READZ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الحوار المتحضر الاسماعيلي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» شرح قصائد كتاب الثالث الثانوي الجديد
إليكم أقدم  : / الحسين بن منصور الحلاج /. Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 24, 2017 6:49 pm من طرف أبو سومر

» بكالوريا لغة عربية
إليكم أقدم  : / الحسين بن منصور الحلاج /. Icon_minitimeالخميس أكتوبر 19, 2017 5:11 am من طرف أبو سومر

» المشتقات في قصائد الصف التاسع للفصل الثاني
إليكم أقدم  : / الحسين بن منصور الحلاج /. Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 18, 2017 7:21 am من طرف أبو سومر

» المشتقات في قصائد الصف التاسع للفصلين الأول والثاني
إليكم أقدم  : / الحسين بن منصور الحلاج /. Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 16, 2017 4:23 am من طرف أبو سومر

» المفعول فيه تاسع
إليكم أقدم  : / الحسين بن منصور الحلاج /. Icon_minitimeالسبت سبتمبر 30, 2017 9:38 pm من طرف أبو سومر

» أسئلة الاجتماعيات تاسع 2017لكل المحافظات
إليكم أقدم  : / الحسين بن منصور الحلاج /. Icon_minitimeالسبت مايو 13, 2017 11:46 pm من طرف أبو سومر

» بكالوريا لغة انجليزية
إليكم أقدم  : / الحسين بن منصور الحلاج /. Icon_minitimeالأربعاء مايو 10, 2017 9:49 pm من طرف أبو سومر

» بكالوريا علمي أحياء
إليكم أقدم  : / الحسين بن منصور الحلاج /. Icon_minitimeالأربعاء مايو 10, 2017 7:23 pm من طرف أبو سومر

» تاسع لغة عربية توقعات
إليكم أقدم  : / الحسين بن منصور الحلاج /. Icon_minitimeالثلاثاء مايو 09, 2017 7:37 am من طرف أبو سومر

» تاسع فيزياء وكيمياء نماذج امتحانية
إليكم أقدم  : / الحسين بن منصور الحلاج /. Icon_minitimeالثلاثاء مايو 09, 2017 1:12 am من طرف أبو سومر

» تاسع تربية وطنية نماذج امتحانية
إليكم أقدم  : / الحسين بن منصور الحلاج /. Icon_minitimeالإثنين مايو 08, 2017 9:12 pm من طرف أبو سومر

» تاسع رياضيات هام
إليكم أقدم  : / الحسين بن منصور الحلاج /. Icon_minitimeالإثنين مايو 08, 2017 8:18 pm من طرف أبو سومر

» السادس لغة عربية
إليكم أقدم  : / الحسين بن منصور الحلاج /. Icon_minitimeالإثنين مايو 08, 2017 4:12 am من طرف أبو سومر

» بكالوريا علمي كيمياء
إليكم أقدم  : / الحسين بن منصور الحلاج /. Icon_minitimeالأحد مايو 07, 2017 10:54 pm من طرف أبو سومر

» عاشر لغة انجليزية
إليكم أقدم  : / الحسين بن منصور الحلاج /. Icon_minitimeالأحد مايو 07, 2017 5:58 pm من طرف أبو سومر

المواقع الرسمية الاسماعيلية
مواقع غير رسمية
مواقع ننصح بها

 

 إليكم أقدم : / الحسين بن منصور الحلاج /.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




إليكم أقدم  : / الحسين بن منصور الحلاج /. Empty
مُساهمةموضوع: إليكم أقدم : / الحسين بن منصور الحلاج /.   إليكم أقدم  : / الحسين بن منصور الحلاج /. Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2008 10:25 am

ماذا تعرف عن الحلاج؟
ربما نكون جميعا سمعنا عبارة (مأساة الحلاج)
لكن أغلبنا لا يعلم شيء عن هذا الصوفي العظيم
ولا عن أسلوبه الفريد في مجاهدة النفس
هذا المقال هو دعوة لكل مسيحي أو مسلم
لمجاهدة النفس بأسلوب جديد


لم تشدني شخصية في تاريخ التصوف الإسلامي مثل شخصية الحسين بن منصور الحلاج شهيد العشق الإلهي. فقد عاش هذا الصوفي المسلم في النصف الأخير من القرن التاسع الميلادي وبداية القرن العاشر (858-922) وتتلمذ على أبرز شيوخ عصره كسهل بن عبد الله ألتستري، وعمرو بن عثمان المكي، والجنيد، حتى كان ما كان من ذيوع صيته وعِظَم شأنه بسبب سيرته ومجاهداته الشّاقة وكلامه الذي كان يبدو خارجا عما ألفه معاصروه، ثُمَّ نضجه وعمقه وصدقه في بوحه الذي انتهى به إلى محنته الشهيرة من سجن وعذاب وصلب.

