| الكلمة / الشجرة | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: الكلمة / الشجرة الخميس يوليو 23, 2009 3:11 pm | |
| الكلمة والشجرة بسم الله الرحمن الرحيم " ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ، ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار ، يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء " من 24 : 27 إبراهيم لكل كلمة / لفظ قرآني معنى محدد بدقة ، ويمكن تشبيهه بشجرة . ونوع هذه " الشجرة / الكلمة " يحدده " مادتها / معناها " . يخرج من هذه " الشجرة / اللفظ " مجموعة من " الأفرع / الدلالات " ، وكل " فرع / دلالة " له وجهة وتبقى " الماهية / المعنى واحدة لجميع الأفرع / الألفاظ . والتباين يأتي في الوجهة إلى جميع الاتجاهات مثل فعل الفتحة والكسرة والضمة والسكون " علو ، انخفاض ، ثبات ، امتداد ". ويتفاوت التباين بين كل " فرع / دلالة " بما يمكن أن يصل إلى 180 درجة ، وتبقى الماهية " نوع الشجرة / معنى اللفظ " ثابتا . أما مسألة النسبة فتأتى مثل " أطول /أقصر ، أكثر / أقل ، أصغر / أكبر " ومثل فرع أغلظ أو أطول أو أنضر أو أكثر ثمرا أو أوراقا . كما أن الأفرع في تداخل بأشكال متباينة حسب نوعية " الشجرة / الكلمة " ، ونحن نعيش على ما تجود به الفروع من ثمار وما تجود به الدلالات من تنوع . وما يجب عليها فعله هو البحث عن " الماهية / المعنى " من خلال الدلالات ( الظواهر ( . والهدف : إيجاد إمكانية للتعرف على المعاني من خلال الدلالات لكي نبني عليها أفكارنا بمنهجية علمية بدلا من اختلاط الحابل بالنابل " الدلالة ، والمعنى " فنختلف ونتفرق . ولإظهار التباين يجب أثناء التعامل التفريق بين الأصل " مادة الكلمة " والفرع " الدلالة " رغم توحدهما في الماهية .
الخلاصة : " تعدد الدلالات ليس تعددا للمعنى " . أعتقد هنا يمكننا الاتفاق على عدم وجود مبرر لاختلاف فيما بيننا حول هذا الموضوع . كما يتبين لنا أول أسس المسير بالعمل الجماعي وبتحقيق أساس علمي .
وأتساءل : ما الهدف من الكلمة سوى نقل معنى ؟ وعليه : هل يمكن أن يدعي أحد بأن حروف الهجاء العربية تحل محل بعضها بعضا مع استقامة المعنى ؟ ما المنطق في أن نجعل لفظ يحل محل آخر لتوصيل نفس المعنى " الترادف " ؟ ما المنطق في أن نجعل للفظ أكثر من معنى بتعدد دلالاته ؟ والسؤال الأكثر أهمية هو : ما القاعدة التي نتبعها في ذلك مع عدم وجود المنطق لاعتماد هذه الفرضية ؟ والشائع : هو الأخذ بأي من مثل هذه التغيرات " الدلالات " ونقول هو تغير في المعنى . وما دام معنى مغاير فحتما سيتلاشى الفارق مع مواد كلمات أخرى ، فكلها تغيرات في المعاني . وبذلك وقعنا في أن يكون للفظ الواحد أكثر من معنى . ومنه يتلاشى الفارق بين المعاني بفقدنا ما يربطها فكريا . وعليه فقد المنهجية العلمية وتعاملنا مع القرآن الكريم حسب ما يراه كل منا طالما ليس هناك رابط أو منهجية تحكمنا في ذلك . ألا يوجد ما يميز فرع من شجرة خوخ مثلا عن فرع من شجرة برتقال سوى انتساب أي منهما إلى أصله . ألا يوجد ما يميز " الشجرة / الكلمة الطيبة " عن " الشجرة / الكلمة الخبيثة " . والنتيجة النهائية ما وصلنا إليه من فرقة واختلاف " كل بما لديهم فرحون " . ما أجده من تباين بيننا إن هو إلا " الضبط / النظام / البركة " . نحن نتعامل مع ألفاظ العربية على اعتبارها ألفاظ تحمل معاني ، ولا نفرق بين اختلاف المعنى بتغير مادة الكلمات فقط ، أو تغير المعنى لذات الكلمات . وما أراه هنا هو : أننا أزلنا فارقا كان يجب علينا تكريسه وأخذه في الاعتبار " نعيه " . وإلا كان من الممكن أن تكون هناك كلمة واحدة تعبر عن كل المعاني ، حسب ما يراه كل منا . الفارق الوحيد والأساسي الذي أؤكد عليه هو: وجود عامل مشترك لكل كلمة يتمثل في بنيتها الأساسية ( مادتها ) " معناها " مهما أخذت هذه الكلمة من أشكال أو دلالات أو توجهات . وأؤكد ثانية بأن الفارق الرئيسي بين الكلمات المختلفة في مادتها وما يجمع كل كلمة مع اشتقاقاتها . ولا ننسى أن الله جل جلاله قد فصل " القرآن / الكتاب " على علم . وهذا تحديدا جانب جديد في أحد محاور النسق .الذي قدمته سابقا . ومع اعتبار أن هذه النقطة هي فرضية : إلا أنه من المدهش أنني لم أضع هذه الفرضية إلا بعد رؤيتها محققة في موضوع النور والليزر ، وهذا تطبيق منطقي لم يجد من يدحضه طوال ثلاثين عاما .وحتى الآن . أذكر بموضوعين هما : " التجريد ، بأهم قوم لا يعقلون " وقد خصصتهما لتحديد معنى " التعقل / التجريد " ، وهذه العملية مجال عملها هنا تحديدا . وهو ربط الدلالات المتعددة لمادة كلمتها المشتركة بمعنى واحد يربطها جميعا . وهذا يجعلنا نفهم كتاب الله سبحانه فهما صحيحا حسب مستوانا الحضاري . التقدم " العلمي / الحضاري " ينحوا إلى إيجاد أبعاد جديدة توسع وتضبط موضوعاته . | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة السبت يوليو 25, 2009 2:05 pm | |
| لذا أرى أن اختلافنا كبشر لا يؤدي إلى اختلافنا كمسلمين ، وأوضح دليل على هذا وجود الاتفاق وعدم الاختلاف بين أي مجموعة تعمل عملا مشتركا ، وإلا أصبح هذا العمل مختلا .
