الإمام أحمد عليه السلام ورسائل أخوان الصفا

مشرف عام

يعتبر الإمام أحمد بن عبد الله بن محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق عليه السلام من المع ائمة دور الستر الأول وأكثرهم علما ساهم في الحركة الفكرية لتي ظهرت في العصر العباسي مساهمة فعالة فوضع كتابه المعروف :

{{رسائل أخوان الصفا وخلان الوفا}}وذلك رغبة منه بالمحافظة على شريعة جده الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وحتى لاتطغى البدع الفلسفية التي راجت في عهد الخليفة المامون العباسي على التفكير الإسلامي الصححيح

أقوال المؤرخيين حول مكان ولادته لان عهده من عهود الستر والتقية فيقول البعض انه ولد في بلدة محمود آباد سنة 179 هجري ويقول اخرون انه ولد في مدينة عسكر مكرم سنة 169 ويقول اخرون ان ولادته كانت في البصرة بين 160ـ165

اما النصوص الاسماعيلية تقول ان ولادته كانت في عسكر مكرم سنة 179 ثم انتقل مع ابه سرا الى سلمية في سوريا حيث استقر به المقام وعاش بذي التجار وقد تولى امر الامامة بعد ان نص عليه ابيه الامام عبد الله عليه السلام وقد بث دعاته في الافاق من سلمية واتصل به الدعاة ودعوا اليه وهم مخفون لمكانه كاتمين اسمه ويقال انه اتخذ الداعي الكبير عبد الله بن ميمون القداح حجة له

ثم خرج الامام أحمد عليه السلام الى بلاد الديلم وتزوج بامرأة من الاسرة العلوية والدها الامير علي الهمذاني فرزق منها ولد سماه الحسين ويقال ان الزواج تم في سلمية

وقد انتشرت دعوة الإمام أحمد عليه السلام انتشار واسع في بلاد العرب وفارس واستجاب له خلق كثبر وكثر دعاته الذين نظموا تنظيم دقيق حير عقول الناس واذهل أصحاب السلطكة من العباسيين

ولما تسريت اخباره ونشاطات دعاته حاول ان يتقري الى العلويين عله يوقع بالإمام الذي تروج الدعوة باسشمه كما فعل مع علي بن موسى الرضا

وفي هذه الفترة لاقى كثير من الدعاة حتفهم اعتقاد من المامون بانهم الإمام

اما الإمام الإمام أحمد عليه السلام فقد غادر الديلم سرا بذي التجار قاصدا معرة النعمان في سورية قااقام فيها بعض الوق ثم اتجه الى سلمية فالتف حوله نخبة من كبار العلماء والدعاة فوضع لهم الانظمة وترتيبات الدعوة وأمرهم بتأليف {{رسائل أخوان الصفا وخلان الوفا}}

تقول النصوص الإسماعيلية ان السبب في تاليف هذه الرسائل هو :

((ان المأمون العباسي اراد ان يظهر علم الهيئة ويجعل معرفتها الدين وان الهيئة المبدا والمعاد وعلى معرفتهما الحساب والثواب والعقاب ليرى الخلق ان الذي جاء به محمد عليه الصلاة والسلام لاأصل له وان الصحابة لما لم ييتيقنوا ذلك عملوا بعلي عليه السلام ماعملوا وانهم في ذلك مصيبون وان لاذنب عليثهم ولا عيب ينسب اليهم في قتل ذرية النبوة قضاء بباطل من قريش فلما علم ولي الحق ذلك صنف الرسائل))

ويذهب المؤرخ الإسماعيلي ادريس عماد الدين القرشي الى القول :

((فحين ظهر ذلك منه وشاع عنه وخشي الإمام عليه السلام ان يميل الناس الى ما زخرف المأمون عن شريعة جده المختار ويذيعوا عن سنته الى سنة الفجار فألف {{رسائل أخوان الصفا وخلان الوفا}}

وجمع فيها من العلوم والحكمة والحكم والمعارف الالهية والفلسفية والشرعية وأبان فيها الفضائل النبوية ودل على فضل نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وعالي شرفه وما خصه الله من المنزلة الرفيعة به وجعل ذلك مضمنا في رسائله وأوضح براهينه ودلائله وأبان المنهج وفتح كل باب من الحكمة مرتج وذلك مايعجز عن الاتيان بمثله الا نم اصطفاه الله تعالى وامده بوحيه او من كان من شجرة النبوة وأخذ الكتاب بقوة وأخذ علمه عن ابائه الطاهرين الاخذين عن الوصي الذ1ي تعلم من رسول الله ومن ينظر الى هذه الرسائل يعرف ان تلك الثمرات الطيبة لا تخرج إلا من شجرة النبوة وأغصان الإمامة ولا يكون الا ممن خصه الله باالتايد والكرامة ))

ان الذين اشتركوا في تاليق الرسائل كانوا من العلماء الكبار فإمامهم عالم كبير وذائع الصيت وحجته عبد الله بن ميمون القداح كان من ابرز علماء عصره وقد لخص الإمام أحمد عليه السلام الرسائل في رسالة واحدة سماها {{الرسالة الجامعة}} واعتبرها تاج هذه الرسائل

لقد أصبحت سلمية في عهد الإمام أحمد عليه السلام قاعدة رئيسية للإسماعيلية ودار هجرة للإئمة المستورين يرسلون منها الدعاة الى مختلف البلدان والأقاليم

وقد كان الدعاة في عهد الأئمة المستورين يخفون أسماءهم الحقيقية ويتسمون باسماء سرية سترا على الأئمة لتغلب الأضداد وقوة اهل العناد ولذلك وقع الالتباس في أسماء الأئمة المستورين وكثر النقاش حولهم لكن أهل الحق يعرفون ماخفي عن أعين الناس

كان الإمام أحمد لا يستقر بمكان بل كان يتنقل من مكان لأخر متخفيا تالرة الى الكوفة وتارة الى الديلم وتارة إلى سلمية وتارة الى عسكر مكرم ويظهر مرة بذي التجار ومرة بذي الشيوخ والمرشدين يخفي رتبته وفضله فلا يعرفه إلا الأخيار من دعاته الحرم

وقد قام الإمام أحمد عليه السلام بتسليم الأمر الى ابنه الحسين ونص على إمامته على مشهد من رجال دعوته

انتقل الإمام أحمد عليه السلام إلى مدينة مصياف حيث توفي ودفن بأعلى قمة جبل مشهد سنة 212 هجري وما زال مرقده فيها ويزار

عضو جديد

بسم الله الرحمن الرحيم
يــــــــــا علي مدد

مشــــكور اخي العزيز على الشرح الغني عن التعريف

عضو جديد

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

جذاك الله خيراً

الله على شي مشوار عل المشهد

اللهم احفظ لنا مولانا الحاضر عليه السلام

عضو جديد

يا علي مدد

مشكور أخي العزيز للمعلومات القيمة
تقبل مروري

عضو جديد

يقول الأمير مزيد الحلي قدس الله سره شاعر مولانا سنان راشد الدين علينا منه السلام :

مصياف كانت كهف أحمد منهم ..... مملي الرسائل من هدى القرآن
لتكون مفتاحا لفهم صادق ..... للدين والدنيا مدى الأزمان
ومضى إلى باريه أحمد لم يصب ..... عمر المسيح بغصنه الريان

عضو جديد

بسم الله الرحمن الرحيم

ماشــــــــــــــاء الله شايف هذا الموضوع
استلموه أهل مصياف

أهلاً وسهلاً
يا علي مدد

عضو جديد

اشكرك جزيلا على الاطلاله الشيقه والمفيده في
حق الامام احمد بن عبدالله عليهما السلام