وأبرز ما استثارني في هذا الرجل الرباني العظيم مسألتان أساسيتان هما:

1- مجاهدته لنفسه بشكل منهجي فاق المتقدمين والمتأخرين من أهل الزهد والتصوف
2- توسله بحقيقة الصليب كتجَلٍّ أسمى لهذه المجاهدة.
وإذا كنت أركز على هاتين المسألتين فلأنهما يلقيان ضوءاً كاشفا على حقائق عظيمة وعميقة لمستها وأنا أطالع الإنجيل الشريف، ورأيت للأسف الكثيرين من أتباع السيد المسيح- سلامه علينا- لا يعيرونها كبير اهتمام مع أنها حقائق محورية كما سنرى.

هاتان المسألتان يلخصهما خبر هام من أخبار الحلاج رواه شخص اسمه الحسين بن حمدان حيث يقول:

سمعت الحسين (الحلاج) يقول في سوق بغداد:
ألا أبلغ أحبائي بأَنَّني
ركبت البحر وانكسر السفينة
ففي دين الصليب يكون موتي
ولا البطحا أريد ولا المدينة


فتبعته، فلما دخل داره كبّر يصلي فقرأ الفاتحة والشعراء إلى سورة الروم (...) فلما سلم قلت: يا شيخ تكلمت في السوق بكلمة (...) ثم أقمت القيامة هاهنا في الصلاة، فما قصدك؟ قال: أن تقتل هذه الملعونة، وأشار إلى نفسه


فقول الحلاج: <<أن تقتل هذه الملعونة>> ثم إشارته إلى نفسه تعبير صريح على الأهمية الكبيرة التي كان يوليها لمسألة مجاهدة النفس، أي إخضاعها لعملية ترويض صارمة قصد كبح غرائزها وجامح شهواتها، والتدرج بها في مراتب الزهد حتى تبلغ أعلى المراتب التي هي مرتبة الفناء محبة وعشقا في الذات الإلهية. والنفس التي يعنيها الحلاج هنا هي الجسد البشري الحي بكل شهواته ونزقه ونزواته ورغائبة التي تشغل النصيب الأوفر من حياة المرء اليومية ولا تفتأ تتناسل وتتكاثر وتتقوى حتى تنتهي باستعباده استعبادا كليا. لذلك نعتها الحلاج بالملعونة وقصد خلال حياته إلى إذلالها وكسر شوكة جبروتها لأنه كان يرى عن صواب أنها تقف حجر عثرة أمام رغبته الملحة في اكتساب الهوية الربانية التي كان يطمح إليها كل زاهد ومتصوف، أي الولادة الجديدة من فوق كما عبر عنها سيدنا المسيح.

من هنا جاء الربط من طرف الحلاج في سياق الخبر أعلاه بين مجاهدة النفس وحقيقة الصليب كما شهد بها في البيتين المذكورين. وهو ما يبين بوضوح تام ومباشر أن الحلاج تعرف بعمق على شخص السيد المسيح- سلامه علينا- وأدرك جوهر رسالته بشكل لا يترك مجالا للمجادلة. أليس هو القائل أيضا:

اقتلوني يا ثقاتي
إن في قتلي حياتي
ومماتي في حياتي
وحياتي في مماتي
أنا عندي محو ذاتي
من أجل المكرمات
وأيضا قوله:

للناس حَجٌّ ولي حَجٌّ إلى سَكَنِي
تُهْدى الأضاحي وأهدي مهجتي ودَمِي

وكذلك صلاته قبل موته:

<<هؤلاء عبادك قد اجتمعوا لقتلي تعصبا لدينك وتقربا إليك، فاغفر لهم، فإنك لو كشفت لهم ما كشفت لي لما فعلوا ما فعلوا، ولو سترت عَنِّي ما سترتَ عني ما سترت عنهم لما ابتليت بما ابتليتُ، فلك الحمد فيما تفعل ولك الحمد فيما تريد>>

الأعمال و النعمة

على أن الكثيرين من أتباع السيد المسيح سلامه علينا- لا يرون أية علاقة بين مفهوم مجاهدة النفس والإيمان برسالة سيدنا عيسى (يسوع). وهم يرفعون كحجة على ذلك مفهوم الخلاص بالنعمة مقابل الخلاص بالأعمال. وهم على صواب فيما يقولون، إذ لا أحد يجادل في عَظمة الخلاص بالنعمة المؤسسة على الإيمان بالسيد المسيح كما جاء على لسان الرسول بولس:

<<أمَّا الآن، فقد أعلن البر الذي يمنحه الله، مستقلا عن الشريعة، ومشهودا له من الشريعة والأنبياء. ذلك البر الذي يمنحه الله على أساس الإيمان بيسوع المسيح لجميع الذين يؤمنون، إذ لا فرق، لأن الجميع قد أخطئوا وهم عاجزون عن بلوغ ما يمجد الله. فهم يبررون مجانا بنعمته، بالفداء بالمسيح يسوع الذي قدمه الله كفَّارة، عن طريق الإيمان، وذلك بدمه>> (رومية، 3: 21-25)



لكن يبدو لي أن هناك نوعا من الالتباس في هذه المسألة، وهو ما أَدَّى أحيانا كثيرة في نظري إلَى السطحية والسهولة في تناول مفهوم النعمة، إذ المقصود بلا جدوى الأعمال هو بالضبط ما جاء على لسان بولس بخصوص عجز الإنسان على استحقاق الخلاص بواسطة جهده الشخصي <<لأن الجميع قد أخطئوا وهم عاجزون عن بلوغ ما يمجد الله>> بمعنى أن التنصيص على لا جدوى الأعمال كان فقط من جِهة اتخاذها طريق التبرير أي الخلاص. ويمكن أن نتساءل هل الهدف الوحيد للأعمال (و هنا نقصد الأعمال التي لا يخالطها نفاق أو رياء) هو الخلاص فقط؟



إن المقصود من الأعمال أو الممارسات الزهدية المتمثلة في مجاهدة النفس كما مارسها الحلاج ومارسها من قبله الأنبياء والرسل والقديسون والصد يقون لم يكن التبرير أو الخلاص بقدر ما كان كما سبق وأسلفت تهذيبا للنفس وتدريبا لها كي تكتسب اللياقة الربانية اللازمة للتواصل مع الذات الإلهية. قد يعيش المؤمن العادي لحظات إشراق خاطفة بين الفينة والأخرى وفي أوقات متباعدة. لكن الذي يدرب نفسه ويكتسب اللياقة الروحية اللازمة يعيش تجربة الإشراق بشكل مستمر. وقد عاش الحلاج هذا التواصل بعمق فادح جعله لا يطيق انقطاعه ولو برهة. فكان يجد ويجتهد في رياضة النفس وتمرينها صباح مساء حتى لا تفقد هويتها الروحية التي تؤهلها لذلك التواصل الرباني العظيم.



<<عن أبي الحسن علي بن أحمد بن مردويه قال: رأيت الحلاج في سوق القطيعة ببغداد باكيا يصيح: أيها الناس أغيثوني من الله، ثلاث مرات، فإنه اختطفني مِنِّي وليس يَرُدُّني عَلَيَّ، ولا أطيق مراعاة تلك الحضرة، وأخاف الهجران فَأكون غائبا محروما. والويل لمن يغيب بعد الحضور، ويهجر بعد الوصل. فبكى الناس لبكائه (...)>>



والإنجيل الشريف زاخر بالآيات التي تدعو إلى مجاهدة النفس والحث على ذلك. وهو أمر ليس بالغريب، لأن هذه المجاهدة متوقِّعة أشد التوقع وبخاصة من الذين آمنوا بالسيد المسيح، دون سائر البشر لأنه إيمان مؤسس على مركزية مفهوم الصليب كما بشر به السيد المسيح-سلامه علينا- حين قال:

<<إن أراد أحد أن يسير ورائي، فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. فأي من أراد أن يخلص نفسه يخسرها، ولكن من يخسر نفسه لأجلي فإنه يجدها. فماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم وخسر نفسه>> (متى، 16: 24-25)



الكثير من المؤمنين يحفظون مثل هذه الأقوال عن ظهر قلب لكن كما يحفظون أي مثل شعبي أو كلام شعري جميل. ونحن لا نجادل في جمال كلمات سيدنا المسيح وشاعريته العالية إلا أنه ليس شعراً أي ليس اشتغالا على اللغة كما يفعل الشعراء. بل هو كلام مباشر تعني كل كلمة فيه ما تقوله. فعندما يدعو السيد المسيح إلى نكران النفس وخسارتها فهو في الحقيقة يدعو إلى مجاهدتها بكل ما أوتي المرء من قوة. وعندما يدعو إلى الحمل المنهجي للصليب (يحمل صليبه ويتبعني) فهو يدعو إلى صلب (قتل) حقيقي لعادات الجسد السلبية بكل ما يعنيه هذا الصلب من نزع وآلام مبرحة.



وينبغي ألا نستهن بهذه المسألة ونظن أن قتل أو كبح عادات يوميه سلبية ننعتها بالبسيطة كالكذب والنظر بشهوة والتكبر على سبيل المثال لا الحصر، هو أمر سهل كما يحلو لنا أن نتصور، إذ شتان بين التصور النظري والممارسة الفعلية. فقتل عادات تبدو لنا بسيطة كهذه يتطلب صبراً وجَلَداً ومعاناةً لا تقل أهمية عن آية معاناة أخرى. وهو صلب تدريجي مرتبط بالترقي شيئا فشيئا في مستويات ضبط النفس والاشتغال عليها ومجاهدتها حتى يتمكن المرء في الأخير من شَلِّ ميكانيزمات الخطيئة المتجردة في الجسد والارتقاء إلى ذلك الطود الشامخ الذي تحدث عنه الحلاج حين قال متما هيا مع شخص المسيح في تشبيهه (أي الحلاج) نفسه بطفل يتيم له آب يلوذ به. (ولاحظ استعماله لصيغة ألآب)

إني ارتقيت إلى طَوْدٍ بلا قدمٍ
له مراقٍ على غيري مصاعيبُ
وخضت بحرا ولم يرسب به قدمي
خاضته روحي وقلبي منه مرعوب
حصباؤه جوهر لم تدن منه يد
لكنه بيد الإفهام منهوبُ
شربت من مائه رياً بغير فم
والماء قد كان بالأفواه مشروبُ
إنّي يتيم ولي آبٌ ألوذ به
قلبي لغيبته ما عشت مكرُوبٌ

وقد كان سيدنا المسيح (سلامه علينا) عارفا كل المعرفة بطبيعة الجسد البشري وتركيبته الغرائزية التي طالما دعا إلى الاشتغال عليها وتطويعها، إذ رأى فيها جوهر الضعف البشري وسبب مآسيه المتكررة عبر التاريخ. لذلك عندما أمر تلاميذه قبيل القبض عليه بالسهر والصلاة حتى لا يدخلوا في تجربة ثم لمس عجزهم لما وجدهم نائمين فقد عَلَّق قائلاً:

<<إن الروح نشيط، أما الجسد فضعيف>>

وكم أتصور عمق الشجن المنبعث من كلمات السيد المسيح-سلامه علينا- وهو ينطق هذه الجملة. على أننا ينبغي ألاَّ نتعامل مع كلمات المسيح هذه كإقرار لوضع لا أمل في تغييره، بل كتنديد بضعف الجسد، وتنبيه لنا كي نحترس من ذلك الضعف، ودعوة لنا كي نتجاوزه، بمعنى الاشتغال على الجسد حتى يستطيع مجاراة نشاط الروح. وذلك لا يتأتى إلاَّ بواسطة التمرين الروحي المُمنهَج، وهو عين ما عبر عنه بولس الرسول بالموت الفعال حين قال:

<<حيثما ذهبنا، نحمل موت يسوع المسيح دائما في أجسادنا لتظهر فيها أيضا حياة يسوع. فمع أننا مازلنا أحياء ً فإننا نسلم دائما إلى الموت من أجل يسوع، لتظهر في أجسادنا الفانية حياة يسوع أيضا.>> (2 كورنتوس 4: 10-11) وأيضا حين قال:

<<الذين صاروا خاصة للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات>> (غلاطية 5: 24)

وأيضا:

\ <<أما أنا فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح، الذي به أصبح العالم بالنسبة لي مصلوبا، وأنا أصبحت بالنسبة له مصلوبا>> (غلاطية 6: 14)

وهو نفس المعنى الذي ذهب إليه بطرس حين قال:

<<فيما أن المسيح قد تحمل الآلام الجسمية لأجلكم، سلحوا أنفسكم بالاستعداد دائما لتحمل الآلام. فإن من يتحمل الآلام يكون قد قاطع الخطيئة.>>





سبل مجاهدة النفس:
قد يخلق كلامنا عن مجاهدة النفس وربطها بشخصيات عظيمة مثل الحلاج وبولس وبطرس انطباعا لدى القارئ بأنها ممارسة خاصة بطينه معينة من العظماء. لكن الحقيقة غير ذلك تماما. إذ المجاهدة التي تكلمنا عنها والتي مارسها الصد يقون والقديسون والزهاد وحث عليها الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد هي مجاهدة في متناول أي شخص عادي أنعم الله عليه بالهداية. فما سمي الحلاج إلاَّ لكونه كان في الأصل حَلاَّجاً بسيطا للقطن. كما أن كثيرا من الزهاد والمتصوفة كانوا ينتمون إلى عَامَّة الشعب وكثير منهم كانوا يمتهنون مهنا بسيطة. كما أن تلاميذ المسيح كانوا أنفسهم أشخاصا جد بسطاء لا يتميزون بشيء عن باقي الناس. لذلك سنقتصر في المبحث التالي على ذكر بعض أهم أشكال المجاهدة وأكثرها تداولا ومردودية وفائدة. هذه الأشكال هي: الخلوة والصلاة والصوم والذكر.





الخلوة:
تعتبر الخلوة من أهم أشكال مجاهدة النفس. وتتمثل في اختلاء المرء بنفسه وعزوفه لفترة معينة عن الاختلاط بالآخرين وهو ما يتيح له فرصة الوقوف وجها لوجه أمام ذاته والإنصات إليها والتواصل معها. ذلك أن الإنسان لا يملك وسط المجموعة إلاَّ أن يظل مقذوفا خارج ذاته إذا هو أحب العيش في انسجام مع النماذج السلوكية المملاة عليه من طرف تلك المجموعة. الخلوة وحدها تتيح له الانفلات من هذه النماذج السلوكية التي تقف حاجزا بينه وبين الإنصات لنبض ذاته الحميم.



لذلك يمكن القول أن الزمن الذاتي أي زمن الذات في حميميتها هو في حالة صدام متواصل مع الزمن الموضوعي أي زمن المجموعة، سواء كانت هذه المجموعة مجتمعاً، أو أمَّةً، أو قبيلة أو أسرة إلى غير ذلك. وهذا الصدام يحسم في الغالب إن لم نقل دائما لصالح المجموعة على حساب ذات الفرد، فتنكمش بذلك حميمية هذه الأخيرة وتحل محلها الهشاشة والسطحية والابتذال التي هي ميزات إنسان العصر بامتياز.




عن موقع/ عشاق الله. مع كل الحب و الاحترام لكم جميعا. _ برهان سيفو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
XEED
مشرف عام
مشرف عام
XEED



إليكم أقدم  : / الحسين بن منصور الحلاج /. Empty
مُساهمةموضوع: رد: إليكم أقدم : / الحسين بن منصور الحلاج /.   إليكم أقدم  : / الحسين بن منصور الحلاج /. Icon_minitimeالجمعة أغسطس 15, 2008 10:34 am




شكرا لك أخي على هذه المعلومات القيمة والمفيدة عن هذا الرجل العظيم المؤمن

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إليكم أقدم : / الحسين بن منصور الحلاج /.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
READZ :: القسم المنوع :: المنتدى الفني الثقافي-
انتقل الى: