برنامج التنمية الريفية في مؤسسة الآغا خان يقيم ندوة حول "مواجهة الجفاف"

تحت رعاية عبد الرزاق القطيني، محافظ حماة تقيم مؤسسة الآغا خان (برنامج التنمية الريفية )
بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي (مديرية الإحصاء والتخطيط - دائرة زراعة سلمية
) ندوة حول "مواجهة الجفاف"،
وذلك في تمام الساعة الحادية عشر من صباح يوم الأربعاء الموافق 10 حزيران 2009 في المركز
الثقافي العربي في سلمية.
تهدف الندوة إلى التعريف بظاهرة الجفاف كحدث متكرر لامناص منه، والتنبيه لضرورة الاستعداد
المسبق لهذه الظاهرة الطبيعية التي تتكرر كل عدة سنوات، باعتبارها كارثة يجب التعامل معها
والتنبؤ بحدوثها والتأهب لها بمجموعة من الإجراءات، بغية التخفيف من أضرارها وآثارها السلبية
مع إيجاد آلية قادرة على تقديم الدعم والإغاثة للمحتاجين عند الضرورة. كما ستركز الندوة على عدة
محاورأساسية منها: أسباب ظاهرة الجفاف ونتائجها، تأثير الجفاف على القطاع الزراعي، دور
المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية في التخفيف من الأثار السلبية، بالإضافة إلى الإجراءات
الحكومية المتخذة لمواجهة الجفاف ومساعدة المتضررين.
وتتوجه هذه الندوة بشكل أساسي لجميع المواطنين المهتمين بقضايا الموارد الطبيعية والبيئة، وبشكل
خاص الفلاحين والفنيين العاملين في مجال الزراعة وتربية الحيوان. حيث يحاضر في هذه الندوة كل
من الدكتور كريم الحموي، مسؤول مشروع حصاد مياه الأمطار في برنامج التنمية الريفية والمهندس
هاشم الجندي، رئيس دائرة زراعة سلمية، والمهندس محمد علي الزين، مدير برنامج التنمية الريفية،
والمهندس حسان قطنا، مديرالإحصاء والتخطيط في وزارة الزراعة. وعلى هامش الندوة سيتم تقديم
فقرة فنية وتكريم للقرى والمجموعات الرائدة في هذا المجال.
الجدير ذكره بأن مؤسسة الآغا خان هي جزء من شبكة الآغا خان للتنمية والتي هي مجموعة من
البرامج والمنظمات الدولية التنموية اللاطائفية التي تهدف إلى دعم وتحسين آفاق التطوير الإقتصادي
والاجتماعي والثقافي في سورية وأكثر من 38 دولة في العالم والإسهام في عملية التنمية في هذه
الدول بشكل متكامل.

حماة
صحيفة تشرين
اقتصاد
الأحد 14 حزيران 2009
مختار سلهب
قلة الأمطار وجفاف بعض الآبار ونقص المصادر المائية... الخ أسباب يطلقها المختصون ليحملوها مسؤولية نقص المياه في الشبكة التي تضخ عبر أنابيب مؤسسة المياه إلى المواطنين الذين يعانون الأمرّين جراء هذا الأمر منذ عدة سنوات.

حيث وصلتنا شكاوى من المواطنين وبحسب القرى الموزعة على رقعة كبيرة جغرافياً كلها تتبع منطقة سلمية والمنطقة الشرقية من محافظة حماة. ‏

‏

قرى لا تشعر بالعطش ‏

‏

قرية المبعوجة وصبورة هاتان القريتان تنعمان برصيد جيد من المياه حيث تضخ كمية لا تقل عن 200 م3 في الشبكة بشكل يومي ولبعض الأحياء صباحاً ومساءً. ‏

‏

قرى عطشى ‏

‏

عدد كبير من قرى المنطقة تعاني العطش ونقصاً حاداً بالمياه ومن هذه القرى (جروح- تلتوت- بري- المفكر- عقارب- سوحا- سرحا- قبيبات- تل عبد العزيز- الشهيب- الشهبا- الشيخ علي كاسون- الشيخ هلال- السعن.... الخ. ‏

معظم هذه القرى تأتيها الماء كل ثلاثة إلى أربعة أيام ولمدة ساعة أو ساعتين وهذا لا يحقق كفاية لأصغر الأسر لأن الكمية التي تضخ في الشبكة لا تتجاوز 10 م3. ‏

‏

قرى أشد عطشاً ‏

‏

من هذه القرى التي تعتبر الأشد عطشاً على مستوى القطر والتي لا تأتيها مياه الشبكة لأكثر من أسبوع وربما تمتد لأسابيع ومثال عليها قرى (جدوعة- الربا- زغرين- تلعدا- تل سنان- كيتلون.. الخ) في قرية الربا يوجد بئر شبه جاف بحيث يضخ منه حوالى 5-6 م3 في اليوم، وفي زغرين تم حفر عدة آبار ولكنها غير مجدية، وفي جدوعة يوجد أربع آبار أحدها قيد التجهيز وفي حال الإسراع بتجهيزه سيكفي القرية بشكل نسبي ويخفف المعاناة بعض الشيء حيث إن الماء يوزع كل عشرة أيام ولمدة نصف ساعة فقط وهذا غير كاف لماء الشرب لشخص واحد. ‏

‏

في مدينة السلمية ‏

‏

أفاد بعض المواطنين ممن يعانون من نقص المياه ومن سوء التوزيع والتلاعب في الأدوار حيث تشرب بعض الأحياء يومياً وبعضها كل ثلاثة أيام وبعضها لفترات غير محدودة. ‏

وللوقوف على حقيقة ذلك التقينا المهندس غازي الصطوف معاون رئيس وحدة المياه في السلمية الذي قال: منطقتنا عطشى وتعاني كثيراً من نقص في الموارد المائية حيث إننا مخصصون بكمية 11500 م3 من المياه يومياً من منطقة الرستن لتضخ عبر أنابيب ولكن لايضخ من أصل هذه الكمية سوى 9 آلاف م3 في اليوم وهناك فاقد على محور الضخ يصل إلى حوالى 3 آلاف م3 يروي القرى الواقعة على هذا الخط حيث يصل إلى المدينة بحدود 6 آلاف م3 وهي بالطبع لا تكفي المدينة لذلك نقوم برفدها بمصادر من منطقة الشومرية بحمص وهذه المياه تضخ مباشرة بالشبكة ما يؤدي إلى أن البيوت الواقعة على خط الضخ تشرب يومياً وهذه مشكلة لدينا. ‏

وعن سوء التوزيع أفاد بأن المدينة مقسمة إلى ثلاث مناطق مركز المدينة والمنطقة الشرقية والشمالية والمنطقة الجنوبية والغربية. ‏

وهناك تداخل بين مركز المدينة والمنطقة الشرقية وهذا يؤدي إلى أن بعض البيوت تشرب مع المنطقتين وهذا الأمر نعمل على حله عن طريق تركيب قواطع على الشبكة لفصل المنطقتين بشكل كامل. وتقوم الوحدة بتزويد المواطنين بالمياه عبر الصهاريج كحل إسعافي في حال الضرورة. ‏

‏

الحلول المقترحة من وحدة السلمية ‏

‏

تقوم الوحدة باستبدال باقي الشبكة القديمة بقيمة 10 ملايين ليرة سورية لنحقق فاقداً معدوماً تقريباً ووضع قواطع للتحكم بكميات المياه المتوافرة لدينا لنستطيع توزيعها بشكل عادل بين الأحياء. ‏

أيضاً هناك المرحلة الثالثة من تجهيز محطة التحلية في منطقة القنطرة القديمة وهذه سترفد الشبكة المائية إضافة إلى تجهيز بئر بركان الثاني والذي سينتهي قريباً. ‏

المهندس محمد الشحود مدير مؤسسة مياه حماة أشار إلى أن المنطقة الشرقية تعاني كثيراً من نقص المياه ونحن نبذل قصارى جهدنا لتأمين المياه لها بالشكل الكافي ولكن هذا لا يتحقق بلمسة سحرية وهو بحاجة إلى فترة من الزمن، وقد قمنا في العام الماضي 2008 بتنفيذ مشروعات وإكمال أخرى بلغت قيمتها 567 مليون ل.س ولكنها لم تكن كافية فطلبنا تعزيز اعتماد من الوزارة وحصلنا على 431.5 مليون ل.س، وأضاف الشحود خلال حديثه لنا: وفي هذا العام 2009 تم رصد مبلغ 660 مليون ل.س لاستكمال وتنفيذ 177 مشروعاً في المحافظة منها: مشروعات تجهيزات وحفر واستبدال وقد وصلت نسبة التنفيذ إلى 70% ونقوم الآن بعدة حلول لمعالجة الهدر والنقص منها: ‏

- استبدال الشبكات القديمة. ‏

- تقليل ساعات التشغيل. ‏

- تشكيل لجنة ضبط الهدر والضابطة المائية. ‏

- إلغاء سقاية الحدائق. ‏

- ضبط استهلاك الدوائر الحكومية والمدارس. ‏

- تنظيم استهلاك دور العبادة وتركيب صنابير ضغط. ‏

‏

العجز المائي ‏

‏

وقال: لقد حاولنا سد العجز المائي الكبير عندنا بعدة إجراءات أهمها جر المياه من نهر الفرات ونرجو من الجهات المعنية الموافقة على هذا المشروع لأنه الحل المناسب الذي يجنبنا معظم المشكلات ونقوم حالياً بإنجاز خط الجر الثاني من منطقة الرستن بحمص الذي يروي 65 تجمعاً في محافظتي حمص وحماة ويغطي الاحتياج المائي حسب الإحصاءات حتى عام 2030 لأننا لا نعول كثيراً على مصادر المياه في المنطقة لأنها غير مأمولة مستقبلاً إلا بإنشاء محطات تحلية للمياه الكبريتية العميقة التي يصل عمقها ما بين 450-700 م وقد حصلنا على موافقة السيد وزير الإسكان والتعمير لإنشاء 3 محطات ولكن تكلفة إنتاجها ستكون عالية ومع ذلك سنقوم بتنفيذها في: ‏

- تجمع منطقة السعن وما حولها. ‏

- قرية جدوعة- عقارب وما حولها. ‏

قرية الشيخ علي كاسون- الربا وما حولها. ‏

وهناك محطة قائمة في بلدة صبورة ولكن إنتاجها ضعيف لا يصل حتى 200 م3 يومياً. ‏

‏

أخيراً ‏

‏

إن المعاناة التي رأيناها وسمعناها من المواطنين والتي تمثلت باستغناء أكثرهم عن تربية المواشي والزراعة والتي لا يملكون مصدر رزق غيرها فقد تحولوا إلى عمال لدى القطاع الخاص بدلاً من عملهم في أرضهم ورعاية مواشيهم وكلنا أمل من الجهات المعنية بإيجاد الحلول المناسبة والسريعة. ‏