عصمة الإمام

مدير

عصمة الإمام :
بعدما أوردنا في موضوعنا السابق( الإمامة ) عن ضرورة وجوب وجود الإمام بين البشر إلى يوم الدين كونه يقوم مقام الرسول في كل ألأعمال المكلف بها الرسول من قبل الله سبحانه وتعالى وكان الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم معصوما من الله تعالى في أداء الرسالة وكمالها والعمل بها
مثل أخذ الأموال والصدقات من الناس ونحن نعلم أن الطبيعة البشرية تحب المال والسعي وراءه فكيف إذا حصل على المال بدون تعب وعناء, وإزالة الخلاف بيننا حتى يتم حفظ معالم الدين من الضياع والتشتت
وإقامة الحدود على المخالف ومرتكب المعاصي وأوجب طاعته علينا بأمر منه فيما أتانا به من عند الله وكان مقرا للوحي ومعدن الحكم والعلم الإلهي ومن المحال في مكان بقاءه بين ألأمة إلى يوم الدين وهو الداعي إلى الله تعالى وسراجه المنير بين البشر .
ثم إن الله تعالى قال في كتابه العزيز :
** قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ** يونس / 35
إن من يهدي إلى الحق هو الله وأرسل الرسل ليدعوا الناس إلى الله تعالى لتتم هدايتهم وعصمهم من الخطأ في الدعوة إليه
ومن يقوم مقام الرسل الأئمة والرسول محمد (ص) خاتم الأنبياء والرسل ومن يقوم مقامه هو الإمام وكون الرسول معصوما في كل ما تقدم ذكره فمن الحكمة الإلهية أن يكون الإمام معصوما في القيام بكل هذه الأفعال .
.
.

عضو مخضرم

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
السلام عليكم وهو رحمته وبركاته
أخ هادي الغالي:هل تكلمتم عن امام المكان وبقي امام الزمان نرجو توضيح الفرق بينهما
وشكرا جزيلا لاهتمامكم
والمولى يبارك فيكم

مدير

أخي الكريم مهند :
تكلمت عن الإمامة بشكل عام وخصوصا الذي يقوم مقام الرسل في إقامة الحدود وتبليغ من لم يبلغ من الأمم الأتية بعد انتقال الرسل والذين يرد الأمر إليهم في الإختلاف ومع العلم أن الأرض لاتخلوا من إمام هادي يهدي الأمم وبهم تتم دعوتهم يوم القيامة . حيث قال الله تعال
** وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ **الرعد / 7 /
** يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً **الإسراء / 71 /

عضو جديد

هادي كتب:: عصمة الإمام :
بعدما أوردنا في موضوعنا السابق( الإمامة ) عن ضرورة وجوب وجود الإمام بين البشر إلى يوم الدين كونه يقوم مقام الرسول في كل ألأعمال المكلف بها الرسول من قبل الله سبحانه وتعالى وكان الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم معصوما من الله تعالى في أداء الرسالة وكمالها والعمل بها
مثل أخذ الأموال والصدقات من الناس ونحن نعلم أن الطبيعة البشرية تحب المال والسعي وراءه فكيف إذا حصل على المال بدون تعب وعناء, وإزالة الخلاف بيننا حتى يتم حفظ معالم الدين من الضياع والتشتت وإقامة الحدود على المخالف ومرتكب المعاصي وأوجب طاعته علينا بأمر منه فيما أتانا به من عند الله وكان مقرا للوحي ومعدن الحكم والعلم الإلهي ومن المحال في مكان بقاءه بين ألأمة إلى يوم الدين .

سيد هادي انت تشترط العصمة لاخذ الاموال؟ طيب ما رايك ان كل واحد يستطيع اخذ الاموال والصدقات دون ان يكون معصوما واكبر دليل حكام الدول وموظفي مصلحة الضرائب في كافة الدول ووكلاء المنظمات الخيرية وجمعيات الاحسان والرعاية.
وانت تشترط العصمة للامام لكي يقيم الحدود على المخالف ومرتكب المعاصي؟ فمتى سمعت ان احد ائمة الاسماعيلية كالامام كريم او اي ممن سبقوه قد قطع يد سارق او جلد زاني؟ اظنك ما زلت تخلط بين الامامة الروحية والقيادة السياسية حسب ما ذكرنا في موضوع الامامة، يرجى التوضيح اكثر وشكرا.

مدير

مع احترمي لك أخي الكريم أفيون الشعوب :
الكلام دائما على من يحل محل الرسول (ص) في كل شيء وقد تكلمت عن الدعوة إلى الله تعالى أيضا , وهذا يعني من وجهة نظري أن ألإٌمام هو القائد السياسي فعليه فعل ما تقدم الكلام عنه ,عندها وعلى الأقل سنضمن توزيع الأموال بطريقها الصحيح وإذا لم يكن ذلك فكلنا نستطيع أخذ المال بحجة جمعية خيرية أو غير ذلك ولكن هل نتصرف بها كما أمر الله . لا أقول كل الناس بل الأغلبية يتصرفون على أهوائهم أو لغاية تكون في نفس يعقوب . وعن إقامة الحدود الخلفية هو من يأمر بإقامة الحد على مرتكب المعاصي والقاضي هو من عليه إثبات ارتكاب المعصية في مكان ما وعندما يكون الإمام هو الخليفة أو القائد السياسي في العرف الحالي هو عليه أن يأمر في إقامة الحدود وليس غيره . مع العلم أن قطع اليد أصبحت من الماضي ويمكن أن يكون لها بديلا في الشرع والسنن وغيرها من الأحكام الغير مستحبة وأصبح عند الكثير من الأمم والدول بديلا لها وعند القلة القلية بقيت هذه الحدود لأسباب لا أريد الخوض بها في هذا المنتدى

عضو جديد

هادي كتب:: عندها وعلى الأقل سنضمن توزيع الأموال بطريقها الصحيح

لم افهم هل هو تشكيك بامانة الاخرين؟ هل تقصد ان الامام هو الشخص الوحيد الذي عنده امانة وباقي الخلق نصابين و حرامية؟ طيب شو رأيك ان الامام بنفسه يعتمد على وكلاء في المراكز الاسماعيلية ولديه العديد من الموظفين - فهل سنشكك في امانتهم؟

طيب يا سيدي الكريم، قد يسألك سائل: لماذا لا يجري الامام ايضا العمليات الجراحية المعقدة بنفسه لاصحاب الحالات المرضية المستعصية؟ ستقول لي يتركها لاصحاب الاختصاص من الجراحين والامام يبارك من بعيد لبعيد والله هو الشافي اولا واخيرا ولا راد لمشيئته. اقول لك لماذا لا نترك الحكم السياسي لشخص صاحب كفاءة يختاره الشعب ومشهور بالعدالة مجاز بعلوم السياسة والاقتصاد والحقوق ونترك للامام مهمة المباركة من بعيد لبعيد، و مشيئة الله في النهاية هي التي ستكون.
عندما اكتفى الامام علي عليه السلام بالقيادة الروحية وتركت القيادة السياسية لابي بكر ثم لعمر وبعده لعثمان انتشرت الفتوحات وتوسعت رقعة الدولة الاسلامية ودخل الناس في دين الله افواجا. اما لما اجتمعت القيادة الروحية والسياسية في شخص الامام علي (ع) فلم تتم اي فتوحات ولم تتوسع رقعة الدولة الاسلامية بل انخرط المسلمين في حروب داخلية طاحنة.
اكبر ديموقراطية هي (وامرهم شورى بينهم) ولا نستطيع انت ولا انا ان نقفز فوقها. وانظر كيف العالم الغربي لم ينصلح حاله الا بالديموقراطية عندما ترك الناس يختارون حكامهم بشكل ديموقراطي وتركوا عنهم طبقة النبلاء والاكليروس.

مدير

سيدي الفاضل أفيون الشعوب :
عندما نتكلم عن الإمام هذا يعني أننا نتكلم عمن يحل محل الرسول (ص) والرسول في زمانه كان يقوم بهذه الأفعال لكن لم يكن فيها بنفسه بل كان هناك جباة للأموال وخازن لبيت المال أم الأمر في الجباية وصرف ما جُبيً من أمول يعود قراره للرسول , فالرسول فرد والإمام فرد والفرد لايستطيع أن يقوم بكل ألأعمال بمفرده بل يحتاج إلى موظفين إن صح التعبير ليقوموا بالأعمال التي يأمر بها وقلنا من الأفضل أن يكون القرار للإمام كما كان من قبله للرسول ولم نشكك في أمانة الآخرين . فالرسول لم يجري يوما عملا جراحيا لأحد كما فعل المسيح عليه السلام .
وإن تكلمنا عن القيادة السياسية فالإمام واحد من أفراد المجتمع ومن حقه أن يكون رئيسا في مكان أو وزيرا في آخر
والمباركة ينالها أي فرد من خلال عمله .
أم من حيث خلافته وخلافة من سبقه فكان خلافهم معه على الكرسي ولم يكن يومها منهم من هو مجاز بالسياسة والاقتصاد كما أنك لو عدت وناقشت بحياد ولا أطلب أكثر من الحياد أمر تنصيب الخليفة الأول أبو الصديق (رضي الله عنه
واختيار خلفه عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم لوجدت أنها لم تكن شورى بالمعنى الذي قصدته حضرتك . وما فعلوه كان بسبب طاعة المسلمين لهم وعدم مخالفة حتى الإمام علي لهم أم ما حصل على زمن الإمام علي فهو أنهم رفضوا طاعته الكثير منهم وقبل وصوله للخلافة كان هناك نوع من التمرد في صفوف المسلمين ونتج عن التمرد قتل لخليفة المسلمين عثمان بن عفان رضي الله عنه وسبب ذلك ليس ضعفا منه في الحكم ولكن طمعا من الآخرين بكرسي الخلافة وربما كرها له لأسباب معينة .
الآن لو تابعنا أعمال الإمام الحاضر والراحل لوجدناها تعتمد بشكل كلي على نظام المؤسسات ومن تقول عنهم ديمقراطيون كانوا غارقين في الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس والحرب العالمية الأولى والثانية وأنت وأنا نعلم أن هذه الديمقراطية ليست إلا ديمقراطية انتخابات وبعدها يغيب رأي كل أفراد المجتمع في اتخاذ القرارات الخاصة بشؤون الدولة وأطماع حكامها انظر إلى الديمقراطية في العراق مثلا وفي الولايات المتحدة فقد سجنوا اثنان من حملة جائزة نوبل للسلام فقط لأنه خالفهم برأيه ورفض الحرب على العراق . أما طبقة النبلاء والإكليروس فهي نفسها عندهم الطبقة الحاكمة ,
وشكرا لك لمتابعة الموضوع ودمت بخير سيدي الفاضل

عضو جديد

السيد المحترم هادي
اذن فنحن متفقين ان مهمة استلام الصدقات (او جباية الضرائب) و من ثم صرفها على الدولة و توزيعها على المستحقين هو عمل ممكن ان يقوم به موظفين بموظفين . و لا يشترط الى ان يباشره امام او نبي بانفسهما .
سيدي الفاضل، ارى تداخلا بين حوارنا في هذا الموضوع و في موضوع الامامة لذا اقترح ان نحصر النقاش هناك فقط فما رأيك؟