READZ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الحوار المتحضر الاسماعيلي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» شرح قصائد كتاب الثالث الثانوي الجديد
الهداية في النحو Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 24, 2017 6:49 pm من طرف أبو سومر

» بكالوريا لغة عربية
الهداية في النحو Icon_minitimeالخميس أكتوبر 19, 2017 5:11 am من طرف أبو سومر

» المشتقات في قصائد الصف التاسع للفصل الثاني
الهداية في النحو Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 18, 2017 7:21 am من طرف أبو سومر

» المشتقات في قصائد الصف التاسع للفصلين الأول والثاني
الهداية في النحو Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 16, 2017 4:23 am من طرف أبو سومر

» المفعول فيه تاسع
الهداية في النحو Icon_minitimeالسبت سبتمبر 30, 2017 9:38 pm من طرف أبو سومر

» أسئلة الاجتماعيات تاسع 2017لكل المحافظات
الهداية في النحو Icon_minitimeالسبت مايو 13, 2017 11:46 pm من طرف أبو سومر

» بكالوريا لغة انجليزية
الهداية في النحو Icon_minitimeالأربعاء مايو 10, 2017 9:49 pm من طرف أبو سومر

» بكالوريا علمي أحياء
الهداية في النحو Icon_minitimeالأربعاء مايو 10, 2017 7:23 pm من طرف أبو سومر

» تاسع لغة عربية توقعات
الهداية في النحو Icon_minitimeالثلاثاء مايو 09, 2017 7:37 am من طرف أبو سومر

» تاسع فيزياء وكيمياء نماذج امتحانية
الهداية في النحو Icon_minitimeالثلاثاء مايو 09, 2017 1:12 am من طرف أبو سومر

» تاسع تربية وطنية نماذج امتحانية
الهداية في النحو Icon_minitimeالإثنين مايو 08, 2017 9:12 pm من طرف أبو سومر

» تاسع رياضيات هام
الهداية في النحو Icon_minitimeالإثنين مايو 08, 2017 8:18 pm من طرف أبو سومر

» السادس لغة عربية
الهداية في النحو Icon_minitimeالإثنين مايو 08, 2017 4:12 am من طرف أبو سومر

» بكالوريا علمي كيمياء
الهداية في النحو Icon_minitimeالأحد مايو 07, 2017 10:54 pm من طرف أبو سومر

» عاشر لغة انجليزية
الهداية في النحو Icon_minitimeالأحد مايو 07, 2017 5:58 pm من طرف أبو سومر

المواقع الرسمية الاسماعيلية
مواقع غير رسمية
مواقع ننصح بها

 

 الهداية في النحو

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو سومر
مشرف عام
مشرف عام




الهداية في النحو Empty
مُساهمةموضوع: الهداية في النحو   الهداية في النحو Icon_minitimeالسبت مارس 18, 2017 3:27 am

اِسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ .
3-حاسِبوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحاسَبُوا .
4-بِيعَ الكِتابُ .
5- قال تعالى :{يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ}(القيامة/13).
===============
الفِعْلُ اللاَّزِمُ والمُتَعَدِّي
يَنْقِسِمْ الفِعْلُ إلي قِسْمَيِـِنِ :
1-الفِعْلُ اللاَّزِمُ ، وهُوَ ما يَدُلُّ عَلى مُجْرَّدِ وُقُوعِ الفِعْلِ مِنْ دُونِ التَّعَدِّي إلى المَفْعُولِ مِثْلُ (ذَهَبَ سَعِيدُ ) .
2-الفِعْلُ المُتَعَدِّي ، وهُوَ ما يَتَعدَّى إلى المَفْعُولِ لِيَدُلَّ عَلى وُقُوعِ الفِعْلِ عَلَيهِ .
فَيَتَعدَّى إلى :
1-مَفْعُولٍ واحدٍ ، نَحْوُ ( نَصَرَ سَعِيدٌ جَعْفَراً ) .
2-مَفْعولَيْنِ ، نَحْوُ ( أَعْطى سَعِيدٌ جَعْفَراً دِرْهَماً ) ، ويَجُوزُ فِيهِ الاقْتِصارُ على أَحَدِ مَفْعُولَيهِ نَحْوُ ( أَعطَيْتُ زَيداً وأعْطَيْتُ دِرْهماً ) بِخِلافِ بابِ ( عَلِمْتَ ) .
3- ثَلاثَةِ مَفاعِيل ، نَحْوَ ( أَعْلمَ اللّهُ رَسُولَهُ أبا بكر خليفةً) ، ومِنْهُ ( أَرَي ، وأَخْبَرَ ، وخَبَّرَ ، وحَدَّثَ )
والمَفْعُولُ الأوَّلُ والأخيرُ فِي هذهِ الأفْعالِ السِّتَّةِ كَمَفْعُولَىْ ( أعْطَيْتُ) فِي جَوازِ الاقْتِصارِ عَلى أحَدِهِمَا ، نَحْوُ ( أَعْلَمَ اللّهُ سَعِيداً ) ، والثَّانِي مَعَ الثَّالِثِ كَمَفْعُولَي ( عَلِمْتَ ) فِي عَدَمِ جَوازِ الاقْتِصارِ عَلى أَحَدِهِما فَلا يُقالُ ( أَعْلَمْتُ سَعِيداً خَيْرِ النَّاسِ ) بَلْ يُقَالُ ( أَعْلَمْتُ سَعِيداً أبا بكرٍ خَيْرَ النَّاسِ ) .
أَفْعالُ القُلُوبِ
وهِيَ أفْعالٌ تُفِيدُ اليَقِينَ أَوِ الرُّجْحَانَ وهِيَ سَبْعَةٌ :
1-عَلِمْتُ ، 2 -ظَنَنْتُ ، 3-حَسِبْتُ ، 4-خِلْتُ ، 5-رَأَيْتُ ، 6-زَعَمْتُ ، 7-وَجَدْتُ .
وهِيَ تَدْخُلُ عَلى المُبْتَدَأِ والخَبَرِ فَتَنْصِبُهُما عَلى المَفْعُولِيَّةِ نَحْوُ ( عَلِمْتُ زَيْداً فاضِلاً ، عَمْراً عالِماً) .
ولِهذِه الأفْعالِ خَواصُّ ، نَذْكُرُ أَهَمَّها فِيما يَأتِي :
1-إِنَّهُ لا يُقْتَصَرُ عَلى أحَدِ مَفْعُولَيْها بِخِلافِ بَابِ ( أَعطَيْتُ ) ، فَلا تَقُولُ ( عَلِمْتُ زَيْداً ) .
2-يَجوزُ إلغاؤُها إذا تَوَسَّطَتْ نَحْوُ ( سَعيدٌ ظَنَنْتُ عالِمٌ ) أو تَأَخَّرَتْ نَحْوُ ( سَعِيدٌ قَائِمٌ ظَنَنْتُ).
3-إنَّها تُعَلِّقُ عَنِ العَمَلِ إذا وَقَعَتْ قَبْلَ الاسْتِفْهَامِ ، نَحْوُ ( عَلِمْتُ أَسَعِيدٌ عِنْدَكَ أمْ جَعْفَرٌ ؟ ) أوْ قَبْلُ النَّفي ، نَحْوُ ( عَلِمْتُ ما سَعِيدٌ فِي الدَّارِ ) ، أوْ قَبْلَ لامِ الابْتِداءِ ، نَحْوُ ( عَلِمْتُ لَسَعِيدٌ مُنْطَلِقٌ ) .
ومَعْنى التَّعْلِيقِ أَنَّهُ لا تَعْمَلُ لَفْظاً بَلْ تَعْمَلُ مَعْنىً .
4-يَجُوزُ أنْ يَكونَ فاعِلُها ومَفْعُولِها ضَمِيرَيْنِ مَتَّصِلَيْنِ مِنَ الشَّيءِ الواحِدِ نَحْوُ : عَلِمْتَنِي مُنْطَلِقاً وظَنَنْتُكَ فاضِلاً .
وقَدْ يَكُونُ ( ظَنَنْتُ ) بِمَعْنى ( اتَّهَمْتُ ) ، و ( عَلِمْتُ ) بِمَعْنى ( عَرَفْتُ ) ، و ( رَأَيْتُ ) بِمَعْنى (أَبْصَرْتُ ) ، و ( وَجَدْتُ ) بِمَعنى ( أَصَبْتُ الضَّالَةَ ) ، فَتَنْصِبُ مَفْعولاً واحِداً فَقَطْ ، فَلا تَكُونُ حِينَئِذٍ مَنْ أفْعالِ القُلُوبِ ، مِثْلُ ( وَجَدْتُ الكِتابَ).
اَلخُلاصَةُ :
الفِعْلُ يَنْقَسِمُ إلى : اللاَّزِمِ والمُتَعَدِّي .
الفِعْلُ الَّلازِمُ : فَعْلٌ لا يَتَجاوَزُ الفاعِلَ إلى المَفْعُولِ بِهِ .
الفِعْلُ المُتَعدِّي : فِعْلٌ يَتَجاوَزُ الفاعِلَ إلى المَفْعُولِ بِهِ وهُوَ يَتَعدَّى إلى :
1-مَفْعُولٍ وَاحِدٍ .
2-مَفْعُولَيْنِ .
3-ثَلاثَةِ مَفاعِيلَ .
أفْعالُ القُلوبِ : أفْعالٌ تُفِيدُ اليَقِينَ أوِ الرُّجْحانَ وتَدْخُلُ عَلى المُبْتَدَأِ الخَبَرِ فَتَنْصِبُهُما .
أفْعالُ القُلُوبِ قَدْ تُعَلِّقُ عَنِ العَمَلِ وقَدْ تُلْغى .
والتّعْلِيقُ : عَدَمُ إعْمَالِ الفِعْلِ لَفْظاً لا مَعْنًى .
والإلغاءُ : عَدَمُ إعْمالِها لَفْظاً ومَعْنًى .
------------------
أَسْئِلَةٌُ :
1-ما هُوَ الفِعْلُ الّلازِمَ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
2-عَرِّفِ الفِعْلَ المُتَعَدِّيَ . ومَثِّلْ لَهُ .
3-عَدِّدْ أنْواعَ المُتَعدِّي . ومَثِّلْ لَهُ .
4-عَدِّدِ الأفْعَالَ الّتِي تَتَعَدّى إلى ثَلاثَةِ مَفاعِيلَ ، وبَيِّنْ أَوْجُهَ الشَّبَهِ بَيْنَ مَفْعُولَيْها الأوَّلِ و الأخِيرِ مَعَ مَفْعُولَي أَعْطَيْتُ . وما شَبَهُ مَفْعُولَيْها الثّانِي والثّالِثِ مَعَ مَفْعُولَيْ عَلِمْتُ ؟ اِشْرَحْ ذلِك مَعَ ذِكْرِ أمْثِلَتِها.
5-عَدِّد أَفْعالَ القُلُوبِ ، وبَيِّنْ عَمَلَها بِالمُبْتَدأِ والخَبَرِ مَعَ ذِكْرِ مِثَالٍ .
6-هَلْ يَجوز أن يَأتي فاعل ومَفعول أَفْعالِ القُلُوبِ ضَميرَيْن ؟ اشرَح ذلك مع ذكر مثال له .
7-مَتى تُعَلَّقُ أَفْعالُ القُلُوبِ عَنِ العَمَلِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
8-مَتى تُعَلَّقُ أَفْعالُ القُلُوبِ عَنِ العَمَلِ ولِمَاذا ؟ بَيِّنْ ذلِك مَعَ ذِكْرِ مِثالٍ .
9-مَتى تَتَعَدّى أَفْعَالُ القُلُوبِ إلى مَفْعُولٍ واحدٍ فَقَطْ ؟ وَهَلْ تَكُونُ حِينَئِذٍ مِنِْ القُلٌوبِ ؟ اِشْرَحْ ذلِك ووضِّحْهُ بِأَمْثِلَةٍ .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ الفِعْلَ المُتَعَدِّيَ والّلازِمَ مِنَ الجُمَلِ التّالِيَةِ ، وعَيَّنْ مَفْعُولَهُ إذا كَانَ مُتَعَدِّياً :
1-أَنْبَأَ زَيْدٌ عَمْراً سَعِيداً نَاجِحاً .
2-أَعْطَيْتُ الفَقِيرَ ثَوْباً .
3-ظَنَنْتُ سَعِيداً واقِفاً .
4-فَرِحَ الطِّفْلُ .
5-عَلِمْتُ الخَبَرَ .
ب-عَيِّنْ نَوْعَ الأفْعالِ فِيما يَأتِي :
1-نَظَمْتُ قَصيدَةً فِي مَدحِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم .
2-رَأَيْتُ الوَلَدَ فِي المَدْرَسَةِ .
3-جَلَسَ الطّالِبُ عَلى رَحْلَتِهِ .
4-أَعْلَمَ اللّهُ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم عن استشهادِ قادةِ مؤتةَ .
5-رَأَيْتُ العِلْمَ نَافِعاً .
6-خِلْتُكَ مُسافِراً .
7-سَعِيدٌ ناجِحٌ وَجَدْتُ .
ج-أَعْرِبْ ما يَأتِي :
1- قال تعالى : { فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي}(الأنعام / 78).
2- قال تعالى : {فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً}( النمل / 44 ) .
3-وَجْدْتُ الإسْلامَ دِيناً كَامِلاً .
4-ظَنَنْـتُكَ شُجَاعاً .
5-حَسِبْتُ الدَّرْسَ صَعْباً .
=============
الأفْعَالُ النَّاقِصَةُ وأَفْعَالُ المُقارَبَةِ
أ-الأفْعالُ النّاقِصَةُ :
أَفْعالٌ وُضِعَتْ لِتَقْريرِ الفاعِلِ عَلى صِفَةٍ غَيْرِ صِفَةِ مَصْدَرِها ، وهِيَ( كَانَ وصارَ وأَصْبَحَ وأمْسى .. إلخ ) ، وتَدْخُلُ عَلى المُبْتَدأِ والخَبَر ِفَتَرْفَعُ الأوَّلَ اسْماً لَها وتَنْصِبُ الثَّانِي خَبَراً لَها ، فَتَقُولُ : كَانَ سَعِيدُ قَائِماً.
و ( كَانَ ) عَلى ثَلاثَةِ أقْسامٍ :
1-نَاقِصَةُ ، وهِيَ تَدُلُّ عَلى ثُبُوتِ خَبَرِها لِفاعِلِها فِي الماضِي ، إمّا دائِماً، نَحْوُ قوله تعالى :{وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}(النساء/17).، أوْ مُنْقَطِعاً ، نَحْوُ ( كَانَ زَيْدٌ شابّاً ) .
2-تَامَّةٌ ، وهِيَ بِمَعْنى ( ثَبَتَ ، وحَصَلَ ) نَحْوُ ( كَانَ القِتالُ ) ، أيْ حَصَلَ القِتالُ ، فَهِيَ هُنا تُفيدُ مَعْناها اللُّغَوِيَّ .
3-زَائدَةٌ ، وهُوَ ما لا يَتَغَيَّرُ المَعْنى بِحَذْفِها ، كَقَوْلِ الشّاعِرِ :
جِيادُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسَامَى ... على "كانَ" المُسَوَّمَةِ العِرابِ
و ( صَارَ ) للانْتِقَالِ ، نَحْوُ ( صَارَ زيْدٌ غَنِيّاً ) .
و ( أَصْبَحَ ) و( أَمْسَى ) و ( أَضْحَى ) ، تَدُلُّ عَلى اقْتِراَنَ مَعْنَى الجُمْلَةِ بِتِلْكَ الأوْقَاتِ ، نَحْوُ (أَصْبَحَ زَيْدٌ ذاكِراً ) ، أي كَانَ ذَاكِراً فِي وَقْتِ الصُّبْحِ ، وبِمَعْنَى دَخَلَ فِي الصَّباحِ مِثْلُ قوله تعالى : {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} (17) سورة الروم .
وكَذلِكَ ( ظَلَّ وبَاتَ ) يَدُلاّنِ عَلى اقْتِرانِ مَعْنَى الجُمْلَةِ بِوَقْتِهِما ،وقَدْ يَأتِي بِمَعْنى ( صَارَ ) ، نَحْوُ قوله تعالى : {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا}(النحل/58).
و ( مازَالَ ، وما بَرِحَ ، ومَا فَتِئَ ، ومَا انْفَكَّ ) تَدُلُّ عَلى ثُبُوتِ خَبَرِهَا لِفاعِلِها ، ويَلْزَمُها حَرْفُ النَّفي ، نَحْوُ ( ما زَالَ زَيْدٌ أَمِيراً )
و ( مَا دَامَ ) تَدُلُّ عَلى تَوْقِيتِ أَمْرٍ بِمُدَّةِ ثُبُوتِ خَبَرِهَا لِفاعِلِها ، نَحْوُ ( أَقْوُمُ مَادَامَ الأمِيرُ جَالِساً) .
و ( لَيْسَ ) تَدُلُّ عَلى نَفْى الجُمْلَةِ حالاً وقِيلَ مُطْلَقاً ، نَحْوُ ( لَيْسَ زَيْدٌ قائِماً ) وقَدْ عَرَفْتَ بَقَيَّةَ أَحْكَامِها فِي القِسْمِ الأوَّلِ فَلا نُعِيدُها .
ب-أَفْعالُ المُقَارَبَةِ
أفْعَالُ المُقَارَبَةِ : أَفْعالٌ وُضِعَتْ لِلدَّلالَةِ عَلى دُنُوِّ الخَبَرِ لِفاعِلِها وَهِيَ عَلى ثَلاثَةِ أَقْسامٍ :
الأوَّلُ : مَا يَدُلُّ عَلى الرَّجاءِ ، وهُوَ ( عَسى ) ولا يُسْتَعْمَلُ مِنْهُ غَيْرُ الماضِي لِكَوْنِهِ فِعْلاً جَامداً وهُوَ فِي العَمَلِ ، مِثْلُ كَانَ ، نَحْوُ ( عَسى زَيْدٌ أَنْ يَقُومَ ) ، إلاّ أَنَّ خَبَرَهُ فِعْلُ المُضارِعِ مَعَ ( أَنْ ) ، نَحْو ( عَسى زَيْدٌ أَنْ يَخْرُجَ ) ، وَجُوزُ تَقْدِيمُهُ ، نَحْوُ ( عَسى أَنْ يَخْرُجَ زَيْدٌ ) ، وقَدْ تُحْذَفُ ( أَنْ ) نَحْوُ ( عَسى زَيْدٌُ يَقُومُ ) .
الثّانِي : مَا يَدُلُّ عَلى الحُصُولِ ، وهُوَ ( كَادَ ) وخَبَرُهُ مُضارِعٌ دُونَ ( أنْ ) ، نَحْوُ ( كَادَ زَيْدٌ يَقُومُ ) ، وقَدْ تَدْخُلُ ( أَنْ ) عَلى خَبِرِهِ ، نَحْوُ ( كَادَ زَيْدُ أنْ يَخْرُجَ ) .
الثَّالِثُ : ما يَدُلُّ عَلى الأخْذِ والشُّروعِ فِي الفِعْلِ ، وهُوَ ( طَفِقَ ، وجَعَلَ ، وكَرَبَ ، وأَخَذَ ) واسْتِعْمَالُها مِثْلُ ( كَادَ ) ، نَحْوُ ( طَفِقَ زَيْدٌ يَكْتُبُ ... إلخ )
و ( أوْشَكَ ) ، واسْتِعْمَالُهُ مِثْلُ ( عَسى ، وكَادَ ) .
اَلخُلاصَةُ :
الأفْعالُ النَّاقِصَةُ : أَفْعَالٌ تَدْخُلُ عَلى المُبْتَدَأِ والخَبَرِ ، فَتَرْفَعُ الأوَّلَ ويَكُونُ اسْمَها ، وتَنْصِبُ الثّانِي ويَكُونُ خَبَرَها ، وهِيَ كَانَ وأَخَواتُها .
أَفْعالُ المُقارَبَةِ : أفْعالٌ وُضِعَتْ لِتَدُّلَّ عَلى قُرْبِ حُصُولِ الخَبَرِ لِفاعِلِها أوْ شُرُوعِ الفاعِلِ فِيهِ ، أوْ رَجاءِ حُصولِهِ لَهُ
--------------
أسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفْ الفِعْلَ النَّاقِصَ ، واذْكُرْ عَمَلَهُ إذا دَخَلَ عَلى المُبْتَدَأِ والخَبَرِ .
2-عَدِّدْ أَقْسامَ ( كَانَ ) واذْكُر معانيها واستعملها في جُمل مفيدة .
3-اُذْكُرْ مَعانِيَ وأَخواتِ كان واسْتَعْمِلْها فِي جُمَلٍ مُفِيدَةٍ .
4-عَرِّفْ فِعْلَ المُقارَبَةِ .
5-ما هِيَ أَنْوَاعُ أَفْعَالِ المُقَارَبَةِ ؟ عَدِّدْهَا ومَثِّلْ لَها .
6-ما نَوْعُ خَبَرِ أَفْعالِ المُقارَبَةِ ؟
تَمارِينُ :
أ-عَيِّنْ الفعل الناقص واسمه فِي الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1-كَانَ وِئامٌ بَيْنَ القَومِ .
2-أَصْبَحَ الرَّجُلُ كَاتِباً .
3-ظَلَّ الوَلَدُ ماشِياً .
4-ما بَرِحَ سَعِيدٌ جالِساً .
5-ما زَالَ الطَّالِبُ مُجِدّاً .
6-باتَ الرَّجُلُ ساهِراً .
ب-اِسْتَخْرِجْ خَبَرَ كَادَ وأَخَواتِها فِي الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1-كَادَ الطِّفْلُ يَقِفُ .
2-أَوْشَكَ الجُنْدِيُّ يَنْتَصِرُ .
3-أَخَذَ الشّاعِرُ يُنْشِدُ قَصِيدَتَهُ .
4-عَسَى أَنْ يَدْرُسَ الطّالِبُ .
5-طَفِقَ الخَطِيبُ يَخْطِبُ .
6-جَعَلَ سَعِيْدٌ يُنَظِّفُ ثِيابَهُ .
7-كَادَتِ الحَرْبُ تَقَعُ .
ج-أَعْرِبْ ما يأتِي :
1-كَادَ الفَقْرُ أنْ يَكُوْنَ كُفْراً .
2- قال تعالى :{وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ}( الأعراف / 22 ) .
3- قال تعالى :{وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}(البقرة/216).
4-أَوْشَكَ النَّصْرُ يَلُوحُ .
5-ما زَالَ المُسْلِمُونَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ .
===============
فِعْلُ التَّعَجُبِ وأفْعالُ المَدْحِ والذَّمِّ
أ-فِعْلُ التّعَجُّبِ مَا وُضِعَ لإنْشَاءِ التَّعْجُّبِ ، ولَهُ صـِيغَتَانِ .
1-مَا أَفْعَلَهُ ، نَحْوُ ( مَا أَحْسَنَ سَعِيداً ) ، أَيْ : أَيْ شَيءٍ أَحْسَنَ سَعِيداً ، وفِي ( أَحْسَنَ ) ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ ، وهُوَ فَاعِلُهُ .
2-أَفْعِلْ بِهِ ، نَحْوُ ( أَحْسِنْ بِزَيْدٍ ) .
ولا يُبْنَيانِ إلاّ مِمّا يُبْنى مِنْهُ أفْعَلُ التَّفْضِيلِ بِأَنْ يَكُونَ فِعْلاً ثُلاثِيَّاً مُتَصَرِّفاً قابلاً لِلتَّفاضُلِ ، ويُتَوَصَّلُ فِي الفاقِدِ لِلشَّرائِطِ بِمِثْلِ ( ما أَشَدّ ) كَما عَرَفْتَ .
ولا يَجُوزُ التَّصْرِيفُ فِيهِ ، ولا التَّقْدِيمُ ، ولا التَّأخِيرُ ، ولا الفَصْلُ ، وأَجازَ المازِنِي الفَصْلَ بِالظَّرْفِ ، نَحْوُ ( مَا أَحْسَنَ اليَوْمَ زَيْداً ) .
ب-أَفْعَالُ المَدْحِ والذَّمِّ
فِعْلُ المَدْحِ والذَّمَِ : ما وُضِعَ لإنْشَاءِ مَدْحٍ أَوْ ذَمٍّ .
وَلِلْمَدْحِ فِعْلانِ :
مُضافٌ إلى المَعَرَّفِ بِالَّلامِ ، نَحْوُ ( نِعْمَ غُلامُ الرَّجُلِ حَميدٌ ) ، وقَدْ يَكُونُ فَاعِلُهُ مُضْمَراً ، فَيَجِبُ تَمْيِيزُهُ بِنَكِرَةٍ مَنْصُوبَةٍ ، نَحْوُ ( نِعْمَ رَجُلاً حَمِيدٌ ) ، أوْ بِـ ( ما ) نَحْوُ قَوْلِهِ تَعالى : {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ..} (271) سورة البقرة ، أيْ : نِعْمَ ما هِيَ ، وَ( حَمِيد ) يُسَمَّى : المَخْصوصَ بِالمَدْحِ .
2-( حَبَّذا ) ، نَحْوُ ( حَبَّذا رَجُلاً سَعِيدٌ ) ، فَإنَّ ( حَبَّ ) فِعْلُ المَدْحِ وفَاعِلُهُ ( ذَا ) و ( رَجُلا) تَمْيِيزٌ و المَخْصُوصُ ( سَعِيد ) .
ويَجُوزُ أَنْ يَقَعَ قَبْلَ مَخْصُوصِ ( حَبَّذا ) أوْ بَعْدَهُ تَمْيِيزٌ ، نَحْوُ ( حَبَّذا رَجُلاً سَعِيدٌ ، وحَبَّذا سَعِيدٌ رَجلاً ) ، أو حَالٌ ، نَحْوُ ( حَبَّذا رَاكِباً جَعْفَرٌ ، وحَبَّذا جَعْفَرٌ راكِباً ) .
ولِلذَّمِّ أيْضاً فِعْلانِ :
1-( بِئْسَ ) ، نَحْوُ ( بِئْسَ الرَّجُلُ زَيْدٌ وبِئْسَ غُلامُ الرَّجُلِ زَيْدٌ ، وبِئْسَ رَجُلاً زَيْدٌ ) .
2-( ساءَ ) نَحْوُ ( سَاءَ الرَّجُلُ حامدٌ ، وسَاءَ غُلامُ الرَّجُلِ خ حامدٌ وسَاءِ رَجُلاً حامدٌ ) .
( وساءَ ) مثل ( يَئْسَ ) .
الخُلاصَةُ :
فِعْلُ التَّعَجُّبِ : فِعْلٌ وُضِعَ لإنْشَاءِ التَّعَجُّبِ ، ولا يُبْنى إلاّ مِمّا يُبْنى مِنهُ أَفْعَلُ التَّفْضِيلِ ، وَصِيغَتُهُ ( مَا أَفْعَلَهُ ، وأَفْعِلْ بِهِ ) .
أَفْعَالُ المَدْحِ والذَّمِّ : أَفْعَالٌ وُضِعَتْ لإنْشَاءِ المَدْحِ أوِ الذَّمِّ وصِيغَتُهُ ( نِعْمَ ، وحَبَّذا ) لِلمَدْحِ ، و( ساءَ ، بِئْسَ ) لِلذَّمِّ .
---------------
أَسْئِلةٌ :
1-عَرِّفْ فِعْلَ التَّعَجُّبِ ؟
2-كَمْ صِيغَةً لِفْعْلِ التَّعَجُّبِ ؟ اُذْكُرها ومَثِّلْ لَها .
3-كَيْفَ تُبْنى صِيغَةُ فِعْلِ التَّعْجُّبِ ؟ وما هِيَ شُرُوطُهُ ؟
4-هَلْ يَجُوزُ التَّصْرِيفُ والتَّقْدِيمُ والتَّأخِيرُ فِي صِيغَةِ فِعْلِ التَّعَجُّبِ ؟
5-لأيِّ شَيءٍ وُضِعَ فِعْلُ المَدْحِ والذَّمِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
6-ما هِيَ أَفْعالُ المَدْحِ ؟ اُذْكُرْها ومَثِّلْ لَهَا .
7-ما هُوَ المَخْصُوصُ بِالمَدْحِ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
8-عَرِّفْ فَاعِلَ ( نِعْمَ ) ومَثِّلْ لِذلِك .
9-إذا كَانَ فَاعلُ ( نِعْمَ ) مُضْمَراً فَمَا هُوَ تَمْيِيزُهُ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
10-هَلْ يَجُوزُ أَنْ يَقَعَ قَبْلَ مَخْصُوصِ ( حَبَّذا ) أو بَعْدَهُ ، تَمْيِيزٌ أوْ حالٌ ؟ اِشْرَحْ ذلِك مَعَ ذِكْرِ مِثَالٍ .
11-ما هِيَ أَفْعالُ الذَّمِّ ؟ مَثِّلْ لَها .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجْ أَفْعالَ الذّمِّ وَالمَدْحِ والمَخْصُوصُ بِهِما ، وفِعْلَ التَّعَجُّبِ مِمّا يَأتِي مِنَ الجُمَلِ :
1-ما أَجْمَلَ الحَدِيقَةَ .
2-أَكْرِمْ بِهِ صَدِيقاً .
3-أَنْعِمْ بِسَعِيدٍ أَخاً .
4-ما أَكْثَرَ الوَرْدَ فِي الحَدِيقَةِ .
5-حَبَّذا أَخاً سَعِيدٌ .
6- قال تعالى Sad نِعْمَ العَبْدُ إنَّهُ أَوَّابٌ )(ص/30 )
7-بِئْسَ الرَّجُلُ فرعونُ .
8-ساءِ رَجُلاً أبو جهلٍ .
ب-ضَعْ أَفْعَالَ مَدْحٍ ، وذَمٍ ، وتَعَجُّبٍ ، مُناسِبةً فِي الفرَاغَاتِ التّالِيَةِ :
1-............ الشَّرَابُ الخَمْرُ .
2-............ فَقِيهاً الإمامُ الغزاليُّ .
3-............ وَضَّاعاً ، لِلحَديثِ لوطُ بنُ يحيى .
4-............ الرَّبِيعَ .
5-............ رَجُلاً عمارٌ .
6-............ الدّارُ الآخرةُ .
ج-أَعْرِبْ ما يأتِي :
1- قال تعالى :{بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا}(الكهف/29).
2- قال تعالى :{نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا}(الكهف/31).
3- قال تعالى :{إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}(آل عمران/173).
4- « نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ » .
5-نِعْمَ الفَاكِهَةُ العِنَبُ .
=============
القِسْمُ الثّالِثُ- فِي الحَرْفِ
وقَدْ مَضى تَعْرِيفُهُ ، وأَقسامُهُ سَبْعَةَ عَشَرَ :
1-حُرُوفُ الجَرِّ .
2-الحُرُوفُ المُشَبَّهَةُ بِالفِعْلِ .
3-حَرُوفُ العَطْفِ .
4-حُرُوفُ التَّنْبيِه .
5-حُرُوفُ النِّداءِ .
6-حُرُوفُ الإيجابِ .
7-حُرُوفُ الزِّيادَةِ .
8-حَرْفا التَّفْسِيرِ .
9-حُرُوفُ المَصْدَرِ .
10-حُرُوفُ التَّحْضِيض .
11-حَرفُ التَّوَقُّعِ .
12-حُرُوفُ الاسْتِفْهام .
13-حُرُوفُ الشَّرْطِ .
14-حَرْفُ الرَّدْعِ .
15-تَاءُ التَّأنِيثِ .
16-نُونُ التَّنْوينِ .
17-نُونُ التَّأكِيدِ .
ونَشْرَحُها بِالتَّرْتِيبِ كَما يَأتِي :
حُرُوفِ الجَرِّ
حُرُوفُ الجَرِّ :حُرُوفٌ وُضِعَتْ لإيصالِ فِعْلٍ وشِبْهِهِ أوْ مَعْناهُ إلى الاسْمِ الَّذي يَلِيهِ ، مِثْلُ (مَرَرْتُ بِزَيْدٍ وأنا مارَّ بزيدٍ ) ومِثْلُ ( هذا فِي الدّارِ أَبُوكَ ) ، أَيْ : الّذِي أُشِيرُ إِلَيْهِ فِي الدّارِ ، فَفِيهِ مَعْنَى الفِعْلِ .
وهِيَ تِسْعَةَ عَشَرَ حَرْفاً كَمَا يَلِي :
1-(مِنْ ) وتُسْتَعْمَلُ :
أ-لابْتداءِ الغَايَةِ ، وعَلامَتُهُ أَنْ يَصِحَّ تَقَابُلُهُ لِلانْتِهاءِ ، نَحْوُ ( سِرْتُ مِنَ البَصْرَةِ إلى الكُوفَةِ ).
ب-لِلْتَّبْيِيِنِ ، وعَلامَتُهُ أَنْ يَصِحَّ وَضْعُ ( الّذِي هُوَ ) مَكانَهً ، كَقَوْلِهِ تَعالى : ( فاجْتَنِبوا الرِّجْسَ مِنَ الأوْثانِ )( الحج / 30 ) أَي الرِّجسَ الّذِي هُوَ الأوْثانِ .
ج-لِلتَّبْعيضِ ، وعَلامَتُهُ أَنْ يَصِحَّ وَضْعُ ( بَعْض ) مَكانَهُ نَحْوُ ( أَخَذْتُ مِنَ الدَّراهِمِ ) أَيْ بَعْضَ الدَّراهِمِ .
د-زائِدَةً ، وَعَلامَتُهُ أَنْ لا يَخْتَلَّ المَعْنى بِحَذْفِهِ نَحْوُ ( مَا جاءَنِي مِنْ أَحَدٍ ) ، ولا تُزادُ فِي الكَلامِ المُوجَبِ خِلافاً لِلْكُوفِيّينَ .
2-( إلى ) وَهِيَ لانْتِهاءِ الغَايَةِ كَمَا مَرَّ ، وبِمَعْنى ( مَعَ ) قَلِيلاً ، كَقَوْلِهِ تَعالى : ( فاغسِلُوا وُجُوهُكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إلى المَرافِق )( المائدة / 6 ) ، أيْ مَعَ المَرافِق .
3-( حَتى ) وهِيَ مِثْلُ ( إلى ) نَحْوُ ( نِمْتُ البَارِحَةَ حَتّى الصَّباحِ ) وبِمَعْنى ( مَعَ ) كَثِيراً ، نَحْوُ ( قَدِمَ الحَاجُّ حَتّى المُشَاةِ ) ولا تَدْخُلُ عَلى الضَّمِير ، فَلا يُقَالُ ( حَتَّاهُ ) خِلافاً لِلمُبَرِّدِ . وأمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ :
فَلا وَاللّهِ لا يَبْلفى أُناسٌ فَتًى حَتَّاكَ يا ابن أَبِى زِيَادٍ
فشاذٌ .
4-( فِي ) لِلْظَّرْفِيَّةِ ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ فِي الدّارُِ، والماءُ فِي الكُوزِ ) . وبِمَعْنَى ( عَلى ) قَلِيلاً كَقَوْلِهِ تَعالى : ( وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ )( طه / 71 ) .
الخُلاصَةُ :
الحَرْفُ : كَلِمَةٌ لا تَدُلُّ عَلى مَعْنَى إلاّ مَعَ غَيْرِها .
حُرُوفُ الجَرِّ : حُرُوفٌ وُضِعَتْ لإيْصَالِ الفِعْلِ وشِبْهِهِ إلىَ الاسْمِ .
وتُسْتَعْمَلُ ( مِنْ ) :
1-لابتِداءِ الغَيَةِ .
2-لِلتَّبْيِيِن .
3-لِلتَّبْعِيضِ .
4-زَائِدَةً .
وتُسْتَعْمَلُ ( إلى ) لانْتِهاءِ الغَايَةِ ، وبِمَعْنى ( مَعَ ) كَثِيراً ، ولا تَدْخُلُ عَلى الضَّميرِ .
وتُسْتَعْمَلُ ( فِي ) للظَّرْفِيَّةِ ، وبِمَعْنى ( عَلى ) قَلِيلاً .
-------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَدِّدْ أَقْسَامَ الحُروفِ .
2-لأيِّ فَائِدَةٍ وُضِعَتْ حُرُوفَ الجرِّ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
3-عَدِّدْ مَعانِيَ ( مِنْ ) مَعَ أَمْثِـلَةٍ .
4-لأيِّ المَعانِيَ تُسْتَعْمَلُ ( إلى ) ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
5-اُذْكُرْ مَعَانِيَ ( حَتَّى ) ومَثِّلْ لَها .
6-هَلْ تَدْخُلُ ( حَتّى ) عَلى الضَّمائِرِ أَمْ لا ؟
7-ما هِيَ مَعَانِي ( فِي ) ؟ مَثِّلْ لَها .
تَمارِينُ :
أ‌- اِسْتَخْرِجْ حُرُفَ الجَرِّ ، وبَيِّنْ مَعَانِيَها فِيما يَأتِي مِنَ الجُمَلِ :
1-جَاءَ الوَلَدُ مِنَ المَدْرَسَةِ .
2-احْذَروُا الشَّرَّ مِنْ أعْمَالِ السُّفَهَاءِ .
3-اِشْتَرَيْتُ قِسْماً مِنَ المَجَلاّتِ .
4-ما شَاهَدْتُ مِنْ أَحَدٍ .
5-ذَهَبَ سَعِيدٌ إلىَ الصَّفِّ .
6-الزَّبْدُ فِي الثَّلاجَةِ .
7-سَهَرْتُ البَارِحَةَ حَتَّى الصَّبَاحِ .
8-رَأَيْتُ المُسافِرِينَ حَتّى أَمتِعَتِهِم .
ب-ضَعْ حَرْفَ جَرٍّ مُناسِباً فِي الفَراغاتِ مِنَ الجُمَلِ التّالِيَةِ ، وبَيِّنْ مَعْناهُ :
1-خَرَجَ سَعِيدٌ ............ الصَّفّ .
2-أَكْثِرُوا البِرَّ ............ إعْطَاءِ المَسَاكِينَ .
3-سافَرَ خَالِد ..... مَكَّةَ .
4-اشْتَرَيْتُ خَاتَما ..... ذَهَبٍ .
5-قَرَأْتُ .... مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ .
6-وَضَعْتُ الكُتُبَ ..... المَحْفَظَةِ .
7-رَأَيْتُ خالِداً ...... السّاحَةِ .
ج-أَعْرِبْ ما يأتِي :
1- قال تعالى Sad نَسْـقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً )( النحل / 66 )
2- قال تعالى Sad أَنْزَلَ مِنْ السَّماءِ مَاءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها )( الرعد / 17 )
3- قال الشاعرُ :
لا يَسْلَمُ الشّرفُ الرّفيعُ منَ الأذَى حتّى يراقَ على جوانبِهِ الدّمُ
4-نُجاهِدُ فِي سَبِيل اللّهِ حَتّى آخِرِ قَطْرَةٍ مِنْ دِمائِنا .
5-الغِنى فِي الغُرْبَةِ وَطَنٌ ، والفَقْرُ فِي الوَطَنِ غُرْبَةٌ .
=================
تَتِمَّةُ حُرُوفِ الجَرِّ
5- ( البَاءُ ) وهِىَ :
أ- لِلإلْصاقِ :
حَقِيقَةً ، نَحْوُ : بِهِ دَاءٌ
أوْ مَجازاً ، نَحْوُ ( مَرَرْتُ بِسَعِيدٍ ) إذا قَرُبَ مُرُورُكَ مِنْ سَعِيدٍ .
ب- لِلاسْتِعانَةِ ، نَحْوُ ( كَتَبْتُ بِالقَلَمِ ) .
ج- لِلتَّعْدِيَةِ ، نَحْوُ ( ذَهَبْتُ بِزَيْدٍ ) .
د- لِلظَّرْفِيَّةِ ، نَحْوُ ( جَلَسْتُ بِالمَسْجِدِ ) .
هـ- لِلمُصاحَبَةِ ، نَحْوُ ( اِشْـتَـرَيْتُ الـفَرَسَ بِسَرْجِهِ ) .
و- لِلمُقابَلَةِ ، نَحْوُ ( بِعْتُ هذا بِهذا ) .
ز- زائِدةٌ قِياساً فِي الخَبَرِ المَنْفِىِّ ، نَحْوُ ( مَا زَيدٌ بَقَائِمٍ ) . وفِي الاسْتِـفْهامِ ، نَحْوُ ( هَـلْ زَيْدٌ بِقائِمٍ ) ، وسَمَاعاً فِي المَرْفُوعِ ، نَحْوُ ( بِحَسْبِكَ دِرْهَمٌ ) ،كقوله تعالى : { وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً}( الفتح / 48 ) ، وفِي المَنْصُوبِ ، نَحْوُ ( أَلْقى بِيَدِهِ ) .
6- ( الّلامُ ) ، وهِىَ :
أ- لِلاخْتِصَاصِ ، نَحْوُ ( الجُلُّ لِلفَرَسِ ، والمالُ لِزَيْدٍ ) .
ب-لِلتَعْلِيلِ ، نَحْوُ ( ضَرَبْتُهُ لِلتَّأْدِيبِ ) .
ج-زائِدَةٌ كَقَوْلِهِ تَعالى : {قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ} (72) سورة النمل ،أيْ رَدفَكُم .
د-بِمَعْنى ( عَنْ ) إذا اسْتُعْمِلَ مَعَ القَوْلِ كَقَولِهِ تَعالى : { وَقَالَ الّذينَ كَفَرُوا لِلّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْراً مَا سَبَقُونَا إلَيهِ }( الأحقاف / 6 ) وفِيهِ نَظَرٌ .
هـ- بِمَعْنى ( الواوِ ) فِي القَسَمِ لِلتَّعَجُّبِ ، نَحْوُ ( لِلّهِ لا يُؤَخَّرُ الأجَلُ ) .
7- ( رُبَّ ) وهِىَ لِلتَّقْلِيلِ كَمَا أَنَّ ( كَمْ ) الخَبَرِيَّةَ للتَّكْثِير ، وتَسْتَحِقُّ ( رُبَّ ) صَدْرَ الكَلامِ ، ولا تَدْخُلُ إلاّ عَلى النَّكِرَةِ ، نَحْوُ ( رُبَّ رَجُلٍ لَقِيتُهُ ) أَوْ مُضْمَرٍ مُبْهَمٍ مُفْرَدٍ مُذكَّرٍ مُمَيَّزٍ بِنَكِرَةٍ مَنْصُوبَةٍ ، نَحْوُ ( رُبَّةُ رَجُلاً ، ورُبَّهُ رَجُلَيْنِ ، ورُبَّهُ امرَأَةً ، ورُبَّهُ امْرَأَتَيْنِ ) ، وعِنْدَ الكُوفِييُّنَ تَجِبُ المُطَابَقَةُ ، نَحْوُ ( رُبَّهُما رَجُلَيْنِ ، ورُبَّهُمَا امْرَأَتَيْنِ ) .
وقَدْ تَلْحَقُها ( ما ) الكَافَّةُ فَتَكُفُّها عَنِ العَمَلٍ ، وتَدْخُلُ عَلى الجُمْـلَةِ ، نَحْوُ ( رُبَّما قَامَ زَيدٌ ، ورُبَّما زَيْدٌ قائِمٌ )
ولابُدَّ لَها مِنْ فِعْلٍ مَاضٍ ، لأِنَّ التَّقْلِيلَ يَتَحَقَّقُ فِيهِ ، ويُحْذَفُ ذلِك الفِعْلُ غالِباً ، كَقَوْلِـهِ ( رُبَّ رَجُلٍ أَكْرَمَنِي ) فِي جَوابِ مَنْ قَالَ ( هَلْ رَأَيْتَ مَنْ أَكْرَمَكَ ؟ ) ، أَيْ ( رُبَّ رَجُلٍ أَكْرَمَنِي لَقِيتُهُ ) ، فإنَّ ( أَكَرَمَنِي ) صِفَةٌ لـ ( رَجُلٍ ) و ( لَقِيتُ ) فِعْلُها وهُوَ مَحذوفٌ .
الخُلاصَةُ :
تُسْتَعْمَلُ ( البَاءُ ) فِي المَعانِي التّالِيَةِ :
1-الإلصاقُ .
2-الاسْتِعانَةُ.
3-التَّعدِيَةُ .
4-الظَّرْفِيَّةُ .
5-المُصاحَبَةُ .
6-المُقابَلَةُ .
7-زَائِدَةٌ .
وتُسْتَعْمَلُ ( الّلامُ ) فِي المَعانِي التّالِيَةِ :
1- الاخْتِصاصُ .
2- التَّعْلِيلُ .
3- بِمَعْنى ( عَنْ )
4- بِمَعْنى ( واوِ ) القِسَمِ مَعَ التَّعَجُّبِ .
5-زَائِدَةٌ .
وَتُسْتَعمَلُ ( رُبَّ ) لِلتَّقْلِيلِ ، ولا تَدْخُلُ إلاّ عَلى النَّكِرَةِ ، أوْ ضَميرٍ مُبْهَمٍ مُفرَدٍ مُذَكَّرٍ مُمّيَّزٍ بِنَكِرَةٍ مَنْصُوبَةٍ ، وقدْ تَلْحَقُها ( ما ) الكافَّةُ فَتَكُفُّها عَنِ العَمَلِ ، وتَجْعَلُها صَالِحَةً لِلذُخُولِ عَلى الجُمْلَةِ .
------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَدِّدْ مَعانِىَ الباءِ ، ومَثِّلْ لَها .
2-اُذْكُرْ أَقْسامَ الإلصاقِ ومَثِّلْ لَها .
3-مَتَى تُزادُ الباءُ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
4- اُذْكُرْ مَعانِىَ اللاّمِ ومَثَّلْ لَها .
5- عَلامَ تَدْخُلُ ( رُبَّ ) ؟ مَثِّلْ لِذلِك بِجُمَلٍ مُفِيدَةٍ .
6- لِأيَّ مَعْنَى تُسْتَعْمَلُ ( رُبَّ ) ؟ مَثِّلْ لَهَا .
7- مَتَى تَدْخُلُ ( رُبَّ ) عَلى الجُمْلَةِ ؟ ومَا شَرْطُ تِلْكَ الجُمْلَةِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ مُفِيـدَةٍ .
تَمارِينُ :
أ-عَيَّنْ الحُرُوفَ ، وبَيِّنْ مَعانِيَها فِيما يَلِي مِنَ الجُمَلِ :
1- وَجَدْتُ الرَّجُلَ بِقَلْبِهِ رَحمَةٌ .
2- ذَكَرْتُ بِمَجِيئِكَ الكَرَمَ .
3- قَرَأْتُ بِضَوْءِ الفانُوسِ .
4- رَجَعْتُ بِسَعِيدٍ .
5- اِشْتَرَيْتُ الدّارَ بِأَفْرِشَتِها .
6- قال تعالى :{و كَفَى بِاللّهِ حَسِيباً }( النساء / 6 ) .
7- هَلْ سَعِيدٌ بِراكِبٍ ؟.
8- قال تعالى :{ الحَمْدُ للهِ ربِّ العالَمِينَ }( الفاتحة / 1 ) .
9- أَعْطَيْتُهُ الكِتابَ لِلأمانَةِ .
10- لِلّهِ ماذا فَعَلْتَ !
11- رُبَّ أَكْلَةٍ مَنَعَتْ أَكَلاتٍ .
12- اَلْكَرِيمُ أَعْطى لَكَ هذا .
ب- أجب عما يلي :
1- هاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ تَكُونُ الباءُ فِيها بِمَعْنى الإلصَاقِ والتَّعْدِيَةِ وزائِدَةً .
2- كَوِّنْ ثَلاثَ جُمَلٍ تَكُونُ الَّلامُ فِيها بِمَعْنى الاخْتِصَاصِ ، والتَّعليـلِ ، وبِمَعْنى ( عَنْ ) .
3- هاتِ جُمْلَةً تَكُونُ فِيها ( رُبَّ ) داخِلَةً عَلى الجُمْلَةِ .
ج- أَعْرِبْ ما يَأتِىِ :
1- ( بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) .
2- قال تعالى :{ لِمَنِ اَلْمُلْكُ اليَوْمَ ، لِلّهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ }( غافر / 16 ) .
3- قال تعالى :{ سُبْحَانِ الّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً ... }( الإسراء / 1 ) .
4- رُبَّ أَخٍ لَكَ لَمْ تَلِدْهُ أُمَّكَ .
==============
بَقِيَّةُ حُرُوفِ الجَرِّ
8- واوُ ( رُبَّ ) وهِىَ الواوُ الّتِي يُبْتَدَأُ بِها فِي أَوَّلِ الكَلامِ ، كَقَوْلِ الشّاعِرِ :
وبَلْدَةٍ لَيْسَ بِها أَنِيسُ إلاّ اليَعَافِيرُ وإلاّ العِيسُ
9- ( واوُ ) القَسَمِ ، وهِىَ مُخْتَصَّةٌ بِالاسْمِ الظّاهِرِ ، ولا تَدْخُلُ عَلى الضَّمِيرِ ، فَلا يُقالُ ( وَكَ ) ويُقالُ ( واللّهِ ، والشَّمْسِ ) .
10- ( تَاءُ ) القَسَمِ ، وهِىَ مُخْتَصَّةٌ بِلَفْظِ الجَلالَةِ ( اللّه ) وحْدَهُ ، فَلا يُقالُ ( تَالرَّحمنِ) وقَوْلُهُمْ ( تَرَبِّ الكَعْبَةِ ) شَاذٌّ .
11- ( باءُ ) القَسَمِ ، وهِىَ تَدْخُلُ عَلى الظَّاهِرِ والمُضْمَرِ ، نَحْوُ ( بِاللّهِ وبِالرَّحمنِ ، وبِكَ ) .
وَلابُدَّ لِلقَسَمِ مِنْ جَوابٍ أوْ جَزاءٍ ، وهِىَ الجُمْلَةُ الّتِي يُقْسَمُ عَلَيْها ، فَإنْ كَانَتْ مُوجَبَةً يَجِبُ دُخُولُ اللاّمِ فِي الاسْمِيَّةِ والفِعْلِيَّةِ ، نَحْوُ ( وَاللّهِ لَزَيْدٌ عَادِلٌ ، و واللّهِ لأفعَلَنَّ كذا ) كَما يَأتِي ( إنَّ ) فِي الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ المُجابِ بِها القَسَمُ نَحْوُ ( واللّهِ إنَّ زَيْداً لَعادِلٌ ) .
وَإنْ كانَتْ مَنْفِيّةً يَجِبُ دُخُولُ ( ما ) أوْ ( لا ) عَلَيْها ، نَحْوُ ( وَاللّهِ ما زَيْدٌ عادِلٌ ، وَاللّهِ لا يَقُومُ زَيْدٌ ) . وَقَدْ يُحْذَفُ حَرْفُ النَّفْيّ لِوُجُودِ القَرِينَةِ ، كَقَوْلِهِ تَعالى : {قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ} (85) سورة يوسف ، أَيْ لا تَفْتَأُ .
وقَدْ يُحْذَفُ جَوابُ القَسْمِ إنْ تَقَدَّمَ إنْ تَقَدَّمَ ما يَدُلُّ عَلَيْهِ ، نَحْوُ ( زَيْدٌ عَادِلٌ وَاللّهِ ) ، أوْ تَوَسَّطَ القَسَمُ بَيْنَ جُزْ أَيْ الجَوابِ ، نَحْوُ ( زَيْدٌ واللّهِ عَادِلٌ ) .
12- ( عَنْ ) وهِىَ للمُجاوَزَةِ ، نَحْوُ ( رَمَيْتُ السَّهْمَ عَنِ القَوسِ ) .
13- ( عَلى ) وهِىَ للاسْتِعْلاءِ ، نَحْوُ ( زَيْدٌ عَلى السَّطْحِ ) .
وقَدْ يَكُونُ ( عَنْ وعَلى ) اسْمَيْنِ ، وذلِك إذا دَخَلَ عَلَيْهِما ( مِنْ ) ، فَيَكونُ ( عَنْ ) بِمَعْنى الجانِبِ ، مِثْلُ ( جَلَسْتُ مِنْ عَنْ يَمِينِهِ ) . ويَكُونُ ( عَلى ) بِمَعْنى فَوْقَ ، مِثْلُ ( نَزَلْتُ مِنْ عَلى الفَرَسِ ) .
14- ( الكافُ ) وهِىَ لِلتَّشْبِيهِ ، نَحْوُ ( زَيْدُ كَعَمْرٍو ) ، وزائِدَةٌ ، كَقْولِهِ تَعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىءٌ }( الشورى / 11 ) .
وقَدْ يَكُونُ اسماً كَقَوْل الشّاعِرِ :
يَضْحَكْنَ عَنْ كَالبَرَدِ المُنْهَمِّ تَحْتَ عَواصِيفِ الأُُنوفِ الشُّمِّ
15- 16- ( مُذْ ومُنْذُ ) وهُمَا لِابتِداءِ الزَّمانِ فِي الماضِي ، كَما تَقُولُ فِي شَعْبانَ ( ما رَأَيْتُهُ مُذْ رَجَبٍ ) . ولِلظَّرْفِيَّةِ فِي الحاضِرِ ، نَحْوُ ( ما رَأَيْتُهُ مُذْ شَهْرِنا ، ومُنْذُ يَوْمِنا ) ، أَيْ فِي شَهْرِنا وفِي يَوْمِنا .
17- 18- 19- ( حَاشَا وعَدا وخَلا ) وهِىَ للاسْتِثْناءِ ، نَحْوُ ( جاءَنِي القومُ خَلا زَيْـدٍ ، وعَدا عَمْرٍو ، وحَاشا شاكرٍ ) .
اَلخُـلاصَةُ :
بَقِيَّةُ حُرُوفِ الجَرِّ
واوُ ( رُبَّ ) وتُسْتَعْمَلُ فِي أَوَّلِ الكَلامِ بِمَعْنى ( رُبَّ ) .
( واوُ ) القَسَمِ ، وتُسْتَعْمَلُ لِلقَسَمِ ، وتَخْتَصُّ بِالاسْمِ الظَّاهِرِ ، ولا تَدْخُلُ عَلى الضَّميرِ .
( تاءُ ) القَسَمِ وتُسْتَعْمَلُ لِلقَسَمِ ، وهِىَ مُخْتَصَّةٌ بِلَفْظِ الجَلالَةِ ( اَللّه ) .
( باءُ ) القَسَمِ وتُسْتَعْمَلُ لِلقَسَمِ ، وهِىَ تَدْخُلُ عَلى الاسْمِ الظَّاهِرِ والضَّمِيرِ .
( عَنْ ) تُسْتَعْمَلُ للمُجاوَزَةِ ، وبِمَعْنى الجَانِبِ إذا دَخَلَتْ عَلَيْها ( مِنْ ) .
( عَلى ) تُسْتَعْمَلُ لِلتَّشْبِيهِ ، وزَائِدةً .
( مُذْ ومُنْذُ ) تُسْتَعْمَلانِ لِابْتِداءِ الزَّمانِ فِي الماضِي .
( حَاشا وعَدا وخَلا ) تُسْتَعْمَلُ للاسْتِثْناءِ .
---------------
أَسْـئِلَةٌ :
1- مَا هِىَ واوُ ( رُبَّ ) ؟ مَثِّلْ لَها .
2- بِماذا تَخْتَصُّ واوُ القَسُمِ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
3- بِمَ تَخْتَصُّ ( تاءُ القَسَمِ ) ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
4- عَلامَ تَدْخُلُ ( بَاءُ القَسَمِ ) ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
5- ماذا يَجِيءُُ بَعْدَ القَسَمِ ؟ وماذا يُسَمّى ؟ اِشْرَحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
6- مَتى تَدْخُلُ الَّلامُ عَلى جُملَةِ القَسَمِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
7- مَتَى يَجِبُ دُخُولُ ( مَا ) و ( لا ) عَلى جُمْلَةِ القَسَمِ ؟ اُذْكُرْ ذلِك ومثِّلْ لَهُ .
8- هَلْ يُحْذَفُ جَوابُ القَسَمِ ؟ ومَتَى ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
9- مَا هُوَ مَعْنَى ( عَنْ ) ؟ هَاتِ مِثَالاً عَلى ذلِك .
10- لِأيِّ مَعْنىً تَسْتَعْمَلُ ( عَلى ) ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
11- مَتى يَكُونُ ( عَنْ ، وعَلى ) اسْمَيْنِ ؟ بَيِّنْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
12- لِأيِّ مَعْنىً تُسْتَعْمَلُ ( الكافُ ) ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
13- لِأيِّ مَعْنىً تُسْتَعْمَلُ ( مُذْ ، ومُنْذُ ) ؟ هَاتِ أَمْثِلَةً عَلى ذلِك .
14- لِأيِّ شَيءٍ تُسْتَعْمَلُ ( حَاشَا وعَدا ) ؟ مَثِّلْ لَهُما .
تَـمارِينُ :
أ- اِسْتَخْرِجِ الحُرُوفَ ، و وَضِّحْ مَعانِيَها فِيما يَأتِي مِنَ الجُمَلِ :
1- قال تعالى : {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}(الشمس/1).
2- قال تعالى : {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}(التين/1).
3- تَاللهِ لَأنْصُرَنَّكَ .
4- بِاللهِ عَلَيْكَ لا تَقٌلْ هذا .
5- بِأبِيكَ هَلْ هذا صَحِيحٌ ؟
6- بِأَخِيكَ لَسْتُ بِنَادِمٍ .
7- أَبِعَدتُ الشَّرَّ عَنِ الرَّجُلِ .
8- اَلْكِتَابُ عَلى المَنْضَدَةِ .
9- وَقَفْتُ مِنْ عَنْ يَسارِهِ .
10- أَبْعَثُ إلَيْكَ سَلامِي مِنْ عَلى هَضَبَاتِ تُرْكِيا .
11- سَعِيدٌ كَالْأسَدِ .
12- مَا تَكَلَّمْتُ مَعَهُ مُذْ شَهْرٍ .
13- لَمْ أَرَهُ مُنْذُ سَنَتَيْنِ .
14- جاءَ الأولادُ حَاشَا خَالِدٍ .
15- رَأَيْتُ الطُّلابَ عَدا سَعِيدٍ .
ب- أجب عما يلي :
1- أَقْسِمْ بِالوَاوِ والتَّاءِ والباء فِي جُمَلٍ مُفِيدَةٍ .
2-هَاتِ جُمْلَتَيْنِ تَكُونُ فِيهِما ( عَلَى ) بِمَعْنَى الاسْتِعْلاءِ وفَوْقَ ، وجُمْلَتَيْنِ تَكُونُ فِيهِما ( عَنْ ) بِمَعْنى المُجَاوَزَةِ وجَانِبِ .
3-شَبِّهْ بِالْكَافِ فِي جُمْلَةٍ مُفِيدَةٍ .
4-هَاتِ جُمْلتَيْنِ فِيهما ( مُذْ ومُنْذُ ) بِمَعْنى الظَّرفِيَّةِ .
5- اِسْتَثْنِ بِـ ( حَاشَا وعَدا ) فِي جُمَلٍ مُفِيدةٍ .
ج- أَعْرِبْ مَا يَأتِي :
1- قال تعالى : { وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى }( الضحى / 1- 2 ) .
2-فُزْتُ وَرَبِّ الكَعْبَةِ
3- قال تعالى : { وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ }( المؤمنون / 22 ) .
4- مَا رَأَيْتُهُ مُذْ يَوْمَيْنِ .
5- اِسْتَغْفِرْ لَهُم عَدَا المُنَافِقِينَ .
==================
الحُرُوفُ المُشَبَّـهَةُ بِالفِعْلِ
