المواضيع الأخيرة | » شرح قصائد كتاب الثالث الثانوي الجديدالثلاثاء أكتوبر 24, 2017 6:49 pm من طرف أبو سومر» بكالوريا لغة عربية الخميس أكتوبر 19, 2017 5:11 am من طرف أبو سومر» المشتقات في قصائد الصف التاسع للفصل الثاني الأربعاء أكتوبر 18, 2017 7:21 am من طرف أبو سومر» المشتقات في قصائد الصف التاسع للفصلين الأول والثاني الإثنين أكتوبر 16, 2017 4:23 am من طرف أبو سومر» المفعول فيه تاسعالسبت سبتمبر 30, 2017 9:38 pm من طرف أبو سومر» أسئلة الاجتماعيات تاسع 2017لكل المحافظاتالسبت مايو 13, 2017 11:46 pm من طرف أبو سومر» بكالوريا لغة انجليزية الأربعاء مايو 10, 2017 9:49 pm من طرف أبو سومر» بكالوريا علمي أحياءالأربعاء مايو 10, 2017 7:23 pm من طرف أبو سومر» تاسع لغة عربية توقعاتالثلاثاء مايو 09, 2017 7:37 am من طرف أبو سومر» تاسع فيزياء وكيمياء نماذج امتحانيةالثلاثاء مايو 09, 2017 1:12 am من طرف أبو سومر» تاسع تربية وطنية نماذج امتحانيةالإثنين مايو 08, 2017 9:12 pm من طرف أبو سومر» تاسع رياضيات هامالإثنين مايو 08, 2017 8:18 pm من طرف أبو سومر» السادس لغة عربية الإثنين مايو 08, 2017 4:12 am من طرف أبو سومر» بكالوريا علمي كيمياءالأحد مايو 07, 2017 10:54 pm من طرف أبو سومر» عاشر لغة انجليزية الأحد مايو 07, 2017 5:58 pm من طرف أبو سومر |
المواقع الرسمية الاسماعيلية | |
|
| تحقيق كتاب سلم الصعود إلى دار الخلود جديد الباحث الإسماعيلي خالد المير محمود | |
|
+2مهند أحمد اسماعيل رياض زهرة 6 مشترك | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
رياض زهرة مدير
| موضوع: تحقيق كتاب سلم الصعود إلى دار الخلود جديد الباحث الإسماعيلي خالد المير محمود الإثنين أغسطس 03, 2009 9:18 am | |
| اللهم صلي على محمد وآل محمد
وصلني كتاب هدية من تحقيق الباحث الإسماعيلي المؤمني الأستاذ خالد المير محمود المحترم
بعنوان
( سلم الصعود إلى دار الخلود ودرج الارتقاء إلى دار البقاء )
تأليف الداعي أبو فراس شهاب الدين بن نصر
الملقب بالمينقي
توزيع مكتبة ابن سينا – سورية – منطقة السلمية
هاتف \ 0096333816265 \
وقد أعلمني المحقق الأستاذ خالد المير محمود
انه سيتواصل معنا قريباً
ويتحف منتدانا ببحوثه القيمة
ونحن ننتظر إيفاءه بوعده
الهميسع
+++++++++++++++++
| |
| | | مهند أحمد اسماعيل عضو مخضرم
| موضوع: رد: تحقيق كتاب سلم الصعود إلى دار الخلود جديد الباحث الإسماعيلي خالد المير محمود الإثنين أغسطس 03, 2009 9:51 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد مبارك هذا الإنجاز وننتظر بشغف تزويدنا بمعلومات تفيد الموضوع ياعلي مدد | |
| | | بنت السلمية عضو جديد
| موضوع: رد: تحقيق كتاب سلم الصعود إلى دار الخلود جديد الباحث الإسماعيلي خالد المير محمود الإثنين أغسطس 03, 2009 11:40 pm | |
| يا ريت لو تم وضع معلومات عن مضمون الكتاب ومقاطع منه ومعلومات علن الكاتب المينقي والباحث المحقق وهل يوجد عنده كتب اخرى محققه أو من تاليفه بنت السلمية | |
| | | خالد المير محمود مشرف عام
| موضوع: صورة الكتاب و مضمون التحقيق الثلاثاء أغسطس 04, 2009 12:11 am | |
| غلاف الكتابDirect link to image https://2img.net/r/ihimizer/img195/1465/31x212t.jpg
Short link to image http://yfrog.com/5f31x212tj
Show image to friends https://2img.net/r/ihimizer/i/31x212t.jpg/
التحقيق يعبر عن مضمون الكتاب [justify][center] سلم الصعود إلى دار الخلود ودرج الارتقاء إلى دار البقاء
تأليف : سيدنا الأجلّ أبو فراس شهاب الدين بن نصر الملقب بالمينقي وزارة الإعلام دمشق رقم / 99122 / . تاريخ 2 / 9 / 2008
تحقيق : خالد المير محمود
رسالة ســــــلـّم الصعود إلى دار الخلود ودرج الارتقاء إلى دار الــبـقـاء
تألــيــف : أبو فراس شـــهاب الــدين بن نصر الملقب بـ المينقــي . تحقـيــق : خـالد المير محمود . الناشـــر : دار الباحث التنضــيد: مكتبة ابن سينا – ســلمية هاتف 816265 / 033 تصميم الغلاف :مكتبة ابن ســـــــينا . يطلب مـــن مكــتبة ابن ســـينا سلمية شارع ابن سـينا هـ 816265 / 033 الطبـعـــة الأولــــى 2008 – 2009 جميـع الحقوق محفوظــــــــة للمحقق مـوافقة وزارة الإعلام علـى الطباعة رقم 99122 تاريخ 2 / 9 / 2008
الإهداء
إلى من جعل المحبة نورا ً بين يديه ..
والابتسامَ سمة تحلـّي شفتيه ..
والعلمَ هدفا ً يسعى إليه ..
والأرض أمـّاً يخشــى وطأها بقدميه ..
والهيكلَ الجسمانيَّ قبرا ً يضيق عليه .. !!.
والطيرَ معلـِّـما ً للتجنـّح في فضاءات أصغريه ... !!.
المدخل :
إلى إمام الزمان الحاضر عليه الصلاة والسلام : أيها الهيكل الجسماني, والشخصُ النوراني, أمدّنا بأنوار فيضك, وامننْ علينا من بركاتك ...!! فوقع خطاك تزلزل الجبال, وآلاؤك تثير في أفئدتنا ونفوسنا, عواصف من الأبجديات, وثورة من العلوم, وهدوءً داخلياً وصفاءً قلبياً, نحاكي معه همساتِ الأشجار, ووشوشات الأطيار, وحسحسات الجبال, وهمهمات الوديان, وهدير مياه الأنهار والبحار, نتحدث معها بلغة العالم الكبير, مروراً بالأسماء والوجوه الآدمية, التي تعبر أمام ناظرينا, وإشاراتها, وحركاتها, وأقوالها, وأفعالها, نفهم لغة الشيفرة الكونية, ونحللها ... !!.
إلى الســـيد أفلاطون أقدّم تحيـّتي ... !!.
في يوم ليس ببعيد من الآن, إنه في العام ( ... ) وفي لحظات من الحياة متميزة, كنت ذاهباً من مدينتي سلمية (*) إلى دمشق, عاصمة الأمويين, استقليت باص الخامسة صباحاً, من ساحة المدينة, والشمس لمـّا تبزغْ بعد .. يتملكني الخوف, والقلق, والاضطراب, من أمر ما, حيث هناك من يريد أن يوقع بي, لا لشيء إلا لأنني رحت أتسلق سلـَّم النور ,والعلم, وسمات النجابة, راحت تلوح في آفاقي ..!!. ابتدأت ومنذ اللحظة الأولى لانطلاقة الباص, بذكر الله في قلبي, وبلفظة " لا إله إلا الله ", حتى وصلنا إلى حمص .. وبعد أن تجاوزنا حمص, واستلمنا طريق دمشق, رحت أردد " سبحان الله ", وعندما وصلنا مدينة النبك (**) رحت أردد " الحمد لله " . وبينما أنا في استغراقي أردد الحمدله, رحت في انخطافة لا أدري ما هي ...؟!. لكنني أحسست أنني خرجت من ذاتي !!.
-------------------------------- (*)سلمية هي أمّ المهدية وجدة القاهرة تقع وسط سورية إلى الشرق من حماه ب 35 كم وإلى الشمال من حمص بحوالي 42 كم كانت مدية للأئمة الإسماعيليين أثناء دور الستر الأول . (**) النبك مدينة بين حمص ودمشق على بعد مائة (كيلومتر) من العاصمة دمشق .
............................. أجل لقد خرجت حقيقتي منـّي...!!. كان جسداً هلاميا ً نورانياً, أقربَ إلى الذهب المنصهر, الرهيف, إنه جسدي الأثيري, الذي راح يرافق الباص تماماً, يمخر عباب الهواء, يطير على مقربة من الباص, المنطلق بسرعة... كنت أحسّ وأشعر بهذا الكيان, لم أعد أشعر بجسدي وحواسّـي السابقة, كنت أرى جسدي الطبيعيَّ مغمضَ العينين, في المقعد الذي استقليته عندما صعدت الباص, من مدينتي سلمية, ورحت أسمع شخير الباص, وما هي إلا لحظاتٌ, وتراءى لي شيخ بجلبابه, وعمامته, وبيده ولده, كانت الأضواء باهرة, ولمعان وجهه الصبوح يلوح في الأفق من البعيد, كأنه ضوء القمر. كنت أعلم أنه يلوّح بيده لي, وأنه يريد أن يطمئنني, بأنه لا خوفَ عليّ مما أنا مرتاب منه, فالبارئ معي, وإمام الزمان معي ...!. إيه أيتها العظمة, أيها الزمان الذي أصبحتُ خارجه .. وها أنا ذا أجمع المتناقضات, البعد التصويري, حيث أنني أرى وكأنني من خارج العالم, أرى الرجل وكأنه بعيد عني, لكنه قريب تماماً, فدقة تعابير وجهه, بالرغم من المسافة, لكأنه أمامي تماماً, وبعده الزماني تلاشى, فهو من عالم يبعد عني ما تقديره ألف وأربعمائة عام تقريباً, وها هو ذا الآن, يمثل أمامي, إنه من أنصار الإمام العظيم عليٍّ بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام, كنت أحسّ ذلك, وها هو ذا جسدي أيضاً في الزمن الحالي, الذي أتعرض فيه لهذه الحالة, أراه مستسلماً لحالة من السكينة الأبدية, إنني ميت في تلك اللحظة, بل أنا فوق الحياة, أسبرها, كما يسبر النسر الأرض ومن عليها ..!!. الزمن الماضي أتاني بصوره النقية, والزمن الحاضر يرافقني, والطمأنينة تتلبسني, وأنا في الحقيقة فوق هذا وذاك, أجمعهما جمعاً, وأشهق ويدخل جسدي الأثيري, جسدي الطبيعي, أستفيق من موتي, أحسّ أنني فاترُ الهمة, لكنني أحيا حالة صفاء نفسي, وسرور داخلي, وإحساس بأنّ رحلتي مباركة, التفتّ لحظة استفاقتي, فوجدت الباص, وقد وصل على مقربة من ذلك المقام, الذي يقع على يسار الطريق, للذاهب إلى دمشق, أول تلك المنعطفات, القريبة من مفرق صيدنايا ومعلولا ...(*) تذكرت قصة الرجل, إنه من قتل فداءً للإمام علي (ع). صبراً على المبدأ, عندما وقع بيد جماعة معاوية بن أبي سفيان, وكان الخليفةُ إذ ذاك, وعاصمته دمشق, فعرفوا أن الرجل من أتباع عليّ (ع). وكانوا يترصـّدونه, فطلبوا منه أن يتخلى عن تبعيته وحبه لعلي, فرفض بإباء فقالوا له : نقتل لك ابنك !. فقال لهم : اقتلوه إن نفعكم ذلك, فقتلوه أمام والده ...!! ثمّ توجهوا إليه, وقالوا له, والآن ألا ترى أن من الواجب أن تعود عن ---------------- (*) صيدنايا ومعلولا : مدينتان معشقتان بعبق المسيحية الأولى , تقعان في نهاية سلسلة جبال القلمون من الجنوب على مقربة من العاصمة السورية دمشق . ..................... حبك لعليّ ؟!. فقال: وقد قتلتم ولدي فلا خوف بعد الآن, فأنا لن أعود عن حبي لعلي, (ع). وجلّ ما كنت أخشاه أن يتراجع ولدي عن حبه له ... إن قتلتموني أمامه . فوجهوا حرابهم وسيوفهم إليه وقتلوه بها . أجل إنه هو من كنت أراه .. !!. إنه ( حجر بن عديّ ) . وبعد مدة وأنا أقرأ في أكثر من كتاب, وفي هذا المخطوط أيضاً, وقعت على قول لأفلاطون : إيه أيّها الإنسان, ما أجمل أن تخرج من ذاتك !!. هل جرّبت أن خلعـت بدنك ؟ . ولن ننسى الحلاج عندما قال : " اخلعوا الأجساد عن أنفسكم, فتروا الحواسّ الإلهية, من غير ظلم ٍ وظلام .. !!. أجل أتذكر هذه العبارات الآن وأقول : نعم خلعت بدني أيها الصديق, أيها السيّد أفلاطون .. وأيها الحبيب, الحسين بن منصور الحلاج, يا أبا المغيث ..!!. ما أعظم أن يخلع الإنسان بدنه .!!. لم تكن تلك حالة إبداعية, ولا حلما ً رؤيوياً, وإنما تجربة ٌ محسوسة واقعية !. خالد المير محمود أديب وباحث إسماعيلي
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وأشهد أنّ لا أله إلا الله وأشهد أنّ محمدا ً رسول الله وأشهد أنّ عليا ً وليّ الله وأشهد أنّ الأئمة الإسماعيليين المتوالين إلى يوم الدين حجج الله على خلقه .
لم أشك أبداً, وأنا أقوم بتحقيق هذا الكتاب, الفلسفي الإسماعيلي العميق, من أن أقول : إنه كتاب اقترب في بعض نواحيه, وتحليقاته, من العبق الصوفي , لكنّ التزام المؤلف بإسماعيليته, باد, وواضح, وهو من وصل إلى مرتبة داعي دعاة, لابد أن يكون هكذا, في مرحلة حياتية رتيبة, ومهملة, من تاريخ الأمة الإسلامية, والبشرية, بشكل عام, وبمرحلة عمرية متأخرة, سادت فيه حالة من الشعور بالفراغ. (*) ما حدا بالإنسان إلى الرتابة, والسكون, والدّعة, والتقرب إلى الله, والاعتكاف على حساب الحركة الاجتماعية, الزراعية, الاقتصادية, الحرفية, المتقهقرة ....!! إنـّها فترةُ ما قبل دخول العثمانيين الديار الشامية, وما تبعها من -------------------------------- (*) أعلى مراتب الإسماعيلية في حقيقتها تصوّف عملاتي رائع, وهو المطلوب من الإنسان في حقيقة الأمر , إنه العيش كما قال الإمام عليّ (ع) إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً . إنه التوازن الدقيق في الحياة بين الجوانب الروحية والمادية مع مراعاة الخصوصية الواضحة لكلّ شخص بمعزل عن الآخر .
..........................................
اجتياحات, فمن هو مؤلف هذا الكتاب ؟. إنه أبو فراس شهاب الدين بن القاضي نصر بن ذي الجوشن, الديلمي المينقي, وذلك نسبة إلى قلعة المينقة.(*) وهي إحدى القلاع الإسماعيلية, في الديار السورية, والتي اتخذها والده القاضي نصر, موطنا ً له, حوالي سنة 859 هـ وذلك بعد أن مرّ الوالد على مدينة حماه, ثمّ مصياف, ثمّ قدموس, إلى أن طاب له المقام في المينقة . ولد شهاب الدين سنة 872 هـ في ذات القلعة التي نسب إليها , ومات سنة 947 هـ عن عمر يناهز الخامسة والسبعين عاماً, قضاها في الأعمال الخيرية, والزهد, والعبادة, والتأليف, والتدريس, والإشراف على شؤون أبناء الدعوة الإسماعيليين, والأتباع الميامين . أنجب شهاب الدين ولداً أسمـَاه إبراهيم , لكن يد المنون اختطفته وهو في ريعان شبابه . كان شهاب الدين داعياً مرموقاً, من الدعاة المتأخرين, وعلى جانب كبير من العلم والفلسفة, والتبحـُّر بعلوم الفلك, والحكمة, والهيئة, والطبيعيات, تشهد له مؤلفاته, حتى صار إلى رتبة داع ٍ مطلق لعموم الإسماعيليين . ---------------------------- (*)حصن المينقة إحدى القلاع الإسماعيلية النزارية إلى الشرق من مدينة جبلة الساحلية وإلى الشمال من مدينة قدموس وإلى الغرب من مصياف , تـمّ ضمها إلى القلاع الإسماعيلية عام 1137م
..............................
