READZ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الحوار المتحضر الاسماعيلي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» شرح قصائد كتاب الثالث الثانوي الجديد
معلومات عن سلمية Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 24, 2017 6:49 pm من طرف أبو سومر

» بكالوريا لغة عربية
معلومات عن سلمية Icon_minitimeالخميس أكتوبر 19, 2017 5:11 am من طرف أبو سومر

» المشتقات في قصائد الصف التاسع للفصل الثاني
معلومات عن سلمية Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 18, 2017 7:21 am من طرف أبو سومر

» المشتقات في قصائد الصف التاسع للفصلين الأول والثاني
معلومات عن سلمية Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 16, 2017 4:23 am من طرف أبو سومر

» المفعول فيه تاسع
معلومات عن سلمية Icon_minitimeالسبت سبتمبر 30, 2017 9:38 pm من طرف أبو سومر

» أسئلة الاجتماعيات تاسع 2017لكل المحافظات
معلومات عن سلمية Icon_minitimeالسبت مايو 13, 2017 11:46 pm من طرف أبو سومر

» بكالوريا لغة انجليزية
معلومات عن سلمية Icon_minitimeالأربعاء مايو 10, 2017 9:49 pm من طرف أبو سومر

» بكالوريا علمي أحياء
معلومات عن سلمية Icon_minitimeالأربعاء مايو 10, 2017 7:23 pm من طرف أبو سومر

» تاسع لغة عربية توقعات
معلومات عن سلمية Icon_minitimeالثلاثاء مايو 09, 2017 7:37 am من طرف أبو سومر

» تاسع فيزياء وكيمياء نماذج امتحانية
معلومات عن سلمية Icon_minitimeالثلاثاء مايو 09, 2017 1:12 am من طرف أبو سومر

» تاسع تربية وطنية نماذج امتحانية
معلومات عن سلمية Icon_minitimeالإثنين مايو 08, 2017 9:12 pm من طرف أبو سومر

» تاسع رياضيات هام
معلومات عن سلمية Icon_minitimeالإثنين مايو 08, 2017 8:18 pm من طرف أبو سومر

» السادس لغة عربية
معلومات عن سلمية Icon_minitimeالإثنين مايو 08, 2017 4:12 am من طرف أبو سومر

» بكالوريا علمي كيمياء
معلومات عن سلمية Icon_minitimeالأحد مايو 07, 2017 10:54 pm من طرف أبو سومر

» عاشر لغة انجليزية
معلومات عن سلمية Icon_minitimeالأحد مايو 07, 2017 5:58 pm من طرف أبو سومر

المواقع الرسمية الاسماعيلية
مواقع غير رسمية
مواقع ننصح بها

 

 معلومات عن سلمية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هادي الشعراني
مدير
مدير




معلومات عن سلمية Empty
مُساهمةموضوع: معلومات عن سلمية   معلومات عن سلمية Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 02, 2009 8:52 pm

من
آثار سلمية
1 ألغاز في مزار الخضر

على أكمة بارتفاع مائة وخمسين مترا تقريبا في الشمال الغربي من سلمية بثلاثة كيلو
مترات ، توجد بقايا مزار يُدعى " مزار الخضر". لقد كان أحد مزارات سلمية
الثلاثة الرئيسية، الى جانب " الامام الاسماعيل " و " فرج أبو حية
" . الى منتصف الخمسينيات من القرن الماضي ، كانت تقدم اليه النذور من أبناء
المنطقة، والتي كانت عبارة عن تقديم أضحية تكبر أو تصغر بحسب طاقة أصحاب النذر.
وهناك كانت تذبح وتطبخ وتقدم للزوار ، وتسمى هذه العملية "تقديم وقعة "
الى مقام الخضر. وآخر "وقعة" حضرتها هناك كانت في منتصف الخمسينيات،
وأتذكر أنها تمت على الشكل التالي : يخلع الزوار أحذيتهم في الردهة الخارجية
الملاصقة للمقام من الجهة الشمالية ، ثم يستأذنون بالدخول الى قاعة المقام بترديد
هذه الجملة " دستور يا خضر الحي دستور . نحنا زوار جايين نزور" ثم يدخلون
ومعهم الأضحية الى المقام ، بعدئذ تقرأ الفاتحة وبعض الأدعية التي تعبر عن الشكر
لاجابة طلب ، أو الاسترحام لاجابته ، والتماس شفاعة الخضر عند الله لتلبية الطلب .
يخرج بعدها أهل النذر ومعهم الأضحية لتذبح وتطبخ وتقدم وجبة للزوار. ولاينسى ذوو
الأطفال أن يربطوا على معاصم أطفالهم شريط من القماش الأخضر يسمى
" الخلعة" لحماية الأطفال من الأذى والأمراض والاصابة بالعين .

من هو الخضر؟
هناك شبه اتفاق بين المسلمين والمسيحيين على أن القديس جاورجيوس (
St.George
) أو القديس جرجس عند البعض، او مار جاورجيوس( Mar Gerges) عند المسيحيين السريان والخضر عند
المسلمين هما شخص واحد . لذلك كانت مقاماته العديدة تُزار من قبل المسيحيين
والمسلمين على حد سواء. ومع أن المحور الأساسي لهذا المقال الكلام عن المقام كأثر
من آثار سلمية ، فلا بأس من تقديم نبذة عن الخضر عند المسيحيين والمسلمين .

الخضر عند المسيحيين
نشأ القديس جاورجيوس في الكبادوك بآسيا الصغرى ( تركيا اليوم ) ، وكانت والدته
ابنة والي اللد من مدينة ديوسيوليس بفلسطين . خلال القرون الثلاثة الميلادية كان
المسيحيون يعانون من اضطهاد الأباطرة الرومان ، وعندما اكتشف الملك مسيحية والد
جاورجيوس الذي كان واليا على ميليتيني بكبادوكية أمر بقطع رأسه ، وكان عمر الابن
اربعة عشر عاما آنذاك ، فعادت به أمه مع اخوته واخواته الى مسقط رأسها في فلسطين .


انخرط الشاب جاورجيوس في فترة مبكرة من شبابه في سلك الجندية ، ولشجاعته ترقى في
المراتب العسكرية الى أن أصبح قائدا ومديرا للجيش وهو في سن العشرين. في ذلك الوقت
خبر جاورجيوس أن الأمير بسطس قد اجتمع بسبعين واليا ومن ثم أصدر أوامره بابادة
المسيحيين تماما وهدم الكنائس ، فتصدى جاورجيوس لهذه السياسة وقاومها ، ما أدى الى
القبض عليه وسجنه لمدة سبع سنوات لاقى خلالها صنوفا عديدة من التعذيب أدت الى
استشهاده آخر الأمر. لذلك أصبح اسمه اليوم القديس الشهيد جاورجيوس .
( المصدر: الموقع الالكتروني www.Kobayat.org)

عند المسلمين
قال ابن حجر في كتابه " الاصابة " : الخضر صاحب موسى (ع) الذي ورد ذكره
، ولكن ليس بالاسم ، في القرآن الكريم ، في سورة الكهف التي جاء فيها :"
فوجدا عبدا ( أي الخضر، حسب بعض المفسرين ) من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا
وعلمناه من لدنا علما * قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمني مما علِّمت رشدا"
( الآية65 و 66) . كما جاء على ذكره بعض المؤرخين المسلمين أمثال ابن كثير والطبراني
، وجامعي الأحاديث النبوية ، مثل مسلم في صحيحه ، والحاكم في المستدرك وغيرهم .

يدعونه المسلمون بسيدنا الخضر أبي العباس أو خضر الحي. ولايزال هناك خلاف بين
علماء المسلمين هل هو مائت أم مازال حيا. قال ابن حجر في كتاب " الاصابة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هادي الشعراني
مدير
مدير




معلومات عن سلمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: معلومات عن سلمية   معلومات عن سلمية Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 02, 2009 8:53 pm

" اختلف المسلمون في نسبه وفي كونه نبيا وفي طول
عمره وبقاء حياته الى زمن النبي ( ص ) وحياته بعده . والسؤال الذي يطرح نفسه ،
لماذا تفرد بهذه الصفة ( طول العمر أو البقاء حيا الى الآن دون بقية الأنبياء
والأولياء ) . تذكربعض المصادر المسيحية أنه مات خلال فترة التعذيب التي تكلمنا عنها
آنفا، ثلاث مرات وكان الله يحييه ، وفي المرة الرابعة استشهد . وذكر ابن كثير في
تاريخه
"... فالجمهور على أنه باق الى اليوم قيل لأنه دفن آدم بعد خروجهم من الطوفان
فنالته دعوة أبيه بطول الحياة، وقيل أنه شرب من عين الحياة فحيي". وهذه
التفسيرات تلقي بعض الانارات على اجلاله واحترامه من قبل المسيحيين كمدافع عن
المسيحية في فترة الاضطهاد وتكريمه من قبل ربه الذي أحياه ثلاث مرات بعد موته ،
ومن قبل المسلمين للاشارة اليه في القرآن الكريم ، ولطول عمره أو بقائه حتى الآن
حيا شفيعا عند رب العالمين لاجابة دعوة الداعين . كما تُفسر كثرة مقاماته في منطقة
الشرق الأوسط بسبب الاعتقاد من قبل البعض أنه مازال حيا. وقد مر معي اسماء أربعة
عشر مكانا تحمل اسم دير الخضر أو دير مارجاورجيوس أو مقام الخضر ، وأشهرها دير
مارجرجس الحميراء في وادي النضارة، قضاء تلكلخ ، ودير القديس مار جاورجيوس في
صيدنايا وغيرهما.

مزار الخضر في التاريخ
بحثت في مصادر تاريخية قديمة عدة ، اسلامية ومسيحية ، وصلت اليها يدي ، ولكنني
لسوء الحظ لم أهتد الى أي ذكر لمزار الخضر. لقد وجدت ذكرا له في المصادر الحديثة.
ففي كتاب البحاثة أحمد وصفي زكريا " جولة أثرية" وجدت جملة يتيمة عنه،
جاء فيها "... في ذروتها ( الأكمة ) جامع خرب، ينسب الى الخضر" ولم يضف
أية اضافات تلقى بعض الضوء على تاريخه كجامع أو مزار . وفي محاضرة للمرحوم الاستاذ
محمود أمين القاها في قاعة المجلس الاسماعيلي بتاريخ 10/10/1980 بعنوان "
الآثار الحضارية في منطقة سلمية، ذكر المزار ضمن كلامه عن " الحركة الديرية
" عند المسيحيين التي رأت النور لأول مرة في مصر ومنها انتقلت الى بلاد الشام
فأوروبا . وتحدث فيها عن عدد من الأديرة المقامة على طرق المواصلات في منطقة سلمية
، تبدأ من أرستوزا ( الرستن ) وحتى أسرية شمال سلمية، وضمن سلسلة هذه الأديرة
المتتابعة ذكر دير مار جاورجيوس ، فقال عنه :" وهذا الدير من الضخامة أن له
ملحقات مكونة من كنيسة حولَّها المماليك الى جامع وغرف وأقبية ومستودعات للمياه
". ولم يضف شيئا آخر . كما أنه رحمه الله لم يذكر أي مصدر استقى معلوماته منه.
لذلك أذهب الى القول أنه استنتج المعلومات القليلة الآنفة استنتاجا مما تبقى من
آثار هذا المزار دون تمكنه من الحصول على مرجع لها ، كما حدث معي . وسأعود الى هذا
الموضوع لاحقا.

