انطلقت أول أمس الثلاثاء فعاليات الدورة 56 لمعرض دمشق الدولي, حيث سيتم خلال هذه الدورة السماح للزائرين بشراء حاجاتهم من المعرض بشكل مباشر.
وقال مدير عام المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية محمد حمود في تصريحات صحفية إن "هذه الدورة تتميز عن الدورات السابقة بأنها سمحت للزائر بالتسوق المباشر", مضيفا أن "هناك تسهيلات مميزة في هذا المجال ستقدم للمشاركين والزائرين ستشمل جميع المنتجات المحلية والأجنبية". وستخضع المنتجات المخصصة للبيع المباشر لقوانين الجمارك والضرائب والرسوم المطبقة على البضائع المستوردة, حيث سيكون أمام المشارك في المعرض فيما يخص الجمارك والرسوم خياران إما أن يقوم بدفع كامل الرسوم، أو يقوم بإدخال مؤقت لمنتجاته ويدفع الرسوم المستحقة على البضائع المباعة فقط ويعيد الباقي معه. وسيستثنى من عملية البيع المباشر عدد من المواد من هذه العملية كالسيارات السياحية والتبغ والمجوهرات.
وأضاف الحمود أنه "لا يوجد مكان في المدينة إلا وتم استثماره", معربا عن أمله أن "تتمكن المؤسسة في الأعوام المقبلة من بناء مساحات جديدة إضافية وتشييد صالة دولية لتتمكن المؤسسة من استقطاب اكبر عدد ممكن من المشاركات والمعارض المتخصصة".
ويبلغ عدد المشاركين في جناح سوق البيع قطاع عام وخاص 60 مشاركاً و86 شركة محلية و41 مشاركاً في صناعات مختلفة و81 مشاركاً في الصناعات اليدوية و5 شركات أجنبية و43 شركة أجنبية ممثلة بوكلاء سوريين بينما تبلغ مساحة المسرح المكشوف 3000 متر مربع والقرية الشامية 2000 متر مربع بالإضافة إلى مدينتين للألعاب وأربعة مقاه. يشار إلى أن معرض دمشق الدولي هو المعرض السنوي العام الأقدم في منطقة الشرق الأوسط، وقد شكل على مدى أكثر من نصف قرن نقطة التقاء للتبادل التجاري والاقتصادي والثقافي بين الدول العربية والأجنبية، كما أنه يعكس صورة الواقع الصناعي والتجاري في سورية ويقدمها إلى العالم.
يذكر أنه تم تنظيم أول دورة لمعرض دمشق الدولي عام 1954 وانتسب إلى اتحاد المعارض الدولية في باريس عام 1958 وأصبح عضواً في اللجنة الإدارية للاتحاد الدولي عام 1978 وفي مجلس إدارة الاتحاد عام 2002 وهو عضو في الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية ومجلس إدارته ويترأس المكتب الإقليمي لدول المشرق العربي فيه.