يدلّ على ذلك, تمثيل المينقي شهاب الدين, لعموم الإسماعيليين السوريين, وحضوره ِ الاجتماع الذي دعا إليه السلطان سليم العثماني, فاتح الديار الشامية .(*) ليقف على آراء الفعاليات الروحية آنذاك, وتوجهاتهم الدينية, وقد أعجِبَ السلطانُ بشهاب ٍ أيّما إعجاب, وأثنى عليه وعلى معتقدات الإسماعيليين , هذا ما كان قد ألمح إلى ما يماثله, في صلب مقدمته لكتاب الإيضاح, المرحوم د . عارف تامر . أما ما جاء على لسان المرحوم د . مصطفى غالب في كتابه أعلام ِ الإسماعيليين, الصادر عن دار اليقظة العربية, بيروت لبنان طبعة عام 1964 فهو التالي : إنّ شهاب الدين المينقي, أبو فراس, من كبار شيوخ الدعوة الإسماعيلية النزارية في سورية , ومن جهابذة علمائها وفلاسفتها, الذين كان لهم القدح المعـلـَّى في نشر الدعوة, للإمام النزاري غريب ميرزا ؟! . ولد سنة 872 هجرية, وتلقى علومه على يد أبيه الداعي الشيخ إبراهيم , أظهر شهاب الدين من النجابة, ما أدهش والده, وكبارَ دعاة عصره . ----------------------------- (*) دخل العثمانيون سورية سنة 1516 م 922 هـ . ................................... [img][/img] | |
| | | خالد المير محمود مشرف عام
| موضوع: تكملة التحقيق لكتاب سلم الصعود الثلاثاء أغسطس 04, 2009 12:15 am | |
| ترك مؤلفات عرفنا منها : 1- سلـّم الصعود إلى دار الخلود 2- سلم الارتقاء إلى دار البقاء 3- نسب إليه الأستاذ عارف تامر رسالة ( مطالع الشموس في معرفة النفوس ) توفي سنة 937 هـجرية, ولا يزال ضريحهُ قائماً يزار بقلعة المينقة, بقرب جبلة من محافظة اللاذقية . وإن ما نجده من بعض التعارض والخلاف, ما بين أقوال كل من المرحومين, عارف تامر, ومصطفى غالب, نجده يشوّش على الحقيقة التاريخية, ويزعزع الثقة بما يسوقانه من معلومات, خاصة عندما تفتقر إلى التوثيق الواضح, والمشار إليه في المسائل المختلف عليها, لكننا يجب ألا ننكر حجم ما قدماه, وعظيم أجر ما كشفاه , وما رأيناه من هنّة هاهنا, ربما كانت اليتيمة ُ منهما . حيث وجدت لدى متابعتي لآثار المينقي, أنّ المرحوم عارف تامر, قد قام بتحقيق كتاب الإيضاح مرتين, في إحداها أشار إلى أنه لداع ٍ قرمطي, وهو عبدان وعنونه بـ " شجرة اليقين " .وأما في المرة الثانية فقد جاء الكتاب ذاته محققاً, على أنه للداعي النزاري السوري أبي فراس شهاب الدين المينقي, وجاء اسم الكتاب كما هو معروف بـ " الإيضاح ". وهذا هو الأصحّ في نظري, لأنّ القرامطة لم يكونوا لينتجوا كتاباً, ككتاب الإيضاح, قبل نضجهم الفلسفي, وقبل نشوء الدولة الفاطمية, ناهيك عن تأرجحهم الفكري, وعدم رسوخهم فيه, ثمّ انقلابهم على الإمام الإسماعيلي, وهجومهم المدمـّر على سلمية, وخروج الإمام عبيد الله المهدي (ع). قبل وصولهم إليه, وهجرته إلى المغرب العربي, حيث افتعلوا مجزرة بكل من وقع في قبضتهم من الإسماعيليين, ودمروا المدينة تدميراً. أما المرحوم د. غالب فقد ذكر أن الداعي المينقي, أقام الدعوة للإمام النزاري غريب ميرزا ...! ولدى اطلاعي على مخطوط سلـّم الصعود, وبالرجوع إلى قصيدة المينقي " قلادة الأنوار ", المثبتة في نهاية المخطوط, نجد أن الداعي المينقي, لم يجر ِ على لسانه اسم الإمام غريب ميرزا على الإطلاق, وإنما كان يدعو إلى سلالة الإمام مؤمن شاه وأسلافه (ع) . وهذا ما أثبتته القصيدة المنوّه إليها, لكن هذا لا يعني أن أسرة الآغا خان ليس لها دور. (*) بل في تقديري أنهم أئمة ظهور أي : (أئمة مستودعون ) لهم دور في ظلّ استتار الأئمة المعصومين (ع). وإلى قيامة القائم (ع). وهذا يعني أنّ دورهم, كالدور الذي أداه الإمام موسى الكاظم (ع) . ونسله الطاهر وصولا ً إلى الإمام محمد بن الحسن العسكري (ع). ------------------------- (*) يدعونا إلى هذا الإيمان حمل الإمام كريم لاسم الإسماعيليين على مستوى العالم , ويزيد ذلك رسوخاً , فرمان جلالته (ع)تا 13/12/2008 وإلزامه جميع الإسماعيليين بشريعة جدّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , وأخيراً : لأنّ ضرورة التقارب , بل الاندماج الإسماعيلي, الإسماعيلي باتت ضرورة ملحة جداً . .....................................
أثناء استتار الأئمة الإسماعيليين, وحتى الإعلان عن الخروج, من دور الستر الأول, وظهور عبد الله المهدي (ع). الذي أقام الدولة الفاطمية في المغرب العربي , وبالرجوع إلى وفاة المينقي, نجد أنها حصلت عند المرحوم عارف تامر, سنة 947 هـ . أما عند المرحوم مصطفى غالب فهي سنة 937 هـ . بقي أن أقول, أن هناك بعض الأسر تفاخر بانتسابها إلى هذا الداعي الكبير, ويعتزون به اعتزازهم بإسماعيليتهم, كآل الحايك في سلمية بيد أنهم لا يحملون وثائق تؤكد هذه الحقيقة, لكنهم يتناقلونها عن أسلافهم .هذا ما أفادني به (الشيخ- أبو نصر الحايك). ولدى اطلاعي على مخطوط المينقي سلـّم الصعود, والذي حصلت عليه من أحد الأقرباء من مدينة مصياف, وهي النسخة الأروع, والتي كتبت بخط جميل, يبدو عليه القدم النسبي واضحاً, جليـّاً, من خلـَلِ التفرّس بأسلوب الكاتب, وطريقته في لفّ بعض الأحرف, وتماهي التاء المربوطة, وحلولها محل التاء المبسوطة, وأطلقنا على هذه النسخة الرمز ( آ ). واعتبرناها النسخة َ الأصلَ, والأخرى وقد جاءتني من أحد الأصدقاء, وفيما يبدو أنها نقلت عن الأولى, أو عن إحدى صورها, وهي حديثة العهد, معاصرة, لا يركن إليها, إلا في لحظات غموض فهم بعض الكلمات, حيث كنت أعود إليها, لأستخلص فهم الناسخ للأصل, وهل يتطابق مع فهمي واستخلاصي لها, من النسخة التي بين يديّ, أم لا, ورمزت لها بالرمز ( ب ) ؟. أتابع فأقول : يفهم من المينقي وفلسفته, ما يفيد أنّ الباري, هو نور الأنوار, موجب الوجود, وأعلى المراتب العلوية, بل ما قبل الوجود الكوني , كان ولم يكن شيء . إنه الـ " هو " كما جاء في قوله تعالى : " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم ِ قائما ً بالقسط .. " 18 آل عمران . وبالتالي فالباري سبحانه, منزه مجرّد عن الشيئيات, باعتباره هو خالق ومبدع الأشياءَ الروحانية, والنفسانية, والجسمانية, وبالتالي لا نستطيع أن نقول عنه, إنه موجود, ولا نستطيع أن نقول إنه عدم, فهو مبدع الوجود من العدم , وخالق الشيء لا يمكن أن يكون من صنفه, لأنّ العقل والمنطق, يأبيان أن يقوم عاقل, بإبداع من ينازعه خصوصيته, ولا تنطبق عليه قوانينه, فهو مقونن القوانين, ومكوّن الأكوان ؛ يمدّ ما تحته بقوّته, وإفادته, وينعم عليهم بنوره, ومعارفه , فهو الذي توسط لمبدع الإبداع, ولمخترع الاختراع, وبعد ذلك أقيمت الإرادة والمشيئةُ , ثمّ إنه دبـّر العقل والنفس, والصورة, وأوجد السبعة والإثني عشرة, لتدبير ثلاثة عوالم, هي المعبودات, والموجودات, والمخلوقات, فكان بنظرهم صورة للإرادة, والإرادة صورة للمشيئة, والمشيئة صورة للعقل, والعقل صورة للنفس, والنفس صورة للهيولى , والهيولى صورة للمركـّبات, والمركـّبات جميعها, ظهرت فيها القوى الإلهية, على شكل منظـَّم, بالبيان والبرهان, فأمدّت الإرادة المشيئة, بما أمدّها الأمر, وأمدّت المشيئة العقل, الذي أفاض مادته على النفس, وهي التي أفاضت مادتها وقوّتها على جميع الموجودات, من معادن ونبات, وحيوان وإنسان, حتى استقام الكون على الشكل الذي نراه, من تناسق وفاعلية, وحركة وانسجام, وتناغم . قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم " الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنـّها كوكب درّي يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم " . النور 35 الله نور السماوات والأرض, أي مبدع السماوات والأرض , مثل نوره كمشكاة, أي كفسحة سمائية نقية, صافية, مجلوة, جلاء تاماً, وهي نفس الزهراء الطاهرة أمّ الأئمة, والكوثر المهدى للنبي محمد ٍ صلى الله عليه وآله وسلم, ينبوع الأئمة, نسل النبي من بضعته فهم يتواترون جهبذاً يتلو جهبذاً, قال تعالى : " إنـّا أعطيناك الكوثر فصلِّ لربك وانحر إنّ شانئك هو الأبتر " . وهي التي تزهر لأهل السماء, كما تزهر النجوم لأهل الأرض . فيها مصباح: أي كسماء يتلألأ فيها قبس النور العظيم والمصباح ها هنا, مرتبة الإمامة, الحسن والحسين, ونسل الحسين (ع). وهم أهل العلم, والذكر, والإبداع , المصباح في زجاجة, وهي نفس الإمام الطاهر, المعصوم, ممثول النفس الكلية, النورانية . في زجاجة: أي في دماغ يشفُّ عن المعرفة الكليـّة, وهو العقل الكلي, الذي يحيط بها, وسبقها إلى عالم الوجود, ويحنو عليها, كما تحنو الناقة على فصيلها, إنه ممثول النبي الأعظم, صلى الله عليه وآله وسلـّم ومن هنا كان قول الإمام عليّ (ع). علـّمني رسول الله من العلم ألف باب, فتح لي الله من كل باب ألف باب, فصارت علومه مليون وألف باب, مع ضرورة معرفتنا أنَّ كل باب من أبواب العلم, هو العلم الكلي, بالنسبة لذلك العلم, ومن هنا كان قول الإمام علي (ع) : "سلوني قبل أن تفقدوني فإني والله لأعلم بطرق السماء منكم بطرق الأرض" . ثمّ نأتي على قوله الزجاجة كأنها كوكب دريّ , أي العقل الكلي عقل الرسول الأعظم المدينة الفاضلة وهو القائل : أنا مدينة العلم وعليّ بابها . ويشبهها الله سبحانه الزجاجة, بالكوكب الدري, المتلألئ بالعلم, والمعرفة الكلية, العميق الغور, لا ينال إلا من قبل المتبحـّرين ربابنة السفينة من أهل الذكر, يفيض غبطة, وعلماً, وسروراً, وفرحاً, وطمأنينة على الإنسان المؤمن . توقد من شجرة مباركة : أي يستمدّ الإمام نوره من شجرة النبوة عبر الأدوار والأكوار " ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " . ثمّ نأتي على قوله : زيتونة لا شرقية ولا غربية . أي ينسلون من أرض النبوات أرض بلاد الرافدين والشام والحجاز تلك البقعة التي بارك الله فيها وجعلها منطقة حركةٍ ودورةٍ للأنبياء والأئمة فهذه الساحة المتوسطية المعتدلة بمناخها وترابها وثرواتها وإنسانها وقربها واحتكاكها بجميع الأمم " وكذلك جعلناكم أمة وسطا ً لتكونوا شهداء على الناس ويكون َ الرسول عليكم شهيدا ً " . البقرة 143 ونتابع مع آية النور لنصل إلى قوله تعالى : " يكاد زيتها يضيء " . أي يتقـّد بعلومهم ومعارفهم فهذه الأرض منجبة للمصطفين والموهوبين والمبدعين من أنبياء وأئمة وحكماء وفلاسفة وعلماء ..!! ولو لم تمسسه نار : أي من غير معلم يعلمهم فالعلم لدنيّ ذاتي يفيض من جنباتهم ودواخلهم إنهم ينابيع العلم لا جامعيه يعطون ولا يأخذون . " نور على نور " أي إماماً يتلو إماماً, وعلوم الأئمة تتراكم وتتصاعد لمن يتأملها, ويتابعها, علماً فوق علم, ينشره إمام عقب إمام, كلّ حسب عصره, ومستلزمات ذلك العصر, وهم لا يحتاجون لشهادات, ولا أكاديميات, إنهم فوق تلك المستويات , يهدي الله سبحانه لنوره أي لعلوم الإمام ومعارفه, وشخص خليفة الله في أرضه, من يشاء, أي: من يريد من البشر أن يتمسك بالصواب, أن يأخذ من أئمة الهدى, فالله سبحانه وتعالى, يؤيده بمشيئته, وإرادته وقضائه لنحدد الأمر أكثر فنقول : عندما تتفق الإرادة الإنسانية, مع المشيئة الربانية, تحصل الفائدة المرجوة. ومن يتكبر , ويجحد, فما له من إمام, وما له من هاد ٍ . و يقول الرسول الأعظم (صلوات الله وسلاماته عليه وعلى آله ): علماء أمتي, كأنبياء بني إسرائيل . أي تهلّ عليهم الإلهامات الإلهية, والكرامات الربانية, وهذا هو سرّ التفوق الإيماني, وتفضيل الله سبحانه وتعالى للعلماء, ولا إيمان بغير علم ومعرفة, والترقي والوصول إلى تلك المراتب, هو الطريق إلى عالم الأنوار, وإلى مشاهدة البروق الخاطفة, والصور السنية, إنها حالة الرضى, التي يتسم بها الشرفاء, الأنقياء, من البشر والوصول إلى تلك المراتب, والإشراقات, بموجب الفكر الإسماعيلي, تكون بلزوم حالة من الانسجام, ما بين العبادة والعمل, من غير أن يطغى جانب على آخر, ومن غير تملق أو نفاق لله سبحانه وتعالى, أو للبشر, والتظاهر بما ليس فينا . إن حالة الانسجام تلك, تفتح لك أيها الإنسان ما كان موصداً, لتعرج إلى عالم الأنوار, وتطـَّلع على بعض الأفكار, قال تعالى : | |
| | | خالد المير محمود مشرف عام
| موضوع: تكملة التحقيق الثلاثاء أغسطس 04, 2009 12:18 am | |
| قال تعالى : " الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى " . الزمر 42 لهذا كله, نجد أن الله سبحانه وتعالى يسمح لبعض النفوس بالوصول إلى علوم ومعارف غيبية, عن طريق التواصل مع نفوس إنسانية, سبقت إلى العالم الروحاني, أي أنها في عداد الأموات, وهذه النفوس التي لم يحن وقت أجلها, والتي هي في نومها, تعود محمـَّلة ببعض العلوم الغيبية, وتلذ لها تلك المشاهدات, وتعتادها, وتشتاق إلى تكرار الوصول, والتلقي, وهذا من لطف الباري سبحانه, وهذه هي التجربة الحسية الإنسانية, لمعرفة الطريق الذي علينا أن نسلكه, ونجتازه . ومن هنا كان قول الرسول الأعظم صلعم : لا نبوة بعدي إلا الرؤيا الحق, والرؤيا الحق درجة من سبع وثلاثون درجة من النبوة . الخلاصة: كلّ مافي هذا الكون بحاجة إلى صانعه, وإلى قانونه, فبغير قانون الله الكوني, لسقط كلّ شيء, وبطل بطلاناً مطلقاً, واستحالت قيامة هذا العالم الكبير, فبأمره ومشيئته, دار الفلك المحيط الذي أدار ما تحته, وكلّ يحرك ما دونه, ويفيده, وصولا ً إلى الأرض, وعالم الكون والفساد, إنه عالم شديد الترابط . باستثنائه سبحانه " هو " . أو نور الأنوار, الذي يمدّ ولا يستمدّ, وهو الغيب الذي لا يدرك, ثمّ هناك الأنوار النورانية, الروحانية, التي تستمد وتمد, مروراً بالجرمانية, وصولا ً إلى الشخص الإنساني, شخص الإمام عليه الصلاة والسلام, الإنسان الكامل, الذي حيـّر العقول بكراماته, وعلومه, ومعارفه, ومقدرته, فأغرى ذلك بعض النفوس فتاهت وألـّهت, وأخرى حقـَّرت وجحدت, ووقفت كلمة الإمام جعفر الصادق عليه الصلاة والسلام, فيصلا ً بين هذا وذاك, عندما قال : " قولوا فينا ما شئتم إلا أن تدعوننا أربابا ً " . ولا يتنافى هذا مع قوله " ظاهرنا إمامة وباطننا غيب لا يدرك". وما أروع أنّ نعي حقيقة المخطوط, من وعينا لموقف إبراهيم (ع). الوعي المعمـّق حينما وقف حائرا ً قال تعالى : " بسم الله الرحمن الرحيم فلما رأى القمر بازغا ً قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونـَنَّ من القوم الضالين " . الأنعام 77 إذا التفتنا إلى التأويل, لسوف نرى أنّ المقصود هنا هو الإمام عليه الصلاة والسلام, قبل أن يصبح إبراهيم نبياً, أي قبل بعثـته, كان يلتفت إلى الإمام عليه الصلاة والسلام ويرى فيه ذلك النور العظيم, القريب, لكنه وبانتقاله إلى باريه, سرعان ما يلتفت إبراهيم إلى الإشكالية التي يقع بها, وهي من هو النور الأعظم؟ من هو باري البرايا ..؟! " فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر " . الأنعام 78 أي أنوار الناطق نوح عليه السلام, النبي الذي سبقه بشريعته قال : " هذا ربي هذا أكبر " . فلما اضمحلـّت, أي أحسّ بعدم استيفائها لحاجات عصره قال يا قوم ِ إني بريءٌ مما تشركون َ : " إني وجهت وجهي للذي فطر السماواتِ والأرضَ حنيفا ً وما أنا من المشركين َ " . الأنعام 79 أي عندما التفت إبراهيم, إلى صاحب الرسالة التي سبقت, وما لديه من علم, ومن أنوار, وظنّ بالناطق الذي سبقه أنه صاحب النور الأعظم,وحالَ تفكره, وإلهاماته, والشعور بانتهاء فترة الناطق السابق, وذهاب ألق مدينته, أحسّ بالحاجة إلى مزيد من المعرفة, والوصول إلى نور الأنوار, إلى الذات الممدة, وعرف أن الناطق والإمام, يستمدان ويمدّان, وبما أنّ إبراهيم (ع) إنما يبحث عن الباري الذي يحيط بكل شيء علماً, ويمد كل شيء بأنواره وروحه,مع علمنا أنّ نفسه التوّاقة حازت فيما بعد مرتبتي الرسالة والإمامة ..!!. " وحاجـّه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هداني ولا أخافُ ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا ً وسع ربي كلّ شيء علما ً أفلا تتذكرون " . الأنعام 80 " وكيف أخاف مآ أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا ً " الأنعام 81 هنا وقف إبراهيم مخاطبا ً قومه, ناهياً إياهم عن الشرك بالله, وهو تأليه الناطق الرسول, أو الصامت الإمام, عليهما الصلاة والسلام, منزها ً الباري سبحانه, عن الجسمانيات, فعرف بهذا إبراهيم (ع), ربـّه المنزّه, المجرّد, باريه الذي خصته الآية الكريمة بالقول : "بسم الله الرحمن الرحيم قل لو كان البحر مدادا ً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ً " . الكهف 109 فقوله قل لو كان البحر, يقصد به العـقل الكلي, بمعارفه المخزونة, ممثول عقل النبي الناطق (عليه وعلى آله الصلاة والسلام), مداداً, أي حبراً, لعلوم الباري سبحانه, ومعارفه, لنفد ونضب علم العقل الكلي, النبوي, ولجفّ حبر ذلك البحر ,ولو تتالت مرات ومرات, رسولاً يتلوه رسول, لنفد ذلك البحر من الحبر, وذلك الفيض من العلم, قبل أن تنفد معارف الباري, فالمقصود من وراء هذا علوم الأنبياء جميعاً, بحرا ً فوق بحر ٍ , لنضب كل هذا العلم, ولاستمرّ علم الذات الإلهية, بالتدفق, لأنّ علمه أزلي, أبدي, لا ابتداء له, ولا انتهاء, ولا يحاط به, إنه فوق المحيطات, خارج المحدودات, وفوق المعلومات, كيف لا, وهو المنزّه المجرّد, الـ "هو " , وهو من أبدع العقل الكلي, وأمدّه بالعلوم, والمعارف, من يوم التكوين إلى يوم الدين . وهذا ما يجب أن نؤمن به, ونعـيه, كما نزّه عليٌ عليه الصلاة والسلام, الباريَ سبحانه, في خطبته من نهج البلاغة, عندما قال : " الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون . ولا يحصي نعماءهُ العادّون, ولا يؤدي حقه المجتهدون , الذي لا يدركه بعد الهمم, ولا يناله غوص الفطن . الذي ليس لصفته حدّ محدود, ولا نعت موجود . ولا وقت ٌ معـدود, ولا أجل ممدود . فطر الخلائق بقدرته, ونشر الرياح برحمته . ووتـّد بالصخور ميدان أرضه . أول الدّين معرفته, وكمال معرفته التصديق به . وكمال التصديق به توحيده . وكمال توحيده الإخلاص له . وكمال الإخلاص له, نفي الصفات عنه, لشهادة كلّ صفة ٍ أنها غير الموصوف, وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة . فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه . ومن قرنه فقد ثناه, ومن ثنـّاه فقد جزأه , ومن جزأه فقد جهله, ومن جهله فقد أشار إليه . ومن أشار إليه فقد حدّه . ومن حدّه فـقـد عدّه. ومن قال فيم َ فقد ضمـّنه. ومن قال علامَ فقد أخلى منه . كائن لا عن حدثٍ, موجود لا عن عدم, مع كل شيء لا بمقارنة, وغير كلّ شيء لا بمزايلة ... ". نهج البلاغة الخطبة الأولى ج1ص 23 هنا نستطيع أن نقول, أن الإمام عليه الصلاة والسلام, هو الشخص الرباني, وهو أقرب الأنوار إلى الجنس البشري, يمدّهم بأنواره, ويستمدّ من شجرة النبوة, ومن الحدود العلوية , لهذا السبب وجدنا البعض من بني البشر, عبر الأدوار والأكوار , يخطئ التقدير, فيغالي بحب الإمام (ع). حيث يرى ويتلمس إشراقاته عليه, من غير أن يقف على الأنوار العالية , ونجد دحض ذلك على لسان الإمام المعزّ لدين الله الفاطمي (ع). في كتاب المجالس والمسايرات, للقاضي النعمان قوله: ( انتهى إليك وإلينا, أنـّا ندفع نبوّة محمد, وندّعي النبوّة بعده , وندفع سنته وشريعته , وندعو إلى غيرها , فلعن الله من قال بهذا وانتحله وادّعاه , ومن تقوّله علينا , ورمانا به ونسبه إلينا ....). وهكذا نصبح قادرين على الغوص في نص المخطوط, من غير أن نغرق, أو نتيه أونضلّ, عن الحقيقة الغيبية, التي علينا أن نتصورها بعقولنا, ونستوعبها بمعارفنا, فنكون بمنأى عن الخلط بين نور الإمام, ونور الناطق, عليهما الصلاة والسلام, وهما الأقرب من الإنسان البسيط, بمعارفه الحسية, فيحصل للجاهل عدم الفهم, والخلط والغلوّ وبالمقابل نجد الجحود والإنكار, لأنّ مقدرة البصر لا تتعدى هذا العالم المادي, وهناك الأنوار الروحانية, والجرمانية الأخرى, وفوق هذا وذاك, حقيقة الباري سبحانه وتعالى . أدعكم مع المخطوط راجيا ً أن تكونوا قادرين على قراءته وفهم معانيه وإدراك مراميه وبالله التوفيق . خالد المير محمود مع الشكر الجزيل إلى كل من ساهم في إنجاح هذا العـمل وأخص بالذكر كل من رأى فيَّ المقدرة والثقة وائتمنني على تحقيق هذا المخطوط العميق ومنحني صورة عنه أو أعطاني زخما ً من المعنويات وأخصّ بالذكر الشيخ غسان اسماعيل وقريبي م . المير من مصياف . والأستاذ سليمان الشيخ ياسين أبا فاضل من سلمية الذي أشرف على تنقيح هذا العمل الكبير . فضيلة الشيخ مصطفى علي درويش . كما أشكر رئاسة المجلس الإسماعيلي الشيعي في سلمية وأخص أيضاً السيد منذر اليازجي القائم على مكتبة المجلس الإسماعيلي المحلي بسلمية والشاب شادي ( أبو حلاوة ). كما أخص بالشكر السيـّد وعد أبو شاهين عضو لجنة مسجد الزهراء الإسماعيليون المؤمنيون - قدامسة , والذي أتمنى له مستقبلاً واعداً والأستاذ ضياء مصطفى من مدينة القدموس . وختامها إلى روح المرحوم الشيخ مأمون حربا إمام وخطيب مسجد مولانا سنان راشد الدين في مدينة قدموس . المحقق: خالد المير محمود سلم الصعود إلى دار الخلود تأليف سيدنا الأجلّ : شهاب الدين بن نصر الملقب بالمينقي قدّس الله روحه تحقيق خالد المير محمود [/center][/justify] | |
