أن الذي انفطر من العقل من أنوار الحكمة ينسطر في النفس .... ويُقال للنفس(التالي) فمعناه الذي يتلو العقل في باب قبول آثار الحكمة إنما هي النفس .... ويُقال للعقل والنفس بكلمة واحدة (الأصلان))).(48)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إخوان الصفاء والإسماعيلية ـ الجزء الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
READZ :: القسم المنوع :: المنتدى الفني الثقافي-
انتقل الى: