النسب الشريف والعترة الطاهرة والذرية المطهرة ( الحق والأمانة )

عضو برونزي

النسب الشريف والعترة الطاهرة والذرية المطهرة ( الحق والأمانة )
أبو طالب ( عمران )

يقول تعالى في القرآن الكريم : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ )

ونحن نعلم أن سيدنا أبا طالب عليهْ صلواتُ الله قد آوى رسول الله عليهْ صلواتُ الله ويأتي من يقول انه مات كافرا وأبو هريرة آوى قطة وبشر بالجنة

( انظُرْ كَيفَ يَفْتـرونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا )

فتح أبو طالب عينيه ، ودرج في الحياة ، فرأى في هذا البيت حياة غير الحياة التي يراها بين الناس ، ورأى في عميد البيت - أبيه عبد المطلب - رجلا ليس كالرجال ، ذلك الزعيم المطاع ، يقول فينفذ القول ، ويحكم فلا يرد له حكم ، وهو الجواد المعطاء ، والسخي الفذ ، يطعم فينال من طعامه حتى راكب البعير وهو على بعيره ، ومطعم طير السماء ، وإنه مجاب الدعوة ، يدعو الله فتلبى دعوته ، فهو مرضي عنه في السماء ، ومحمود في الأرض ، وإنه يرى في أبيه صفات لم تكن في غيره ، وهو الذي سن سننا ليست سوى الدليل على رفعة النفس ، ونقاء السريرة ، وعمق الإيمان ، بحيث تنهض بالبرهان على بقاء الحنيفية ، التي جاء بها أبوه إبراهيم الخليل عليهْ صلواتُ الله ، فإنه حرم الخمر على نفسه ، وحرم نكاح المحارم ، وحدد الطواف بالبيت سبعا ، ونهى أن يطوف بالبيت عريان ، ويقطع يد السارق ، ويحرم الزنا وينهى عن الفحشاء

إن سيد الأنام محمداً عليهْ صلواتُ الله قال كلمته المشهورة بخصوص الشفاعة لأبي طالب عليهْ صلواتُ الله إذ قال : «أما والله لأشفعن لعمي شفاعة يعجب بها أهل الثقلين» ، ويكفيه شفاعة سيدنا محمد عليهْ صلواتُ الله

نَسَبه : وهو أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لوي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نـزار بن معد بن عدنان عليهمْ صلواتُ الله وأمه فاطمة بنت عمرو من بني مخزوم ، كان عبد المطلب أول من طيّب غار حراء بذكر الله ، فإذا استهل رمضان صعد حراء وأطعم المساكين ورفع من مائدته إلى الطير والوحوش في رؤوس الجبال ، وهو وحده الذي يدبر أمر السقاية ورعاية الحجاج ، فقد حفر بئر زمزم بين الوثنين بعدما جاءه الهاتف " : أحفر زمزم ، لا تنـزف أبداً ولا تذم ، تسقي الحجيج الأعظم وهي بين الفرث والدم عند نقرة الغراب الأعصم عند قرية النحل ، " وهو الذي أراد ذبح أحد أبنائه العشرة وفاء بنذره وتقع القرعة على عبد الله والد النبي عليهْ صلواتُ الله وكان أحبهم إليه ، فيعرض بنو مخزوم أموالهم كلها فداء لعبد الله ، ثم يفتديه عبد المطلب بعشر من الإبل ، ويعود عبد الله منتصراً بعد هذه الطاعة لله ولأبيه ، أسندوا خبرا إلى أمير المؤمنين عليهْ صلواتُ الله أنه قال قال رسول الله عليهْ صلواتُ الله قال لي جبرائيل إن الله مشفعك في : بطن حملتك (آمنه بنت وهب عليهاْ صلواتُ الله) وصلب أنـزلك (عبد الله بن عبد المطلب عليهْ صلواتُ الله ) وحجر كفلك (أبو طالب عليهْ صلواتُ الله) وبيت آواك (عبد المطلب عليهْ صلواتُ الله ) وأخ كان لك في الجاهلية ، عليهْ صلواتُ الله

وقد نقل الناس كافة عن رسول الله عليهْ صلواتُ الله أنه قال نقلنا من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكية فوجب بهذا أن يكون آباؤهم كلهم منـزهين عن الشرك ألقابه : أشهرها شيخ البطحاء ، شيبة الحمد ، شيخ الأباطح ، ومؤمن قريش وبيضة البلد ودعي (ذو الكفل عليهْ صلواتُ الله).

نشأ أبو طالب في بيت كريم ورأى في أبيه عبد المطلب ذلك الزعيم المطاع والرجل المهيوب والذي لُقب بالفيّاض ومطعم طير السماء وهو مرضيٌّ عنه في السماء ومحمود في الأرض فدُعي "شيبة الحمد" ودعي بيضة البلد ، ودعي ( ذو الكفل ) ، وهو عميق الإيمان لم يفارق الحنيفية البيضاء ولم يخالجه الشك في ما جاءت به ملة إبراهيم عليهْ صلواتُ الله وصدق دعوته التي وحد فيها الرب الأعظم ، فهو يرفض أن يسجد لصنم ، وإنه ليُحرّم الخمر على نفسه ويحرّم نكاح المحارم ، ويحدد الطواف بالبيت سبع مرات بعد أن كان غير محدود ويحرم الزنا وينهى عن الموؤدة ، وحرم أن يؤكل ما ذُبح على النُّصب ويسن الوفاء بالنذر ويجيء الإسلام فيُقر كل هذه السنن التي سنّها عبد المطلب ، وإن أبا طالب عليهْ صلواتُ الله ليسمع أباه في نجواه يوم جاء أبرهة لهدم الكعبة : "اللهم أنيس المستوحشين ، ولا وحشة معك فالبيت بيتك ، والحرم حرمك والدار دارك ، ونحن جيرانك ، إنك تمنع عنه ما تشاء ، ورب الدار أولى بالدار"

عن مولانا جعفر الصادق عليهْ صلواتُ الله عن آبائه أن أمير المؤمنين علي عليهْ صلواتُ الله كان جالساً في الرحبة والناس حوله فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين إنك بالمكان الذي أنـزلك الله وأبوك معذب في النار ، فقال عليهْ صلواتُ الله: مه ، فض الله فاك ، والذي بعث محمداً بالحق نبياً ، لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله فيهم ، أبي يعذب في النار وابنه قسيم الجنة والنار؟ والذي بعث محمداً بالحق إن نور أبي طالب عليهْ صلواتُ الله ليطفئ أنوار الخلائق إلا خمسة أنوار: نور محمد ، ونور فاطمة ، ونور الحسن ، ونور الحسين عليهْ صلواتُ الله ، ونور ولده من الأئمة عليهمْ صلواتُ الله ، ألا إن نوره من نورنا خلقه الله من قبل خلق آدم بألفي عام .

منقول من كتب وباحثين متعددين

وسوف أتابع بإذن الله هذا الموضوع بدون كلل

أرجوا من الله أن يوفقني لما فيه خير ومعرفة ونور

وأرجوا ممن يريدون المشاركة في هذا الموضوع وهم على غير قناعة عدم التعرض بأي إساءة

فاحترام آراء الآخرين يؤدي إلى إحترام آرائك

والحمد لله رب العالمين

عضو جديد

يا علي مدد

جذاك الله خيراً أخي العزيز سمير
بانتظار تتمة الموضوع

عضو برونزي

إن شاء الله سوف أتابع بمزيد من المعلومات