| بأنهم قوم لا يعقلون | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: بأنهم قوم لا يعقلون الثلاثاء مارس 24, 2009 8:13 am | |
| في وصف المنافقين من أهل الكتاب يقول الله سبحانه وتعالى : " ألم ترى إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون ، لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن ناصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون ، لأنتم اشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون ، لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون " ( من الآية 11 : 14 الحشر ) من الملاحظ أن هذه الآيات نفت عن هؤلاء القوم عمليتي التفقه والتعقل . ولنقتطف من الآيات السابقة " بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ": الآية الكريمة التي اقتطفناها قدمت وصفا وعللته ، وصفت بغي قوم فيما بينهم" بأسهم بينهم شديد " وفرقتهم " تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى " وبالتالي اختلافهم رغم ظاهر الترابط فيما بينهم ، والعلة " ذلك بأنهم قوم لا يعقلون " ورغم أن هذا الوصف والعلة لأمة غيرنا وفي زمن غير زماننا إلا أن هذا ينطبق على حالنا في زماننا الذي نعيش ، وما قبله ، وما بعده إن سرنا على نفس المنوال . وبما أن الوصف يطابق حالتنا فلابد وأن تكون العلة واحدة " قوم لا يعقلون ". وعليه ألا يجب علينا أن نتعرف على معنى هذه الألفاظ "التفقه والتعقل " .وما الفارق بينهما ، أم سيظل الخلط قائما بين كل شيء وآخر دون تحديد ، ودون إدراك حقيقي لِكُنْه ( كيفية ) الشيء الذي نتعامل معه . والعجيب أن لفظ " العقل " من أكثر الألفاظ شيوعا بيننا رغم أنه لم يذكر بتاتا في القرآن الكريم ، ولكن الذي ذكر هي عملية " التعقل " وخلطنا فيما بين عملية التفكير وعملية التعقل ، لذا فقد كتبت أكثر من مرة على هذا الموقع ما فحواه : في إطار عملية تحديد معاني ألفاظ القرآن الكريم يمكن القول بأن هذا اللفظ لم يذكر مطلقا في القرآن الكريم ، ولكن ذكرت عملية التعقل في 49 موضعا ، وذكر أننا نعقل بقلوبنا ، لذا لم يكن يوجد داعي لوجود هذا اللفظ . علاوة على أن العلم الحديث لم يستطع أن يتعرف عليه أو مكان وجوده أو ماهيته أو طريقة عمله . لذا فأنا أنصح إخواني الكرام أن يتغافلوا عن هذا اللفظ " العقل " ويمكن استبداله بكلمة التفكير إن كنا نقصد التفكير ، لفظ يعقل إن كنا نقصد الربط فيما بين جزئيات ( جوانب ) حياتنا من دينية وسياسية وعلمية واجتماعية واقتصادية فيما يعرف بتكامل المعرفة فتتلاشى الفواصل المعرفية ، وهذا ما يجب أن يكون ، حتى لا يتعامل الإنسان مع كل جانب على حدة فتصطدم معارفنا وتتشتت قوانا بدلا من تكاملها . والتقدم البشري في أي مجال يرتبط بقوانين تربط بين أجزائه ، ويوجد من يربط بين كل تلك القوانين في كل المجالات فيما يعرف بالفلسفات ، ويوجد من يتطرق إلى معرفة الكون في وحدته وقانونه العام .... فما هي عملية التعقل هذه التي إذا اتسمت بها أمة سينتفي عنها الوصف السيئ السابق ويتبدل بأن يكون بينهم مودة ورحمة بديلا عن البغي ، وتكون قلوبهم متحدة بديلا عن الفرقة والاختلاف فإذا ما نظرنا في مقالي السابق تحت عنوان " التجريد " وتتبعنا المقال بعد نزع كلمة التجريد كلما وجدناها ، ووضعنا مكانها كلمة " التعقل " سيستقيم المعنى تماما ، مما يعنى أن التجريد هو التعقل . والذي هو أول القدرات الأربعة التي يجب أن يتسم بها أي محلل رمزي مبتدئ ، والمحلل الرمزي هو المنوط به حل المشكلات الكبرى التي تقف كعقبة أمام عملية التقدم أمثال المتواجدين بوادي السليكون وغيره . وهذا ما نحتاجه بشدة حتى نكون بدلا من أن لا نكون . ولأن الصفة الأساسية للتجريد هي الربط بين الجزئيات ( الربط بين المعارف ) بالمنطق وليس بالتلفيق والترقيع ، ولأن الفكر الممنهج ( العلمي ) لا يختلف عليه أحد أيا كان . فلابد أن نجد لنا منطقا نتفق عليه أو أسلوبا نسير به " منهج علمي " فيمتنع بيننا البغي ( بأسهم بينهم شديد ) . وسيكون توجهنا واحدا فتمتنع علينا الفرقة والاختلاف ( قلوبهم شتى ) . ورغما عن اعتقادي بأن هذه الأمور بديهيات إلا أن ما أثار دهشتي حقيقة بداية التعقيبات على موضوع التجريد وكانت " الاستهزاء " ليس من أحد الإخوة ولكن تعبيرا عن رأي مجموعة . وليقيني بما يجب علينا بحثه في المقام الأول وهو كيفية الوصول لهذا المنطق ؟ . لذا كان لزاما على أن أذكر بأول الموضوعات التي نشرتها على هذا الموقع وهى : موضوع " إشكالية الاختلاف " لأبين الأهمية القصوى لهذه القضية ، ووجوب العمل على حلها ، حيث بينت أن القرآن الكريم لم ينزل من عند الله في المقام الأول إلا لحل هذه القضية لكي نبين للناس الذي اختلفوا فيه ، ولا يمكن أن نفعل ذلك إلا إذا كنا نحن غير مختلفين أصلا، إذ كيف نكون مختلفين ونقدم للناس بيان ما اختلفوا فيه ( لا منطق ) ، كما يوجد تحذير شديد اللهجة من أن نكون كالمتفرقين المختلفين وأنهم بمثابة بل هم كفرة ، مع العلم بأن التنوع في إطار التكامل ظاهرة صحية لابد منها ، ولكن الثبات عند الرؤى المتعددة هو الاختلاف المنهي عنه ، وقد اعترض بعض الإخوة على ذلك دون دليل . ولم أكتفي بهذا بل تبعته بمقال ثاني منشور أيضا على الموقع بعنوان " نسق معرفي جديد للفكر الإسلامي " وضعت من خلاله تصورا للقرآن الكريم كمنظومة " كل موحد " وافترضت أن اللفظ القرآني له معنى واحد محدد بدقة لا يختلف في أي سياق وكذلك الحروف المقطعة . وأبرزت أيضا تجميع أوجه كل موضوع من خلال الآيات التي ورد فيها إلى منظور واحد ليعبر بدقة عن الموضوع . وأيضا لفت النظر إلى عناصر الزمان والمكان والأعراف الواجب الأخذ بهم في الاعتبار . وتبعت ذلك بتطبيق عملي على المنهج ( ليس نظريا هذه المرة ) ولكنه تطبيق عملي يتحقق ( تكنولوجيا ) من خلال " آية قرآنية واحدة " . وكانت محصلة هذا الموضوع هي : الوصول إلى نتائج جديدة في الفكر الإسلامي تحتاج منكم الرأي والمشورة. ومن الطريف في الموضوع أن هذه المقالات الثلاث لم تحظى بأي مناقشة . سوى الموضوع الأخير والذي حظي باهتمام الأستاذ فوزي فراج واستفاض في مناقشته ، وتوقفنا عند نقطة هامة وهى مدى معرفة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بهذا الاكتشاف ، مما جعلني أتبعه بموضوع بعنوان " البلاغ " ولكن للأسف الشديد توقف الموضوع عند ذلك الحد . وتبعت ذلك بالعديد من المقالات التي تتناول موضوعي الاختلاف والنسق من زوايا متعددة والتي وجدت استحسان البعض ورفض البعض آخر . وما زلنا حتى الآن نفكر بمنهج التراثيين والذي نرفض نتائجه . من هنا يمكنني القول بأننا نحتاج إلى وقفة جادة مع أنفسنا ومناهجنا وما بين أيدينا من نور في ظل الواقع المتردي المعاش ، والذي لابد من أن نخرج منه حتى يكون لنا وجود . ولكن الواضح هو العناد والاعتداد بالذات " كل بما لدبهم فرحون " فهل سيستمر ذلك ، وإن كان فما جدوى عملنا نحن أهل القرآن ، إن ما يحدث بيننا هنا يراه العالم أجمع ، والذي منه العدو ومنه الصديق وما بينهما ، وهذا يؤثر فينا وفي أقوامنا سلبا في كل المجالات . وفي إطار توارد الخواطر : رغم أني لم أقرا أي من كتب التراث ، ولا كتب المحدثين في مجال الفكر الديني ، ولم يكن أصلا مجال اهتمامي . ولكني بتلقائية نظرت في كتاب الله بالمنطق العلمي وفقط ، وذلك حين وجدت تضاربا في الفكر الإنساني بعامة حول قضايا لم أتوقع الاختلاف حولها . إلا أني وجدت ما يحل إشكاليات عديدة في الفكر الإنساني من خلال القرآن الكريم وهذا ما جعلني أعتبره نبراسي والنور الذي أهتدي به . وعلى مدى ثلاثين عاما وأنا أحاول عرض هذه الحلول رغم محاولات الرفض العديدة والمتنوعة والغير مبررة منطقيا مما زادني إصرارا وصبرا وتسامحا . إلى أن أشار على أخي محمود دويكات مؤخرا بقراءة النيلي في كتاب " النظام القرآني " وذكر لي الروابط ، وحين قراءتي للخمسين صفحة الأولى وجدت تطابقا يكاد يكون تاما - من ناحية الفكرة - بين ما أقرأ وما كنت أدعوا إليه من أفكار طوال هذه السنوات الثلاثين رغم أني لم أسمع عن هذا الشخص أو أفكاره إلا من ذات المصدر . وهذا ليس بغريب ففي الاكتشافات والبحوث العلمية كثيرا ما نجد أن أكثر من شخص في وقت قد يكون واحدا تم اكتشافهم لفكرة واحدة رغم بعد المسافات بينهم ( قبل عصر الاتصالات السريع ) وبعده ، وهذا ما نراه في جوائز نوبل . والنتيجة التي أود إبرازها هى توارد الخواطر فيما بيني وبين النيلي ، وعليه ألا يدل ذلك على وجود التقارب الفكري الذي يصل إلى حد التطابق في نتائج إنتاج البشر البعيدين عن بعضهم تكوينا ، ولكن الذي يجمعهم هو المنهج العلمي وفقط . والملاحظ تنوع الإنتاج فيما بيننا أنا والنيلي ، وهذا طبيعي لتنوع تكويناتنا مما يوجب التصويب الواجب لكل منا ومما يؤكد التكامل الموضوعي والجماعي فيما بيننا نحن المختلفين تكوينا وعلما وثقافة ، ولكن الأساس هو في المنطق ( المنهج ) وخاصة في وجود مرجعية واحدة . ومن الملاحظ أيضا أنني أسهبت في هذه النقطة وذلك لأهميتها في الخروج من فوضى الاختلاف الذي نعيشه والذي يصر عليه البعض بالقول بأنه طبيعي فيما بيننا نحن أصاب المرجعية الواحدة كباقي الناس ، رغم تعارض هذا مع النصوص الواضحة في القرآن الكريم . وفي الحقيقة أنا ألزم نفسي بالآتي : تغاير كلام الله ( القرآن الكريم ) عن كلام المخلوقين ، قصور المتلقي مهما أوتي من علم ولكننا نجتهد للاقتراب من الحقيقة ، عدم وجود اختلاف في القرآن ، القرآن يفسر بعضه بعضا ، عدم وجود أكثر من معنى للفظ الواحد من ألفاظ القرآن ، عدم وجود مترادفات ولا مجاز في القرآن الكريم . هذا ما أدعوا إليه ، وعلى الله قصد السبيل . وما أود التأكيد عليه في هذه المقالة هو وجوب إعادة النظر في العديد من الألفاظ الشائعة بيننا ، حتى يستقيم معناها مع القرآن الكريم والواقع الذي نعيشه للخروج من دائرة التردي التي أبتلينا بها من فوضى فكرية نعيشها . فيا أهل القرآن عليكم بإسداء النصح لتنمية القدرات وتوسيع الرؤى حتى يتم الربط بين معارفنا جميعا في رؤى كلية حتى نفهم القرآن الكريم فهما صحيحا . | |
|
| |
منى عطا عضو متميز
| موضوع: رد: بأنهم قوم لا يعقلون الأربعاء مارس 25, 2009 9:33 am | |
| شكر كبير للاستاذ احمد شعبان على الموضوع . كلمة العقل موجودة في كل اللغات الاجنبية و الغرب المادي اثبتت بحوثه العلمية و المجهرية ان الدماغ هو المركز العصبي الرئيسي و الوحيد عند الانسان و الذي تتم فيه عمليات استقبال و تحليل المعلومات الواردة عن طريق الحواس الخمسة و التفكير و القيادة . و اللغة متطورة ككل شيئ اخر يا استاذ احمد شعبان و سيكون نقصا خطيرا يؤخرنا عن موكب التطور ان حذفنا كل كلمة غير موجودة في القران الكريم . تصور ان نعيش بدون التلفون و التلفاز و الراديو و الدماغ و البنكرياس و الترانزيستور و البنسلين . فلا تكون كمن يريد لنا ان نعيش كما عاش الناس قبل 14 قرنا فيحرمون استخدام الثلج في الماء صيفا بدعوى ان لو في الماء المثلج خيرا لشربه الرسول الكريم . | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: بأنهم قوم لا يعقلون الأربعاء مارس 25, 2009 10:55 am | |
| أخي الكريم الأستاذ / منى عطا تحية مباركة طيبة وبعد على عكس ما قلت أخي إن ما قصدته هو الوقوف على حقيقة الأشياء ، إننا مازلنا حتى الآن نخلط ما بين الألفاظ الدالة على العمليات التي تقول عنها عمل الدماغ ، فلا نعرف الفارق بين التفكر والتعقل والتفقه والتدبر و ... ولا الفارق بين النفس والروح وفي الأخير ماهية الإنسان نفسه . ولكن بصفتنا مؤمنين بكتاب الله عز وجل وبالبحث الموضوعي توصلت إلى هذه النتيجة . ولما لا يكون ما قدمته بمثابة إضافات علمية لمعرفة النفس الإنسانية وطريقة عمل أجهزتها . وحسب معلوماتي أن علم النفس قائم على التجربة والاستنتاج ، وهذا يحتاج بعده إلى الاختبار ، ومن المعلوم أن الكثير من قضايا علم النفس مازالت غامضة عنا . قد أوافق سيادتك القول بأن الدماغ هى المركز العصبي الأساسي والوحيد ، ولكني لا أوافقك على أنه منوط به التفكير والقيادة ، فهذه نتيجة الأحاسيس القلبية والتي منها الإيمان والاطمئنان والخوف وكل المشاعر الإنسانية ، والتي تحرك المركز العصبي الرئيسي ( المخ ) ، لذلك فقد قلت أن المخ ما هو إلا سنترال مابين العالم الخارجي والداخلي للإنسان . وأنا لا أحذف كل كلمة غير موجودة بالقرآن ، ولكن حين يخبرنا المولى عز وجل بأن عملية التعقل منوط بها القلب ، فماذا أفعل بما يطلق عليه العقل إذن ، هل هو عضو بدون وظيفة ، فهل في ذلك إزاحة لفظ أم تعديل لمكان عمله . وهل كون القلب هو المكلف بهذه العمليات سوف يأخرنا عن ركب الحضارة . ألم يصحح العلم نفسه على مدار التاريخ . عموما هذا ما أراه يا أخي ، فإن كان لديك أي أدلة عكس ذلك فسوف أقبلها عن طيب خاطر . وفي النهاية أشكرك شكرا جزيلا على إهتمامك . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . | |
|
| |
منى عطا عضو متميز
| موضوع: رد: بأنهم قوم لا يعقلون الأربعاء مارس 25, 2009 11:02 am | |
| اسمي الانسة منى عطا غير هذا لا اعتراض عندي البتة على ما تفضلتم به ! | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: بأنهم قوم لا يعقلون الخميس مارس 26, 2009 12:19 am | |
| الأستاذة الفاضلة / منى عطا معذرة آنستي على هذا الخطأ الذي وقعت فيه وتقبلي خالص تحياتي . والسلام عليكي ورحمة الله وبركاته . | |
|
| |
هادي الشعراني مدير
| موضوع: رد: بأنهم قوم لا يعقلون الخميس مارس 26, 2009 4:15 am | |
| الأخ أحمد شعبان المحترم أدامك الله تعالى بخير ورحمة منه لديك مساهمات في هذا المنتدى تدل على عمق الرؤيا لديك وسعة صدرك في متابعة الأمور أما ما أراه من لفظة عقل فهي للتمييز بين الإنسان الذي يعقل الأمور ويفكر بها عن غيره من سائر المخلوقات وحسب رأيي علينا تبديل لفظة العقل باللب وذلك لأن الله تعالى خاطب أولي الألباب في العديد من آيات الذكر الحكيم مع العلم أنها وردة / 9 / مرات {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }يوسف111 وهذه الآية منهم دمت بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: بأنهم قوم لا يعقلون الخميس مارس 26, 2009 7:09 am | |
| أخي الكريم الأستاذ / هادي تحية مباركة طيبة وبعد نعم الرأي ما قلته أخي العزيز ، فاللب هو جوهر الشيء . لكني أتحدث عن عملية التعقل وأين تحدث ، وما دامت تحدث في مكان غير ما نطلق عليه العقل ، فوجب علينا نسبتها لمكانها الحقيقي وكما يوجد قلوب خاوية ، نجد قلوب ملئ بالإيمان وهم أولوا الألباب ، وهذا يذكر حينما نتحدث عن مستوى النقاء . فشكرا لك يا أخي على مرورك الكريم وعلى إضافتك الرائعة . والسلام عليكم ورمة الله وبركاته | |
|
| |
سمير مصطفى وطفة عضو برونزي
| موضوع: رد: بأنهم قوم لا يعقلون الجمعة مارس 27, 2009 9:34 pm | |
| أخي الأستاذ أحمد شعبان المحترم نرى أن نشاطك الفكري يتحفنا دائماً بطرح إشكاليات مختلفة عما يشارك به الآخرون وهذا يزيد موقعنا ذخيرة فكرية ضرورية إن العقل أساس التعقل فبدون العقل لايوجد تعقل وعقلانية ولب العقل هو سر المعرفة والإدراك العقلاني المطلوب في آيات القرآن الكريم إذ من شروط التعقل والعقلانية والتفكر ولب المعرفة والحكمة هو هذا العقل الذي أكرمنا الخالق به وسبب تنحية كلمة العقل من الكلمات القرآنية وإعتماد التعقل والعقلانية والتفكر و..... أن أغلب البشر يملكون العقل ولا يعملون به ولايستخدمونه إلا لقضاء غرائزهم وحوائجهم الدنيوية والتي بالنهاية لاتعطيهم التميز عن باقي المخلوقات التي تعيش في كنفنا لذلك كان لابد من مخاطبة البشر مالكي العقوا بالتعقل والعقلانية وليس بأن يكون لهم عقل فمن ملك الشيء لاتستطيع أن تقول له إمتلكه بل استخدم ما تمتلكه وهذا أبسط تفسير أراه لتلك الإشكالية وإذا أردنا الاسترسال فسوف نقضي أعواماً بل آلاف الأعوام من دون طائل فأنت ترى أن القرآن أتى من 1430 عام تقريباً وهو يطلب من البشر تشغيل عقولهم واستخدامها بشكل صحيح وهم يضربون ذلك بعرض الحائط وهذا لايعني أن نوقف البحث والحوار والإيضاح ولكن لانجعله شغلنا الشاغل لوحد بل أن نفتح آفاقاً أوسع ومواضيعاً تساعد على تنمية الفكر وتشغيل العقل نحو العقلانية وإدراك لب المواضيع | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: بأنهم قوم لا يعقلون السبت مارس 28, 2009 9:08 am | |
| أخي الكريم الأستاذ / سمير مصطفى وطفة
تحية مباركة طيبة وبعد
شكرا أخي على اهتمامك وباقي الأخوة الكرام على موقعكم المبارك
وأود أن أحيط سيادتكم علما بأن هذا المقال قد تم نقله إليكم كبيان عن استفسار الأستاذ الفاضل الهميسع عن المناهج العلمية في القرآن الكريم والتي تؤكدها عمليات التعقل والتفكر والتدبر ، وباقي الألفاظ من هذا القبيل في القرآن الكريم ، لذا أردت التعريف بها حتى يتسنى لنا تفعيلها .
مع العلم أخي الكريم أنني أنقل موضوعاتي على موقعكم حين التساؤل عن فحواها مثل موضوع شهادة ، المثل ، البلاغ .
أما عن قول سيادتك : فمن ملك الشيء لا تستطيع أن تقول له أمتلكه بل استخدم ما تمتلكه وهذا أبسط تفسير أراه لتلك الإشكالية .
فهذه ملاحظة هامة وجديرة بالنظر ، وفي الحقيقة فإن مثل هذه المداخلات تجعلني دائما أعيد النظر فيما توصلت إليه ، فهي بمثابة الكاشف عن الفواصل المعرفية والتي أحاول إيجادها .
ومن جانب آخر لا أجد دليلا على امتلاكنا لهذا العقل حتى يتم التغاضي عن ذكره في القرآن الكريم
ومن الملاحظ أننا أمام نص قرآني يفيد ما توصلت إليه وهو الآية الكريمة 46 من سورة الحج حيث يقول المولى عز وجل " أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور " ،
حيث تؤكد أننا نعقل بقلوبنا وهذا ما جعلني أرفض ما سمى بالعقل ، علاوة على ما ذكرته سابقا عن أننا لم نتعرف حتى الآن على ماهيته أو مكان وجوده أو طريقة عمله ، علاوة على الخلط ما بين التفكر والتعقل ، وأيضا لم يكن لدينا مصدر لا من القرآن أو العلم يقول بالعقل وقد اعترض البعض سابقا بالقول أن الصدر هو مقدمة الدماغ لأنه يتصدر جسم الإنسان علوا ، وقد اعترضت على ذلك بقولي : هل معنى هذا أن الذي داخل الجمجمة هو القلب ، وماذا عما تعتقدونه مضخة " القلب " الموجود فيما تعارفنا عليه بالصدر ، والذي هو أسفل الرقبة .
فإن كان ما ليس لدى من معلومات لديك حول إثبات ملكيتنا لم يسمى بالعقل فأذكرها وسأكون لك من الشاكرين ، علاوة على علمنا جميعا أن قبول الجديد دائما عسير .
وفي النهاية أود أن أتسائل : ماذا يضيرنا إذا نحن أخذنا بما ذهبت إليه طالما لم يثبت خطؤه ؟ .
وفي الحقيقة كنت سأتبع هذا المقال بمقال آخر عن التجريد ، حيث إذا نزعنا من المقال كلمة التجريد ووضعنا مكانها كلمة يعقل فسيستقيم المعنى
وهذا مجرد اجتهاد قد يصدق وقد لا ، فبالحوار الموضوعي يمكننا أن نتعرف على حل لهذا الموضوع ، والذي أعتبره بداية الطريق لمعرفة ذواتنا حق المعرفة .
دمت أخي بكل خير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . | |
|
| |
منى عطا عضو متميز
| موضوع: رد: بأنهم قوم لا يعقلون السبت مارس 28, 2009 1:47 pm | |
| كما ذكرت لكم سابقا فان العقل الموجود في جمجمة الانسان هو المركز العصبي الرئيسي الذي تتجمع في الاعصاب والاشارات الواردة من الحواس الخمسة . و فيه يتم تحليل هذه المعلومات و مقارنتها بالبيانات المخزونة مسبقا في ما يسمى بالذاكرة و من ثم ارسال النتائج على شكل اشارات عصبية كهربية الى اعضاء حيوية اخرى منها القلب الذي اما ان يعلن حالة الطوارئ بأن يزيد من سرعة النبض مثلا (في حال الخطر) لكي يعطي بقية الاعضاء البشرية (ومن ضمنها العقل و العضلات) كمية اكبر من الاوكسجين اللازم لعملية الحرق و النشاطات الحيوية الاخرى من افرازات صادرة عن الغدد المختلفة او ان يطمئن (القلب) و يهدئ من روع العقل و الجسم . و نلاحظ الاية الكريمة : ( إلاّ من أكره و قلبه مطمئن بالإيمان ) | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: بأنهم قوم لا يعقلون السبت مارس 28, 2009 7:16 pm | |
| الأخت الفاضلة الأستاذة / منى عطا تحية مباركة طيبة وبعد لقد سعدت حقيقة بما أوردتيه سيادتك من معلومات ، وهى تعبر عن الحقيقة بأجل معانيها ولنتوقف قليلا عند هذا الذي يطمئن أو يفزع ( القلب ) وبالتالي يوزع أوامره على باقي أجزاء الجسم من خلال المركز العصبي المركزي ( المخ ) بالفعل الذي يأمر به وبذلك فهو المايسترو . وعليه فهو مركز الذاكرة ومناط التكليف . أستشعر أختى الكريمة أنه بفضل معلوماتك ومعلومات الآخرين أننا نقترب من قيقة هذا الموضوع ، علما بأن تلك العمليات المبنية على تفكيك وتحليل وربط المعلومات مسألة معنوية تترجم من وإلى الصور الحسية وفي النهاية لك مني كل الاحترام والتبجيل . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . | |
|
| |
هادي الشعراني مدير
| موضوع: رد: بأنهم قوم لا يعقلون الإثنين مارس 30, 2009 4:48 am | |
| الأخ المحترم : الأستاذ أحمد
لو نظرنا إلى الكلمات التالية مثلا – يعقلون – تعقلون – يعقلها – لوجدنا مصدرها في اللغة العربية واحد آلا وهو كلمة / عقل / وإذا كان نصدر هذه الكلمات واحد فلا نستطيع نكران كلمة العقل وإن كان لعدم وجودها في القرآن الكريم ,
( قال الخليل العقل نقيض الجهل – يقال [عَقَلَ يَعقِل عَقَلاً] أي إذا عرف ماكان يجهله من قبل .
دينيا : العقل يشير إلى الفهم المبني على تجربة معينة
/سمع – رؤية / المؤدي إلى الإمتناع عن الغي
وسلوك طريق الصواب
المعجم الصوفي للدكتورة سعاد الحكيم ص 812
أما ما قاله لسان العرب عن العقل ص ( 485 -486 )
رجل عاقل وهو الجامع لأمره ورأيه , مأخوذ من عَقَلتُ
البعير إذا جمعت قوائمه . وقيل العاقل الذي يحبس نفسه
ويردها عن هواها , أخذ من قولهم قد اعتُقِلَ لسانه إذا
حُبِسَ ومُنِعَ الكلام . والعقلُ التثبت في الأمور والعقلُ
القلبُ والقلبُ العقلُ , وسمي العقلُ عقلاً لأنه يَعقِلُ
صاحبه عن التورط في المهالك أي يحبسه . وقيل العقلُ
هو التمييز الذي به يتميز الإنسان من سائر الحيوان .
وعقَلَ الشيءَ يعقِلُهُ عقلاً فهمه .
وتَعَقَلَ تكلف العَقْلَ كما يقال تحلم وتكيس
ولو أردنا أخي الكريم إلغاء التعامل مع كل كلمة لم تذكر
في القرآن الكريم لكان لزاما علينا عدم التعامل مع كلمة
الإيمان لعدم وجودها في القرآن الكريم لكن كلمة مؤمن
ومؤمنين ومؤمنات وردت كثيرا وكلمة آمن أيضا .
وكل هذه الألفاظ على ما أعتقد دلالات على وجود
الأصل وليس نفيه وعدم التعامل معه
دمت بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: بأنهم قوم لا يعقلون الإثنين مارس 30, 2009 10:22 am | |
| أخي الكريم الأستاذ / هادي تحية مباركة طيبة وبعد وردت كلمة الإيمان في 17 موضع بالقرآن الكريم دمت أخي بكل خير . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
| |
هادي الشعراني مدير
| موضوع: رد: بأنهم قوم لا يعقلون الإثنين مارس 30, 2009 9:44 pm | |
| أخي المحترم : الأستاذ أحمد
أعتذر عن هذا الخطأ في إرسالي السابق وأنا أسف لذلك وأتمنى أن لاأعود لمثله
ولكن عندما عدت إلى القرآن الكريم وجدت كلمة الإيمان وردت في / 14 / وضع فقط
مع احترامي لك ولفكرك لم أجد ردا على طرحي العقل من موضوع اللغة العربية والقرآن نزل بلغتنا العربية .
كما أن كلمة الإيمان ليس معناها واضح في القرآن لكننا نستطيع معرفة الإيمان عن طريق صفات المؤمنين والمؤمنات , وكذلك كلمة العقل يمكن معرفته عن طريق الكلمات يعقلون تعقلون يعقلها .
دمت يخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: بأنهم قوم لا يعقلون الثلاثاء مارس 31, 2009 12:11 am | |
| أخي العزيز الأستاذ / هادي تحية مباركة طيبة وبعد أحيط سيادتكم علما بأن ما تفضلتم به من استفسارات هو نفسه ما تفضلت به الأستاذة / منى . وقد قمت بالإجابة عليه ، ولكن يظهر أنني لم أوفق في توصيل ما أريد . لذا سوف أنشر على موقعكم هذا المبارك موضوع بعنوان " التجريد / التعقل " عسى أن نصل بالموضوع بصورة أكثر وضوحا . دمت أخي بكل خير . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . | |
|
| |
| بأنهم قوم لا يعقلون | |
|