ما هو طقس إضاءة القنديل

عضو جديد

يا علي مدد

إخوتي الأعزاء سمعت منذ فترة عن عادة تسمى إضاءة القنديل أو (شراغ روشان) وهي عادة كانت تمارس في آسيا الوسطى أيام الداعي ناصر خسرو فهل لكم أن تخبرونا عن فحوى هذه العادة وكيف تمارس وإن كان هنالك كتاب يتحدث عن ذلك فيا حبذا أن يطلعنا من يعرف به عن اسمه، وذلك لأني بحثت عبر الانترنت وفي أكثر من كتاب فلم أجد جوابا على هذا السؤال.
تقبلوا تحيات أخوكم القاهر.

عضو مخضرم

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
تسجيل متابعة
هل من مجيب
ياعلي مدد

مدير

الأخوة المحترمين
أنا أيضا سمعت عن ذلك وأحاول البحث لكن المشكلة كتب ناصر خصرو غير متوفرة بالكامل
دمتم بخير

عضو مميز

الأخوة الكرام سأضع بعض المعلومات عن هذا الموضوع هنا قريبا.
يا علي مدد

عضو مخضرم

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
تسجيل متابعة
ياعلي مدد

عضو جديد

يا علي مدد

سمعت أن أيضا بههذ العبارة وحاولت جمع المعلومات عنها ووصلت إلى هذه النتيجة عسى أن تكون كاية لأن هذا ما تمكنت من الحصول عليه :

طقس
شراغ روشان أو إضاءة القناديل

هو طقس
ديني موجود لدى الجماعات الإسماعيلية في أفغانستان و طاجاكستان

كان هذا
الطقس موجودا لديهم قبل إنتشار المذهب الإسماعيلي على يد الداعي الكبير ناصر خسرو

ولكن
عندما زار خسرو هذه المناطق و نشر التعاليم الإسماعيلية هناك لم يقم بإلغاء هذا
الطقس باعتباره يرتبط بثقافة تلك المنطقة و إنما قام بإدخال تغييرات عليه بحيث
جعله موافقا لمبادئ المذهب الإسماعيلي

أما
تفاصيله هي كالتالي :

يقام
هذا الطقس في اليوم الثالث من الوفاة في قاعة خاصة و تكون هذا القاعة مؤلفة من
قسمين منفصلين للرجال و النساء

و تحوي
خمسة أعمدة دلالة على أل البيت

وفي سقف
الغرفة يوجد فتحة سماوية لكي يخرج منها الدخان باتجاه الخارج

ويتم تقديم
أضحية ويتم أخذ الدهن منها ويتم إشباع قطع من القماش ( فتيل ) به و يتم إشعالها و
توضع في إناء خاص و يتم إشعال فتيل تلو الأخر من هذا الفتيل عملا بالآية الكريمة : { نُُّورٌ عَلَى
نُورٍ}النور35

يقوم
بالإشراف على هذا الطقس رجل يسمى الخليفة

ويتم
قراءة القرآن الكريم و الأدعية الخاصة بالوفاة طوال الفترة التي تبقى بها هذه
القناديل مضاءة

وتجدر
الإشارة هنا أنه عن طريق هذا الطقس كان الإسماعيليون في طاجاكستان يحافظون على
تسكهم بعقيدتهم خلال الاحتلال السوفيتي

عضو مخضرم

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
الأخ الغالي على قلبي أبوتاج
كلامكم ألماس مرصع على تاج
لعلك أوفيتنا بمابقدر مما نحتاج
المولى يبارككم على هكذا انتاج

مدير

الأخ المحترم أبو تاج
مشكورة جهدك التي بذلتها للحصول على هذه المعلومات
دمت بخير

عضو جديد

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و آل سيدنا محمد
شكرا أخ أبو تاج على هذه المعلومات الوافية حول موضوع إضاءة القناديل
و المولى الكريم يباركنا جميعا

مدير

شيراغ روشان(إضاءة
القنديل)

تراث اسماعيلي في أسيا الوسطى

في الإرشاد الذي أعطاه مولانا الإمام الحاضر إلى قادة الجماعات
الإسماعيلية في العالم بتاريخ 13 كانون الأول/2008/جاء ما يلي"

إن كل الجماعات ,ومن أية خلفيات
كانت ستكون قادرة على دمج نفسها في ممارسة عقيدتنا في هذا الوقت... أن العديد من
أفراد جماعتي من أفغانستان وطاجكستان وشمال باكستان التي تتبع تراث ناصر خسرو
موجودة اليوم في العالم الغربي ,وإن طقس شراغ روشان (إضاءة القنديل) هو جزء أساسي
من تراثها .لذلك فقد أمرت مؤسساتي أن توفر في أقرب وقت ممكن نصاً عاماً لهذا الطقس
".وفي الإرشاد الذي وجهه مولانا للجماعات بتاريخ 11تموز /2009/أعلن أنه قد
وافق على النص بعد إعداده نهائياً.

ولإلقاء الضوء على هذا الطقس
لمعرفة معناه وإعطاء لمحة تاريخية عنه,نقدم المقال التالي تحقيقاً لهذا الغرض حتى
تكون الجماعة الإسماعيلية في سورية على اطلاع ومعرفة بطقس هو جزء من الطريقة
الإسماعيلية في آسيا الوسطى وشمال باكستان.

* *

كلمة شيراغ مشتقة من السريانية شراج أو شراغ,وتعني المصباح ,وعبارة شراغ
روشاني تعني إشعال المصباح .وطقس شيراغ روشان هو أحد أقدم الطقوس التراثية الباقية
في أديان آسيا الوسطى .إنه يعني مجالس المؤمنين ,حيث يضاء فيها مصباح يعتبر علامة
المجالس المميزة, وترتل فيها آيات القرآن الكريم من أجل راحة نفس المتوفى الأبدية
,ومن أجل ازدهار الإنسان الحي.

يتم هذا الطقس في المناطق الشمالية من باكستان ,حيث يبسط ثوب أبيض على
الأرض ,يوضع في وسطه مصباح مشتعل .ولا يسمح بإبقاء أو استخدام أي ضوء آخر طالما ظل
هذا المصباح مشتعلاً .أثناء إعداد فتيل المصباح وتزويده بالزيت المستخرج من شحم
الأضحية المقدمة,تـتُلى آيات من القرآن الكريم وصيغ دينية أخرى.ومع تلاوة الصلوات
,يقف القاضي أمام الخليفة (الشيخ أو المكي) ويعيد وضع المصباح مرة ثانية ثلاث
مرات,كدليل على وحدانية النور الإلهي في الكون,والذي ثلاثة تعلقات:علاقة مع الله
وإمام العصر. عندما يكون المصباح مشتعلاً, يستنتج المؤمنون أن الإمام حامل لنور
الله الدائم على الأرض .وكما هو معروف أيضا من طقوس أفغانستان والمناطق الأخرى من
آسيا الوسطى ,فانه توضع حبة الملح ضمن مقلاة من القمح (يسمونها دالدا) وفي وسطها
سكين ,يضاف.بعدئذ.مقدار معين من القطن إلى المقلاة,ثم يحملها شخص ما وهو يتلو بعض
الأدعية فيقدمها إلى الخليفة .ينهض الحضور باحترام,ويرفع الخليفة يديه توسلاً
فيقرأ دعاء من سبع عشرة آية. ينبغي أن لا تكون الأضحية نحيفة ولا ضعيفة ,بل سمينة
لكي يشتعل المصباح بزيت الدهن ويدعى"روجان زارد" .يٍُغسل الخروف أو
النعجة كاملاً ,ثم يأخذ الخليفة قطعة ملح بيده اليسرى ويقسمها إلى قطع صغيرة
بالسكين التي يمسك بها باليد اليمنى .يترك السكين ـ بعدئذـ ويمزج الملح بثلاث حبات
من الحنطة ويضعهما بعدئذ في راحة كفه اليمنى فيمزجهما معاً,ثم يناولهما إلى مساعده
الذي يمسك بالأضحية ويلقمها الخليط.

ينطق الخليفة بالتكبير ومساعده يتوجه نحو القبلة ليذبح الشاة .يتلو ذلك طقس
فتل القطن(كار بختا),حيث يتناول الخليفة القطن فيلامسه بجبينه ومن ثم يعمل منه
فتائل طويلة للمصباح وسط إنشاد بعض الأبيات من الأناشيد الدينية(شيراغ ناما).تلف
هذه الفتيلة الطويلة بشكل دائري من قبل الخليفة وهو يعلقها بإصبعه, ثم يقطعها إلى قطع
مناسبة . بعدئذ يصب السمن (روجان زاند) في وعاء(تشيني), ثم يضع بعض السمن في
المصباح ويبلل كل الفتائل في الإناء,يأتي مساعده بعده فبأخذها من الوعاء ويضمها
إلى بعضها ليجعل منها فتيلة واحدة جاهزة للإشعال فتدخل إلى المصباح وتشعل , ثم
يوضع المصباح في مشكاة تصنع عادة من حجر مخصوص . (سانج سأنجلي) تبدو بشكل سفينة,ولون
المصباح رمادي.

تكررت كلمة المصباح ـ وجمعها مصابيح
ـ في القرآن الكريم ثلاث مرات ,مرة في المفرد(سورة 24.آية 35 ) ومرتين في الجمع(سورة 41:آية 12
وسورة67:آية 5).

وهناك كلمة
أخرى مرادفة لكلمة مصباح هي سراج (جمع سرج),وردت في القران أربع مرات(سورة 25:آية
61 وسورة 33:آية 46 و13: 78). ويقارن نور النبي أيضاً في القرآن الكريم بالسراج
المنير(46:33) .ويستنتج من ديوان ابن هانئ الأندلسي (ت 362/973) إنّ كل إمام فاطمي يعتبر مصدراً للنور الإلهي.

وهناك
العديد من الصفات تصف تألقه وإستنارته ب:الأغر, الأزهر, المتألق , المتدفق,
المتبلّج أو الضوضاء. عندما تواصل بناء القاهرة عرفت المساجد التي تبنى بأسماء
تستدعي الصفات الخاصة المرتبطة بالإمام : الأزهر, الأنور, أو الأقمر.

مدير

أول شيء
عمله النبي بعد هجرته إلى المدينة هو بناء المسجد الجامع لقد بني على قطعة أرض
مساحتها 54 يارداً العرض و60 يارداً الطول عرف بإسم مسجد النبي .لقد قيل إن سعف
النقل كانت تشعل لإنارته من الداخل.

كتب
القرطبي ((ت 671/1272)) في كتابه التعريف في الإنصاب

القاهرة 1987
. ص 252إنّ تاجراً سورياً يدعى تميم الداري(ت 40/660)

جلب
قنديلاً مع زيت وفتيل من موطنه سوريا إلى المدينة وتبرع به إلى المسجد.

إنارة
القنديل في المسجد كان حدثاً إجتماعياً هاماً لم يكن موضع قبول فحسب,

بل قوبل
بالترحيب أيضاً من قبل النبي الذي أطلق عليه اسم سراج.

من هنا أصبح
إستخدام السرج ليلاً في المسجد ممارسة عامة بين المسلمين. لقد قيل أن النبي سمح
لإمرأة تدعى ميمونة بإرسال الزيت إلى البيت المقدس لكي تضاء القناديل به(أبوا
داودو48:1).

كانت هناك
عادة بأنه عندما كان علي بن أبي طالب يستدعى أصدقاءه لمقابلته في بيته بالكوفة,كان
يشعل سراجا في وسطهم . وأورد ناصر خسرو في كتابه سفر نامة

(ترجمة دبليو.إم.تاكستون,نيويورك,1986,الصفحات
55-58) أنه هناك كان إستخدام واسع للمصابيح المصنوعة
من النحاس والفضة في الأماكن المقدسة في
الخليل وبيت لحم والقدس.

ولاحظ أكثر
أن زيت المصباح المسمى زيت حارّ كان يستخرج من زيت اللفت والفجل كما كتب أيضاً أنه
كان يوجد في مساجد القاهرة ثريا فضية ضخمة بستة عشر فرعاً , وكل واحد منها بطول
ذراع ونص, وكان محيطها بطول 24ذراعاً , يمكن أن تحمل سبعمائة مصباح عرض في أماسي
الأعياد والعطل . لقد قيل أ، وزنها يصل لإلى / 25 / قنطارا من الفضة , والقنطار /
100 / رطل والرطل / 144 / درهما فضيا . وأكثر من مئة مصباح كان يُضاء في مسجد
القاهرة كل ليلة . وعند الجانب الشمالي من المسجد كان يوجد سوق القناديل . عندما
توفي الإمام محمد الباقر سنة / 114 / هـ / 733 / م , أمر إبنه جعفر الصادق بإضاءة
مصباح في البيت

( الكافي ,
مجلد / 3 / ص 25 ) . ويشير التراث أيضا إن مصباحا كان يُضاء في البيت عندما توفي
الإمام جعفر الصادق سنة / 148 / هـ / 765 / م ومن المحتمل إن أنصاره قد بدؤوا هذه
العملية في مناطقهم . هناك نقطة غير محددة بعد كيف دخلت هذه الشعيرة إلى التراث
الإسماعيلي ؟ شهدت القرون الثلاثة من الحكم الإسلامي في الهند ( 603 – 933 / 1206 –
1526 ) والمعروفة عموما بالفترة السلطانية , قيام وسقوط خمس سلالات : السلاف ( 603
– 690 / 1206 – 1290 ) , الخالجيس ( 690 – 720 / 1290 – 1320 ) , الطغلاق ( 720 –
816 / 1320 – 1413 ) , الأسياد ( 816 – 855 / 1414 – 1451 ) , واللودس ( 855 – 933
/ 1451 -1526 ) .

جاءت بعدها
الإمبراطورية المغولية التي تأسست سنة / 933 – 1526 / . كان قطب الدين أيباك ( ت :
607 / 1210 ) الملك التركي الأول لسلالة السلاف في الهند , والذي كانت جيوشه قد
نشأت وتطورت في الأراضي الفارسية , وبالتالي فقد كان الطابع الفارسي هو الغالب
عليها . لقد تشكلت هذه الجيوش حسب نموذج الجيوش الفارسية في السلاح والتجهيزات
والتكتيك . حافظ السلافيون من السلالة الإمبراطورية على التقليد الفارسي في الهند
, كما أن هؤلاء الأتراك اتبعوا أيضا العادات الفارسية وآدابها بالتعامل والمراسم
في حياتهم الإجتماعية . فالعادات الفارسية القديمة في تقبيل الأرض قد تم إدخالها
إلى الهند أيضا . وهيئة الهند مناخا طيبا لاحتفال شاب بارات الذي كان يُحتفل به
لأربعة أيام . شاب بارات ( ليلة إعلان قانون التخلي عن الديون ) هو مهرجان شعبي
عند المسلمين بعامة , ويحدث في الرابع عشر من شهر شعبان , ومولده الأول كان على
الأرض الإيرانية , وقد جلبته سلالة السلاف ونشرته على الأرض الهندية , حيث وجد
الشعب فيه بسرعة كبيرة ترابطا مع تقليدهم الخاص . يجتمع الشعب في هذا اليوم
ويقدمون الخبز والأرز المحلى والحلوى وأباريق الماء , ويتلون الأدعية والترحمات
على أرواح الموتى . وطبقا لما جاء في كتاب الإحتفالات الإسلامية في الهند ( باريس
, 1831 , ترجمة دبليو وسيم , نيودلهي , 1995 الصفحات 76 – 77 ) ,إن الشعب يُشعل
القناديل خلالها ويتلو الدعاء التالي المعروف بإسم / فاتحة شيراغان :

"اللهم,بحق
نور الشفيع,نبينا محمد,نرجو أن يكون هذا المصباح الذي نشعله في هذه الليلة المقدسة
كفيلاً للمتوفين لحصولهم على النور الأبدي الذي نصلي إليك من أجله .اللهم تكرم
عليهم واقبلهم في دار السعادة الدائمة".

بعد
التعبير عن نيتهم السابقة يتلون السورة الأولى والسورة/102/ من القرآن الكريم يدوم
هذا الاحتفال ثلاثة أيام .وتوجد أيضاً عادة شعبية بإرسال القناديل إلى المسجد
(راجع إعجاز خسرو(لوكنو,1876,مجلد4,ص324) لمؤلفه أمير خسرو

(ت820/1325).نشأ
مهرجان شاب بارات وأخذ طابعه المميز في إيران ,ومن ثم انتقل إلى أفغانستان والهند
مع احتفاظه باسم "فاتحة شيراجان"خلال القرن الثاني عشر.ومن الممكن أن
يكون للإسماعيليين في أفغانستان الفضل في ذلك .ويعود الفضل للتقليد الشفوي في هذا
السياق المحجوب بالضباب لقرون في طاجاكستان ,والذي يُعتبر أساسياً لحل التعقيدات
التي مازالت حتى ألان حوله.تقول التقاليد أحد الإسماعيليين,ويطلق عليه تاج مغال
(ت725/1325) من بدخشان قد عارض بشدة مهرجان شاب بارات ,وقام بتحويل التجمع
التقليدي المحلي الذي يدعى بمجالس الدعاء إلى طقس خاص في المنزل الذي حدثت فيه
الوفاة فيه ,فيوقد مصباح في الوسط,وتتلى آيات من القرآن الكريم وقصائد لناصر خسرو
. هذا هو الشكل الأصلي للاحتفال المعروف حالياً باسم شيراغ روشان(المصباح
المنير).وقد حفظت القصائد المختارة تلك ضمن مجموعة عُرفت لاحقاً بسراج ناما, والتي
تعتبر تقليداً أكثر من كونها تاريخاً .وعلينا ألا نتجاهل بأن فكرة مجالس الدعاء
كانت في الأصل اقتراحاً لناصر خسرو قبل حوالي مئتي سنة من تاج مغال.

يعود أصل تاج مغال إلى بدخشان, ومنحه شاه رئيس خان
من سلالة طرا خان في جلجيت والهونزا الحماية عنده .أعيق شاه رئيس خان الذهب
الإسماعيلي وتزوج ابنة تاج مغال ,وبعد عدة سنوات حث تاج مغال على احتلال جلجيت
.لهذا السبب ,فقد حشد جيشاً كبيراً,فقام أولاً باحتلال شترال ,ثم خضعت له كل من
ياسين وكوه غزر وبينال,وبعدئذ دخل جلجيت التي كان يحكمها( طورا خان) (ت753/1335)
الذي أستلم وقبل بالعقيدة الإسماعيلية .لقد أصبح بعد ذلك حاكم شترال,فأسس سلالة
الرئيسية ونشر المذهب الإسماعيلي .لقد كانت جهوداً لا

مدير

توصف لتاج
مغال إذ انتشرت الإسماعيلية في جلجيت والهونزا وشترال,وقيل أنه تابع إلى سينكيانغ

(في الصين
) عبر بامير. وصف المؤرخون المنطقة الشاملة الواقعة تحت سيطرته بأنها من الشمال ,يقع
جزء كبير منها في تركستان ,ومن الغرب تضم كامل المنطقة التي تشمل مدينة هيرات وحتى
حدود شترال من جهة اليمين للشمال الشرقي .وهذا يدل على إن تاج مغال نشر طقس شراغ
روشان في معظم أجزاء آسيا الوسطى عندما كانت تلك الطقوس في المرحلة التأسيسية.على
كل حال يمكن التأكد من صحة هذه التقاليد من المصادر الموجودة ,وبالرغم من ذلك ,فلا
يمكن القول بأنها غير صحيحة .وبغض النظر عن كونها صحيحة تاريخياً أو لا , فقد جسدت
هذه التقاليد بذور الحقيقة.

خلال فترة
نشوئها ,تم الحفاظ لفترة طويلة على طقوس الوفاة ,حيث لم تكن تؤدي في ليلة النصف من
شعبان . ومن المحتمل أن يعود سبب تسمية الطقوس بشراغ روشان إلى تميزها عن شعائر شاب بارات المعروفة
بفاتحة شيراجان.لم تنبثق طقوس شراغ روشان من شاب بارات ,ولكن تمت ممارستها بشكل
مختلف عنها,حيث لم تشعل الألعاب النارية ولم تبجل القبور ولم يحدد لها وقت خاص,
وقد تم تقسيمها لاحقاً إلى أربعة مجالس مختلفة, دعاء الفناء ودعاء البقاء ودعاء
الصفاء ودعاء الرضا, والمجلسان الأخيران ليسا شائعين.

مجالس دعاء الفناء

تشبه
ممارسة المجالس الروحانية الشائعة في التقاليد الهندية , فحين يموت أحد ما فإن
أفراد عائلته وأقاربه يجتمعون في منزله لمدة ثلاث أيام , وهذا ما يعرف بمجالس
الفناء . لا تطهو عائلته الطعام لمدة ثلاث أيام , إنما تقوم فقط بإشعال قنديل ,
لقد كتب الضابط العسكري ج . بيدولف في كتابه قبائل الكوش الهندية ( كراتشي ,1977 ,
ص 123 ) أنه في ليلة محددة يأتي الحليفة إلى المنزل حيث يُطهى ويُقدَم له الطعام ,
فيأكل لقمة ويضع قطعة من الخبز في فم وريث الرجل الميت , ثم يأكل بقية أراد
العائلة , بعد ذلك يُضاء القنديل , ومنها أتت تسمية شراغ روشان , ثم يُعزف على
قيثارة ذات ستة أوتار تُعرف بالغربة , ويستمر الغناء كل الليل .

يشير مجلس
دعاء الفناء أن وفاة المؤمن هو موت جسدي وليس موتا روحيا , لأن روحه تتخلى عن
الجسد الأرضي وتلبس الجسد السماوي أو الفلكي , لقد كانت نفس المتوفى ظلاما وهي على
الأرض ولكنها الآن قد أصبحت نورا , لهذا يُمثل الضياء رمزا بالقنديل , لاشك أن
هناك انفصالا بين الأجساد ( بين الجسد الطبيعي والجسد الأثيري الفلكي ) , ولكن
لايوجد انفصالا في النور , إذ ليس هناك إلا اتحاد بالنور بعد الموت , ويظهر في
تفسير آخر أن النار ترمز إلى الحب المتوقد . ونورها يرمز إلى المعرفة , لذلك فإن
المؤمن ما لم يحترق بنار حب الإمام , فلن يومض نور المعرفة في قلبه , إنه لمثير
للإهتمام ملاحظة بأنه عندما توفي الواعظ محمد مراد علي جوما ( 1878 – 1966 )
المعروف ب بابو في بومباي في الرابع من شباط / 1966 قال الإمام في رسالة له يوم
وفاته : " يحزنني كثيرا خسارة واحد من أشد أبنائي الروحيين إخلاصا . لقد كانت
خدمته فوق كل اعتبار , لقد كان شمعة نور ومثالا يُحتذى لجماعتي " .

مجالس دعاء البقاء

يُحتفى
بشراغ روشان أيضا من أجل الدعاء بطول العمر
والتوافق والبركة
للشخص الحي , ويُعرف عندئذ باسم دعاء البقاء . ويتماثل الدعاء أيضا مع تقليد مجالس
الحياة الهندي الذي يشير أيضا إلى أن الإمام هو المرشد والمَظهر الدائم لله على
الأرض . ويتوجب على المؤمنين أن يُشعلوا مصباح النور الإلهي في قلوبهم . وقال
الإمام سلطان محمد شاه أيضا بكلام رمزي " إن مصباح النور الإلهي موجود في
قلوبكم وبين أيديكم . وهذا المصباح موجود دائما فيكم جميعا , "

(
زنجبار , 13 / 9 / 1899 )

هدف هذا
المجلس أيضا الحث على التفكير في حكمة آية المصباح الوحيدة ( آية النور ) في
القرآن سورة / 24 / آية 35 / , حيث يقارن الله فيها بين نوره والمصباح . في تلك
المناسبة , يلتمس المؤمن من ربه غفران ذنوبه بقصد العيش وفق حياة فاضلة .

إن تقليد
شراغ روشان قد نفذ بعمق إلى الحياة الدينية والإجتماعية للإسماعيليين . لقد كان
بمثابة خطة مثالية التزم بها الإسماعيليون على مدى قرون حيثما عاشوا في القرى
المختلفة من أفغانستان وطاجكستان والمناطق الشمالية من باكستان ومناطق أخرى من أسيا
الوسطى . إنه يعكس مثالا لوحدة الإسماعيليين التامة في الماضي.

قيل أن
داعي بدخشان سيد ياقوت خان زار إيران عام 1253 / 1837 – لمشاهدة الإمام حسن شاه
علي في بلدة محلات . وروي أن الإمام قد منحه الإذن لبدء الدعوة في جلجت والهونزا
مع الإحتفاظ بتقليد شراغ روشان .

البير
سبيزالي ( 1884 – 1938 ) زار بادخشان خلال رحلته إلى أسيا الوسطى سنة / 1923 / ,
وحضر مجالس شراغ روشان في إحدى القرى , فلاحظ نقصا كبيرا في مضمون الأناشيد
الدينية ( شراغ ناما ) التي تتلى أثناء المجلس . فنبههم إلى ذلك , ووعد بإرسال
نسخة مصدقة لها من معهد نادي الإستجمام . وفي وقت لاحق تم إرسال نسخة جيدة من
بومباي سنة / 1924 / , وما زال الطقس يُمارس بالروح والنزعة والورع نفسه .

كتب أمير
الهونزا محمد جمال خان ( 1912 – 1976 ) رسالة إلى الإمام في /4 / أيلول / 1965 , -
بخصوص مصير شراغ روشان . وفي جوابه في / 30 / أيلول / 1965 , على الطلب المرفوع
إليه رفض الإمام التخلي عن شراغ روشان .

تمت بعون
الله تعالى وتوفيقا منه

نقلا عن
الموقع الألكتروني

Ismaili.net
weB first Ismaili Electronic library and database.url

ترجمة : الأستاذ محمد الدالي

تدقيق : الأستاذ حسين الجندي

عضو جديد

ياعلي مدد
الهم صلي على محمد وآل محمد
مشكورين كتير لانو صرلنا فترة عم نحكي بهالموضوع وماكنا نلاقي اجابة
المولى يوفقكم