الحُرُوفُ المُشَبَّهَةُ بِالفِعْلِ : حُرُوفٌ تَدْخُلُ عَلى الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ ، فَتَنْصِبُ الاسْمَ وتَرْفَعُ الخَبَرَ كَمَا عَرَفْتَ ، وهِىَ سِتَّةٌ : إنَّ ، وأَنَّ ، وكَأَنَّ ، ولَيْتَ ، وَلكنَّ ، ولَعَلَّ .
وقَدْ تَلْحَقُها ( ما ) الكافَّةُ ، فَتَكُفُّها عَنِ العَمَلِ ، وحينَئِذٍ تَدْخُلُ عَلى الأفْعَال ، تَقُولُ ( إنّما قَامَ زَيْدٌ ) .
وَاعْلَمْ أَنَّ ( إنَّ ) المَكسورةَ لا تُغَيِّرُ مَعْنى الجُمْلَةِ بَلْ تُؤَكِّدُها .
و ( أَنَّ ) المَفْتُوحَةَ مَعَ الاسْمِ والخَبَرِ ، فِي حُكْمِ المُفْرَدِ ، ولِذلِك يَجِبُ كَسْرُ ( إنَّ ) فِيما يَأتِي :
1-إذا كَانَتْ فِي ابْتِداءِ الكَلامِ ، نَحْوُ ( إنَّ زَيداً قَائِمٌ ) .
2 -بَعْدَ القَولِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالِى : { يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ }( البقرة / 68 ، 69 ، 71 ) .
3 -بَعْدَ المَوْصُولِ نَحْوُ Sad جَاءَ الّذي إنَّهُ مُجتَهِدٌ ) .
4-إذا كَانَتْ فِي خَبَرها الَّلامُ ، نَحْوُ Sad إنَّ زَيداً لقَائِمٌ ) .
ويجِبُ فَتْحُ هَمْزَةِ ( إنَّ ) فِيما يَأتِي :
1-إذا وَقَعَتْ فَاعِلاً ، نَحْوُ ( بَلَغَنِي أَنَّ زَيْداً عَالِمٌ ) .
2-إذا وَقَعَتْ مَفْعُولاً ، نَحْوُ ( كَرِهْتُ أَنَّكَ قائِمٌ ) .
3-إذا وَقَعَتْ مُضَافاً إلَيهِ ، نَحْوُ ( أَعْجَبَنِي اشْتِهارُ أَنَّكَ فَاضِلٌ ) .
4-إذا وَقَعَتْ مُبْتَدأً نَحْوُ ( عِنْدِي أَنَّكَ قَائِمٌ ) .
5-إذا وَقَعَتْ مَجْرُورَةً ، نَحْوُ ( عَجِبْتُ مِنْ أنَّ زَيْداً قائِمٌ ) .
6-بَعْدَ ( لَوْ ) ، نَحْوُ ( لَوْ أنَّكَ عِنْدَنا لَأخْدِمُكَ ) .
7-بَعْدَ ( لَوْلا ) ، نَحْوُ ( لَوْلا أنَّهُ حاضِرٌ لَأعْلَمْتُكَ ) .
ويَجُوزُ العَطْفُ عَلى اسْمِ ( إنَّ ) المَكْسُورَةِ بِالرَّفْعِ والنَّصْبِ ، بِاعتِبارِ المَحَلِّ واللَّفْظِ ، نَحْوُ ( إنَّ سَعِيْداً صَائِمٌ ، وجَعْفَرٌ ، وجَعْفَراً ) .
اَلـخُلاصَةُ :
الحُرُوفُ المُشَبَّهَةُ بِالفِعْلِ سِتَّةٌ ، وهِىَ ( إنَّ ، وأَنَّ ، وكَأنَّ ، ولَيْتَ ، ولكِنَّ ، ولَعَلَّ ) .
وهذِهِ الحُرُوفُ تَدْخُلُ عَلى الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ ، فَتَنْصِبُ الاسْمَ ، وتَرْفَعُ الخَبَرِ .
وقَدْ تَلْحَقُها ( ما ) الكافَّةُ ، فَتَكُفُّها عَنِ العَمَلِ .
يَجِبُ كَسْرُ هَمْزَةِ إنَّ فِي أَرْبَعَةِ مَواضِعَ :
1-إذا كَانَتْ فِي ابتِداءِ الكَلامِ .
2-بَعْدَ القَوْلِ .
3-بَعْدَ المَوْصُولِ .
4-إذا كَانَتْ الَّلامُ فِي خَبَرِهَا .
ويَجِبُ فَتْحُهَا فِي سَبْعَةِ مَواضِعَ :
1-إذا وَقَعَتْ فَاعِلاً .
2-إذا وَقَعَتْ مَفْعُولاً .
3-إذا وَقَعَتْ مُضَافاً إلَيْه .
4-إذا وَقَعَتْ مُبْتَدأً .
5-إذا وَقَعَتْ مَجْرُورَةً .
6-بَعْدَ لَوْ .
7-بَعْدَ لَوْلا .
ويَجُوزُ فِي المَعْطُوفِ عَلى اسْمِ ( إنَّ ) الرَّفْعُ والنَّصْبُ بِاعْتِبَارِ المَحَلِّ واللَّفْظِ .
-------------
أَسْـئِلَةٌ :
1-ما هِىَ الحُرُوفُ المُشَبَّهَةُ بِالفِعْلِ ؟ وما هُوَ عَمَلُها ؟
2-مَتى تُكَفُّ الحُرُوفُ المشَبَّهَةُ بِالفِعْلِ عَنِ العَمَلِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
3-هَلْ ( إنَّ ) المَكْسُورَةُ تُغَيِّرُ مَعْنى الجُملَةِ أَمْ لا ؟ ائْتِ بِمِثالٍ يُوَضِّحُ ذلِك .
4-عَدِّدْ مَواضِعَ كَسْرِ هَمْزَةِ ( إنَّ ) ومَثِّلْ لَها .
5-اُذْكُرْ مَتَى تُفْتَحُ هَمْزَةُ ( أَنَّ ) مُوَضِّحاً ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
تَـمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجْ اسْمَ ( إنَّ ) وخَبَرَها ، وبَيِّنْ سَبَبَ فَتْحِ هَمْزَةِ ( إنَّ ) أوْ كَسْرِها مِنَ الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1-إنَّ الوَلَدَ يَأكُلُ .
2- قال تعالى : { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا }( مريم / 30 ) .
3-بَلَغَنِي أَنَّـكَ مُسَافِرٌ .
4-عَجِبْتُ مِنْ أَنَّ سَعِيداً حاضِرٌ .
5-لَوْ أَنَّـكَ فَهِمْتَ لاَتَّعَظْتَ .
6-عَلِمْتُ أَنَّـهُ مَوْجُودٌ .
ب-1-هاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ تَكُونُ هَمزَةُ ( إنَّ ) فِيها مَكْسُورَةً .
2-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ تَكُونُ هَمزَةُ ( أنَّ ) فِيها مَفْتُوحَةً .
ج-أَعْرِبْ ما يأتِي :
1-قال تعالى : { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ }( آل عمران / 19 ) .
2- قال تعالى : { وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }( الأنفال / 24 ) .
3- قال تعالى : { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ }( الشورى / 17 ) .
4-كَأَنَّ العِلْمَ نُوْرٌ .
5-لَيْتَ المُسْلِمِينَ يَفْهَمُونَ الإسْلامَ حَقّاً .
=================
بَقِيَّةُ الحُرُوفِ المُشَبَّهَةِ بِالفِعْلِ
قَدْ تُخَفَّفُ ( إنَّ ) المَكْسُورَةُ ، ويَلْزَمُ الَّلامُ حينَئِذٍ فِي خَبَرِها فَرْقاً بَيْنَها وبَيْنَ ( إنْ ) النّافِيَةِ، كَقَوْلِهِ تَعالى : { وَإِنَّ كُلاَّ لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }( هود / 111 ) ، وحِينَئِذٍ يَجُوزُ إلغَاؤُها ، كَقَوْلِهِ تَعَالى : { وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ } ( يس / 32 ) .
وتَدْخُـلُ عَلى الأفْعالِ النَّاسِخَةِ غالِبـاً ، كَقَوْلِهِ تَعَالى : { وَإِنْ كُنتَ مِـنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ }(يوسف / 3 ) و قوله تعالى : { وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنْ الْكَاذِبِينَ }( الشعراء / 186 ) .
وكَذا المَفْتُوحَةُ قَدْ تُخَفَّفُ ويَجِبُ إعْمالُها فِي ضَمِيرٍ شَأنٍ مُقَدَّرٍ ، فَتَدْخُلُ عَلى الجُمْلَةِ ، اسْمِيَّةً كَانَتْ ، نَحْوُ ( بَلَغَنِي أَنْ زَيدٌ عَالِمٌ ) ، أَيْ ( أَنْهُ ) ، أوْ فِعليَّةً ، ويَجِبُ دُخولُ ( السّينِ ) أوْ ( سَوفَ ) أوْ ( قَدْ ) أوْ حَرْفِ النَّفي عَلى الفِعْلِ ، كَقَوْلِهِ تَعالى : { عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى}(المزمل / 20 ) ، فَالضَّمِيرُ المُسْتَتِرُ اسمُ ( أَنْ ) والجُمْلَةُ خَبَرُها .
و ( كَأَنَّ ) لِلتَّشْبِيهِ ، نَحْوُ ( كَاَنَّ زَيْداً أَسَدٌ ) قِيلَ : وهِىَ مُرَكَّبَةٌ مِنْ كَافِ التَّشْبِيهِ و ( إنَّ ) المَكْسورَةِ ن وإنَّما فُتِحَتْ لِتَقْديمِ الكافِ عَلَيْها ، وتَقْدِيرُهَا ( إنَّ زَيْداً كالأسَدِ ) .
وقَدْ تُخَفَّفُ ، فَتُلْغَى عَنِ العَمَلِ ، مِثلُ ( كَأَنْ زَيْدٌ أَسَدٌ ) .
و ( لكِنَّ ) لِلاسْتِدْراكِ ، وتَتَوَسَّطُ بَيْنَ كَلامَيْنِ مُتَغَايِرَيْنِ فِي اللَّفْظِ و المَعْنى ، نَحْوُ ( مَا جَاءَنِي سَعِيدٌ لكِنَّ خالداً جَاءَ ، وغَابَ حَمِيدٌ ، ولكِنَّ مَحْمُوداً حَاضِرٌ ) . ويَجُوزُ مَعَها الواوُ ، نَحْوُ ( قَامَ أحْمَدُ ولكِنَّ حَمِيداً قَاعِدٌ ) وتُخَفَّفُ فَتُلْغَى ، نَحْوُ ( ذَهَبَ أَحْمَدُ ولكِنْ حَمِيدٌ عِنْدَنا ) .
و ( لَيْتَ ) لِلتَّمَنِّي ، نَحْوُ ( لَيْتَ خَالِداً يُؤْمِنُ بِاللهِ ) بِمَعْنى أَتَمَنّى .
و ( لَعَلَّ ) للتَرَجِّي نَحْوُ قَوْلِ الشَّاعِرِ :
أُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَلَسْت مِنْهُمْ ....وَلَكِنِّي بِهِمْ أَرْجُو الشَّفَاعَهْ
وشَذَّ الجَرُّ بِهَا نَحْوُ ( لَعَلَّ زَيْدٍ قَائِمٌ ) .
وفِي ( لَعَلَّ ) لُغَاتٌ : ( عَلَّ وعَنَّ وأَنَّ ولَأنَّ ولَعَنَّ ) وعِندَ المُبَرِّدِ أَصْلُها ( عَلَّ ) زِيدَتْ فِيها الّلامُ والبَواقِي فُرُوعٌ
الـخُلاصَةُ :
إذا خُفِّفَتُ ( إنَّ ) المَكْسُورَةُ تَلْزَمُ فِي خَبَرِها الّلامُ فَرْقاً بِيْنَها وبَيْنَ ( إنْ ) النَّافِيَة ، ويَجُوزُ حِينَئِذٍ إلغاؤُها عَنِ العَمَلِ ، ودُخولُهَا عَلى الأفعَالِ .
وإذا خُفِّفَتْ ( أَنَّ ) المَفْتُوحَةُ يَجِبُ إعْمالُهَا فِي ضَمِيرِ شَأْنٍ مُقَدَّرٍ ، وتَدْخُلُ حِينَئِذٍ عَلى الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ والفِعْلِيَّةِ .
وإذا دَخَلَتْ ( أنْ ) المفْتُوحَةُ عَلى الجُملَةِ الفِعْلِيَّةِ يَجِبُ دخُولُ ( السِّينِ ) أوْ ( سَـوْفَ ) أوْ ( قَدْ ) أوْ حَرْفِ النَّفي عَلى الفِعْلِ .
و ( كَأَنَّ ) لِلتَّشْبِيهِ ، وقَدْ تُخَفَّفُ ، فَتُلْغى عَنِ العَمَلِ .
و ( لكِنَّ ) للاسْتِدْراكِ وتَقَعُ بَيْنَ كَلامَيْنِ مُتَغايِرَينِ فِي اللَّفْظِ والمَعْنَى ، وإذا خُفِّفَت تُلْغى عَنِ العَمَـلِ .
و ( لَيْتَ ) لِلتَّمَنِّـى .
وَ ( لَعَلَّ ) لِلتَّرجِّىْ ، وشَذَّ الجَرُّ بِها .
-------------
أَسْئِلَـةٌ :
1-هَلْ تُخَفَّفُ ( إنَّ ) المَكْسُورَةُ ؟ ومَا يَلْزَمُها إنْ خُفِّفَتْ ؟
2-هَلْ يَجُوزُ إلغاءُ ( إنَّ ) بَعْدَ التَّخفِيفِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
3-أَتَدْخُلُ ( إنْ ) المُخَفَّفَةُ عَلى الأفْعالِ أمْ لا ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
4-هَلْ تُخَفَّفُ ( أَنَّ ) المَفْتُوحَةُ أمْ لا ؟ وفِي أيِّ شَيءٍ يَجِبُ إعْمالُها ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
5-إذا دَخَلَتْ ( أَنْ ) المُخَفَّفَةُ عَلى الجُمَلِ الفِعْلِيَّةِ ، فَمَاذا يَجِبُ أنْ يَدْخُلَ عَلى الفِعْلِ ؟ اِشْرَحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
6-هَلْ تُخَفَّفُ ( لكنَّ ) ؟ ومَا حُكْمُها إنْ خُفِّفَتْ ؟
7-اُذْكُرْ مَعانِىَ ( لكِنَّ ، لَيْتَ ، لَعَلَّ ) ومَثِّلْ لَها .
تَـمارِينُ :
أ-عَيِّنِ الحُرُوفَ المُشَبَّهَةَ بِالفِعْلِ ، وبَيِّنْ مَعانِيَها فِيما يَلِي مِنَ الجُمَلِ :
1- قال تعالى : {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} (3) سورة يوسف .
2-إنَّ سَعِيداً قَائِمٌ .
3-هذا عَالِمٌ لكِنَّهُ وَضِيعٌ .
4-كَأنَّ زَيْداً أَسَدٌ .
5- قال تعالى : { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27) } [يس/26، 27].
6-سَلمَانُ يَدْرُسُ ولكِنْ سَعٍيدٌ يَلْعَبُ .
ب- أجب عما يلي :
1-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ تَكُونُ ( إنَّ ) فِيها مُخَفَّفَةً .
2-هَاتِ جُمْلَتَيْنِ تَكونُ فِي الأولى ( لكنَّ ) المُشَدَّدَةُ وفِي الثّانِيةِ ( لكِنْ ) المُخَفَّفَةُ .
3-اسْتَعْمِلْ ( كَأنْ ) المُخَفَّفَةَ فِي جُمْلَةٍ مُفِيدَةٍ .
4-كَوِّنْ ثَلاثَ جُمَلٍ فِيها ( لَيْتَ ولَعَلَّ ولكِنَّ ) .
ج-أَعْرِبْ مَا يَأتِي :
1- قال تعالى : {وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ الله لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا} (73) سورة النساء.
2- قال تعالى : { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى }( عبس / 3 ) .
3-إنَّ الدُّنيا والآخِرَةَ عَدُوّانِ مُتَفَاوِتانِ .
4- قال تعالى : { وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ }( المنافقون / 4 ) .
================
حُرُوفُ العَطْفِ - 1
حُرُوفُ العَطْفِ عَشَرَةٌ : الواوُ ، والفاءُ ، وثُمَّ ، وحَتّى ، و أوْ ، وإمّا ، وأَمْ ، ولا ، وبَـلْ ، ولكِنْ .
فـ ( الواوُ ) لِلجَمْعِ مُطْلَقاً نَحْوُ ( جاءَ سَعِيدٌ وحَميدٌ ) ، سَواءٌ كَانَ سَعيدٌ مُقَدَّماً فِي المَجِيءِ ، أمْ حَمِيدٌ .
و ( الفَاءُ ) لِلتَّرْتِيبِ بِمُهْلَةٍ ، نَحْوُ ( قَامَ سَعِيدٌ فَحَمِيدٌ ) إذا كَانَ سَعِيدٌ مُقَدَّماً بِلا مُهْلَةٍ .
و ( ثُمَّ ) لِلتّرْتِيبِ بِلا مُهْلَةٍ ، نَحْوُ ( دَخَلَ زَيدٌ ثُمَّ خَالِدٌ ) ، إذا كَانَ زَيْدٌ مُقَدَمّاً بِالدُّخُولِ وَبَيْنَهُما مُهْلَةٌ .
وَ ( حَتّى ) مِثْلُ ( ثُمَّ ) فِي التَّرْتِيبِ والمُهْلَةِ إلاّ أَنَّ مُهْلَتَها أَقَلُّ مِنْ مُهْلَةِ ( ثُمَّ ) . ويُشْتَرَطُ أَنْ يَكُونَ مَعْطُوفُها داخِلاً فِي المَعْطوفِ عَلَيْهِ . وهِىَ تُفِيدُ قُوَّةَ المَعْطُوفِ ، نَحْوُ ( مَاتَ النّاسُ حَتّى الأنْبِياءُ ) ، أوْ ضَعْفَهُ ، نَحْوُ ( قَدِمَ الحاجُّ حَتَّى المُشاةُ ) .
و ( أوْ وإمّا وأَمْ ) لِثُبُوتِ الحُكْمِ لِأحَدِ الأمْرَيْنِ لا بِعَيْنِهِ ، ( مَرَرْتُ بِرَجُلٍ أوْ امْرَأَةٍ ) . و ( إمّا ) إنَّما تَكونُ حَرْفَ عَطْفٍ إذا تَقَدَّمَ عَلَيْها ( إمّا ) أُخْرى ، نَحْوُ ( اَلْعَدَدُ إمّا زَوْجٌ ، وإمّا فَرْدٌ ) ، ويَجُوزُ أنْ يَتَقَدَّمَ ( إمّا ) عَلى ( أوْ ) نَحْوُ ( زَيْدٌ إمّا كَاتِبٌ أوْ لَيْسَ بِكاتِبٍ ) .
اَلـخُلاصَةُ :
حُرُوفُ العَطْفِ هِىَ : الواوُ ، أو ، والفاءُ ، وثُمَّ ، وحَتّى ، وإمّا ، وأمْ ، ولا ، وبَلْ ، ولكِنْ .
( الواوُ ) لِلجَمْعِ مُطْلَقاً .
( الفاءُ ) لِلجَمْعِ مَعَ التَّرتِيبِ بِلا مُهْلَةٍ .
( ثُمَّ ) لِلتَّرْتِيبِ مَعَ مُهْلَةٍ .
و ( حَتّى ) مِثْلُ ( ثُمَّ ) فِي التّرْتِيبِ والمُهْلَةِ إلاّ أَنَّ مُهْلَتَها أَقَـلُّ . و ( أوْ ، وإمّا ، وأمْ ) لِثُبُوتِ الحُكْمِ لِأحَدِ الأمْرَيْنِ لا بِعَيْنِهِ .
وَسَيَأْتِي الحَدِيثُ عَنْ ( أم ، لا ، بَلْ ، ولكِنْ ) في الدَّرْسِ القَادِمِ إنْ شَاءَ اللهُ تَعالى .
-----------------
أَسْـئِلَـةٌ :
1-عَدِّدْ حُرُوفَ العَطْفِ وأَدْخِلْها فِي جُمَلٍ مُفِيدَةٍ .
2-مَتَى تُسْتَعْمَلُ ( الواوُ ) ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
3-لأيِّ شيءٍ تُسْتَعْمَلُ ( الفاءُ ، وَثُمَّ ) فِي العَطْفِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
4-مَاذا تُفِيدُ ( حَتّى ) فِي العَطْفِ ؟ ومَا الفَرْقُ بَيْنَها وبَيْنَ ( ثُمَّ ) ؟ اِشْرَحْ ذلِك مَعَ أمْثِلَةٍ مُفِيدَةٍ .
5-مَاذا تُفِيدُ ( أوْ ، إمّا ، أمْ ) فِي العَطْفِ ؟ مَثِّلْ لَهَا .
6-مَتَى تَكُونُ ( إمّا ) حَرْفَ عَطْفٍ ؟
تَـمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ الحُرُوفَ ، وَبَيِّنْ فَائِدَتَها فِي الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1-سَافَرَ سَعِيدٌ وخَالِدٌ .
2- قال تعالى :{ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا }( المائدة / 95 ) .
3-دَخَلَ خَالِدٌ ثُمَّ سَعِيدٌ .
4
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهداية في النحو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
READZ :: القسم المنوع :: ساحة الأستاذ اسماعيل ونوس ( مدرس اللغة العربية )-
انتقل الى: