السلا عليكم
يا علي مدد
من اجمل ما قاله الشاعر علي الجندي في حبه لسلميه
==================
السيول تجتاح سلميه
وأبنائها يرقبون حقول المواسم كل صباح ......... وينتظرون أسابيعها الباقية
يروحون صباحا ً........ يعودون عند المساء ......... ينامون ...
أحلامهم لاتروض الأرض جوعا ً قديماً وقهراً وخوفا ً من العاديات
ولكنهم يحامون .... وتمضي لياليهم في أحاديث خاوية
تباعدهم عن حقيقة أفكارهم والمشاعر ....... ولكنهم يسهرون ....
وجائت رياح الخريف المبكر مشبعة بالرطوبة والأمل المتبرج
آخ مدينة أيامي الخالية ..... وعاصمة الحزن والأمنيات الصبية ....
آه كبرنا على الحلم .... أنت لم تكبري والرزايا التي تتوالى عليك تنتج الجمال
وهاهي مقبلة فاستعدي لكارثة باغية
فالخريف فال رديئ ..... وريح الغروب نذير من الشؤم
إن غراس الحقول تولول في صمتها باكية وهذي الغيوم المطيفة توحي بعاصفة
الرعود تدمدم خلفك ، فوقك تحتك غربك شرقك ....
رائحة الماء في الجو ، والنسمات البليدة تحمل طعم الحروق
ينام الصغار بلا دعوة بعد أن نظروا في عيون الكبار .... خافوا ....
البروق تشعشع في الظلمة المستربية تقصف ينفجر الرعد فجأة ...
تضيئ الظلام بروق من اللهب المتسارع .
قعقع رعد رهيب ..... أضائت بروق بهيمة ..... وزمجر رعد مخيف
وتنهمر حبات ماء من السحب .... ينهمل ماء غزير مهيب ....
الغيوم تهل ..... تهل ..... تهل .... التراب يقهقهه ,يمرح يهتز ........يشرق الماء
الرعد يقصف والبرق يشهق ...... كل البيوت تسهسق بالماء
المياذيب ناسية بؤسها في الشهور الطويلة .....
يصحو الصغار.... يفيق الكبار ..... الشوارع ناشطة بالمياه ....... الأزقة
مغسولة بالسواقي الصغيرة ....... يعدوا الصغار إلى الماء مثل فراخ الاوز
يخوضون في الطرقات الغريقة ..... مازال شلال ماء الغيوم يهل ...
الرجال الكبار يخافون .... ينظر بعضهم في العيون.
لقد مر ذلك قبل سنسن طويلة ...... فقد جاء .... جدد كل الحقول وزلزل كل البيوت
الجراد ...... الجراد ‘نتهى أمره من الزمان ..... غزا مرة ... مرتين ..ثلاثاً ولكننا قتلناه
=====================================
سلميه يا طفولتي وشبابي اشتقت اليكي