من خلال وضع ضوابط واضحة يلتزم بها .
فالمشكلة ليست في اختلافنا كبشر ، ولكنها في عدم الوضوح والتعتيم على الحق المتعمد من البعض للبغي .
وما علينا إلا نشر النور " القرآن الكريم " والنور علم .
ومن المفيد هنا أن أبرز جانب من موضوع " الكلمة / الشجرة " وهو :
الكلمة مثلت بشجرة " شجرة بكاملها " ، والمثل يعني نموذج حقيقي " .
أصلها أي " جذرها " ثابت ، تعني ثبات مادتها وعدم تغيرها في كامل أجزائها .
وهذا هو الجانب الذي ينم التأكيد عليه ، والذي يجعلنا نتعامل مع الكتاب الذي فصل على علم بعلمية فيزول الاختلاف .
وفرعها في السماء " منطلقا "
ومثلما تؤتي هذه الشجرة " أكلها " كل حين " أوان " .
أيضا الكلمة الطيبة تؤتي أكلها حين قبولها ، والذي لا يأتي إلا بمشيئة الله تعالى نتيجة استحقاق عباده " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرا ما بأنفسهم " .
وما بأنفسنا هو عدم الاتساق لرغبتنا في البغي " والمسألة نسبية ".
فهل يمكن أن نتجرد من ذواتنا بنسبة أعلى مما هي عليه ابتغاء وجه الله " ولا أبرئ نفسي " .
هذا ما يجب علينا جميعا أن نسعى إليه " عسى أن يرحمنا ربنا ويجعلنا من المفلحين " .
هذا هو رجائي من الله جل جلاله لي ولكل الخيرين في العالم والذين أتمنى أن أكون منهم . | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الأحد يوليو 26, 2009 12:33 pm | |
| مداخلة ممن كان محاورى حول هذا الموضوع الأستاذ / محمود عودة وهى على النحو التالي :
الكلمة الطيبة كشجر طيبة كلٌ منا له وجود على هذا العالم العنكبوتي ..!
سواء على المسنجر أو في المواقع والمنتديات ..!
كون صداقات وربما كان مديراً لموقع ..!
أو إدارياً .. و ربما مشرفاً ..أوعضواً دائماً ..!
اعتدنا عليه يشارك .. يقدم ..!
ولكن ..! سيأتي يوم ينظر الجميع لأسمك ليجدوا بجانبه ..!
غير متصل (Off line)
ينتظرك أحبتك فلا تدخل ..!
ويرسلون على بريدك فلا تجيب ..!
ينتظرونك بالساعات على المسنجر ..!
لاتدخل ..!
مازالت الحاله ..! غير متصل (Off line) ..!
ربما أياماً خشيت أن يدخل أحد أحبتك ولا يجدك ..!
وتركت الحالة على المسنجر ..!
سأعود حالاً( Be Right Back)..!
وأعتاد أن تعود ولكن أرادك الله عز وجل هذا اليوم..!
وهذه اللحظة أن لا تعود ..!
يومها ستتوقف مشاركاتك عند عدد معين ..!
لن تستطيع أن تزيده ولو بمشاركه واحده فقط ..!
لأنك ستكون قد رحلت عن الدنيا ..!
لن تكون قادرا على الاتصال حتى ترد أو تعلق ..!
أو حتى تعدل او تعتذر على ما فعلته يوما لمن أخطأت في حقهم ..!
فأنت لست معنا ..!
انك هناك في عالم اخر ..!
تتحسر على أعمالك ..!
أو ربما تؤنسك أعمالك ..!
رحلت عنا ولم يتبقى لنا سوى ما سطرته لنا يداك ..!!
أخي و أختي
فأحرص و أحرصي ..!
على أن تكون سطورك ..!
حسنات جارية لك بعد رحيلك ..!
فكل إنسان محاسب ..!
حاول بسرعة أن تغير وتعدل ..!
لأنك ببساطة ..!
أنت الآن متصل( .On line..).!!
أخوتي وأحبتي في الله ..!
هذه كلمات قرأتها هذا اليوم وفي هذه الساعه ..
ولاني امر بموقف مشابه قررت أن أكتبها لكم ..
فلماذا الان ونحن متصلون لا نسعى لإسعاد من حولنا ..!
لنعلم مقدار حبهم لنا ..!
من اعتبرونا أكثر مما كنا نتوقع ..!
وأعطونا أكثر مما نتخيل..
لماذا لا نسعدهم ؟؟؟؟؟
لماذا لا نعبر لهم ولو بكلمة عن مدى سعادتنا لوجودهم بيننا ..!
لماذا وهم من يعطونا الأمان ..!
في زمن قلما ما نجد فيه شخصا أمينا يحافظ علينا ..!
ويحبنا بصدق دون مصالح ..
أحبائي ..!
فلنحافظ على من يحبونا ..!
ونبحث بداخلنا ..!
صدقوني سنجد أننا نحبهم أيضا حتى إن اخطأوا في حقنا ..!
فمن الواجب ان نسامحهم ..!
ونتذكر كل شئ طيب فعلوه بحقنا
نتذكر أيامنا معهم ..!
كم رسموا البسمة على شفاهنا ..!
وادخلوا السعادة الى قلوبنا ..!
فلنتذكر ..!
فلربما أخطأنا في حقهم دون قصد
في يوم من الأيام ..!
هم ايضا سيسامحونا ..
ابحث في قلبك عن التسامح ستجده في وسط قلبك ..!
أو بمعنى آخر في قلب قلبك..!
في جوفه ..! في صميمه ..!
في ذاك المكان الذي لا يسكنه الا من تحبهم فقط ..!
ابحث عن أصلك الطيب .. ودائما تذكر مقولة ..!
)ان سامحت الناس أحبوك (
وخجلوا من أنفسهم لأنهم يوما أخطؤا في حقك
اعتذر عن الاطالة ولكن ..!
بداخل كل منا انسان طيب ..
حساس بريء ..
براءة الطفولة ..!
فلا تجعلوا الشيطان يتغلب عليكم..!
ويجعل ما بداخلكم من شر وحقد ..!
أكثر مما بداخلكم من خير و محبة
لمن حولكم ..!
هذه كلمات ..!
اقسم أنها من قلبي ..
ليتها تجد مكانا في قلوبكم ..!
قلوبكم الصافية النقية ..
المحبة للخير ..!
لا انتظر منكم ردودا ..!
يكفيني انكم قرأتم الموضوع ..!
وأمعنتم النظر في حياتكم السابقة والآتية ..!
وأنا على يقين انكم لن تقرؤها وتنسوها ..!
بل ستأثر فيكم ..!
منقول | |
|
| |
ستيف ليون عضو جديد
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الأحد يوليو 26, 2009 1:21 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اخي احمد شعبان المحترم دائما وابدا متميز بكل ما ينضح به قلمك الطيب لك مني كل ود وحب ولي ان شاء الله عودة الى الموضوع اخوك ستيف ليون | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الأحد يوليو 26, 2009 2:02 pm | |
| شكرا أخي العزيز على اهتمامك ومرورك الكريم بارك الله سبحانه وتعالى فيك ولك أخي | |
|
| |
هادي الشعراني مدير
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الأحد يوليو 26, 2009 6:38 pm | |
| الأخ المحترم / الأستاذ أحمد قرأت الموضوع وكنت سعيدا جدا به لكن ومنذ ثلاثة أيام أحاول أن أكتب تعليق على الموضوع لكن بدون جدوى الوقت لايسمح العمل لايسمح لكني أحاول دمت بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الإثنين يوليو 27, 2009 2:02 am | |
| أخي الحبيب الأستاذ / هادي تحية مباركة طيبة وبعد شكرا أخي على اهتمامك ومتابعتك ، والتي أدعو الله تعالى أن يعينك عليها موفقا . أخي تسعدني دائما مداخلاتك ، والتي أعتبرها موجه لي في تحديد الاتجاه . والتي أشعر معها بصدق الباحث مع نفسه ومع الله جل جلاله وعلت قدرته . لقد كتب هذا الموضوع من خلال عدة مداخلات لموضوع مختلف . ولأني رأيت من المفيد وضعها هنا بهذه الكيفية لتكون مؤشر على عدم وجود خلط بين الأمثال في القرآن الكريم ، مثل الخلط بين " مثل كلمة ، مثل نوره " . رغم اشتراكهما في كلمة شجرة والتي أخذت توجه مباين حدده السياق في كلا المثلين . لذا أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن نستفيد من هذا كرؤية مغايرة ، قد تكون أكثر صحة من رؤى أحرى . وفقنا الله جميعا لما فيه الخير . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . | |
|
| |
هادي الشعراني مدير
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الإثنين يوليو 27, 2009 6:06 pm | |
| الأخ الكريم / الأستاذ أحمد
كلمة طيبة كشجرة طيبة = تشبيه الند بالند = التمثيل الكامل
الأصل الثابت : أصل = أساس نشأة هذه الشجرة
ثابت = مستقر ومعلوم سبب نشأته
كما أن البركة تأتي من الثبات والإستقرار فالأصل الثابت الأصل المبارك
الكلمة الطيبة أساسها ثابت ومعلوم وهي من الله تعالى كونه لايخرج عنه إلا الطيب كما قال تعالى
{إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }آل عمران45
يبشرك بكلمة =اسمه المسيح عيسى ابن مريم = أصل ثابت
وفرعها في السماء = متصلة بالسماء ويقع ضمن السماء
فرعها = لها فرع واحد وليس مجموعة أفرع = عدم وجود دلالات لعدم وجود عدة أفرع
الكلمة واحدة لها معنى واحد - ليست مجموعة كلمات وليس لها مجموعة معاني ,
السماء لها أبواب تفتح وممكن أن تغلق وينزل منها الماء لإخراج الزرع ولإحياء الأرض بعد موتها وكذلك يُنزًل رجز منها على الفاسقين , السماء استوى لها الله ثم جعلها سبع سموات - كما أن لها أسباب أخرى وأعمال أخرى غير ما ذكرنا وقد ورد لفظها في القرآن الكريم / 115 / -
تأتي أُكلها كل حين بإذن ربها
كل شجرة مهما كان نوعها لها وقت محدد لتزهر به وثم تُظهر حملها وثم نضج حملها .
فالبرتقال له وقت محدد لتزهر به ولإنضاج البرتقال وذلك يتم كل عام وليس كل حين , وأنواع الشجر الموجودة على شطح هذه الأرض كلها يتم حملها بنفس الطريقة ,
الحين = الفترة الزمنية من الدهر الغير محددة بعام فهي يمكن أن تكون أكثر أو أقل فإذا هذه الشجرة التي ضرب بها الله تعالى مثلا ليست شجرة طبيعية أي ليست شجرة برتقال أو زيتون أو غير ذلك من أنواع الشجر المثمر الذي نرى ثمره بوقت محمد من كل عام أو غير المثمر .
بإذن ربها دلاله على أن هذه الشجرة لاتأتي أكلها من تلقاء ذاتها أو من الدورة المناخية أو الطبيعة التي أنشأها تعالى عليها بل وحتما أُكلها بأمر الله تعالى يظهر للناس ليأكلوا منه وليستفيدوا به
إن الشجرة الوارد ذكرها ما هي إلا مثلا ضربه تعالى
الكلمة ما هي إلا ممثولا ومن المثل علينا معرفة الممثول بمعنى آخر عن طريق الشجرة "معرفتها ومعرفة أصلها ونشأتها وتكوينها" يمكننا معرفة الكلمة التي هي الممثول والتي هي المقصود من وراء هذا المثل وهذه الآية
نعود للكلمة : فالكلمة بتجريدها من دلالاتها لاتحمل إلا معنى واحد وعندما تقترن بدلالاتها تتحول إلى معنى آخر والسبب في ذلك الدلالات المتعلقة بالكلمة وكل دلالة تجعل الكلمة لها معنى آخر , وفي سياق الحديث عن القرآن الحكيم فما هو إلا مجموعة كلمات مُقترنة بالدلالات وليس كلمات مفردة ولايمكننا العودة لمعنى واحد لأي كلمة ونثبتها ونعمل عليها وكأنها منفصلة عن سواها , كوننا سنتعامل بالدلالات في أي جملة لغوية كانت وعلينا الأخذ بهذه الدلالات فبدون الدلالات لايستقيم المعنى .
فالشجرة ذات الفرع الواحد غير الشجرة ذات الأفرع المتعددة والشجرة التي أصلها ثابت غير الشجرة المجتثة من فوق الأرض والشجرة المثمرة غير الغير مثمرة .
وهذا الآية الكريمة ضربها تعالى ل يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
أصبحت هنا الكلمة "الممثولة" بالشجرة "المثل" هي القول الثابت وبها يتم تثبيت الذين أمنوا في الحياة الدنيا وفي الآخرة والشجرة تحمل معنى هذه الكلمة كونها مثلها وللوصول إلى الكلمة معرفة علينا معرفة الشجرة معرفة يقينية واضحة كونها أقرب للمعرفة عن طريق الحواس والمعنى معا
دمت بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم الأستاذ أحمد أنهيت ردي قبل قراءة تعليقك وعسى الله تعالى يوفقنا مجتمعين للوصول إلى التكامل الإسلامي الذي ننشده جميعا | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الإثنين يوليو 27, 2009 9:50 pm | |
| شكرا جزيلا أستاذ هادي على هذا التعليق العالي المستوى . ولأهمية جميع النقاط الواردة فيه مما يحتاج مني بعض الوقت . ولأن نهاية هذا الحوار قد أوشكت من خلال التركيز على بعض النقاط " كبلورة " للحوار . لذا ألتمس منكم بعض الوقت حتى أضع تعليقي عن ما تفضلت به إنشاء الله . أعاننا الله جميعا لنصرة دينه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . | |
|
| |
هادي الشعراني مدير
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الثلاثاء يوليو 28, 2009 5:47 pm | |
| أخي الكريم / الأستاذ احمد تحية محبة وتقدير لما تقدمونه هنا وهناك وفي كل مكان تصلون إليه أنا سعيد دائما بما تكتب وتطرح من أفكار وعسى الله أن يوفقنا لما فيه خيرنا مجتمعين متحابين نابذين للفرقة والتفرق مهما كان بيننا خلاف في وجات النظر دمت بخير أخي الكريم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
| |
هادي الشعراني مدير
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الثلاثاء يوليو 28, 2009 5:51 pm | |
| أخي الكريم / الأستاذ أحمد حسب معرفتي المتواضعة إن الإنسان خلق ليكون من عباد الله الصالحين وليس من عبيده أو عبيد غيره دمت بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الأربعاء يوليو 29, 2009 1:56 am | |
| إخواني الأعزاء تحية مباركة طيبة وبعد
الأمثال في القرآن الكريم من أكبر النعم وأمتعها ، بسبب التبسيط والبلورة والتجسيد للإبانة التي يأتي بها المثل ، حتى يفهم أي منا مهما كان مستواه القرآن الكريم لكي يكون لكل منا حجة له أو عليه . الله سبحانه وتعالى لم يخبرنا عن أي شيء في القرآن وفقط ، بل وضع لكل شيء مثل " نموذج " زيادة في الإيضاح ، كما لو كان تكرار ولكن بشكل آخر ، بصورة أخرى تحوي نفس المضمون " مثاني " لضمان التوصيل للفهم . ومن هنا كانت الأمثال تعبير حقيقي لا يحتمل أي شبهة ، فكل من المشبه والمشبه به محددان بصورة قاطعة . بل يمكن القول تم تحديدهما في صورة معادلة موزونة ، طرفاها متساويان . فكان من المحتم علينا أن نأخذ كل مثل بما حدد له من ألفاظ موزونة بطرفيه ، ولا نخلط بينه وبين أمثال لأشياء أخرى ، وإلا كان خلط بمعنى " خلل " . ولا يعني وجود عنصر " كلمة " مشتركة بين مثل وآخر ، أن نغفل سياق كل منهما والذي يحدد موضوع المثل وإلا أصبح السياق ليس بذات قيمة . والتعامل مع القرآن لا يجب أن يكون عشوائيا بمجرد أن يكون هناك شبهة تآزرنا نأخذ بها وإن كانت غير منطقية ولكنها منقولة تراثيا . لقد أمرنا المولى عز وجل بتفعيل إمكانياتنا الذهنية " التفكر والتعقل والتدبر والتأمل والتفقه ....الخ " . وهذه العمليات جميعها تتبنى المنطق ، والذي هو أداة التواصل بين البشر . والمنطق يحتم علينا حين التعامل مع كل القرآن الالتزام بالتحديد والارتباط بالحق ، وليس الظن طالما كان الحق واضحا ومنطقيا . والمثل الذي نحن يصدده يخص الكلمة " كل كلمة " مهما كانت نوعيتها " طيبة أو خبيثة " ، يقول سبحانه : " ألم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة .... " قد بدا هذا المثل بداية لافتة إلى ما رآه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من إخبار السياق قبل ضرب هذا المثل . ألم ترى : وما قبله من سياق بل ومنذ بداية السورة الذي يهدف إلى إخراج الناس من الظلمات إلى النور ، وإنذار الكافرين بوصفهم المذكور ومرورا بإرسال الرسل كل بلسان قومه " كلمات " ، وأن الهداية والإضلال من الله ، ثم تأتي قصة سيدنا موسى مع قومه وتذكيرهم بنعم الله عليهم والتذكير بما كان مع أقوام نوح وعاد وثمود ومن يأتي من بعدهم ، وما كان من تمسكهم بتراثهم ورفضوا الهداية لأن من آتوهم بها بشر مثلهم ، والعداء للرسل ، ثم تأتي عاقبة الأمور . ثم يختتم جميع هذا بمثل يبلور الموضوع بكامله وهو : مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك الضلال البعيد . أنظر أيضا إلى تعريف أعمال الذين كفروا في أول المثل وبلورتها في آخره بالضلال البعيد " تمثيل حقيقي " . ثم يأتي سياق ما قبل المثل " موضوعنا " مباشرة ببيان لقدرة الله على إذهابنا وإتيانه بخلق جديد لأنه خلق السماوات والأرض بالحق ، ثم مشهد العرض غليه ، وما تم من حوار بين الضعفاء وتبعيتهم وبين المستكبرين ، ثم إلقاء الشيطان تبعية ذلك على أنفسهم . ثم ينتهي المشهد بالعذاب الأليم للظالمين ، ودخول المؤمنون عاملي الصالحات جنات تحيتهم فيها سلام " كلمة " . ثم يأتي المثل الذي نحن بصدده ليبلور هذا جميعه بمثل كلمة بصفة عامة سواء كانت طيبة أو خبيثة . هذه هي سيمترية سياق المثل والتي لا لبس فيها ولا التواء . والكلمة بصفة عامة هي المحدد لما تحمله من معنى يحمله أي شيء على حدة . أنظر لقول المولى عز وجل : " قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا . هذه هي كلمات الله العديدة ، والتي ضرب بها المثل لنا ، فهل يصح لنا أن نوقفها على شيء واحد دون أدني إشارة لذلك ؟ . والناظر للسياق من أول السورة لا يجد أي إشارة لأي أحد سوى ما ذكر من أقوام وأنبياء ومرسلين . ويبقى تفنيد ما جاء في تعقيبك أخي ، والذي إن أردت سيأتي في إصدار لاحق أو استكماله مع موضوعات أخرى مطروحة . ولا يفوتني : حيث كنت حريصا طوال عملي بهذه المداخلة أن أتقدم بكل الشكر والتقدير لأخي هادي الذي دفعني دفعا لبذل مزيد من الجهد حتى يخرج تعليقي هذا بصورة لائقة بحضرتكم جميعا . دمتم جميعا بكل خير . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . | |
|
| |
علي ابو حسين عضو جديد
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الأربعاء يوليو 29, 2009 9:36 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد الاخوة الكرام انا مجرد قارئ لهذا الموضوع والذي اجد فيه فائدة كبيرة لجميع المتابعين لكن لفت نظري جملة للاخ احمد اريد التلميح اليها وهي: انالهداية والاضلال من الله ارجو الاخ احمد التوضيح فانا اعتبر نفسي ممن يستفيدون من حوارك وشكراللجميع [ | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الأربعاء يوليو 29, 2009 7:01 pm | |
| أخي الكريم الأستاذ / علي أبو حسين تحية مباركة طيبة وبعد شكرا لك أخي على ملاحظتك الأكثر من هامة . فحين سردي لتسلسل السياق من أول السورة وحتى ورود المثل الذي نحن بصدده بالآية الكريمة 24 إبراهيم ، وقد الزمت نفسي بهذا التسلسل بكل دقة حتى لا يخرج الحوار عن إطاره . كانت الآية الكريمة : " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم " 4 إبراهيم وهذه الآية الكريم من الآيات المحكمات لورود لفظ الحكيم بها ، ولم أشأ أن أتوقف أمامها بالشرح لأن ذلك خارج نطاق ما نحن بصدده ، ولكن نتيجة لورود استفسار عن هذا الأمر ، لذا وجب التنويه , الله سبحانه وتعالى هو الأعلم منا بما في نفوسنا ، كما أنه يوفينا حسابنا حين منامنا والذي لا نعلمه وهو سبحانه من يعلمه . ولآنه حكم عدل وهو أعلم بالمتقين ، فيعطي كل ذي حق حقه ، ونتيجة لعلمة هذا يهدي من يستحق الهداية ويضل من يستحق الإضلال . دمت أخي بكل خير . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . | |
|
| |
هادي الشعراني مدير
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الأربعاء يوليو 29, 2009 11:00 pm | |
| الأخ المحترم / الأستاذ احمد
أدامك الله تعالى بكل خير وسلامة من كل مكروه
ما قلته حضرتك في سياق السورة الكريمة جميعه مترادف وسليم وفيه من العبر الكثير , فلذلك علينا المضي بالحث بشكل سليم لنصل معا لما أمرنا تعالى من الفهم والتدبر لآياته الكريمة ولنعقلها بصورتها الصحيحة لتصل إلى من يقرأ ويتابع ,
أخي الكريم : أما بعد
هذا المثل كان خاتمة أحداث الآية ومضمونها الحقيقي الذي نبحث عنه وما حصل في الآية كان قصة وعبرة للعالمين ولايستطيع أحد منا أخذ العبر دون فهم المثل فالكلمة إن جردناها من مثلها أصبحت لامعنى لها فهي ممثول الشجرة والشجرة مثلها والاثنتان بالمعنى واحد فكل منهما يدل على الآخر والشجرة دلالة الكلمة وسبب معرفتها فهي واضحة بالحواس والكلمة بالمعنى ولانستطيع فهم المعنى إن تجاوزنا الحواس كما انه لايمكن العمل بالبصيرة دون البصر ,
الكلمة الطيبة غير الكلمة الخبيثة ولاتساويها
الشجرة الطيبة غير الخبيثة ولاتساويها
الشجرة الطيبة ثابتة لثبات أصلها والخبيثة مجتثة من الأرض فهي غير ثابتة- وكذلك الكلمة
الشجرة الطيبة لها فرع واحد الخبيثة متعددة الأفرع – وكذلك الكلمة ,
الشجرة الطيبة متصلة بالسماء الخبيثة مالها من قرار- وكذلك الكلمة ,
قال تعالى :
{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }يس82
يقول له كن فهذه كلمة استخدمها تعالى ليخلق بها الأشياء
وهناك كلمة أصبحت المسيح عيسى بن مريم
وهناك كلمة سبقت من الرب – وتمام لكلمة الرب –وكلمة هو قائلها –وكلمة قيلت سابقا منه تعالى – كلمة العذاب – كلمة السواء بين أصحاب الكتاب - كلمة الفصل – كلمة التقوى – والكلمة الباقية في العقب
وهناك القرآن الكريم كاملا هو كلمات لله تعالى
وما يقابلها من كلمات مثل ( كلمة الكفر – كلمة الكذب التي تخرج من أفواههم – كلمة الذين كفروا
كل ذلك كلمات وكل لها معناها الخاص بها ولايمكن توحيدها بمعنى واحد ولو توحدت لكان المعنى واحدا ولاخلاف يحصل بالفهم بين الناس
وفي هذه الآية الكريمة هناك نوعان من الكلمات ومعنيان ومثلا لكل منهما
أخي الكريم : لوعدنا لبداية السورة وتابعنا القراءة بتمعن لوجدنا أن الأنبياء المذكورين جمعيهم من نسب واحد من شجرة واحدة من كلمة واحدة ممن يدعون لكلمة سواء يعملون بأوامره تعالى يذكرون بالكلمة السابقة والكلمات التامة ويدعون إلى التقوى لافرق بينهم من حيث المهمة بل الفرق بينهم أن لكل منهم قوم غير قوم الآخر , متصلين جميعهم بالسماء - أصلهم ثابت وفرعهم في السماء – فهم أصحاب الكلمة الطيبة ومنهم تصدر بأمر منه تعالى .
دمت بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الخميس يوليو 30, 2009 2:04 am | |
| شكرا جزيلا أخي هادي على هذا الإيضاح الرائع . بارك الله فيك ومتعك دائما بصدق القول ، لتكون دائما من أصحاب الكلمة الطيبة . دمت أخي بكل خير . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . | |
|
| |
رياض زهرة مدير
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الجمعة أغسطس 07, 2009 12:58 am | |
| | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الجمعة أغسطس 07, 2009 1:29 pm | |
| أخي الكريم الأستاذ / رياض " الهميسع " تحية مباركة طيبة وبعد أخي الحبيب : إن كان لي بعض اللمسات الأخيرة كما تفضلتم . فيمكن بلورتها في تقديمي لسيادتك أجل تحية وتبجيل على ما ظهر من نبل مشاعركم ، والموضوعية في حواراتكم ، وأتمنى أن أقدم ما يليق بها وبإخواني الكرام . كم يسعدني أخي نقل هذا الحوار لصفحة الحوار الفكري حتى يتسبى للجميع المشاركة فيه ، حيث ظهر العديد من الرؤى حول هذه الآية الكريمة . كم جميل هذا الحوار وخاصة إذا ما شارك فيه من قدموا رؤى متباينة ، للوصول منها جميعا إلى الحقيقة أو الاقتراب منها . وفقنا الله سبحانه وتعالى جميعا إلى صراطه المستقيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . | |
|
| |
هادي الشعراني مدير
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الجمعة أغسطس 07, 2009 6:36 pm | |
| الأخ المحترم الأستاذ احمد حماك الله من كل مكروه لازلت بانتظار تعليقك على ردي المتواضع والذي لايليق بإمكانياتكم المبهرة دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الجمعة أغسطس 07, 2009 8:40 pm | |
| أخي الفاضل الأستاذ الجليل / هادي تحية مباركة طيبة وبعد أنا لا أجرؤ أن أجعلك يا أخي منتظرا إياي . فأنت بأفكارك الموضوعية المحكمة أجدك مكملا لما اعتري كتاباتي من نقص ، ودافعا لي لتجويد هذه الكتابات حتى تليق باهتمامكم . وما قلته سيادتك أوافقك عليه تماما مع ملاحظة بسيطة هى : أن الكلمة هنا تأتي بصورة مطلقة ، مهما كان مصدرها ،سواء كانت كلمات الرسل الطيبة أو كلمات أفراد عاديين . وهذا يعني أن كلمة أي منا سواء كلمة طيبة فتؤتي ثمارها بإذن الله كل حين أو كلمة خبيثة لا يوجد من ورائها سوى الإضرار . مع التأكيد أخي على عدم وجود ربط بين الشجرة والأنساب . دمت أخي بكل خير . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . | |
|
| |
هادي الشعراني مدير
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة السبت أغسطس 08, 2009 3:34 am | |
| أخي الكريم الأستاذ أحمد أدامك الله تعالى بكل خير ورحمة منه من جدة القاهرة مدينتي الصغيرة سلمية نرسل لك أجمل باقة ورد محملة بروائح الزيزفون والنرجس مع تحياتنا المتواضعة التي لاتليق بحسن استقبالكم لحوارنا معكم نحن لم نقول أن هناك ربط بين الكلمة والشجرة لكن قلنا أن الشجرة هي المثل على الكلمة والكلمة هي الممثول دمت بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة السبت أغسطس 08, 2009 3:51 am | |
| أخي الكريم الأستاذ / هادي تحية مباركة طيبة وبعد لقد تفضلتم أخي بالقول التالي : " نحن لم نقول أن هناك ربط بين الكلمة والشجرة لكن قلنا أن الشجرة هي المثل على الكلمة والكلمة هي الممثول " . فهل تقصد أخي " الأنساب والشجرة " بدلا من " الكلمة الشجرة " لوجود ربط أساسي بين الكلمة والشجرة " المثل ، الممثل به ( الممثول ) " ، وهو محور حوارنا . دمت أخي بكل أمنياتي الطيبة لك . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
| |
هادي الشعراني مدير
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة السبت أغسطس 22, 2009 6:33 am | |
| الأخ المحترم الأستاذ أحمد
الشجرة التي هي من خشب قد ذكرها تعالى في كتابه العزيز مع تحديد نوعها مثل شجرة الزقوم التي تنبت بالجحيم والشجرة التي تنبت بالدهن وهي شجرة الزيتون وشجرة يقطين وهناك أسماء لأشجار بدون ذكر كلمة شجرة مثل التين والعنب
الشجرة التي لم يحدد نوعها تلك التي بايعوا النبي تحتها ولم يحد تعالى نوعها وجنسها
الشجرة من غير الخشب هي الشجرة الطيبة – الخلد التي نهى عن الأكل منها تعالى آدم وحواء - الخبيثة –الملعونة
وشجرة أقلام
كما أنه ورد ذكر لكلمة شجرة / 17 / في آيات وفي آية واحدة مرتين فيصبح العدد / 18 /
أما شجرة النسب التي نتكلم عنها : فمن المعلوم أن لكل إنسان مخلوق له شجرة نسب وأصل لهذا النسب يعود به في التسلسل الخلفي إلى آدم عليه السلام كونه وكما يقال أول إنسان على هذه الدنيا الفانية ( رغم أنه لي تعليق على هذا الأمر ) لكن لن أخوض به الآن
فكيف الذي اصطفاهم الله من بين عباده ليكونوا حملة علمه وورثة كتبه والهداة بأمره وخصوصا هو من قال أنه اصطفاهم وورَثَهم وهم ذرية بعضها من بعض والله هو السميع العليم فهل يعقل أن يكونوا مقطوعي الأصل والنسل من هذا أخي الكريم ما هم إلا الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وهو الله تعالى الذي اصطفاهم وورَثَهم وجعلهم الهداة بأمره وفرعها في السماء الذي ينزل منها الماء ليطهر الناس ويزكيهم وغير ذلك العديد مما تفعله هذه السماء ,وهم المتصلين بالسماء والواصلين الناس بها
فكل واحد من هؤلاء المصطفين هو كلمة الله في أرضه فهو الرسول الذي به يهدي الله الأقوام
دمت بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة السبت أغسطس 22, 2009 8:56 am | |
| أخي الحبيب الأستاذ / هادي تحية مباركة طيبة وبعد أخي أصدقك القول : كم أنا سعيد بهذا الحوار الأكثر من راقي ، والذي اضفيت إليه حضرتك الصدق والتجرد للوصول إلى الحق الذي يريده الله سبحانه وتعالى . من المؤكد أن سيادتك بتسليطك النور على بعض الزوايا الضبابية في تقديمي لكى يتم نورها أمامنا ونرى على هداها . أخي الكريم يمكن أن نبلور حوارنا فيما يدل عليه عنوان المقالة " الكلمة / الشجرة " . أنا أقول بعدم وجود ربط فيما بين " الشجرة / النسب " في القرآن الكريم . وقد أوضحت أعلاه المبرر بعدم الربط " خلو القرآن الكريم من هذا الربط " . وسيادتك تؤكد بوجود صلة بين " الشجرة / والنسب " إعتمادا على الواقع المشابه بين ذرية الإنسان لاستمرارية حياته ، وبين استمرارية الشجر . وهنا يمكن لفت النظر إلى جانب هام جدا ألزم به نفسي : وهو الإلتزام بالربط من داخل القرآن الكريم فقط للإستنتاج . لأن الربط من خارجه مشابه للجمع مابين الأوزان والأرقام والمقاييس . وخصوصا إذا ما كان موضوع البحث مرتبط بمصيرنا النهائي ، والقرآن الكريم آياته بينات ومبينات فلا لبث فيه ولا غموض . وانتظر من سيادتك ما قد يجعلني أحسن وأجود من طرحي ، أو تبين لي عدم سلامة موقفي حتى أقلع عنه . أعاننا الله لما يشاء فنحن عباده ، ونتطلع إلى رضاه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . | |
|
| |
هادي الشعراني مدير
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة السبت أغسطس 22, 2009 11:27 pm | |
| الأخ المحترم / الأستاذ احمد
الكريم كرما مما أجاده القرآن الكريم من الله تعالى للناس جميعا وجعله نورا ومنارة علينا وعلى كل من يسعى بهذا النور لنيل نور الهداية الأبدية المستمرة استمراره تعالى في وجوده اللامتناه السرمدي الأزلي الدائم ديمومة لكل ذي عقل وكان من أولي الألباب .
قال تعالى في كتابه العزيز
{ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }آل عمران112
من هذه الآية الكريمة كرمه تعالى على عباده نتبين أنه تعالى وضع لنا حبلان حبل منه وهو الحبل الذي يتصل به تعالى وهو نور هدايته الأزلي الوجود والذي أول ما ظهر على زمن نبيه آدم واستمر سرمديا بأنبيائه ورسله إلى اليوم المعلوم عنده المجهول عندنا الدال عليه دلالة ليعلمنا أنه لابد منه وإنا إليه لرادون ,
وحبل من الناس وهذه الجملة معطوفة على ما قبلها فهي وما قبلها مستمران مع بعضهما البعض لانفصال بينهما . ذلك تقدير العزيز الحكيم . وأكد ذلك رسول الرحمة محمد المصطفي بحديثه الشهير ورغم أنني أعلم أنك لاتأخذ بالأحاديث بل بآيات القرآن الكريم سأورد هذا الحديث
إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي حبلان ممدودان فإنهما لن ينفصلا حتى يردا عليً الحوض
وقال تعالى
{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً }مريم58
{وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ }الأنعام133
فلذلك نرى كلمة الذرية موجودة في آيات الذكر الحكيم ليؤكد تعالى على أن الذرية هم الورثة الحقيقيين لأمر الله تعالى ,
ودمت بخير
والسلام ورحمة الله وبركاته | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الأحد أغسطس 23, 2009 2:33 am | |
| أخي العزيز الأستاذ / هادي تحية مباركة طيبة وبعد إن مصدر سعادتي بهذا الحوار أنه يجعلني في تواصل مستمر مع سيادتك ، وهذا يسعدني كثيرا . ولكن في نفس الوقت أتمنى أن ننتهي ولو من نقطة واحدة من الحوارات العديدة على المنتدى ، ولكني أجد النقاط تتكرر أكثر من مرة رغم الردود الحاسمة عليها . فمثلا بالنسبة للآية الكريمة 112 آل عمران ، سأضع النص الكريم أمام حضراتكم وننظر فيه نقطة نقطة حتى نقف على المراد بدقة : " ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون " وسؤالي : هل يختلف أحد في أن الخطاب يتحدث عن أهل الكتاب ؟ " لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون " هل يختلف أحد في أن الخطاب موجه إلينا وخاص بما بيننا وبين أهل الكتاب ؟ " {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ } وهنا أريد من أي عاقل أن يقول لي الخطاب موجه لمن غير أهل الكتاب ؟ أما حبل من الناس فقد ذكرت سابقا أنه التأييد الدولي مثل ما تتمتع به إسرائيل في هذه الأيام ، ولا أرى أي منطق غير ذلك " ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة .... " هل يوجد تأكيد أكثر من ذلك على أن المقصود هم بني إسرائيل دون غيرهم . وعن الآية الكريمة 58 مريم تجد من النص الحكيم أنها تحدثنا عن السابقين المذكورين بالآية الكريمة . أما من بعدهم ونحن منهم جاءت الآيات لتخبرنا : " فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب وآمن وعمل صالحا ". أما عن لفظ ذرية فأنا لم أنكر ورودها في آيات الذكر الحكيم ، ولكن ما أنكرته هو الارتباط بينها وبين كلمة شجرة في القرىن الكريم ، حيث أن موضوع المقال عن الكلمة / الشجرة في القرآن الكريم ، وليس الشجرة / الذرية أو النسب في القرآن الكريم . أخي العزيز أستاذ هادي : القرآن الكريم كلماته محددة بدقة متناهية ، كتاب فصل على علم ، من لدن حكيم خبير ، لا يستقيم إلا للمنطق " العلمي " . أما الاحتجاج بأن 90 % من القرآن الكريم تتحدث عن الماضي ، فإذا أخذناها مقيدة بهذا الماضي فسوف يضيع منا الـ 90 % من القرآن ومن ذلك وصلوا إلى وجوب ألا نجعله مقيدا بذلك الماضي ونجعله مطلقا إلى الحاضر والمستقبل . فهذه قضية غاية في الخطورة ، ومن يقول بها فكأنما يهدم الزمان في القرآن الكريم . وبالتالي هدم للقرآن الكريم . دمت أخي بكل خير . والسلام عليكم ورحمته وبركاته | |
|
| |
هادي الشعراني مدير
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الأحد أغسطس 23, 2009 3:20 am | |
| الأخ المحترم الأستاذ أحمد أعتقد أنك تريد كلمة صريحة مكتوبة على شكل نسب أو شجرة نسب في القرآن الكريم أما عن كلامك عن ماذا نتكلم وهو عن الكلمة / الشجرة فالكلمة هي الممثول والشجرة هي المثل وعندما نعرف المثل ممكن معرفة الممثول وننسى أنه تعالى دائما يضرب الأمثال ولايقول عن الأمر صراحة وهناك من الحدود ما قالها صراحة والتمسك بظاهر الكلمة كما هي لن يصل بنا إلى نتيجة بل إلى ضياع أكثر بل مفهوم الكلمة ومعناها هو الذي يجب أن نبحث عن واخيرا أعلق بقولي هذا وأختم إن ماورد على زمن بني إسرائيل لهو حاصل على زمن كل نبي من قبلهم وممن يليهم وليس قول الحاصل لهم في هذا الوقت تأكيدا للآية الكريمة أعتقد انتهى هنا الحوار دمت بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
| |
احمد شعبان عضو ذهبي
| موضوع: رد: الكلمة / الشجرة الأحد أغسطس 23, 2009 3:32 am | |
| لك ما تريد أخي : انتهى هذا الحوار ولكن مالن ينتهي بيننا هو الحب والتقدير والتواصل الدائم مع حوارات متعددة . وقد ورد تعليق أخي الهميسع على موضوع " ماذا يجمعنا " يتحدث فيه عن التدبر ، والمثل والممثول ، وأعتقد بأنني معني بهذا الحوار ، حيث كانت هذه النقطة هى ما وقفنا عنده . لذا رجاء أخي احتاج من سيادتك المتابعة الدقيقة حول هذا الموضوع الذي سيوضح الصورة تماما لأسباب اختلافنا حتى نتلاشاها بإذن الله . كما أرجو أن تتقبل أسمى تحية من قلب صديق مخلص . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . | |
|
| |
| الكلمة / الشجرة | |
|