سيدنا وسندنا جعفر بن منصور اليمن

مشرف عام

سيدنا وسندنا وباب أبوابنا الشيخ الجليل جعفر بن الحسن (منصور اليمن) بن فرج بن حوشب بن زادان الكوفيالذي يمت بالصلة النسب إلى عقيل بن أبي طالب المولود في اليمن حوالي سنة 270 هجري

رضع سيدنا الداعي الآجل جعفر بن منصور اليمن لبان المذهب الإسماعيلي منذ ولادته وما كاد يبلغ أشده حتى تفانى في سبيل نشر الدعوة ولاشك في فهو نجل الداعي الكبير والفيلسوف العظيم سيدنا منصور اليمن بن حوشب

ولما توفي والده ابن حوشب وتآمر أخيه الحسن على قتل الشاوري وثار على الخليفة الفاطمي الإمام محمد المهدي عليه السلام أختلف جعفر مع أخيه الحسن وأعتير تصرقه خروج غن المذهب

فقصد بلاد المغرب سنة سنة 322هجري فوجد الإمام الفاطمي قد توفى وحل محله الإمام القائم بأمر الله عليه السلام الذي رحب به وأنزله أحسن منزلة

ويذكر المؤرخ الإسماعيلي الكبير إدريس عماد الدين في كتابه عيون الأخبار عن النزلة التي بلغها الداعي جعفر لدى الأئمة الأسماعييلين :

((وانتهى إلى ان بلغ مبلغا عظيما عند الائمة .......وبلغ مراتب الأبواب الفائزين بعلو الدرجات..................))

كان سيدنا جعغر يتمتع بمكانة رفيعة في دولة الخلافة الفاطمية في المغرب وفي مصروكان موضع أحترام وتقدير الأمام القائم والمنصور عليهم السلام

وبلغ سيدنا الذروة في عهد الإمام المعز لدين الله عليه السلام حتى جعله ((باب أبوابه))في مصر وهي أعلى رتبة في الدعوة

كان سيدنا جعفر من أهم حدود الدعوة الذين يشار إليهم بالبنان في الفضل والزهد والعلم حتى أنه تفوق على سيدنا القاضي النعمان الذي كان دعامة من أهم دعائم الفاطميين في القضاء والفقه

وليس أدل على مابلغه جعفر من درجة عالية ومكانة سامية عند الإمام المعز عليه السلام قول المؤرخ العظيم أدريس عماد الدين .....

((إن القاضي النعمان أعتل بعلة فزاره جميع الدعاة وأولياء الدولة وقوادها ..... ولما زالت علته اتى إلى الإمام المعز عليه السلام فسأله عمن زاره فقال كلهم زاروني الا جعفر فأخذ أمير المؤمنين في حديثه ثم أمر بكتب فأحضرت إليه ففتح كتابا" منها وقال للنعمان أنظر قي هذا الكتاب فلما تصفحه قال الإمام ماتقول في هذا ؟قال :ما عسى أقول في قولكم فقال الإمام المعز عليه السلام هذا تأليف مولاك جعفرإعلاما له بعالي فضله وبياتا لسامي محله

فلما خرج سيدنا النعمان قصد دار جعغر ولما راى النعمان جعفر لم يتمالك أن وقع على رجليه يقبلهما أعتلاف منه بالفضل))

خلف سيدنا جعفر الكثير من الآثار والكتب العلمية لاتزال تعيش عند طائفة البهرة المستعلية بفرغيها السليماني والداوودي

من أهم مؤلفاته :

· كتاب الفرائض وحدود الدين

· كتاب الشواهد والبيان

· كتاب سرائر النطقاء

· تأويل الزكاة

· كتاب الفترات والقرانات

· كتاب أسرار النطقاء

· تأويل سورة النساء

· رسالة المراتب والمحيط

· رسالة في معنى الأسم الأعظم

· رسالة الرضاع في الباطن

· العالم والفلاح

· سيرة ابن حوشب

· خزائن الادلة

توفي سيدنا جعفر رحمه الله في مدينة المنصورية سنة347 هجرية