حديقة الأزهر

عضو جديد

الأزهر وحديقته الجديدة بين التراث والحداثة

إن أملي في أن تصبح حديقة الأزهر مورداً رئيسياً جديداً للزوار ولسكان القاهرة يفسح المجال لرؤيا ومشاهد جديدة تطل على المعالم التاريخية المحيطة بهذه المنطقة الفريدة . كما أود أن أعبر عن أملي أن يفاخر سكان القاهرة القديمة بهذه الحديقة وأن تحفزهم مشاريع إنشاء الحديقة وترميم الجدار التاريخي لأن يساهموا في أعمال إ حياء منطقة الدرب الأحمر ومعالمها التاريخية وساحاتها .

(الآغاخان )

تم الافتتاح الرسمي لحديقة الأزهر في 25 / 3 / 2005 بحضور الآغاخان وعقيلة الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الثقافة فاروق حسني , وتزامن مع الافتتاح ندوة بعنوان : ( الحديقة العامة كحافز على الإحياء العمراني ) يشارك بها خبراء على مستوى عال في مجال أعمال الترميم وتصميم المناظر الطبيعية وقضايا البيئة وتضمنت الندوة محاور أخرى كما تضمنت التحدي الذي رافق إنشاء الحديقة , وأعمال الترميم للجدار الأيوبي المجاور للحديقة , وثلاثة أبنية ( جامع السلطان شعبان ومجمع خاير بك , ومدرسة درب الشغلان ) .....

الجامع الأزهر

تتنوع أنماط العمارة الإسلامية حسب التطور التاريخي التي مرت به هذه العمارة واتساع رقعة العالم الإسلامي إلا أن العامل الديني وهو الإسلام نفسه كان روح هذه العمارة رغم تنوعها وأساليبها وأحيانا المحلية التي طرأت عليها وخاصة على حدود العالم الإسلامي المجاور لحضارات لها خصوصيتها في العمارة , وتعتبر العمارة الإسلامية الفاطمية جزأً لا يتجزأ من العمارة الإسلامية بعمومها. ولعل أهم ما خلفه الفاطميون من عمارة كإرث إسلامي موجود في مصر في مجموعة من المساجد والأضرحة والأسوار والأبواب , ويكفي أن نعرف أن ما يقارب ثلث المد ن التاريخية المسجلة في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي موجودة في العالم الإسلامي ويواجه بعضها خطر الزوال بسبب الإهمال أو عد م التنبه إليها كإرث إنساني وحضاري يجب المحافظة عليه وإحياؤه وتطو يره د ون المساس ببنيته المعمارية وقد وضع مؤ تمر ( البندقية ) شروطاً لإحياء التراث المعماري العالمي حدد فيه الكيفية التي يتم بها ذلك . وتعتبر حديقة الأزهر الجديدة استكمالاً واستمراراً للعمارة الإسلامية وتطويراً لها , وقد استلهمت العمارة الإسلامية في هندسة وتصميم المنشآت الخدمية في الحديقة كالمطعم مثلا الذي اختير له مفردات العمارة الإسلامية سواءً الأعمدة أو الأروقة أو الأقواس وحتى الحديقة روعي أن تكون المساحات فيها ضمن إطار البستان الإسلامي التقليدي . وقد تم الربط بين هندسات وتصاميم الحديقة و العمارة المجاورة لها و هي تقع في أكثر المناطق الإسلامية غنى بالفن والعمارة . في مدينة القاهرة . و تجاور أهم المساجد الإسلامية , ليس كمركز ديني ومعرفي , بل كمركز للعمارة شاركت فيه بعد الفاطميين متوالية من الهندسات الإسلامية توسعة وتطويراً إنه الجامع الأزهر الذي سنتعرض إليه تاريخاً وعمارة ثم إلى حديقته الجديدة .

بعد فتح الفاطميين لمصر بعام قام ( جوهر الصقلي ) قائد جند أبي تميم معد ببناء الجامع الأزهر في مدينة القاهرة ليصلي به الخليفة وهو أول جامع بني في مدينة القاهرة وأقدم أثر فاطمي إسلامي بمصر مازال يحتفظ ببنيته المعمارية والأرجح أنه سمي الأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول ( ص ) وإشادة لذكرها, وقد بدء البناء به سنة – 359 هجرية / 970 ميلادية وأقيمت أول جمعة به سنة -361 هجرية / 973 ميلادية , بني المسجد جنوب شرق المدينة على مقربة من القصر الكبير . وقد كتب 0 ( جوهر ) بدائرة قبته نقشاً تاريخه – 360 هجرية إلا أن هذا النقش اختفى مع تطوير المسجد .

المخطط المعماري للجامع

يشكل الجامع مستطيل يتكون من صحن أوسط وثلاث ايوانات تحيط به . الإيوان الشرقي يتكون من خمسة أروقة أما الشمالي والجنوبي فيتكون كل منها من ثلاثة أروقة , والإيوان الغربي بد و ن أروقة لأن المد خل الرئيسي للجامع يتوسطه . حيث ارتفعت فوقه مئذنة الجامع . أما الإيوان الشرقي فكان يقسمه مجاز يتوجه إلى المحراب يرتفع سقفه وعقوده عن مستوى ارتفاعات الإيوان ويعلو المحراب قبة فاطمية حل محلها بعد ذ لك قبة تعو د للمرحلة المملوكية و من المرجح أن يكو ن بطرف هذا الإيوان قبتين اند ثرتا . كان للجامع ثلاثة أبواب من الجهات الجنوبية والشمالية والغربية .

تعرض الجامع لزلزال ثم جددت عمارته في سنة – 725 هجرية على يد محتسب القاهرة , سقطت منارته في العام- 800 هجرية -1398 ميلادية فشيدها في الحال السلطان ( برقوق ) ثم سقطت مرتين بعد ذلك في الأعوام -817 هجرية -1415 ميلادية و-827 هجرية – 1424 ميلادية و كان يعاد إصلاحها في كل مرة .

لم يبق الجامع على شكله الأولي بل حدثت تطورات بفعل الزمن وتغيرات وإضافات , بدأت بالعصر الفاطمي , إذ لم تمض فترة على بناءه حتى قام الخليفة ( العزيز بالله بن المعز ) بالقيام بأعمال تكميلية للجامع ثم جدده ثالث الخلفاء الفاطميين (الحاكم بأمر الله ) سنة - 400 هجرية -1009 ميلادية . وأوقف عليه عدة أوقاف ولم يبق من أثر لهذا التجديد سوى باب خشبي يحمل زخارف خشبية محفوظ بدار الآثار العربية في القاهرة , وبعد ذلك قام الخليفة –( الآمر بأحكام الله ) سابع الخلفاء الفاطميين بصناعة محراب من الخشب متنقل تعلوه كتابة كوفية . ونقو ش زخرفية وهو محفوظ بدار الآثار العربية بالقاهرة أيضا وفي عهد الخليفة ( الحافظ لدين الله ) تم إضافة رواق أحاط بصحن الجامع من جهاته الأربعة , وتمت إقامة قبة على مقدمة المجاز القاطع حليت هذه القبة بزخارف جصية من الداخل وطرز من الكتابة الكوفية المشتملة على آيات قرآنية . أما ما تبقى من الأعمال الفاطمية البارزة في الجامع فهي الزخارف والكتابات الكوفية والتي ترجع إلى عهد إنشاء الجامع . وعقود المجاز وزخارفها والشبابيك الجصية المفرغة و ( المصمتة ) حاليا وما يحيط بها من الكتابات والزخارف التي حولها وهذه بقيت في الناحية الجنوبية والشمالية . وهذا ما يوضح حد ود الجامع الأصلية . وفي العام 1933 ميلادية تم الكشف عن المحراب القديم للجامع من قبل الأثري حسن عبد الوهاب .

بعد المرحلة السابقة توالت أعمال التجديد على الجامع حيث اهتم به المماليك فالأمير( عز الدين أيد مر ) قام بتجديد الجامع وإصلاحه بعد أن لحقه الإهمال طوال الفترة الأيوبية , وألحقت به مدرستان هما المدرسة (الطيبرسية ) وذلك سنة -709 هجرية - 1309 ميلادية , ويعتبر محرابها الرخامي من أهم المحاريب لتناسب أجزائه ودقة صناعته و تجانس ألوان الرخام وتنوع رسومه و ما احتواه من فسيفساء مذهبة ازدانت بها توشيحات عقده . والمدرسة ( الأقبغاوية )سنة - 740هجرية- 1340ميلادية . و تلتهما مدرسة ثالثة عرفت بالمدرسة ( الجوهرية ) سنة - 844 هجرية - 1440 ميلادية , وأهم عمارة تلت ذلك بالنسبة للجامع هي التي قام بها السلطان ( قايتباي ) خلال سنوات حكمه حيث تم تجديد الباب الغربي الكبير وأقيمت عليه مئذنة , وفي عهد السلطان ( الغوري ) تم بناء مئذنة ضخمة للجامع ذات رأس مزدوجة ومن ميزات هذه المئذنة أن لها سلمين يبتدئان من الدورة الأولى ويتلاقى الصاعدان عليه عند الدورة الثانية بحيث لا يرى أحدهما الآخر.

أما في العهد العثماني فقد قام ولاة الدولة العثمانية بإضافات جديدة كالأروقة والزوايا . وفي عهد ( عبد الرحمن كتخدا ) زيد ت مساحة الجامع بنسبة كبيرة . وتمت عمارة أبواب جديدة لعل أهمها باب ( المزينين ) وهو الباب الرئيسي للجامع حاليا , وفي زمن أسرة محمد علي باشا تمت تجديدات وإصلاحات في الجامع وتم إنشاء مكتبة الأزهر حيث أو دعت بها نفائس الكتب والمخطوطات العربية الإسلامية , و بجامعته بفروعها أصبح الأزهر ليس مكانا دينيا وإنما مركز إشعاع ومعرفة وحضارة.

حديقة الأزهر الجديدة

جهة المشروع :

(مؤسسة الآغاخان للثقافة )

تقوم مؤسسة الآغاخان للثقافة من خلال برنامج دعم المدن التاريخية بجهود مباشرة تهد ف إلى إ حياء التجمعات الحضرية التاريخية في العالم الإسلامي , أو الحفاظ على المعالم الأثرية وترميمها , وتطوير التجمعات السكنية في الأماكن التاريخية بمشاركة السكان , و مساعدة السلطات المحلية في إعداد الخطط الإستراتيجية للحفاظ على المواقع التاريخية وتطويرها . وتدريب الكوادر الوطنية . وضمن هذا التوجه أعلن سمو الآغاخان عن قراره بتمويل وإنشاء حديقة لسكان القاهرة وذلك خلال الندوة التي أقيمت حول كيفية التعامل مع النمو الحضري لمدينة القاهرة وذلك في العام 1984 .

الموقع :

تم اختيار موقع الحديقة من خلال دراسة الأماكن المحتملة لقيام هذا المشروع وهذا الموقع هو منطقة كانت تستخدم ( كمكب ) لمعظم نفايات القاهرة وهو على شكل تلال تقع على الطرف الشرقي للمدينة , وهذه التلال ستبلغ مساحتها بعد إنجاز الحديقة ( 300 ) دونم ويبلغ ارتفاعها ( 40 ) متراً عن مستوى الأماكن المسكونة لتشكل مشهداً بانو رامياً ترى من خلاله ا لمدينة القديمة بخصائصها المعمارية .

خصائص الموقع وتحدياته :

سلم موقع الحديقة إلى مؤسسة الآغاخان من قبل محافظة مدينة القاهرة بموجب بروتوكول موقع من الطرفين يتضمن شروط العمل في الحديقة والاستثمار بها , والزمن التقديري لإنجاز المشروع وبعض الجوانب الفنية الأخرى المتعلقة بالمشروع وإنجازه .

بين المسح الأولي للموقع عن إمكانية وجو د عراقيل ومفاجآت محتملة أمام المشروع . وهذا أفضى للقيام بعمليات سبر اقتضت إزالة ما يزيد عن ( 1.5 ) مليون متر مكعب من التربة والنفايات أي ما يعاد ل حمولة ( 80 ) ألف عربة نقل وأثناء الحفريات في الطرف الغربي من الحديقة وبعمق يقارب الخمسة عشر متراً تم الكشف عن جدار يبلغ طوله ( 1.5 ) كيلومتر بكامل أجزائه تقريباً ويحتوي على ( 15 ) برجاً وحصناً دفاعياً وفتحات رماية . وبوابتين تم ترميمهما وفتحهما وربطهما بمنطقة الدرب الأحمر . وهذا الجدار السور يعود إلى المرحلة الأيوبية أي إلى القرن الثاني عشر وقد وضعت مؤسسة الآغاخان للثقافة خطة عمل لترميم الجدار وفق معايير الترميم الدولية وسيكون امتداد الجدار مجال للزيارة والمشاهدة بعد الانتهاء من ترميمه. ومن المحتمل الانتهاء من ترميمه بحدود العام ( 2007 ) , كما تبين أن تربة الموقع غير صالحة للزراعات المزمعة بأنواعها بسبب ملوحة التربة العالية وهذا اقتضي تغيير في بنية التربة وخصائصها وتكوين بنية جديدة مؤلفة من التراب والرمل تراوحت سماكتها بين ( 1.5 و2 ) متر , و لما كان ذلك يؤدي إلى انزياح وتخلخل في التربة الجديدة نتيجة تسرب مياه السقاية ,فقد تم وضع سماكة من الطمي بلغت حد و د النصف متر وهذا يؤدي إلى تثبيت التربة والاحتفاظ بمياه السقي ومنع تسربها . كما أن خصوصية المناخ للمنطقة ( جفاف ورياح صحراوية ) أوجب اختبار أنواع الزراعات التي ستكون صالحة للنمو في مثل هذه البيئة من خلال المستنبتات التي أنتجت أكثر من مليوني شجرة ونبتة زرع منها ( 655000 ) في الحديقة .

وتم تضمين الحديقة ثلاثة خزانات ضخمة احتياطية للمياه العذبة بلغ قطر الواحد منها (80 ) متراً وعمقه ( 14 ) متراً حتى تستفيد منه مدينة القاهرة .

وأنشى نظاماً حديثاً للري من خلال شبكة بلغ طولها عشرة كيلومترات اعتمد فيها نظام الري والتنقيط وذلك حسب احتياج الزراعات وعن طريق محطة تقوم بحساب الاحتياج على أساس د رجات الحرارة والرطوبة .

يجاور الحديقة حي الدرب الأحمر وهو من أشد أحياء القاهرة فقراً واكتظاظاً إلا أنه يحوي على بعض الأماكن الأثرية المهمة والتي هي بحاجة لترميم وإعادة تأهيل وهي جامع أم السلطان شعبان والذي يعود بنائه إلى القرن الرابع عشر ومجمع خاير بك وهو يتضمن ( جامعاً ومنزلا عثمانياً يعو د للقرن الثالث عشر ) وأيضاً مدرسة درب الشغلان. حيث تقوم المؤسسة بعمليات الترميم وهذا قاد أيضاً إلى عملية تأهيل للبيوت القريبة من الحديقة لتتناسب مع الحياة الجديدة لسكان الحي وتبلغ نسبة البيوت المؤهلة خمسين بيتاً في العام ويستمر التأهيل من قبل المؤسسة حتى العام ( 2007 ) وتعاد هذه البيوت إلى مالكيها وتساعد خطة إقراض ميسرة من قبل المؤسسة السكان على إعادة تأهيل بيوتهم .أو ترميم البيوت المتهالكة . وتقوم المؤسسة بتحسين الساحات العامة , وكيفية استخدام هذه الساحات من قبل السكان لتحسين وتجميل المنطقة وذلك لجلب الزوار والسياح ومن ثم استثمار علاقة هذه الساحات بالمحيط كمداخل الحديقة ومداخل الجدار التاريخي , ورصف الشوارع والساحات وتحسين واجهات المحال التجارية لخلق تأثيرات تتعلق بجذب الزوار وتنمية السياحة.

وقد قدمت محافظة القاهرة الإمكانات لتنظيف الأماكن المحيطة بالجدار الأيوبي ومحيط الحديقة وإزالة الإشغالات التي تشوه المنطقة , وتمت عملية الرصف والإنارة بالأسلوب التاريخي القديم , كما تم بناء مركز خدمي طابقي بمحاذاة الحديقة يتسع لـ( 400 ) سيارة .

تصميم وهندسة الحديقة :

اعتمد تصميم الحديقة على الأساليب الإسلامية في تصميم الحدائق والفسحات واعتمدت الزخرفة الإسلامية الفاطمية في بعض المنشآت الخدمية . ومجازات السير وكون العمل أوكل إلى مختصين فقد أنجز بشكل غير متوقع .وقد استخدم الرخام المصري في مجمل التشكيلات المعمارية سواء البناء أو الأرضيات والمجازات . ويذكرنا كثرة استخدام المياه في الحديقة بحدائق الأندلس يخترق الحديقة محور رئيسي للتنزه أطلق عليه محور النخيل إ ذ تحف طرفيه أشجار النخيل وتتوزع مقاعد الاستراحة على جانبيه وعلى امتداده توجد النوافير وسواقي المياه وتشكيلات هندسية إسلامية وتشكيلات من الزهور والنباتات لتوفير الظل . يرتبط المحور الرئيسي بمحاور أخرى تربط بقية الحديقة به , ويتوسط الحديقة مطعم في قمتها مساحته( 4 ) دونم , وتشغل البحيرة الصناعية مساحة تقدر ب (6000 ) متر مربع ويطل عليها مقهى يشغل (1.5 ) دونم وعدى قيمتها الجمالية لها قيمة استعمالية إذ تستخدم مياهها لري الحديقة ,كما يوجد في أعلى الحديقة مساحة للإطلال على المدينة التاريخية كما خصصت مساحة لألعاب الأطفال ومسرح مفتوح لتقديم الحفلات الموسيقية التراثية والعالمية , ومساحة لا قامة المعارض الفنية والرسم .

وقد ترافق مع إنشاء الحديقة إيجاد فرص عمل لسكان الحي , وإقامة ورشات تدريب مهني في قطاع الترميم وأعمال البناء والخشبيات وإنتاج البضائع السياحية , وقد انخرط السكان في عملية التأهيل من خلال القروض الصغيرة التي قدمتها المؤسسة لتكوين ورشات عمل تشكل دخلاً دائماً للسكان بغية تطوير حياتهم وبيئتهم الاجتماعية , وقد تم تأهيل بناء يقع قرب الحديقة وتم تحويله لمركز اجتماعي وذلك بغية تقديم خدمات صحية واستشارات تربوية

وعائلية . وهكذا تحولت المنطقة من مكب للنفايات عمره مئات السنين إلى جنة خضراء ومكان للعيش المحترم .

المصادر :

1- المقريزي . اتعاظ الحنفا

2- عمر رضا كحالة . الفنون الجميلة في العصور الإسلامية .

3- دافيد تا لبوت رايس .. ترجمة د. منير صلاحي الأصبحي . الفن الإسلامي .

4- موقع وزارة الأوقاف المصرية على شبكة الإنترنيت .

5- موقع مؤسسة الآغاخان :http://www.akdn.org

6- تقرير الأرض – BBCW .

نزار شاهين- فنان تشكيلي –مصور ضوئي

المقال نشر في مجلة الفيصل السعودية ( العدد 360 – 2006 )

مشرف عام

يا علي مدد

مشكور يا نزار على مشاركتك الاولى القيمة وننتظر أغناء منتدانا بمزيد من المشاركات والمولى يبارك فيك