ْوُ ( جَلَسْتُ جَلْسَةً أوْ جَلْسَتَيْنِ أوْ جَلَساتٍ ) .
وَقَدْ يَكُونُ مِنْ غَيْرِ لَفْظِ الفِعْلِ ، نَحْوُ ( قَعَدْتُ جُلُوساً ) ، وَقَدْ يُحْذَفُ فِعْلُهُ لِقِيَامِ قَرِيْنَةٍ جَوازاً ، كَقَوْلِكَ لِلقَادِمِ : ( خَيْرَ مَقْدَمٍ ) ، أَي قَدِمْتَ قُدُوماً فـ ( خَيْرَ ) اسْمُ تَفْضِيلٍ ، وَمَصْدَرِيَّتُهُ بِاعْتِبَارِ المَوصُوفِ أوْ المُضَافِ إلَيهِ ، وهُوَ " مَقْدَم " أوْ " قُدُوماً " .
ووُجوباً ، وهُوَ سَمَاعِيٌّ نَحْوُ ( شُكْرَاً ، وَسَقْيَاً ) .
اَلـقِسْمُ الثَّـانِي : المَـفْعُولُ بِهِ
وَهُوَ اسْمٌ يَقَعُ عَلَيهِ فِعْلُ الفَاعِلِ ، نَحْوُ ( أَكْرَمْتُ زَيْداً ) وَقَدْ يَتَقَدَّمُ عَلَى الفَاعِلِ ، نَحْوُ ( نَصَرَ عَمْراً زَيْدٌ ) ، وَقَدْ يُحْذَفُ فِعْلُهُ لِقِيَامِ قَرِينَةٍ عَلَيْهِ :
أ-جَوازاً ، كَقَوْلِهِ تَعَالى : ( خَيْراً ) في الآيَةِ الكَرِيْمَةِ : {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ ...} (30) سورة النحل أيْ : أَنْزَلَ خَيْراً .
ب-وجُوبَاً ، في أَرْبَعَةِ مَواضِعَ : أوَّلُهَا سَمَاعِيٌّ ، وَالبَوَاقِي قِيَاسِيَّةٌ .
اَلأوَّلُ : نَحْوُ ( امْرَأً وَنَفْسَهُ ) ، أَيْ دَعْهُ وَنَفْسَهُ ، وَ نحو قوله تعالى : {...انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ ...} (171) سورة النساء ,أَيْ انْتًهُوا عَن التّثّلِيثِ ، ( وَ وَحِّدُوا الإلهَ ) وَاقْصِدُوا خَيْراً لَكُمِ . و ( أَهْلاً وسَهْلاً) أَيْ أَتَيْتَ قَوْمَاً أهْلاً ، وَأَتَيْتَ مَكاناً سَهْلاً ، وَنحوُها مِمَّا اشْتُهِرَ بِحَذْفِ الفِعْلِ .
اَلثَّانِي : التَّحْذِيرُ ، مِثْلُ : إيّاكَ وَ الأَسَدَ أَصْلُهُ : قِ نَفْسَكَ مِنَ الأَسَدِ ، أوْ تَكْرارُ المُحَذَّرِ مِنْهُ ، نَحْوُ ( اَلطَّرِيقَ اَلطَّرِيقَ ) ؛ فَالعَامِلُ في بَابِ التَّحْذِير هُوَ الفِعْلُ المُقَدَّرُ ، مِثْلُ ( تَـوَقَّ ، وَاحْذَرْ ، وَتَجَنَّبْ ... الخ ) .
اَلثَّالِثُ : اسْمٌ أُضْمِرَ عَامِلُهُ بِشَرْطِ تَفْسِيِرهِ بِفِعْلٍ يُذْكَرُ بَعْدَهُ ، يَشْتَغِلُ ذلِك الفِعْلُ عَنْ ذلِك الاسْم بِضَمِيْرِهِ ، بِحَيْثُ لَوْ سُلِّطَ عَلَيْهِ هو مُناسِبُهُ لَنَصَبَهُ ، نَحْوُ ( زَيْداً أَكْرَمْتُهُ ) فَإنَّ ( زَيْداً ) مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ ، وهُوَ ( أَكْرَمْتُ ) وَيُفَسِّرُهُ الفِعْلُ المَذْكُورُ بَعْدَهُ ، وَهُوَ ( أَكْرَمْتُهُ ) . وَلِهذا البّابِ فُرُوعٌ كَثِيَرةٌ .
اَلـخُلاصَةُ :
المَفْعُولُ المُطْلَقُ : مَصْدَرٌ يُذْكَرُ بَعْدَ فِعْلٍ مِنْ لَفْظِهِ ، أو مِنْ غَيْرِ لَفْظِهِ تَأْكِيداً لِمَعْنَاهُ ، أوْ بَياناً لِنَوْعِهِ اَوْ بَياناً لِعَدَدِهِ .
الَمْعُول بِهِ : اِسْمٌ وَقَعَ عَلَيْهِ فِعْلٌ الفَاعِلِ ، إثْبَاتاً أوْ نفيِاً .
حَذْفُ الفِعْلِ : يَجُوزُ حَذْفُ الفِعْلِ لِقِيَامِ قَرِيْنَةٍ .
أ-جَوازاً .
ب-وُجُوباً في أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ ، أَوَّلُها سَمَاعِيٌ ، وَالبَواقِي قِياسِيَّةٌ .
-----------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفِ المَفْعُولَ المُطْلَقَ ، وَعَدِّدْ أَنْوَاعَهُ مَع أَيْ رادِ أمْثِلَةٍ لَها .
2-مَتَى يُحْذَفُ فِعْلُ المَفْعُولِ المُطْلَقِ ؟ اِشْرَحْ ذلِك مُفَصَّلاً مَع أَيْ رادِ أَمْثِلَةٍ مُوَضِّحَةٍ .
3-مَا هُوَ المَفْعُولُ بِهِ ؟
4-مَتَى يَتَقَدَّمُ المَفْعُولُ بِهِ عَلَى الفَاعِلِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
5-مَتَى يُحْذَفُ فِعْلُ المَفعُولِ ؟ اُذْكُرْ ذَلِك مَعَ أَمْثِلَةٍ مفيِدَةٍ .
6-عَدِّدِ الأَسْمَاءَ المَنْصُوبَةَ .
7-مَا هُوَ التَّحْذِيرُ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
8-اُذْكَرِ الاشْتِغالَ ، وَ وَضِّحْ ذلِك بِمِثَالٍ .
تَـمارِينُ :
أ-عَيِّنِ المَفْعُولَ وبَيِّنْ نَوعَهُ في الجُمَلِ التَّالِيَةِ .
1- قال تعالى :{أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} (4) سورة المزمل
2- قال تعالى : {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} (20) سورة الفجر
3-تَعَلَّمَ الطِّفلُ الصِّلاةَ .
4-أَكْرَمَنِي أَخُوكَ .
5-اَلنَّارَ النَّارَ .
6-أَبَاكَ أَكْرَمْتُهُ .
ب-ضَعْ مَفْعُولاً مُنَاسِباً في الفَرَاغاتِ الآتِيَةِ وَبَيِّنْ نَوْعَهُ .
1-قَرَأَ سَعِيدٌ ......
2-...... نَعْبُدُ .
3-اِقْرَأْ ......
4-أَدَّبْتُ الوَلَدَ ......
5-كَتَبْتُ ......
6-وَقَفْتُ ...... المَدْرَسَةِ .
7-قَعَدْتُ ......
ج-أَعْرِبْ مَا يَأْتِي .
1-أَكْرِمِ العَلِماءَ .
2-أَدَّيْتُ واجِبِي أَداءً تَامّا .
3-اُكْتُبِ الدَّرْسَ .
4-قَرَأْتُ كِتَابَ النَّحْوِ .
5-قَعَدْتُ جُلُوساً .
6-عِشْتُ في بَلْدَتِكَ عِيشَةً راضِيَةً .
==============
اَلرَّابِعِ مِمَّا يُحْذَفُ فِعْلُهُ وُجُوباً : المُنَادَى
وهُوَ اسْمٌ مَدْعُوٌّ بِإحْدَى حُرُوفِ النِّداءِ التَّالِيَةِ : ( يَا ، وأَيَا ، وهَيَا ، وأَيْ ، والهَمْزَةِ المَفْتُوحَةِ ) ، نَحْوُ ( يا عَبْدَ اللهِ ) ، أيْ أَدْعُو عَبْدَ اللهِ . وحَرْفُ النِّداءِ قَائِمٌ مَقَامَ ( أَدْعُو ، وأَطْلُبُ ) .
وَقَدْ يُحْذَفُ حَرْفُ النِّداءِ لَفْظاً ، نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالى : {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ } (29) سورة يوسف.
أَقْـسَامُ المُنَادَى
يَنْقَسِمُ المنَادَى إلى الأقْسَامِ التَّالِيَةِ :
1-المفْرَدُ المَعْرِفَةُ ، وَيُبْنَى عَلَى عَلامَةِ الرَّفْعِ ، كَالضَّمَّةِ نَحْوُ ( يَا زَيْدُ ) وَ الألِفِ ، نَحْوُ ( يَازَيْدانِ ) والوَاوِ ، نَحْوُ ( يَازَيْدُونَ ) وَيُخْفَضُ بِلامِ الاسْتِغَاثَةِ ، نَحْوُ ( يَا لَزَيْدٍ ) ، وَيُفتَحُ بِإلْحاقِ أَلِفِهَا ، نَحْوُ ( يا زَيْداه ) .
والمنادَى المَعرِفَةُ إنْ كانَ مُعرَّفاً بِاللام فُصِلَ بَيْنَ حَرفِ النِّداءِ بِـ ( أَيُّها ) للمُذَكْرِ و ( أَيّتُها ) لِلمُؤَنَّثِ ، فَتَقُولُ : ( يا أَيُّها الرّجلُ ) و ( يا أَيَّتُها المَرأَةُ ) .
2-المُضَافُ ، وَيُنْصَبُ ، نَحْوُ ( يا عَبْدَ اللهِ ) .
3-المُشَابِهُ لِلمُضَافِ ، وَهُوَ أَنْ يتَّصِلَ بِهِ شَىْءٌ لا يَتِمُّ المَعْنَى إلاّ بِهِ كَمَا لا يَتِمُّ المُضَافُ إلاّ بِالمُضاَفِ إلَيْهِ ، وحُكْمُهُ النَّصَبُ ، مِثْلُ ( يا حَسَناً أَدَبُهُ ، يا طَالِعاً جَبَلاً ) .
4-اَلنَّكِرَةُ غَيْرُ المَقْصُودَةِ ، وحكمه النصب أيضاً مِثْلُ قَوْلِ الأعمَى : ( يا رَجُلاً خُذْ بِيَدِي ) .
تَرْخِـيـمُ المُنادَى :
وَيَجُوزُ تَرْخِيمُ المُنَادَى ، وَهُوَ حَذْفٌ في آخِرِهِ لِلتَّخْفِيفِ بِشَرْطِ أنْ يَكُونَ عَلَماً غَيْرَ مُركَّبٍ بِالإِضافةِ والإسْنَادِ ، وَزَائِداً عَلَى ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ ، أو مَخْتُوماً بِتَاءِ التَّأنِيْثِ ، كَمَا تَقُولُ فِي يا مَالِك : يَا مَالِ ، وَفي يَا مَنْصُورُ : يَا مَنْصُ ، وَفِي يا عُثْمَانُ يا عُثْمَ ، وفِي فاطِمَةَ : يا فاطِمَ . وَيَجُوزُ في آخِرِ المُرَخَّمِ الضَّمَّةُ أو بَقَاءُ الحَرَكَةِ الأصْلِيَّةِ كَما تَقُولُ فِي يا حَارِثُ : ( يَا حَارِ ، يا حَارُ ) .
المَـنْدُوبُ
وَاعْلَمْ أنَّ ( يا ) مِنْ حُرُوفِ النِّداءِ ، وَقَدْ تُسْتَعْمَلُ فِي المَندُوبِ أَيضاً ، وَ هُوَ المُتَفَجَّعُ عَلَيْهِ بِـ ( يا ) أوْ ( وا ) ، وَيُقالُ ( يَازَيْداه ، وَوازَيْداه ) فَـ ( وا ) تَخْتَصُّ بِالمَنْدُوبِ وَ ( يا ) مُشْتَرَكَةٌ بَيْنَ النِّداءِ وَ المَنْدُوبِ .
اَلخُلاصَـةُ :
اَلمَنادَى : اِسْمٌ مَدْعُوٌ بِحَرْفِ النِّداءِ ، وأَحْرُفُ النِّداء هِيَ " أَ ، أَيْ ، يَا ، آ ، أَيَا ، هَيَـا ، وَا " .
أَقْسَامُ المُنَادَى :
1-المُفْرَدُ المَعرِفَةُ ، وَيُبْنَى عَلَى عَلامَةِ الرّفْعِ .
2-المُـضَافُ .
3-المُشَابِهُ لِلمُضَافِ .
4-اَلنَّكِرةُ غَيْرُ المَقْصُودَةِ .
وَيُنْصَبُ المُنَادَى في الأقْسَامِ : ( 2 ، 3 ، 4 ) .
تَرْخِيمُ المُنَادَى : يُرَخَّمُ المُنَادَى بِحَذْفٍ فِي آخِرِهِ لِلتَّخْفِيفِ إذا كَان عَلَماً غَيْرَ مُرَكَّبٍ تَرْكِيبَ إِضافَةٍ اَوْ إِسْنادٍ ، زَائِداً عَلَى ثَلاثَةٍ أَحْرُفٍ ، أَوْ مُؤَنَّثاً مَخْتُوماً بِتَاءِ التَّأنِيثِ .
المَنْدُوبُ ، وَهُوَ المُتَفُجَّعُ عَلَيْهِ بِـ ( يا ) أوْ ( وا ) و ( يا ) مُشْتَرَكَةٌ بَيْنَ النِّدَاءِ وَ المَنْدُوبِ ، وَ ( وا ) مُخْتَصَّةٌ بِالمَنْدُوبِ .
------------
أَسْئِلَـةٌ :
1-عَرِّفِ المُنادَى .
2-مَا هِيَ حُرُوفُ النِّداءِ ؟
3-مَا هِيَ أَقْسَامُ المُنَادى ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
4-مَتَى يُنْصَبُ المُنادَى وعَلامَ يُبْنَى ؟
5-مَتَى يُنْصَبُ المُنادَى ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
6-مَا هُوَ التَّرْخيمُ ؟ وَمَتَى يُرَخَّمُ المُنادى ؟
7-اُذْكُرِ المَنْدُوبَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .
8-مَا هُوَ الحَرْفُ المُخْتَصُّ بِالمَنْدُوبِ ، وَمَا هُوَ المُشْتَرَكُ بَيْنَ المَنْدُوبِ وَالنِّداءِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
9-مَا هُوَ تَقْدِيرُ المُنَادَى ؟ وَكَيْفَ يُعْرَبُ فِي الأَصْلِ ؟
تَـمارينُ :
نادِ الأسْمَاءَ التَّالِيَةَ :
أ-أَبٌ ، رَجُلٌ ، أَخِي ، المرْأةُ ، أَمِيْرُ المُؤمِنينَ ، رَبُّ العَالَمِينَ ، الإِنسان .
ب-اِسْتَخْرِجِ المُنَادَى ، والمَنْدُوبَ مِنَ الجُمَلِ التالِيَةِ ، وَبَيِّنْ نَوْعَهُ ، وَعَلامَةَ بِنَائِهِ :
1-يَا خَيْرَ الرَّازقِينَ ويا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَ يا إلهَ العالَمِينَ .
2- قال تعالى : {.. يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ..} (102) سورة الصافات
3-يَا رَجُلاً خُذْ بِيَدِي .
4-واكرباهُ .
5-يَا حَارِ .
6-يَا أَبَتاه .
7- قال تعالى :{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28)} [الفجر/27، 28].
ج-أَعْرِبْ مَا يَأْتِي :
1-يا غِيَاثَ المُسْتَغِيثينَ .
2- يا أَبَا عَبْدِ اللهِ أقبلْ.
3- واإسلاماهُ .
4- قال تعالى : {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} (69) سورة الأنبياء
5-سَعِيْدُ تَـعالَ .
==============
اَلقِسْمُ الثَّالِثُ ، المَفْعُولُ فِيهِ
المَفْعُولُ فِيهِ : هُوَ الاسْمُ الّذِي يَقَعُ فِيهِ مِنَ الزَّمانِ وَالمَكَانِ ، وَيُسَمَّى ظَرْفاً .
وَظَرْفُ الزَّمانِ عَلَى قِسْمَيْنِ :
1-مُبْهَمٌ ، وَهُوَ مَا لا يَكُونُ لَهُ حَدٌّ مُعَيَّنٌ نَحْوُ ( دَهْرٌ ، حِيْنٌ ) .
2-مَحْدُودٌ ، وَهُوَ مَا يَكُونُ لَهُ حَدٌّ نَحْوُ ( يَوْمَ ، وشَهْر ، وسَنَة ) .
وَكُلُّهَا مَنْصُوبَةٌ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ وَتَتَضَمَّنُ مَعْنَى ( فِي ) تَقُولُ ، صُمْتُ دَهْراً وَسَافَرْتُ شَهْراً ) أَيْ ، فِي دَهْرِ ، وَفِي شَهْرٍ .
وَظرفُ المَكانِ - كذلِك - مُبْهَمٌ ، وَهُوَ مَنْصُوبٌ - أيْضاً - مِثْلُ 0 جَلَسْتُ خَلْفَكَ وَأَمامَك ) . وَمَحْدُودٌ ، وَهُوَ مَا لا يَكُونُ مَنْصُوباً بِتَقْدِير ( فِي ) ، بَلْ لا بُدَّ مِنْ ذِكرِ ( فِي) مِثْلُ ( جَلَسَتُ فِي الدّارِ ، وَفِي السُّوقِ ، وفِي المَسْجِدِ ) .
اَلْقِسْمُ الرَّابِعُ ، المفْعُولُ لَهُ .
المفْعُولُ لَهُ ، وَهُوَ اسْمٌ لأَجْلِهِ يَقَعُ الفِعْلُ المَذْكُورُ قَبْلَهُ ، وَيُنْصَبُ بِتَقْدِيـرِ الَّلامِ ، نَحْوُ ( ضَرَبْتُهُ تَأْدِيْباً ) أَيْ لِلتَّأدِيبِ ، وَ ( قَعَدَ المُتِخاذِلُ عَنِ الحَربِ جُبْناً ) أَيْ للِجُبنِ .
اَلقِسْمُ الخَامِسُ ، المَفْعُولُ مَعَهُ
المَفْعُولُ مَعَهُ ، مَا يُذْكَـرُ بَعْدَ ( وَاو ) بِمَعْنى ( مَعَ ) لِمُصاحَبَتِهِ مَعْمُـولَ فِعْلٍ ، نَحْوُ ( جَاءَ البَرْدُ والمِعْطَفَ ، وَجئْتُ أَنَا وَسَعِيداً ) أَيْ مَعَ المِعْطَفِ ، وَمَعَ سَعيدٍ .
فَإِنْ كَانَ الفِعْلُ لَفْظاً ، وَجَازَ العَطْفُ يَجُوزُ فِيهِ الرَّفْعُ وَالنَّصْبُ ، نَحْوُ ( جِئْتُ أَنَا وَزَيْدٌ وَزَيْداً ) وَإِنْ لَمْ يَجُزِ العَطْفُ تَعَيَّنَ النَّصْبُ ، نَحْوُ ( جِئْتُ وَزَيْداً ) ، وَإنْ كَانَ الفِعْلُ مَعْنىً، وَجَازَ العَطْفُ تَعَيَّنَ العَطْفُ ، نَحْوُ ( مَا لِسَعِيدٍ وَخالد ؟ وإن لم يجز العطف تعيـن النصب ، نحو ( مالك وسعيداً ) و ( ما شأنك وعمراً ) لأن المعنى ، ما تَصنعُ ؟
اَلخُلاصَةُ :
المَفْعُول فِيهِ : اِسْمٌ يُذْكَرُ لِبَيَانِ زَمَانِ وُقُوعِ الفِعْلِ أَوْ مَكَانِهِ ، وَيُسَمَّى ظَرْفاً ، وَالظَّـرْفُ - سَواءٌ كَانَ زَمَاناً أوْ مَكَاناً _ عَلَى قِسْمَينِ :
مُبْهَمٍ وَمَحْدودٍ .
المفْعُولُ لَهُ : اِسْمٌ يُذْكَرُ بَعْدَ الفِعْلِ لِبَيَانِ سَبَبِ وُقُوعِهِ .
المفْعُولُ مَعَهُ : اِسْمٌ يُذْكَرُ بَعْدَ ( وَاوِ ) المَعِيَّةِ ـ لِيَدُلَّ عَلَى المًصَاحَبَةِ .
-----------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفِ المَفْعُولَ فِيهِ .
2-مَا هُوَ إعْرابُ المَفْعُولِ فِيهِ ؟ مَاذا يُقَدَّرُ فِيهِ ؟
3-كَمْ قِسْماً يَنْقَسِمُ الظَّرْفُ ؟ عَدِّدْ أَقْسَامَهُ مَعَ أَمْثِلَةٍ .
4-مَا هُوَ الظَّرفُ المُبْهَمُ ؟ وَمَا هُوَ المَحدُودُ ؟
5-مَا هِىَ ظُرُوفُ المَكانِ اَلَّتِي يَجِبُ ذِكْرُ حَرْفِ ( فِي ) قَبْلَهَا ؟
6-عَرِّفِ المَفْعُولَ لَهُ .
7-مَاذَا يُقَدَّرُ فِي المَفْعُولِ لَهُ ؟
8-مَا هُوَ المَفْعُولُ مَعَهُ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
9-مَتى يَتَعيَّنُ النَّصْبُ فِي اَلْمَفْعُولِ مَعَهُ ؟ وَمَتَى يَجُوزُ الرَّفْعُ وَالنَّصْبُ ؟
تَمارِينُ
أ-اِسْتَخْرِجِ المَفَاعِيلَ مِمّا يَلِي وَبَيِّنْ نَوْعَها :
1-جِئْتُ يَومَ الجُمُعَةِ .
2-وَقَف المُدَرِّسُ أَمَامَ الطُّلابِ .
3-يَلْعَبُ اَلطُّلابُ فِي سَاحَةِ المَدْرَسَةِ .
4-وَضَعْتُ الكُرْسِيَّ فَوْقَ المِنْضَدَةِ .
5-وَقَفْتُ احْتِراماً لأَبِي .
6-أَعْطَيتُ الفَقِيرَ رَأْفَةً بِهِ .
7-كَيْفَ حَالُك وَالحَوادِثَ .
8-جِئْتُ أَنَا وَخَالِداً .
9-دَرَسْتُ وَخَالِداً .
10-وَقَفْتُ وَراءَ المنَصَّةِ .
ب-مَيِّزْ بَيْنَ ( وَاوِ ) المَعِيَّةِ وَ ( واوِ ) العَطْفِ فِيمَا يَلِي مِنَ الجُمَلِ مَعَ تَشْكِيلِهَا :
1-لا تَأْكُلِ البِطِّيْخَ وَالعَسَلَ .
2-ذَهَبَ الوَلَدُ وَأَبُوهُ .
3-اُكْتُبْ وَأَخَاكَ .
ج-ضَعْ مَفْعُولاً مُنَاسِباً فِيمَا يَأتِي مِنَ الجُمَلِ :
1-أَكْرَمْتُ ...... لِكِبَرِهِ .
2-خَرَجْتُ وَ ......
3-وَقَفْتُ ...... البَابِ .
4-رَأَيْتُ أبِي ......
5-قَمْتُ ...... لِلمُعَلِّمِ .
د-أَعْرِبْ مَا يَأْتِى :
1-صُمْتُ قُرْبَةً إِلى اللهِ .
2-تَصَدَّقْ يَوْمَ الجُمُعْةِ .
3-صَلَّيْتُ فِي المَسْجِدِ .
4-اِتَّقُوا مَعَاصِيَ اللهِ فِي الخَلَواتِ .
5- قال تعالى :{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ..} (18) سورة الحديد
=============
اَلقِسْمُ السَّادِسُ – اَلحَالُ
اَلحَالُ : لَفْظٌ يَدُلُّ عَلَى بَيَانِ هَيْئَةِ الفَاعِلِ ، أوِ المَفْعُولِ بِهِ ، أوْ كِلَيْهِمَا ، مِثْلُ ( جَاءَني حَمِيدٌ رَاكِباً وَاسْتَقْبَلْتُ سَعِيداً فَارِساً ، وَلَقِيْتُ حَمِيداً رَاكِبَيْنِ ) ، وَالعَامِلُ فِي الحَالِ هُوَ فِعْلٌ لَفْظاً ، مِثْلُ ( رَأَيْتُ سَعِيداً راكِباً ) ،أوْ مَعْنىً ، مِثْلُ ( زِيدٌ فِي الدّار قائِماً ) فَإنَّ مَعْنَاهُ أُنَبِّهُ وَأُشيرُ إلى زَيْدٍ حَالَ كَوْنِهِ قَائِماً .
وَقَدْ يُحْذَفُ العَامِلُ لِقَرِينَةٍ كَمَا تَقُولُ لِلمُسَافِرِ : ( سَالِماً غَانِماً ) ، أَيْ تَرْجِعُ سَالِماً غَانِـماً .
وَالحَال نَكِرَةٌ أَبَداً ، وَذوُ الحَالِ مَعْرفَةٌ غَالِباً ، كَمَا رَأَيْتَ فِي الأَمْثِلَةِ ، فَإنْ كَانَ ذُو الحَالِ نَكِرَةً وَجَبَ تَقْدِيمُ الحَالِ عَلَيْهِ ، نَحْوُ ( جَاءَنِي رَاكِباً رَجُلٌ ) ، لِئَلاّ يَلْتَبِسَ بِالصِّفةِ فِي حَالَةِ النَّصْبِ فِي قَوْلِكَ ( رَأَيْتُ رَجُلاً رَاكِباً ) .
وَقَدْ يَكُونُ الحَالُ جُمْلَةً خَبَرِيَّةً ، نَحْوُ ( جَاءَنِي زَيْدٌ وَغُلامُهُ رَاكِبٌ ) ، ورَأَيْتُ سَعِيداً يَركَبُ فَرَسَهُ .
اَلخُلاصَةُ :
اَلحَالُ : لَفْظٌ يُبَيِّنُ هَيْئَةَ الفَاعِلِ ، أَوِ المَفْعُولِ ، أوْ كِلَيْهُمَا .
عَامِلُ الحَالِ : لابُدَّ لِلحَالِ مِنْ عَامِلٍ ، وَهُوَ إمَّا فِعْلٌ لَفْظاً ، أوْ مَعْنًى
وَقَدْ يُحْذَفُ العَامِلُ لِوُجُودِ قَريْنَةٍ .
وَالحَالُ نَكِرَةٌ دائِماً ، وَذُو الحَالِ مَعْرِفَةٌ غَالِباً .
--------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفِ اَلحَالَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .
2-مَا هُوَ العَامِلُ فِي الحَالِ ؟ اُذْكُرْ أَنْواعَهُ مَعَ إيْرادِ أَمْثِلَةٍ .
3-كَيْفَ تَكُونُ الحَالُ أَبَداً ، وَذُو الحَالِ غَالِباً ؟
4-مَتى يَجِبُ تَقْدِيمُ الحالِ عَلى صاحِبِ الحالِ ؟
5-هَاتِ جُملَةً فِيهَا الحَالُ جُمْلَةٌ .
6-مَتَى يُحْذَفُ العَامِلُ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثَالٍ .
تَـمارِينُ :
أ-عَيِّنِ الحَالَ ، وَصَاحِبَ الحَالِ ، وَالعَامِلَ فِي مَا يَلِي مِنَ الجُمَلِ :
1-وَقَفَ المُذْنِبُ خَائِفاً .
2-تَكَلَّمَ خَالِدٌ فِي دَائِرَتِهِ جَالِساً .
3-هذا محمودٌ واعِظاً .
4-جَاءَ الأَبُ والابْنُ رَاكِبَيْنِ سَيَّارَةً .
5-خَرجَ المُعَلِّمُ راضِيّاً عَنِ الطُّلاَّبِ .
6-جَاءَ الطَّالِبُ وَكِتَابُهُ مَفْقُودٌ .
7-رَأَيْتُ النَّاسَ وَهُمْ يَرْكُضُونَ .
ب-أجب عن الأسئلة ِ التاليةِ :
1-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ يَكُوْنُ عَامِلُ الحَالِ فِيهَا لَفْظاً ظاهِراً .
2-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ يَكُونُ عَامِلُ الحَالِ فِيها فِعْلاً مَعْنَوِيّاً .
3-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ تَكونُ الحَالُ فِيهَا جُمْلَةً .
ج-ضَعْ حَالاً مُنَاسِبَةً فِيمَا يَلِي مِنَ الجُمَلِ :
1-جَاءَ أَبِي ......
2-رَأَيْتُ الأسْتَاذَ ......
3-وَجَدْتُ القَوْمَ ......
4-هذا سَعِيدٌ ......
5-هَلْ جَاءَكَ ...... رَجُلٌ .
د-أَعْرِبْ مَا يَأتِي .
1- قال تعالى :{.. وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (55) سورة المائدة.
2-ذَهَبْتُ وَسَعِيداً مَاشِيَيْنِ .
3-جَاءَ سَعِيدٌ فَرِحاً .
4-هذا سَعِيدٌ قَارِئاً .
5-رَأَيْتُ الأصْدِقَاءَ مُسْتَبْشِرِينَ .
6-جاءَ التِلْمِيذُ مُسْرِعاً إلى الصّفِ .
===============
اَلْقِسْمُ السَّابِعُ – التَّمْييزُ
اّلتَّمْيِيزُ : اِسْمٌ نَكِرَةٌ يُذْكَرُ بَعْدَ مِقْدارٍ أَوْ كَيْلٍ أَوْ وَزْنٍ أَوْ مِسَاحَةٍ أَوْ غَيْرَ ذلِك مِمّا فِيهِ إبْهامٌ ، لِيَرْفَعَ ذلِك الإبْهَامَ ، مِثْلُ ( عِنْدِي عِشْرُون كتاباً ، وَقَفِيزانِ بُرّاً ، وَمَنَوَانِ سَمْناً ، وَجَرِيبَانِ قُطْناً ، وَمَا فِي الٍسَّمَاءِ قَدَرُ رَاحَةٍ سَحَاباً ، وعَلَى التَّمْرَةِ مِثْلُهَا زُبْداً ) .
وَقَدْ يَكُونُ مِنْ غَيْرِ مِقْدارٍ ، نَحْوُ ( عِنْدِي سِوارٌ ذَهَباً ، وَهذا خاتَمٌ حَدِيداً ) ، وَالخَفْضُ فِيهِ أَكْثَرُ ، مِثْلُ ( خَاتَمُ حَدِيدٍ )