| | | مهند أحمد اسماعيل عضو مخضرم
| موضوع: رد: تحقيق كتاب سلم الصعود إلى دار الخلود جديد الباحث الإسماعيلي خالد المير محمود الثلاثاء أغسطس 04, 2009 12:38 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد الأستاذ الباحث والموثق خالد المير محمود مبارك ياعلي مدد | |
| | | احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: تحقيق كتاب سلم الصعود إلى دار الخلود جديد الباحث الإسماعيلي خالد المير محمود الثلاثاء أغسطس 04, 2009 1:23 am | |
| شكرا إخواني على تلك التحفة الرائعة ولي تعقيب قادم بإذن الله . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . | |
| | | امجد المير احمد مشرف عام
| موضوع: رد: تحقيق كتاب سلم الصعود إلى دار الخلود جديد الباحث الإسماعيلي خالد المير محمود الثلاثاء أغسطس 04, 2009 5:29 am | |
| - مهند أحمد اسماعيل كتب:
- بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد مبارك هذا الإنجاز وننتظر بشغف تزويدنا بمعلومات تفيد الموضوع ياعلي مدد مبارك استاذ خالد | |
| | | خالد المير محمود مشرف عام
| موضوع: رد: تحقيق كتاب سلم الصعود إلى دار الخلود جديد الباحث الإسماعيلي خالد المير محمود السبت أغسطس 08, 2009 7:24 am | |
| خالد المير محمود
كل الشكر للردود و التهاني التي خصصتم بها كتاب سلم الصعود
و نحن جاهزون لأي استفسار أو تساؤل | |
| | | خالد المير محمود مشرف عام
| موضوع: رد: تحقيق كتاب سلم الصعود إلى دار الخلود جديد الباحث الإسماعيلي خالد المير محمود السبت أغسطس 08, 2009 7:26 am | |
| خالد المير محمود
كل الشكر للردود و التهاني التي خصصتم بها كتاب سلم الصعود
و نحن جاهزون لأي استفسار أو تساؤل | |
| | | احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: تحقيق كتاب سلم الصعود إلى دار الخلود جديد الباحث الإسماعيلي خالد المير محمود السبت أغسطس 08, 2009 8:33 am | |
| أخي الفاضل الأستاذ / خالد محمود المير تحية مباركة طيبة وبعد أرجو أن تسمح لي بالتفكير بصوت مسموع في هذا العمل الرائع . ويتمثل هذا التفكير في ثلاث حوانب .
الأول : التجربة الروحية التي وردت في هذا العمل ، هى شيء غاية في السمو النفسي . ولكى تؤتي أكلها لابد وأن تعدل نفسها بالمنطق من خلال كتاب الله ، ونحن نعرف عن طرق عديدة في ديانات أخرى غير ديننا تصل إلى هذا السمو بهدفتنمية القدرات لخدمة الانسانية . أما عندنا فلا يتعدى إلى خدمة الغير ، لدرجة وجود سرية حول الهبات حتى لا تنتزع . لذا أجد هنا سؤالا ملحا وهو : ماذا استفدنا من هذا السمو غير أنه سمو شخصي آني ؟. ما هى النتائج التي ساهم بها في بناء حضارتنا الإنسانية ؟ . لذا لابد من البحث عن طرق للاستفادة من تجاربنا الروحية .
الثاني : مسألة التأويل ، وهذه ترتبط بما أشرت إليه سابقا باللامنطق ، لذا نجد كثير من التأويلات رغم جمالها واتساقها إلا أنها تفتقر إلى المنطق وفي هذه الحالة تدفعنا نتائجها إلى تبني حلول تفتقر إلى الدقة .
الثالث : آية النور " 35 النور " هذه الآية الكريمة يمكننا أن نتخذها مثالا لما أقول ، ومن هنا أحيل سيادتك إلى أحد المقالات على المنتدي بعنوان " رسالة نور للألفية الثالثة " ويدور في هذه الأوقات حوار بيني وبين أخي الهميسع حول هذه الآية . كما أن الأستاذ / تميم أبو دقة قدم رؤية لهذه الاية من خلال عقيدته . فهى دعوة لحضراتكم للمساهمة في هذا الحوار الدائر . تقبل أخي خالص إجلالي واحترامي . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . | |
| | | مهند أحمد اسماعيل عضو مخضرم
| موضوع: رد: تحقيق كتاب سلم الصعود إلى دار الخلود جديد الباحث الإسماعيلي خالد المير محمود السبت أغسطس 08, 2009 1:30 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد الباحث الاسماعيلي الرائع خالد المير محمود الأستاذ القدير أحمد شعبان شكرا لما تقدمونه في سبيل الرقي والسمو الوجداني ولايتكلل شكرنا الجزيل إلا باستكمال ما اقترحه الأخ الغالي أحمد شعبان نترقب التوسع فنحن بأمس الحاجة لكم ياعلي مدد | |
| | | خالد المير محمود مشرف عام
| موضوع: رد الأديب الباحث الإسماعيلي خالد المير على تساؤلات الأستاذ الفاضل أحمد شعبان السبت أغسطس 15, 2009 6:33 am | |
| يا علي مدد جواباً على تساؤلات الأستاذ الفاضل أحمد شعبان - بقلم الأديب الباحث الإسماعيلي خالدالمير الأستاذ الفاضل أحمد شعبان .. شكراً لك .. جزيل الشكر والامتنان لكريم لطفك وثناء رأيك الذي أكننت له الاحترام والتقدير , فأنا أعشق اللون الآخر لأنه يذكرني بعجزي وقصوري ويحفزني للمزيد من التفكر والتأمل وحب الصعود .. سيدي الفاضل : تساءلتَ عن الفائدة من سردي للحادثة الخاصة التي أولجتها مقدمة تحقيقي لكتابي سلـّم الصعود إلى دار الخلود , وهذا حق لك عليّ لكنني أقول : قبل كل شيء لابدّ أن ننظر إلى العـالم من حولنا ونستلهم منه العبر والفكر ونجيح التجارب ما يقوّي كياننا ويطوّر أفكارنا ويريح وجداننا , فبوذا على سبيل المثال رجل طرقت عقله ومخيلته نفحات الاستنارة والسموّ وشقت طاقاته الروحية الحجب وأطلّ على الكشوف العلوية فأضاء مساحة من وجه أمنا الأرض فارتقى شعب الصين العظيم وكم هائل من سكان شبه جزيرة الهند ولا أخال التحضر الإنسانيّ والتطوّر الحاصل والرقي المدني الحضاري عائد إلى نجابة أمتنا وأفكارها وثقافتها التي تمّ تشويهها واستهدافها من قبل أبنائها ما أدى إلى إرباك عقولنا وعقول كل من تلقفها وصار جزءً لا يتجزأ منها يفكر بنفس الآلية المريضة من التفكير أقصد عالمنا الإسلامي المتخلف أو بصيغة ألطف ( العالم النامي) . فالسموّ الروحي لا علاقة له بالمسلمين ولكنه يرتبط بالفضيلة والمدينة الفاضلة التي قال عنها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله (أنا مدينة العلم وعليّ بابها). تلك التي لا يعرفها المسلمون ولم يتذوقوا حلاوتها لأنهم بعيدون كلّ البعد عن تلك الينابيع الصافية ..! وكذلك كل فضيلة لابدّ أنها توصل إلى السموّ الروحي فأفلاطون كان من محبي الفضيلة فاستنار وأنار ما حوله وكذلك سقراط وغيره وغيره .. ولنقل أيضاً سلمان الفارسي, والحلاج, والسهروردي وأبو ذرٍّ الغفاري ...ولابدّ أنْ ننظر إلى الآخرين كيف يقدسون المستنيرين لديهم وكيف نقتلهم بأيدينا ..؟!!. فالسموّ الروحي ليس وقفاً على المسلمين قال تعالى : " بسم الله الرحمن الرحيم إنّ الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون لهم البشرى في الحياة الدنيا .. ". صدق الله العلي العظيم. البشرى إنها البشارات الحادثات الروحانية والسموّ .. أعود فأؤكد أن العالم الإسلامي الحالي لا علاقة له بالسموّ الروحي لأنّ المسلمين بعيدون عن حقيقته " وألـّو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقاً ". إنه العلم اللدنـّي والسمو الروحي الذي تتساءل عنه أستاذي الكريم ولكانت الملائكة صافحتنا في الطرقات ..!!. ولكُنـّا نحن المستنيرون كالملائكة أو قريباً منهم نأخذ بأيدي الأمم الأخرى نحو الصعود والرقي الحضاري والبناء العلمي والتآخي الإنساني .. لكنّ شيئاً من هذا لم ولن يحصل طالما بقيت آلية تفكيرنا وأوعيتنا الثقافية على ما هي عليه من التصادمية ودق الأسافين وعدم الشعور بالحريّة بالطمأنينة للآخر وحقه بالحياة إننا المشدودون إلى الأرض المكبلون بأغلال المادة . هل تحيا أمتنا حياة الاستقامة أيها الأخ العزيز الأستاذ الفاضل أحمد شعبان ..؟!. فالعالم الحرّ هو الذي يتبنى الاستقامة بأنصع صورها وينطلق بسرعة الصاروخ ونحن نسير بسرعة السلحفاة فيكون مقدار تخلفنا المستمرّ وبعدنا عن الاستقامة يزداد طرداً لحظة بعد أخرى حاصل الفارق ما بين سرعتي الصاروخ والسلحفاة ..!. فبعدنا عن السموّ الروحي إذاً هو الذي يأخذ بيدنا نحو التخلف الحضاري والانحطاط الخلقي والتعسف الماديّ ويلقي بنا في متاهات العهر والرذيلة والخيانة واللصوصية والاتكالية والذلّ واللامبالاة . أستاذي الفاضل شعبان : لو نظرت إلى مراكز البحوث الباراسيكولوجية الحديثة الآن والمشادة في العالم الغربي المتقدّم لوجدت كيف أنهم يسلطون الأضواء على أصحاب التجارب الروحية ويحوطونهم وحدثاناتهم بالرعاية والاهتمام واللطف والأمن والأمان ويعقدون عليهم آمالاً جساماً ويسجلون المقارنات ويقيمون التقاطعات بين جميع الإشارات ويدونون المتطابقات والمتوافقات والمختلفات والمتسببات المادية منها والنفسويات والمترافقات الجانبية والأساسيات والمتداخلات المقتحمات إلى أن يستخلصوا منها الإشارات ويصلون بها إلى اليقينيات ويبنون النظريات الفلسفيات التي تضع آفاقاً جديدة في جميع الحيثيات الماديات ويبدؤون بالأمور العملياتية لبناء حضارة فوق جميع المستويات وهكذا يظل التقدم والتسارع والرقي والنهوض والصعود والتفوق قائماً سائراً قدما ً !!. ولدى نظرك إلى أسماء هؤلاء الذين تعرضوا لحالات سمو روحي تحت عنوان ( الاقتراب من الموت ) من الذين دونت أسماءهم في تلك المراكز لألفيتهم كثر ولفوجئت بأنّ أكثرهم يحمل اسم ( جورج ورينيه ومارسيل وموشيه ودانيال ...الخ ويندر أن ترى اسم سميرة أو سعيد بين جميع الأسماء التي تصلهم من جميع أنحاء العالم). وكم آلمني وأنا أطلع على تجارب هؤلاء أن أكتشف أن جميع التجارب الروحية لغير المسلمين كانت تجارب متفوقة ومحلــّقة ومفيدة للمجتمع وللحياة القادمة وللحظة التي يمر بها المجتمع الإنساني وتشعر من خلال تجاربهم أنهم يعيشون حالة إحساس بالطمأنينة فتأتي الحالة الروحية لتحلق بهم نحو استحضار قوانين اجتماعية غاية في الشفافية تزيدهم نقاء وصفاء وشعوراً بالحرية وحب الحياة الدنيا الموصلة إلى الآخرة الأكثر سعادة والأعظم سروراً . أما تجارب سميرة وسعيد فكانت ساذجة ومتقهقرة ومفعمة بالشعور بانعدام الثقة والخوف والقلق والاضطراب وهذا إنما يدلّ على الحالة الاجتماعية التي يحياها الإنسان المسلم في جميع أمصار العالم الإسلامي وعندما يـُعلم بأصحاب هذه التحليقات الروحية لا أخالني إلا والعيون تترصدهم والكلاب تنبحهم والذئاب تنهشهم والضباع والوحوش تفترسهم ... وفي أهون الحالات يشار إليهم بأنهم مصابون بالشيزوفرينيا أو بالخرف الشيخوخي المبكر أو الجنون العقلي أو الصرع الهستيري أو اللبس أو المسّ ...؟! وهكذا نجد كيف أنّ الأوروبيين عموماً يستخدمون السمو الروحي في حياتهم المادية فينعكس إيجاباً وتطويراً وهذا ما ننادي به كإسماعيليين في فكرنا العظيم وهذا ما نسميه بـ (العبادتين العلمية والعملية) وهكذا يا صديقي أيها الأستاذ الفاضل لو نظرتَ إلى تجربتي بعمق لقرأت كيف أنّ فحواها يمسّ أسس التخلف ومسبباته ورعاته . وهكذا فانعدام المستنيرين أو اختباؤهم وقلقهم وخوفهم من إظهار أنفسهم وكبت روحانياتهم هو سبب تخلف الأمة لأن عالم الاستنارة الروحي (السمو) يشد الإنسان والمجتمع ويجذبه نحو الأعلى أي باتجاه النهوض والصعود والحضارة البناءة والمدنية العظيمة الإبداعية التي تراعي قوانين الله وجماليات إلهاماته التي تهلّ على الإنسان المستنير كيف لا والله هو المبدع الأعظم وصاحب القانون الكوني الإبداعي والإنسان المستنير على شاكلته في الإبداع . فعلى سبيل المثال لا الحصر لو أخذنا الموسيقا وهي أقرب المحسوسات إلى الروحانيات لوجدنا أوروبا تعيش حالة صفاء روحي موسيقي يسبحون الباري سبحانه على أنغام أناشيد ملائكية غاية في العذوبة والنقاء ولوجدنا في بلد كألمانيا وهي جزء من أوروبا قد أنتجت (باخ وموزار وبيتهوفن...) إنه الصفاء الروحي يشدّ الجسد المادي إلى الأعلى ... لن أذكر لك أسماء يكفينا ماني الإسباني وغيره كثر .. كثر .. !!!. ولو نظرنا إلى عالمنا الإسلامي لوجدنا كيف أن ذراع محمد عبد الوهاب الطويلة قد حازت إبداعات الآخرين من أبناء جيله وطوت أسماءهم وكتمت أنفاسهم واحتواهم كمه الواسع فماتوا من غير أن يعرفوا ولوجدنا أن العظيمة أمّ كلثوم أبت أن تتقبل صوتاً مختلفاً عن صوتها هو صوت أسمهان الملائكية الروح والجمال المذهل المبهر الأميرة في كل شيء سبباً ونسباً ..!!. ولو نظرنا إلى الفنّ والجمال لأذهلنا الرسام الغربي والياباني والصيني ولاكتشفنا بين طيات إبداعه البعد الثالث والرابع والخامس والسادس .. ولو نظرنا إلى الابتكارات الصوتية لهزتنا الإبداعات أيضاً ولاكتشفنا البعد الآخر في الصوت ولأحسست كما أحسست أنا بأنّ لغة كونية جديدة ترسخ أقدامها في عالمنا ربما لا نحتاج بعدها لأي لغة من لغاتنا الحية الآن أو لوجدنا أنها لغة عالم الآخرة السعيد ونحن نحيا الألم والقهر والمرض في بلداننا ..؟!!. ألا ترى يا صديقي الفاضل أنّ البعد الآخر الذي أشرت إليه لدى الرسام .. هو بمثابة الانطلاقة الروحية التي حدثت معي ومع آخرين أوروبيين وغير أوربيين ..؟! وهكذا نعلم كيف يتم وأد السموّ فلا يتكاثر ولا يفرّخ في بلداننا ولا يتوالد في إنساننا لكننا وبالمقابل نجد أن الأمة كانت تحيا بيزيد سفياني واحد وثقفي وحيد فصار فيها مئة يزيد ومئة ألف ألف ثقفي إنهم .. إنهم ... إنهم (............) ؟!!. وهكذا يا أستاذي الفاضل أرجو أن تعلم أن المستنير لا يحيا خارج العـالم ولا ينعزل داخل مغارة مظلمة بل إنه ذاك الشخص الذي فتح نوافذ العقل مشرعة على المطلق الباري سبحانه ومشكلة أمتنا هي مشكلة العقل واحتقارها له علماً أن الباري سبحانه عظم العقل فقال له أقبل فأقبل ثمّ قال له أدبر فأدبر فقال فبعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً أعظم منك بك أعاقب وبك أثيب وامتلأت آيات الباري سبحانه بقوله : ( لقوم يتفكرون , لأولي الألباب , لقوم يعقلون , الذين يتدبرون القرآن , هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ...الخ ). ولو سألت عني فأنا أحيا بالعمل أعمل في مكتبتي في ميدان الخدمات الطباعية وبيع الكتب وبعض القرطاسية أكثر من اثنتي عشرة ساعة في اليوم ناهيك عن القراءة والكتابة ... وهكذا فأنا كإسماعيلي أفخر أنني إنسان منتج على الصعيد الأسري والمحلي ولدي طموح عظيم أرجو أن يتحقق كما بُـشّـِرت عبر المبشرات القدسانيات التي هلـّت عليّ من فضل الباري سبحانه وحب الإمام الحاضر (ع سلام الله وعلينا سلامه وأنسامه )..!!. بقي أن أشير إلى موضوع تفسير آية النور التي أشرتم إليها بعنوان ( للألفية الثالثة ) في الحقيقة بعد اطلاعي على الشرح وجدت أنه تمّ إقحام النصّ القرآني على قضايا علمية غاية في التعقيد بالنسبة للإنسان البسيط وإن المتتبع لأسباب النزول والانتباه إلى آيات أخرى تساعد في فهم الحقيقة القرآنية أي الاعتماد على تفسير القرآن بالقرآن والحديث أهم من إقحام الحوادث العلمية البعيدة عن المنطق العلمي أو العصية على الفهم فالاقتراب من الأساسيات الجليات أولاً قد يضيء لنا الكثير ويقرّب الأمة الإسلامية من قضية مهمة ألا وهي ( المحبة) التي نفتقدها أو يفتقدها الكثير من أبناء الأمة والمحبة هي عنوان وجود الكون وإبداعه من قبل باريه وعندما يتجلى المنطق العلمي واضحاً بهياً فيا حبذا به من توضيح وتفسير وتأويل لأنه في النهاية تجديد بما يساير العصر والفهم الحديث والعقلية الجديدة لإنسان القرن الحالي أو المستقبل وهذا أنا معه أيضاً بكل جوارحي وخلجاتي وذرات عقلي وبدني فآية عظيمة كقوله تعالى : " بسم الله الرحمن الرحيم يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ". إنها واضحة بما لا يستراب أبداً أنها خطاب للإنسان والجانّ بإمكانية الصعود إلى الكواكب والأجرام البعيدة وأن هذه الأرض التي نحيا على ظهرها ليست إلا قرية صغيرة في مفهوم الله سبحانه وفي مفهوم عصرنا الحالي وأنه من الممكن أن نحتاج إلى أن يكون لنا مستعمرات قريبة للحظة ما طارئة على الأرض فتكون نهاية الجنس البشري ها هنا ليحلّ في كوكب آخر إن لم يكن بحالته الجسمانية ففي حالته (الروحانية) والتي قصد بها قوله تعالى ( الجنّ) ولكنني أقول أيضاً هل توصل المسلمون السابقون إلى هذا الفهم وكانوا سباقين إلى عالم الصعود واختراع المراكب الفضائية هل فهم الزمخشري أو غيره مع حبي وتقديري لشخصه وإيمانه وشخص غيره وإيمان غيره .. ناهيك عن أنّ نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وعلى آله قد حفز عقولنا ومقدراتنا على العمل عندما ذكر القرآن الكريم قصة الإسراء والمعراج العظيمتين ..؟!. أبداً إن الغربيين كانوا سباقين إلى الصعود لأنهم فهموا القرآن ودرسوه أكثر منا نحن المسلمون وفهموا محمداً ( ص الله ع و آله ) وأنصفوه فيما بينهم وبين أنفسهم, وإذا ما أردت أن أوضح أكثر فإنني أقول إنّ معظم مخطوطاتنا موجودة لدى الغربيين الآن لأنهم يقدرون العلم والعلماء أكثر من تقديرنا نحن . وفقنا الله جميعاً أستاذي الفاضل الأستاذ اللطيف أحمد شعبان وأنا سأتابع معكما أنت وأخي الهميسع وإن وجدت حاجة لدخول الحوار فسأتدخل من بعد إذنكما لنكمل معاً مشواراً أرجو أن يتكلل بالنجاح للجميع لنكون أسرة محبة وإخاء إنساني إيماني فالعلم الذي بين أيدينا الآن من جهاز الكومبيوتر والنت الذي قرّب البعيد وساهم في التواصل الإنساني لجدير بالاحترام وعلى المحبة والدوام نلتقي . في الختام لك تحياتي وســــــــلاماتي خالد المير محمود أديب وباحث إسماعيلي . | |
| | | احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: تحقيق كتاب سلم الصعود إلى دار الخلود جديد الباحث الإسماعيلي خالد المير محمود السبت أغسطس 15, 2009 7:16 am | |
| أخي الفاضل الأستاذ / خالد محمود المير تحية طيبة وبعد شكرا لك أخي على اهتمامك وإجاباتك الرصينة المحكمة . لقد صدقت أخي في جل ما قلت . لقد قرأت كثيرا أخي في الروحية لعرب وأجانب ، وأعلم تماما أن هذه الرياضات الروحية دافعة للإبداع والسمو الاخلاقي . ولكني لا أخفي عليك ، لقد وجدت في عالمنا أن من يدعون أن لديهم هذه القدرات ، نجدهم يعتبرونها من الأسرار ، ولا أرى فيها سوى فتنة الناس بذوات هؤلاء حتى يقول عنهم أنهم أولياء لله صالحين ، ويتم تقبيل أياديهم ، وهذا نوع من التعالي على خلق الله .. كما أنهم بعيدون تماما عن استخدام المنطق والمناهج العلمية ، ويلجؤون للتأويل واتباع ما تشابه من آيات القرآن ليثبتوا رؤاهم . السمو الروحي أخي عبارة عن إنضباط للنفس وتنظيم محتوياتها حتى تكون متسقة عفويا مع المنطق ، وبذلك حين الولوج داخل هذه التجارب ، تكون الارتقاءات منتظمة فتؤدي إلى نتائج كإرهاصات غير مسبوقة . وقد أشرت إلى تجارب من هم خارج بلادنا وكيف يستفيدون من تلك التجربة ، ولكن انظر عندنا عن أقوال هؤلاء الروحانيين نجدها تفتقر إلى أي أساس منطقي ، وبذلك يتم تكريس التخلف بأدوات التقدم . أما من ناحية آية النور فيسعدني جدا متابعتك للنقاش حولها ، ولو أنني كنت أود أن توضع كافة الرؤى على المحك ، حتى نخرج برؤية واحدة من تلك الرؤى فتكون باكورة القضاء على الفرقة والاختلاف . أخي حين قراءتي لتعليق سيادتك ، كنت أخجل من نفسي حين قراءتي للفظ أستاذي . فأنا لم أصل إلى هذه المرتبة بعد وخصوصا لمن هو مثل سيادتك ، فأنتم الأساتذة الذين تعلمون الناس . وفقنا الله سبحانه وتعالى جميعا لما فيه الخير . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
| | | امجد المير احمد مشرف عام
| موضوع: رد: تحقيق كتاب سلم الصعود إلى دار الخلود جديد الباحث الإسماعيلي خالد المير محمود السبت أغسطس 15, 2009 11:23 am | |
| السلام عليكم يا علي مدد متابع معكم اخوتي احمد وخالد ما ارقاكم وما اعظمكم في هذا الحوار الاكثر من رائع | |
| | | | تحقيق كتاب سلم الصعود إلى دار الخلود جديد الباحث الإسماعيلي خالد المير محمود | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
مواضيع مماثلة | |
| |
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |