الإلحاد

الإلحاد
نبدأ بالمعنى اللغوي
اللحد لغويا : القبر
يُلحِد : يقوم بعملية اللحد ( الدفن ) ضمن القبر
لَحَدَ : أي قام بعملية اللحد ( الدفن ) وانتهى من اللحد
المُلحِد : الشخص الذي يقوم بعملية اللحد ( الدفن )
اصطلاحا :
المُلحد : هو من يقوم بدفن ما أمر الله تعالى
وكل من يعرف حقيقة القرآن الكريم أو البعض من مفاهيمه وتعاليمه ويحاول إخفائها فهو قد ألحد في دين الله وأنكره وأخفاه
آية :
{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ }النحل103
الآية توضح ما يقول المُلحد بلسانه وهو التالي إن الذي يُعلم النبي ما هو إلا بشر وليس وحيا من الله تعالى ويؤكدون أن لسانه
أعجمي ويقول تعالى أما ما أنزلناه هو عربي وبلسان عربي مبين
والواضح هنا أنهم المُلحدون يريدون أن يخفوا الحقيقة التي وردت منه تعالى وهو القرآن الكريم
{وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأعراف180
أما هذه الآية فتوضح أن علينا كمسلمين وأتباع القرآن الكريم أن ندعوا الله بأسمائه الحسنى وهذا أمر منه تعالى واضح ونترك هؤلاء القوم الذين يخفون أسماءه تعالى عن أعين الناس وعن معرفتها لأن الفرد منا لا يستطيع أن يدعوا الله بأسمائه إذا لم يعرفها ويتعرف عليها ,
وسيحاسبون على عملهم وليس على أقوالهم لأن العمل بشكل عام يحتاج لمجهود لإنجازه فكيف العمل الذي يقومون به لإخفاء وطمر ودفن هذه الأسماء وحقيقتها.
للعلم لم أجد غير كلمة يُلحِدون في القرآن الكريم مكررة ثلاث مرات فقط وكلها بصيغة المضارع أي الحاضر والمستقبل وهذا إن دل على شي فإنه يدل على أن الملحدين موجودين في المستقبل ليقوموا بعملية اللحد كما أنه لم يتم تحديد الزمان الذي ينتهي به هذا المستقبل
هذا ما عندنا عن الإلحاد وليس له علاقة بالخلفية أو الموروث المذهبي السابق عندي كما أتمنى على اللذين يريدون أن يشاركوا في هذا الموضوع أن تكون ردودهم خارجة وليس لها علاقة بمورثهم المذهبي أيضا حتى نتمكن من الوصول لاتفاق حول معنى الإلحاد
القرآن نزل باللغة العربية وعلينا التعامل معه على خلفية هذه اللغة
كما قال تعالى : وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ }النحل103
الآية الأخيرة التي ورد ذكر لكلمة يُلحِدون
{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }فصلت40
هذه الكلمة يُلحِدون مترافقة مع العمل في آيتين ومع القول واحدة والحساب يكون على العمل لأنه تعالى بما يعملون بصير
دمتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي هادي
منحى محمود لك كل الشكر عليه

الله يفتح عليك أخي إبراهيم

اخ ابراهيم مع اننا ننتظر جوابك على السؤال الذي ينتظرك الااننا وجدناك هناك بنفس الموقف تؤطر الموضوع باطار ضيق والحق ان يتم التنويه فقد جاوبت اخونا الهادي بكلامك التالي:
أخي العزيز نوهت بقولك :
هذا ما عندنا عن الإلحاد وليس له علاقة بالخلفية أو الموروث المذهبي السابق عندي كما أتمنى على اللذين يريدون أن يشاركوا في هذا الموضوع أن تكون ردودهم خارجة وليس لها علاقة بمورثهم المذهبي أيضا حتى نتمكن من الوصول لاتفاق حول معنى الإلحاد

أخي الكريم أتمنى أن يكون هذا العمل بداية المشوار الذي يجب أن يعمل علية كل مسلم يغار على دينه وإسلامه وقرآنه وإيمانه

مع انه واضح للجميع ان الاسلام دين ابراهيم الذي عرفه بقول المسلم من سلم لله وجهه حسب ما يعلم الجميع
ومن ابراهيم كان موسى والمسيح ايضا ومن كان على كتبهم له الحق في المشاركة في الحوار ونبذ الالحاد فلماذا حددت خلفية المتحاورين بالقرآنيين فقط مع ان التنويه موجود وانت موافق عليه
تقبل مروري ولنا عودة

أطلب بكل مودة ومحبة من الأستاذ ابراهيم ابراهيم المحترم أن يضع معنى كلمة مُلتَحَدا لغويا
ومعنى بإِلحَادِ حتى تتم الفائدة للجميع
وأشكر مرور الجميع من مر على هذا الموضوع ومن لم يمر لأني على ثقة بأنه سيمر ويقرأه ولو لم يعلق عليه لأهميته وعدم التعليق ربما أتى من الشرط الموضوع بدون خلفيات مذهبية
كما أشكر الأستاذ ابراهيم على الإضافة
دمتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما اطلب من كل من يضع مشاركة أن يترك لنا رأيه حول الإلحاد بكل وضوح

من قبل قراءتي لهذه المقالة لم أكن أعرف معنى الإلحاد سوى أنه شيء شبيه بالشرك أو الكفر
ولكن حين طلب أخي هادي تحديد المعنى لهذا اللفظ ، وبعد أن استكمل أخي إبراهيم كتابة الآيات الوارد فيها هذا اللفظ .
وقفت أمام النصوص الكريمة باحثا عن المعنى المشترك الموجود بينها في كافة النصوص الوارد فيها .
وقد وضعت مجموعة من الفرضيات ، وبإختبارها تم استبعاد معظمها ، سوى معنى قد يكون صحيحا لأنه يتمشى مع كل السياقات التي ورد فيها وهو :
" بديل آخر "
سواء كان عن الله أو أسمائه ، أو اللجوء إليه .
أرجوا أن أكون قد وفقت .
والحمد لله رب العالمين

بديل آخر
أي يحاول المُلحِد دفن الأمر الإلهي أو اسمه عن طريق وضع بديل لهذا الأمر أو الأسم ويعمل على إظهار البديل
أرجوا أن أكون قد وفقت في فهم ما تفضل به الأخ الكريم والأستاذ أحمد شعبان
دمتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من خلال ما اورده الاخوة ارى ان لااضافة عندي على ارائهم المعبرة
واضيف رايا لايكهارت بما معناه:

"أنني إنسان،

أشترك بهذه الصفة مع البشر.

أنني أرى و أسمع

أنني آكل و أشرب

أشترك بهذه الصفة مع الحيوانات

و لكن ماهيتي أنا، لي أنا فقط

ولا أحد غيري

لا اشترك بها مع إنسان غيري

و لا مع ملاك و لا مع إله

إلا إذا كنت متحدا مع الرب.



سيردد الكثير من الملحدين هذه الكلمات مع إيكهارت إلا إنهم سيغيرون العبارة الأخيرة إلى:

إلا إذا كنت متحدا مع نفسي.

وانا اعبر عن الالحاد كممارسة في الحياة هي بان تبدا من نفسك كمؤمن لتلقى الهك في الطرف الاخر من جسر حياتك اما الملحد فلا جسر لديه بل دائرة هو محورها
وشكرا لطرح الموضوع وحبذا لو تكون هذه الكلمة بداية لتوضيح معاني كلمات اخرى ممكن ينتج عنها قاموس المنتدى وارجو ان تكون معنى الكلمة الثانية هي الكفر لانها متناسبةمع الالحاد وان لم تكن متوافقة في المعنى من حيث اللغة
بارك الله مسعانا للتنوير والمعرفة وما هدفنا الا نيل رضاه

من هنا إخواني يمكننا التفريق بين الكفر والشرك والالحاد
الكفر هو : الإنكار والرفض
الشرك هو : إتخاذ شريك
الإلحاد هو : إتخاذ بديل آخر .
دمتم بخير إخواني الكرام .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الأخوة الكرماء جدا علينا
الأخت والأنسة دعد
الأخ والأستاذ أحمد
موضوع الكفر وغيره من المواضيع سنتكلم بهم جميعا ونحاور حولهم حتى نصل لاتفاق ولو كلن بين بعضنا البعض وسيتم الحوار حولهم كل في صفحة منفردة على صفحات هذا المتدى
وحسب رأيي المتواضع لايكفي أن نعرف معنى الإلحاد أو غيرة بل علينا معرفة ما ألحدوا هؤلاء وبما كفروا ومن هم الشركاء , فالكلمة من الممكن الإتفاق حولها لكن معناها سيتم الخلاف عليه وربما الرفض لكن إن تابعنا تجردنا عن خلفياتنا الموروثة المذهبيه سنصل إلى اتفاق
أين الأخ والأستاذ ابراهيم الذي طلب منا ذلك لاأرى رأيا له
مع فائق احترامي وتقديري لك من شارك وسيشارك
دمتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخوة المحترمين والأساتذة الموقرين
الأستاذ ابراهيم ابراهيم تحية طيبة
نحن معك في ماتفضلت به حول التعامل ومحاولة التخلص من الموروث المذهبي وصعوبته لكننا نحاول وذلك أفضل من عدم المحاولة
حسب مقولة لنابليون بو نابرت / حاول – جرب – تعلم /
ولاتقل لاأستطيع وهذا القول كان لبعض من جيشه
بالنسبة لكلمة مُلتَحِدا بحثت عنها في المعاجم فوجدتها في
معجم أساس البلاغة ومعجم مقاييس اللغة تعني الملجأ ومن المكن أن نقول عن اللحد أنه ملجأ فهو بطبيعة الحال حفرة في الأرض , إذا وضع بها شيء ما وتم الردم عليه أصبحت قبرا وإذا تركت على ما هي عليه أصبحت مخبأ أو ملجأ , وحسب ورودها في الآيتين الكريمتين
{وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً }الكهف27
{قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً }الجن22
نرى دلالة واضحة على أن مُلتَحَدا تعني ملجأ أي أن النبي ليس له ملجأ إلا الله ولاأحد يستطيع أن يجيره من الله .
رأي الأخت والسيدة دعد حو الإلحاد
وانا اعبر عن الالحاد كممارسة في الحياة هي بان تبدا من نفسك كمؤمن لتلقى الهك في الطرف الاخر من جسر حياتك اما الملحد فلا جسر لديه بل دائرة هو محورها
رأي الأخ والأستاذ أحمد شعبان حول الإلحاد
الإلحاد هو : إتخاذ بديل آخر .
رأي الأخ والأستاذ ابراهيم ابراهيم حول الإلحاد
الإلحاد : الإنكار والستر والإخفاء بدون بديل
أما ما أراه حول معنى الإلحاد ما يلي
هو : الإخفاء بشكل كامل بدون بديل
ننتظر من الأخوة التصويب لنستطيع الإتفاق حول المعنى المحدد لكلمة الإلحاد ثم لنحاول الإتفاق على ما تم إلحاده
ثم لننتقل إلى الكفر ثم النفاق ثم الإيمان
دمتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي لكم أيها الإخوة :
ما الفارق إذن بين الإلحاد والكفر ؟
ثانيا : المعنى الموجود في المعاجم يقول : الملجأ ، وهذا يتفق تماما مع " بديل آخر " كملجأ .
واللحد كمصطلح إنساني ليس موجودا في القرآن الكريم ، فلا معول عليه في تحديد معاني ألفاظ القرآن الكريم .
دمتم جميعا بكل خير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .