كما طلبت يا هميسع و الفائدة للجميع((زمن الخلفاء الراشدين))

أحييك يامعلم وبعد
راودني سؤال في الأية الكريمة لماذا قال الله تعالى فأنزل سكينته عليه وليس عليهما وكذلك أيده وليس أيدهما
ولاأملك الا أن أهديك قائق احترامي

انا بعذرك على التاخير و الله يعطيك ألف عافية
مزيوط كلامك أنو نحنا شو بدنا يالتنكيش عن الماضي ما رح لا غير شي بالزمن الحاضر يلي عايشيين فيه هاد كلام منطقي
و فلسفي و الفلسفة هي علم الوصول للحقيقة و مع هاد كلو هذا الموضوع ليس حجة النا بل علينا

و رح اتركك من هلق لتخلص موضوعك و بتمنى أنك اتسكر الاجوبة مشان تخلص يلي عندك و نحنا منعقب وراك

اسمح لي ان اناقش بعض الأفكار المستوحات من جوابك ...
أولا :
فرض وأن إمامة المسلمين الدينية قد أستلمها الإمام علي كما كان مخطط لها تماماً وكما هو مثبت في كتاب الله وكما أشار أليها رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالكثير من آحاديثة الشريفة .
فهذا موضوع يطول النقاش به ... ولكن اختصارا يعترف التاريخ بوقائع كثيرة و أحاديث كثيره على أن الحبيب المصطفى صلوات الله عليه و أتم تسليمه قد ترك أمر المسلمين للمسلمين ( وأمرهم شورى بينهم )
وقد اجمع المسلمون على تولي سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه لخلافة المسلمين و أركز على نقطتين هامتين في تولي
ابوبكر للخلافه
الاولى مسارعة علي بن ابي طالب كرم الله جهه لمبايعة ابي بكر
و الثانيه ما عرف عن ابي بكر بانه لم يكن يوما محبا لسلطة أو مركزا أو ما يحلو للبعض بتسميته ... و انه لم يقم هو بترشيح نفسه أوالمطالبه بشئ من هذا القبيل ... بل أن المسلمون-جميعا- اجتمعوا على خلافته
( لا تجتمع امتي على ضلاله )
فإن زعمتم أن عليا قد كان له رأي اخر أو أنه فعل ذالك مرغما حتى لا يكون قد قتل الاسلام في مهده
طبعاً وبكل بساطة نكون قد قتلنا الإسلام وهو ما زال يحبو في مهده ...!!!

فهذا يعني ان عليا انشق عن امة الحبيب وهو طعن به و اتهامه بالكفر و العياذ بالله ... و هذا لم يحدث قط . وحاشا لسيدنا علي ان يكون من القوم الظالمين .
ثانيا :
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }آل عمران144
و اما عن هذه الآية الكريمه ... فمن المعروف أنها قد نزلت بغزوة أحد و لا علاقة لها بموضوع الامامة أو ما شابه ولا أريد ان اطيل الحديث بموضوع الإمامة لأنه جدل غير مجد ...
سبب نزولها انه صلى الله عليه وسلم سقط في حفرة حفرها المشركون في موقعة المعركة وكسرت رباعيته ... فظن الكثير بأن محمدا قد مات ... فتراجع بعض حديثي العهد بالإسلام و ظنوا انهم غلبوا ... فنزلت الآيه الكريمه
و أما عن الحكمة من سقوط النبي بالحفرة (كي لا اترك مجالا للجدل ) فهي ليعلم جميع المسلمين بأن الرسول لا يملك علم الغيب و هو بشر مثلنا لكن فضل علينا ( قل إنما أنا بشر يوحى إلي ) .

ثالثا:

أي أن هناك انقلاب على الأعقاب أي الرجوع عما هم عليه زمن حياة رسول الله ... !!!!

أي انه هناك مخالفة صريحة واضحة بينة لما آمر به الله عز وجل في محكم تنزيله ... وكذلك لما بشر به رسول الله في سنته الشريفة .
فبقولك هذا تكون أنت قد قتلت الإسلام في مهده ( هذا ان لم يلتبس علي فهم فحوى كلامك - و اتمنى ان اكون قد اخطأت فهمك-)
فما رأيك بأمة تبدأ عصرها بعصيان الله !! أو السكوت عليه وهذا اشد !!
و حاشا لأصحاب رسول الله أن يكونوا من أي من الطائفتين .
ما كان هذا إلا وصفا لموقف طائفة من (حديثي العهد بالإسلام ) بموقعة أحد و تأنيبا لهم

رابعا :
وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حَمَّاد بْن طَلْحَة الْقَنَّاد حَدَّثَنَا أَسْبَاط بْن نَصْر عَنْ سِمَاك بْن حَرْب عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَقُول فِي حَيَاة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ اِنْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابكُمْ " وَاَللَّه لَا نَنْقَلِب عَلَى أَعْقَابنَا بَعْد إِذْ هَدَانَا اللَّه وَاَللَّه لَئِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ لَأُقَاتِلَنَّ عَلَى مَا قَاتَلَ عَلَيْهِ حَتَّى أَمُوت وَاَللَّه إِنِّي لَأَخُوهُ وَوَلِيّه وَابْن عَمّه وَوَارِثه فَمَنْ أَحَقّ بِهِ مِنِّي .
و كلنا نعلم أن الأنبياء لم يورثو درهما ولا دينارا و لا منصبا و لا جاها و إنما العلماء و رثة الأنبياء و كلنا يشهد لعلي بسعة علمه مقارنة بمن ماثله في سنه ( أي من كان من جيله ) و لم يحاول كرم الله وجهه بقرن نفسه بمن سبقه سننا و هذا من عظم شأنه .
حيث أنه اسلم صبيا و تربى في مدرسة الحبيب المصطفى فعرف قدره و مكانه و أقام احترام الكبير و واجبه
رضي الله عنهم اجمعين .
و لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى و التقوى محلها القلب و لا يعلمها إلا الله ( أشققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا)

اسأل الله العلي القدير أن يهديني و يهديكم لما هو أقوم (اللهم ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه و انك يا مولانا على ذلك قدير و بالإجابة جدير )

شكرا لحذفك مشاركتي
و اعلم ان رسالتك قد وصلت
و اتمنى ان يفهم فحواها جميع من تابع هذا الموضوع
و أحي حرية الرأي و الفكر لديك .. ولم لا و أنت الآمر الناهي في هذا المنتدى ... !!؟
و صدق الله تعالى حين قال : ( يريدون ليطفؤا نور الله بافواههم و الله متم نوره ولو كره الكافرون )
و نسأل الله السلامة و العافية و الهداية للجميع
و إليك مني السلام

أكد اي يا هميسع أنه تم الحذف و ذلك من متابعي المنتدى فان صح القول أرغب بعودة المشاركة مرة اخرى عن طريق أرشيف المنتدى ان وجد أو مخاطبة الاخ نصوح ليعود بمشاركته
فالمضوع هنا تاريخي بحت فان أحد متأكد من التاريخ فليخبرني كيف سقططت بغداد نحن كلنا في زمن هذا الحدث
و لكن النقاش يبقى مفتوحا للمناقشة و البحث الفكري

ااسف لهذا الانقطاع ولكن الدراسة الها حقها
حتى أضع ااخر كلماتي في هذا الموضوع
الى كل من تسائل في هذا الموضوع من جميع المسلمين فأقول له
ان مناظرة الكرماني للشافعي نظيرة بالرد
و ان كتاب الامامة في الاسلام لعارف تامر غني عن الكلام في نظرته التاريخية و تحليله و هذا رأيي
وانتظرو موضوع خاص في هذا المجال من بحثي و مناظراتي لكم