مناقشة الافتراضات بأن المكان كان ديرا ضخما تتبع له كنيسة
وكما أشرت آنفا ، لاتوجد مصادر مكتوبة تشير من قريب أو من بعيد الى ذكر وجود دير
أو كنيسة في هذا الموقع، ولكن لدينا بعض الأدلة المستنتجة على أن المكان كان ديرا
مسيحيا قبل أن يتحول الى جامع فمزار للخضر، هي :
1 – تسمية الأثر بمزار الخضر له علاقة مباشرة بالأديار المسيحية المنتشرة في سورية
الطبيعية والتي تحمل اسم دير مار جاورجيوس أو دير الخضر. من المعروف أن المسيحية
انتشرت انتشارا واسعا في سورية الطبيعية بين القرنين الرابع والسادس ، وشمل هذا
الازدهار والانتشار منطقة سلمية حيث تم التعرف الى الآن الى آثار وخرائب مايزيد
على خمس وعشرين كنيسة ودير وصل امتدادها الى مايقرب خمسين كيلو مترا من سلمية شرقا
أوشمالا. نقرأ في بعض المصادر المسيحية أنه حدثت اضطرابات أهلية تميز بها العصر
الروماني بين القرنين الثالث والرابع، جعل الناس يفقدون ثقتهم وايمانهم بالمؤسسات
العلمانية . وبما أن المسيحية أتت بقيم روحية سماوي تستحق أن يعتزل الانسان العالم
لأجلها مما دفع بعض الورعين من النساك المسيحيين الى الالتجاء الى المغاور أولا
ومن ثم الى بناء الأديرة الى جانب الكنائس أو في المرتفعات الجبلية. ويعتبر الراهب
أفرام ( ت 373) أحد مؤسسي الرهبنة السورية ( د. فيليب حتي ، تاريخ سورية ، ج1،
ص404).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هادي الشعراني
مدير
مدير




معلومات عن سلمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: معلومات عن سلمية   معلومات عن سلمية Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 02, 2009 8:54 pm

وعن
مدى تطور حركة بناء الكنائس والأديرة ، كتب محمد كرد علي في كتابه " خطط
الشام ": تكاثرت الكنائس والأديار في الشام ، فلم يمض على انتشار النصرانية
قرنان حتى زاد عدد الأديار والبيع على صورة مستغربة ". ( الخطط ، ج2 ، ص 5 )
.وهذا ما يدفعنا الى الاعتقاد أن دير مار جاورجيوس في سلمية تم بناؤه ضمن الفترة
المبكرة من بناء الأديرة التي بدأت منذ أواخر القرن القرن الرابع بعد الانتقال من
مرحلة اللجوء الى المغاور ، وهذا يدل عليه وجود مغارة كبيرة في السفح الغربي من
أكمة الخضر والتي كانت تتضمن وجود كتابات يونانية أو سريانية على بعض الأحجار
فيها، وقبل الانتقال الى تشييد الكنائس الكبرى والأديرة الملحقة ، كدير مارجرجس
الحميراء ، قرب قلعة الحصن بين حمص وطرابلس، ودير القديس مار جاورجيوس في صيدنايا
ودير القديس جاورجيوس في كفر بهم ، قرب حماه ، ودير الخضر أو مار جاورجيوس في ازرع
.

2 – الدلائل على وجود الدير: الآثار الباقية من الدير تظهر وجود قاعة تحولت في
العهد الاسلامي الى جامع من الجهة الجنوبية المطلة على سلمية وسهولها بطول 7،70 م
وعرض 4،50 م، يُدخل اليها من قاعة أوسع ملاصقة لها من جهة الشمال بطول 17،50 م
وعرض 11 م
. كان بابها من جهة الشمال ، وغربي الباب توجد غرفتان صغيرتان بعرض 2،30 م و 3،40
م تعتبران جزءا من هذه القاعة ، لأنهما منفتحتان عليها، وتوجد بقايا نافذة
لأحداهما من جهة الشمال .

في غياب المراجع لا نستطيع القطع ان كان الأثر الباقي هو لكنيسة ودير أو لدير فقط.
ولكن المؤكد أنه كان هناك دير يدل عليه وجود باب حجري كبير للقاعة الشمالية بعلو
يقرب من 90 سم
وعرض 64 سم
، وبجانبه من جهة الغرب كان يوجد نافذة لأحدى الغرفتين. وهذا طراز أبنية الأديرة
القديمة ، حيث كان الباب الحجري يغلق ويطل من في الدير من النافذة ان كان هناك أي
قادم للدير فيفتح له الباب، أو عابر سبيل يحتاج زادا فيناولونه من النافذة، أو
يتلقون منه زادا ، لأنهم كانوا لايعملون شيئا سوى الانقطاع للعبادة، والاعتماد على
كرم الناس يأخذون ويوهبون . فوجود هذا الباب الحجري الضخم يدل دلالة واضحة على أن
الأثر كان ديرا، ولايعقل أن يكون بابا للجامع لأن المسلمين لم يستعملوا مثل هذه
الأبواب.

3 – كانت الأديرة تقام عادة ، وبخاصة في فترة الانتشار ، على مسار الطرق التجارية
، لتكون محطات لراحة المسافرين ، ولسهولة التزود بالزاد من هؤلاء أو لتقديمه لمن
يحتاجه منهم . لذلك بني في هذا المكان على مسار الطريق الممتد من طرابلس على ساحل
البحر باتجاه الداخل حيث يمر في حمص فالرستن فسلمية فاسرية ، ومنها اما الى حلب أو
الى الرصافة . ووجود أثار أديرة على هذا الطريق الداخلي القديم ، يستدل منه ان
المكان كان ديرا.

مما سبق نستنتج أن المكان خصص ليكون ديرا للتنسك والتعبد والانقطاع الى الله
بالدرجة الأولى ، وليس مجرد كنيسة لتقديم خدمة العبادة في هذه الأكمة التي يصعب
على كبار السن ارتقاءها بقصد التعبد ، علما أنه توجد بقايا مقبرة في السفح الشمالي
الشرقي من الأكمة ، وهذا يدل على وجود منطقة قريبة من الأكمة كانت مأهولة بالسكان
قديما ، مع الاشارة الى أنه اكتشفت في أحد القبور آنية فخارية صغيرة منذ عشرين سنة
تقريبا ولكنها تدل على أنها تعود الى العصر العموري وليس الى المرحلة البيزنطية ،
فترة اشادة الدير. لابد أن نذكربهذه المناسبة أنه لم يبق الآن أي أثر يدل على أنه
كان ديرا . ماتبقى منه اليوم يعود الى الفترة الاسلامية سواء من ناحية طراز بناء
الجدران أو ما يتعلق بمواد العمارة.

ثم تحول الى جامع اسلامي
ولكن كيف ، ومتى تم ذلك ؟ رجعنا الى كتب التراث الاسلامي لنجد جوابا لهذين السؤالين
، ولكننا لم نفلح بذلك حتى الآن . لذلك سنلجأ الى طرح افتراضات تفسيرية لهذا
التحول بناء على وقائع ملموسة وأحداث حدثت .

أجمعت المصادر الاسلامية تقريبا، على أن سلمية بقيت خرابا خلال العهد الاسلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هادي الشعراني
مدير
مدير




معلومات عن سلمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: معلومات عن سلمية   معلومات عن سلمية Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 02, 2009 8:56 pm

الأول
الى أن جاء اليها عبد الله بن صالح العباسي ، قريب الخليفة المهدي فأعاد اعمارها
بين 752م/ 135هـ و 762/145. والسبب في خرابها كان نتيجة للهجوم الفارسي الكاسح
بقيادة كسرى أبرويز لبلاد الشام التي كانت تحت حكم الامبراطور الروماني هيراقليوس
، فدُمرت كل المراكز الدينية المسيحية التي مرت بها القوات الفارسية بدءا من انطاكية
غربا الى أفاميا فمعرة النعمان ثم الأندرين شمالي سلمية فسلمية وصولا الى القدس.
لذلك نعتقد أن دير مار جاورجيوس ( الخضر ) كان من بين تلك الأبنية التي دمرت دون
أن نجد أشارة اليه بالاسم .

نعتقد أن الدير ظل على خرابه حتى العصر الزنكي والأيوبي ، وذلك استنتاجا من طبيعة
الحياة الدينية التي سادت خلال هذين العصرين ، ومن خلال الطرز المعمارية التي سادت
آنذاك .

فماذا عن طبيعة الحياة الدينية؟

لاحظ الدكتور عصام محمد شبارو:" أن ابرز ما يميز المجتمع العربي في بلاد
الشام هو ظاهرة جديدة لم يعرفها من قبل وهي التصوف ( في فترة نور الدين الزنكي ).
ولبيان سبب بروز هذه الظاهرة اقتبس من كتاب ابن واصل " مفرج الكروب،
مايلي": لم يجد العنصر العربي بدا من الاختباء وراء ظاهرة التصوف والاكثار من
انتشار الخانقاوات والزوايا في بلاد الشام ملتمسا العودة للتمسك بالدين عن طريق
الزهد والعبادة بدل الجهاد في سبيل الله . وقد لجأ الأتابكة والسلاطين غير العرب
الى أسلوب العطف على هؤلاء المتصوفة، وكأنهم راضون عن ابتعاد العنصر العربي وعدم
تزعمه حركة الجهاد ضد الصليبيين ، فكان نور الدين محمود يقرب مشايخ الصوفية منه
ويتواضع لهم ، ويقدم لهم المساعدات من بيت المال" . ( مفرج الكروب ، ج1 ،
ص283)
وتابع الدكتور شبارو كلامه "... بلغت حركة التصوف ذروتها زمن صلاح الدين
وخلفائه حيث كثرت الخانقاوات والزوايا والربط التي اهتم بها سلاطين الأيوبيين ثم
سلاطين المماليك من بعدهم" ( المصدر السابق)

مما ذكره الدكتور شبارو ومما اقتبسه من ابن واصل، يمكننا أن نستنتج أن بناء جامع
مكان دير جاورجيوس لم يكن من اجل أداء الصلاة فيه من قبل عامة المسلمين حيث لاتوجد
فوق تلك الأكمة الصغيرة ولا حولها تجمعات اسلامية معروفة ، وانما اتخذ الجامع
والغرف المحيطة به كزاوية للتعبد بحسب الطرق الصوفية التي شجعها الزنكيون
والأيوبيون وأمدوها بالأموال والأعطيات لبناء مثل هذه الأماكن التعبدية والانقطاع
للعبادة فيها.

وماذا عن الطراز المعماري ؟
كان مدخل مقام الخضر من الجهة الشمالية مكون من عمودين ذوي تضليع حلزوني . فاذا
كان العمودان من بقايا دير مار جاورجيوس ، فهذا يعني أن بناءه تم في الفترة التي
بنيت فيها آفاميا ، لأن هذا النوع من الأعمدة لم تعرفه المنطقة قبل تلك الفترة.
واننا تستبعد هذه الفكرة لأن المسيحية لم تكن في تلك الفترة من القوة لتتجرأ على
بناء دير أو كنيسة تستخدم فيهما هذه الأنواع الجميلة من الأعمدة ذات التقنية
العالية ، والرأي الذي نرجحه هو الذي أشار اليه الدكتور زكي محمد حسن في كتابه
" فنون الاسلام " ، حيث كتب :" استعمل المسلمون في البداية أعمدة
كانوا ينقلونها من الكنائس والمعابد والعمائر المخربة، التي كانت تحملها تلك الأعمدة
... ثم اتخذ المسلمون أعمدة وتيجانا من مبتكراتهم ... فعرفوا الأعمدة ذوات البدن
الاسطواني وذوات المضلع تضليعا حلزونيا" ( ص 152)
وهذا النوع المحلزن من الاعمدة الذي أشار اليه الدكتور زكي ، لم يستخدم في سورية
الا ابتداء من العصر الزنكي وما تلاه من عهود أخرى. لذلك نرجح بناء جامع الخضر في
الفترة الأيوبية ، وبالتحديد في الفترة التي أعيد فيها بناء جامع الامام اسماعيل،
وذلك بسبب تماثل طراز البناء وتماثل المواد المستخدمة في البنائين .



ان من يقارن بقايا الجدار الشرقي لمقام الخضر ، مع منظر الجدار الشرقي من بناء
جامع الامام الاسماعيلي الحالي الذي بقي كما هو منذ اعادة بناءه في الفترة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هادي الشعراني
مدير
مدير




معلومات عن سلمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: معلومات عن سلمية   معلومات عن سلمية Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 02, 2009 8:57 pm

الأيوبية،
يتأكد مما ذهبنا اليه. وهناك دليل آخر يؤيد ذلك هو نوع المقرنصات التي زين بها سقف
المحراب والتي تشبه الشكل الذي يزين ذنب الطاووس. وقد استعمل هذا النمط من التحلية
والتزيين بدءا من القرن الخامس الهجري في الشام ، طبقا لمن كُتب عن فنون العمارة
الاسلامية .

لم تشر المصادر التاريخية عن الفترة الزمنية التي دمر فيها الجامع ، ولكننا نرجح
أن تكون سنة 658 هـ عندما دخل التتر سلمية بقيادة هولاكو وخربوا ما فيها من مبان
عسكرية ودينية ، وظل على حالته من الخراب الى اليوم .

ماذا بقي منه اليوم ؟
قلت اعلاه أن آخر زيارة لي للمقام كانت أواسط الخمسينيات من القرن الماضي، وما كان
باقيا من قاعة الجامع أو المقام جدران بعلو أربعة أمتار تقريبا. يوجد شباك في
الشرقي ، كما تظهر بقاياه في الصورة أعلاه، ومن الجهة الجنوبية كان يوجد شباك
أيضا، وكان محراب الجامع باقيا كما هو ، وكذلك مقرنصاته البسيطة المعمولة من الجص،
ومن الجهة الغربية حائط بعلو حوالي مترين ونصف مع شباك في الوسط. ومن الجهة
الشمالية كان يوجد حائط بعلو أربعة أمتار على امتداد الحائط الشرقي، وضمن الحائط
يوجد باب عريض يبتدئ بعمودين من الرخام المضلع تضليعا حلزونيا يعلوهما قوس حجري .
في القاعة الكبرى التي تلاصق المقام من جهة الشمال ، كان يوجد حائط من جهة الغرب
بعلو متر ونصف، ومثله من جهة الشمال حيث توجد غرفتان صغيرتان، ومن الشرق يوجد حائط
بقي منه حوالي نصف متر وبقايا أساس غرفة ضمن القاعة الكبرى. وفي وسط هذه القاعة،
كانت توجد بركة ماء بقطر حوالي مترين . وفي زيارتي الأخيرة له في 12 تشرين الثاني
2007 ، لم يبق من الجدران التي عددت سوى بقية من جدار المقام الشرقي الظاهر في
الصورة ، و جدار بعلو متر للقاعة الشمالية من جهة الغرب والشمال. ولم يبق أي وجود
للعمودين المحلزنيين ولا للبركة ولا للباب الحجري الشمالي .

ألغاز بحاجة الى تفسير أو تعليل
قبل أن ننهي هذا المقال، رأيت ، واستكمالا للفائدة في جمع قدر من المعلومات عن هذا
الأثر، أن أطرح الأسئلة
التالية :

1 – لماذا صمتت المصادر التاريخية عن ذكر أي شئ عنه سوى كلمات قليلة لاتتعدى سطرين
في بعضها ؟
2 - هل كان كنيسة وديرا في البدء أم مجرد دير للتنسك فقط ؟
3 - ما علاقة المغارة في السفح الغربي بالدير ؟
4 – هل كانت تقدم له النذور باسم الخضر عندما كان يستخدم كجامع ؟
5 - ما سر بناء هذا الجامع فوق هذه الأكمة في الوقت الذي لا توجد حوله منطقة آهلة
بسكان مسلمين ؟
6 – ما سر البركة ؟ هل كانت مجرد بركة لتجميع المياه ، أم كانت تستجر اليها المياه
بقساطل أو أنابيب؟
ومن أين مصدر المياه الذي من المفترض أن يكون من منطقة قريبة أعلى من مستوى الأكمة
؟
7 – كيف تعرف سكان سلمية بعد اعادة اعمارها 1848، على المكان وأطلقوا عليه "
مقام الخضر، ومن ثم
بدأوا بزيارته وتقديم النذور اليه ؟
8 – ما سر الانقطاع المتدرج عن تقديم النذور له حتى توقفها نهائيا ، والتي ترافقت
بعملية تخريب متدرج
أيضا له ؟

أطرح هذه الأسئلة على المتخصصين وعلى هواة البحث في علمي التاريخ والآثار كي
يجيبوا عليها أو على بعضها خدمة لتاريخ هذه المنطقة وآثارها كي لاتمحى من الذاكرة
كما محي ذكرها تقريبا من المصادر التاريخية.
كما أدعو من ذكرت توا ، أن يعلقوا على المعلومات الواردة في هذا المقال ، بقصد الاضافة
، أو التصحيح ، أو التعديل، وذلك بناء على معطيات تاريخية أو استنتاجات صادرة عن
خبرة أعمق . ولهم شكرنا سلفا .

محمد قاسم الدالي





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معلومات عن سلمية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
READZ :: القسم المنوع :: المنتدى الفني الثقافي-
انتقل الى: