رياض زهرة يحاور فضيلة الدكتور جمال البنا المحترم

مدير

سم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآل محمد

قال الله تعالى

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )) محمد 7

فضيلة الدكتور جمال البنا حفظك الله

السلام عليكم وكل عام وأنتم بخير بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك .

لقد أرسلت لكم هذا عدة مرات ولا أدري هل وصلكم من قبل أو لا .

فقد أرسلته إلى قناة المستقلة عندما كنتم في حوار مباشر مع فضيلة الدكتور محمود الدغيم المحترم

( مع العلم ان الدكتور محمود الدغيم هرب من الإجابة على ذات السؤال )

وأرسلته إلى موقع الشهيد حسن البنا عسى إن يتم إيصاله إلى سماحتكم والى غير ذالك أيضاً .

( علماً أن مدير الموقع وعد بعرض السؤال على شيوخ متخصصين ولم يفي بوعده حتى الآن )

إلى أن سمحت لي الظروف بالحصول على أميلكم الشخصي عن طريق أحد الأخوة .

وللأسف فقد هرب منه دكاترة بالجملة لا أريد ذكر أسمائهم .

ونستميحك عذراً على الإطالة قليلاً في هذه المقدمة الضرورية لتوضيح سؤالي قبل طرحه في نهاية الإرسال .

وعلى بركة الله وتوفيقه أبدأ

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم

(( إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) البقرة 20
(( وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ)) الأنعام 80
(( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) الأنعام 101
((ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ )) الأنعام 102
(( إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ )) هود 57
((وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا )) الكهف 45
(( وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ )) الأنبياء 81
(( إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )) الحج 17
)) الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ )) النمل 88
(( وَكَانَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطًا )) النساء 126

سماحة الدكتور جمال البنا حفظك الله وجعلك منارة للإسلام والمسلمين أن شاء الله

أكتفي بهذا القدر من ذكر آيات الله ... ولا يخفاكم أنه يوجد الكثير منها في كتاب الله بحيث يدلنا فيها الله عز وجل بوضوح أنه سبحانه وتعالى خالق كل شيء وهو بكل شيء وكل شيء قدير و وكيل وحفيظ ومحيط و ... و ... و ....... الخ

فهذه ( الكل شيء) الذي يكررها الله سبحانة وتعالى في القرآن الكريم هي كاملة مطلقة شاملة غير منقوصة بأي شيء مهما كان هذا الشيء ضئيلاً ممكن أنه توصل له العلم الحديث حالياً أو سوف يتوصل أليه مستقبلاً ........؟؟؟؟
فهذه الكل شيء في الآيات السابقة الذكر لا ينقصها شيء مهما كان هذا الشيء وأياً كان هذا الشيء ....!!!

ولنتابع يا سماحة الدكتور جمال البنا الفاضل قولة تعالى في آيات أخرى من كتاب الله يتكلم بها عن هذه ( الكل شيء ) ذاتها

قال الله تعالى

(( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا )) المائدة 3
(( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ )) النحل 89
(( وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً )) الإسراء 12
(( مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ )) الأنعام 38
(( وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )) الأعراف 52
(( وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ )) يس 12
(( أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً )) الأنعام 114
(( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )) الأنعام 115
(( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا )) الإسراء 89
(( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا )) الكهف 54
(( وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ )) الروم 58
(( وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ )) الزمر 27
(( كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )) الروم 28
(( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ )) سبأ 43
(( إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ )) يس 69
(( كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )) فصلت 3
(( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ )) الشورى 10
(( وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا )) النبأ 28 – 29
(( وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ )) يونس 37
(( ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )) الأنعام 154 – 155
(( وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ )) الأعراف 145
(( اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ )) الأعراف 3

(( وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )) يوسف 111
(( لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )) النور 46
(( طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ )) النمل 1
(( تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ )) القصص 2
(( وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )) القصص 88
(( وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ )) الحج 16

والاستفسار الذي يطرح نفسه على الجميع يا فضيلة الدكتور هو التالي

_________________

مدير

والاستفسار الذي يطرح نفسه على الجميع يا فضيلة الدكتور هو التالي

باعتبار أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا بآيات بينات واضحات أنه

أكمل دينه وأتمم نعمته وأنزل كتابه تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى . ولقد أخبرنا الله عز وجل في محكم تنزيله أنه فصل به تفصيلاً كل شيء وما فرط في كتابه من شيء وأخبرنا جل جلاله أن عليه سبحانه وتعالى يقع بيانه وأخبرنا عز وجل أن كتابه هو بيان وموعظة للمتقين وقد فصله على علم وأحصى به كل شيء وأي شيء فلم يستثنى شيء أياً كان هذا الشيء صغيراً أو تافهاً أو مهملاً حتى ولو كان هذا الشيء لا يرى حتى بالمجاهر الكترونية الحديثة فيبقى هذا الشيء شيئاً ولا يمكن لأي كان إن يقول انه ليس شيئاً

وأن الله سبحانه وتعالى يخبر عباده أن كتابه أنزل مفصلاً لكل شيء بحيث لا نبتغي غير الله حكماً وأنه أتم كلماته سبحانه وتعالى صدقاً وعدلاً ولا مبدل لكلماته وهو جلال جلاله صرف في هذا القرآن من كل مثل وضرب به من كل مثل فلم يستثني مثل وأي مثل لأن سبحانه وتعالى قد أخبرنا حسب الآيات الكريمة السابقة أنه فصل الآيات لقوم يعقلون وهم آيات بينات فصلت قرآناً عربياً لقوم يعلمون وهم غير ذي عوج ولقد أخبرنا الله عز وجل أن عليه سبحانه يقع بيانه وليس البيان على أياً كان وما أختلفنا به من شيء وأي شيء وكل شيء ومهما كان هذا الشيء فحكمه إلى الله سبحانه وتعالى .

ويأمرنا جل جلاله آمراً بأتباع ما أنزل من قبله على عباده ويأمرنا أن لا نتبع أولياء من دونه وأي أولياء كانوا لأن هذا القرآن كما أخبرنا الله عز وجل سبحانه خالق كل شيء أن هذا الكتاب مفصل فيه كل شيء ولم يفرط به من شيء لا ريب فيه وأنه مبارك ويأمرنا آمراً في محكم تنزيله بأتباعه فهو تفصيل لكل شيء وأي شيء ومهما كان هذا الشيء

قال الله تعالى

(( مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ))
(( وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ ))
(( وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ ))
(( ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ))
(( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا))
(( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ))
(( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ))

فرجائي لكم يا سماحة الدكتور جمال البنا حفظك الله وجعلك ذخراً للإسلام والمسلمين إن شاء .

رجائي لكم أن تبينوا لي بالأدلة من كتاب الله وآيات الله السبب والمبرر لوجود المذاهب الأربعة ومصادر التشريع الأخرى كا الإجماع والاجتهاد والقياس وغيرها من الاستدلال والاستحسان والنظر والتقليد والرأي وملاحقة سيرة الصحابة رضي الله عنهم جميعاً وأسكنهم فسيح جنانه وسيرة التابعين وتابعين التابعين من أقوال وأراء وأفعال على أنه تشريع بدين الله لم نجده في كتاب الله أو أجماع واجتهاد وقياس عباد الله بدين الله .

مما يجعلنا نستغني عن كتاب الله وبيان الله و تفصيل الله وعدم تفريط الله وإكمال الله وإتمام الله إلى تفاسير واجتهاد وقياس وإجماع عباد الله الناقصين العلم مهما بلغوا من العلم والمعرضين للأخطاء والأهواء والأمزجة وحب الذات ومسايرة الأصحاب والخلان مهما توخوا الحذر والدقة بعدم الانجرار وراء أهوائكم الدنيوية المادية ولكنهم يبقوا بشر معرضين للخطأ وناقصي علم مهما بلغوا من العلم

وفي حديث لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول فيه

( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )

والله سبحانه وتعالى يقول في محكم تنزيله

(( وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً )) الإسراء 85

وهذا الآتيان القليل من العلم فهو دائم إلى يوم الحساب مهما بلغنا من العلم

ويخبرنا الله عز وجل بمحكم تنزيله بتخطيء الأكثرية بشكل دائم إلى يوم الحساب

قال الله تعالى

(( وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ )) الأنعام 116
(( بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ )) الأنبياء 24
(( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ )) يوسف 106
(( ُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ )) الأنعام 111
(( بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ )) النحل 75
(( وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ )) الرعد 1
(( بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ )) العنكبوت 63
(( وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ )) يونس 36
(( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ )) يوسف 106

وكما نعلم يا سماحة الدكتور جمال البنا الموقر أطال الله عمرك ونفع الإسلام والمسلمين بعلمك أجزئك الله خيراً كل حسنة بعشرة من أمثالها أن شاء الله
قال الله تعالى في محكم تنزيله
(( مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا )) الأنعام 106

مدير

وكما نعلم يا سماحة الدكتور جمال البنا الموقر أطال الله عمرك ونفع الإسلام والمسلمين بعلمك أجزئك الله خيراً كل حسنة بعشرة من أمثالها أن شاء الله
قال الله تعالى في محكم تنزيله
(( مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا )) الأنعام 106

أن الله سبحانه وتعالى أنزل كتاب الله بتفسير واحد وإرادة ربانية واحدة ولم ينزل الله عز وجل كتابه والعياذ بالله بتفاسير عدة متناقضة ومختلفة بين بعضها البعض .

( وأحياناً يوجد تناقض ضمن ذات التفسير وضمن ذات المذهب الواحد )

و على أساس هذا التفسير الواحد لكتاب الله وآيات الله الذي يريده الله وليس عباد الله فمن طبقة وعمل به كان من الفائزين ودخل الجنة ومن خالفه كان من الخاسرين ودخل النار .

فمن هو برأيكم شخصياً يا سماحة الدكتور جمال البنا حفظك الله من علماء المسلمين من يتجرأ أن يدعي مجرد أدعاء بأنه يفسر كتاب الله كما أراد الله منه أو أن تفسيره لكتاب الله ينسجم مع الإرادة الإلهية ويطابقها ويوافقها ولا يتعارض معها .

وما قيمة أي قانون سماوي أو وضعي

أن كان من وضع الإله أو وضع البشر لم يطبق وينفذ كما أراد المشرع منه

يقول الله في محكم تنزيله

(( فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )) النساء 59

ويقول الله عز وجل لأصحاب العقول التي طالبها بالتفكر بآيات الله

(( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ))الشورى 10

فضيلة الدكتور جمال البنا المحترم

كل ما تقدم عبارة عن تمهيد لسؤالي القادم وهو :

لنفترض أنه تم طرح شيء ما متنازع عليه معاصر على جميع رؤساء دور الإفتاء وعلماء المسلمين من جميع الفرق والمذاهب والأطياف الإسلامية في كافة دول العالم الإسلامي في ذات الزمن والتوقيت .

فهل برأيك سيتوصلون جميعاً إلى إفتاء واحد ورأي واحد ونتيجة واحدة تنسجم مع الإرادة الإلهية وتوافقها وتوافق كتاب الله وآيات الله .

على اعتبار أن الجميع ينهلون من مشرب واحد ومرجع واحد محدد مأمورون بالرد إليه عند أي تنازع كان وبأي شيء كان وأي خلاف كان بأي شيء كان إلى يوم الحساب .

بينه الله ووضحه وأشار إليه وآمرنا آمراً برد أي خلاف بأي شيء وأي تنازع بأي شيء إلى هذا المرجع المحدد الواضح بكتاب الله

وهو قوله تعالى

(( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ))
(( فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ ))

فعلى سبيل المثال لا الحصر

لو طرحنا أي مسألة في العلوم الإنسانية المختلفة من رياضيات أو فيزياء أو كيمياء أو فلك أو الكترونيات أو غيرهم .. أو ... أو ... أو ...... الخ

على جميع علماء العالم في ذات التوقيت لأتانا الجواب واحد عند الجميع أو قريب بشكل كبير من التوافق مع الجميع .

والسبب أنهم ينهلون من مرجع واحد ونظريات واحدة وقوانين واحدة عند الجميع أكتشفها الإنسان عبر تطور الزمن .

وعندما تتغير النظريات والقوانين العلمية يأتينا جواباً واحداً أيضاً بناءً على القوانين والنظريات الجديدة التي سوف يعملون بها ويتقيدون جميعاً بتطبيقها في ذات الزمن .

ولو تفاءلنا قليلاً أو كثيراً واعتبرنا أن جميع علماء المسلمين من جميع الفرق والمذاهب والأطياف سوف يعطون ذات الإفتاء لذات المسألة المطروحة في ذات التوقيت لأنهم أعتمدوا مرجعية واحدة كما آمرهم الله عز وجل في محكم تنزيله .

فيبقى التساؤل حاضراً أيضاً وهو :

أن المسالة المطروحة للإفتاء شيئاً والنتيجة التي حصلنا عليها شيئاً أيضاً فلا يستطيع أحد أن يقول أنهما ليسا شيئاً .

فهل هذان الشيئان المسألة وحلها هما مفرط بهما بكتاب الله ولم يحصيهما أو يبينهما أو يفصلهما تفصيلاً كتاب الله وآيات الله كما أخبرنا الله في محكم تنزيله .

وعندما يأتينا يا سماحة الدكتور جمال البنا حفظك الله أجوبة مختلفة لمسألة شريعة واحدة مطروحة بذات التوقيت على جميع علماء المسلمين ورؤساء دور الإفتاء في العالم الإسلامي .

إلا هذا يعني أن دين الله أصبح هو عقول وتفكير وإفتاء عباد الله .

وليس دين الله هو كتاب الله وآيات الله .

وإلا لكان أتانا جواب واحد لأي شيء يتم طرحه عليهم بذات التوقيت أو على مر الأزمان والعصور وتعاقب القرون .

لأن مرجعهم واحد ومشربهم واحد أمرهم الله بالرد أليه عند التنازع بأي شيء كان وهو لن يتغير الى يوم الحساب .

أطلب يا سماحة الدكتور حواراً بما سبق

ولكم الشكر سلفاً على كل ما تتفضلون به

الهميسع

المشرف العام لمنتدى الحوار الإسماعيلي

++++++++++++++++++++++

مدير

أجابة فضيلة الدكتور جمال البنا الفاضل
################

أخي الكريم

إذا كنت تريد العودة إلى كتاب الله ، فإن كتاب الله كتاب هداية ، بمعنى أنه يُعَرِف الإنسان على التوجيهات الإلهية للهداية ، وأهمها الالتزام بالعقل والفكر والقيم التي جاء بها الإسلام من حرية وعدل ومساواة .. الخ .

والقرآن لا يقدم حلولاً تفصيلية جاهزة لمشكلات وقضايا معينة بالذات ، وإنما يحيل على المبادئ التي يمكن أن تفصل في كل القضايا على أساسها ، فإذا طبق هذا فإن فهم المجتهدين قد يختلف لأننا لا نعالج قضايا رياضية من نوع ( 1 + 1 = 2 ) ، وإنما نعالج قضايا اجتماعية وإنسانية ، ولابد فيها من التنويع ، ولا يُعد هذا خروجًا أو شذوذاً ، وإنما اختلافاً في الفهم ، وهذه الآراء التي ينتهي إليها المجتهدون ليست ملزمة إلا لمن يقتنع بها ، وهذا الاختلاف لا يضير لأن الإسلام لا يريد أن يحمل الناس على مثل حد السيف ، وإنما يوجد بدائل وفسحة حسمًا للحرج وتيسيرًا للناس .

القضية المؤسفة أن فقهاءنا لا يعودون إلى المبادئ التي وضعها القرآن ، ولكن يعودون إلى آراء شيوخهم من الأئمة فيقولون مالك قال كذا ، وأبو حنيفة قال كذا ، فانطبق عليهم ما قاله الله تعالى : « وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا » (البقرة 170) ، وما قاله آباؤهم لا يصلح مطلقاً لمجابهة مشكلات العصر .

فالمشكلة ليست هي التعدد والتفاوت ، ولكن أن هذا التعدد والتفاوت لا يعود إلى المبادئ التي وضعها القرآن ، ولكن إلى آراء السلف الصالح ، كأن آراء السلف منزه ، والنص القرآني صريح ، فإذا تنازعنا في شيء فردوه إلى الله (القرآن) والرسول ، وليس إلى آراء الفقهاء ، ولو اتبعنا هذا لكانت الأحكام متقاربة ، ولعاد الاختلاف إلى الاختلاف في فهم المبدأ ، وهو ما يمكن إصلاحه بالنقاش وعرض الرأي والرأي الآخر .
جمال البنا

مدير

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآل محمد

منتدى الحوار الإسماعيلي أدارة ومشرفين وأعضاء

تشكر فضيلة الدكتور جمال البنا المحترم حفظه الله

على إعطاء المنتدى القليل من وقته للإجابة على سؤالنا

الذي هرب منه وللأسف الكثير من العلماء الحاملين لشهادة الدكتوراه والذي لهم حضور واسع على ساحة الإفتاء بدين الله في العالم الإسلامي وحضور واسع على شاشات الفضائيات العربية .

نشكرك من القلب مرة ثانية يا سماحة الدكتور جمال البنا الفاضل

ونعلمكم أنه تم نشر السؤال وجوابكم على الرابط التالي

وسيتم التعقيب عليه في غضون يومين أن شاء الله

الهميسع

المشرف العام لمنتدى الحوار الإسماعيلي

++++++++++++++++++++++++++

الادارة

سيتم أخبار فضيلة الدكتور جمال البنا الفاضل

برابط الموضع الجديد بعد أجراء النقل

https://readz.yoo7.com/montada-f4/topic-t6.htm?sid=ea2a0ce831c08c4ba7e5352ca5c92944

وسيرسل الرابط برفقة جواب الهميسع على طلب الدكتور جمال في أرساله الأخير
والذي تم التأخير على الرد لظروف خاصة كان يمر بها الهميسع

الادارة

مدير

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآل محمد

السلام عليكم سيدي فضيلة الدكتور جمال البنا المحترم

وكل عام و أنتم بخير

نعقب الآن على ما تفضلتم به مشكورين من جوابكم على سؤالي المطروح عليكم

أرجوا من الله سبحانه وتعالى أن يتسع صدركم للتعليق عليه وتصويبه بغية الوصول إلى الحق الذي يريده الله في محكم تنزيله وأجركم وثوابكم على الله .

فضيلة الدكتور جمال كتب مشكوراً

+++++++++++++++++++++++++++

أخي الكريمإذا كنت تريد العودة إلى كتابالله ، فإن كتاب الله كتاب هداية ، بمعنى أنه يُعَرِف الإنسان على التوجيهاتالإلهية للهداية ، وأهمها الالتزام بالعقل والفكر والقيم التي جاء بها الإسلام منحرية وعدل ومساواة .. الخ .والقرآن لا يقدم حلولاً تفصيلية جاهزة لمشكلاتوقضايا معينة بالذات ، وإنما يحيل على المبادئ التي يمكن أن تفصل في كل القضايا علىأساسها ، فإذا طبق هذا فإن فهم المجتهدين قد يختلف لأننا لا نعالج قضايا رياضية مننوع ( 1 + 1 = 2 ) ، وإنما نعالج قضايا اجتماعية وإنسانية ، ولابد فيها من التنويع، ولا يُعد هذا خروجًا أو شذوذاً ، وإنما اختلافاً في الفهم ، وهذه الآراء التيينتهي إليها المجتهدون ليست ملزمة إلا لمن يقتنع بها ، وهذا الاختلاف لا يضير لأنالإسلام لا يريد أن يحمل الناس على مثل حد السيف ، وإنما يوجد بدائل وفسحة حسمًاللحرج وتيسيرًا للناس .

..................................................................

والقرآن لا يقدم حلولاً تفصيلية جاهزة لمشكلات وقضايا معينة بالذات

++++++++++++++++++++++++++++++

سيدي الكريم إلا تلاحظ معي أن رأيكم هذا يخالف ما أخبرنا به الله تعالى في محكم تنزيله

بقوله عز وجل

(( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ )) النحل 89

(( وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً )) الإسراء 12

(( مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ )) الأنعام 38

فكيف تحل لنا هذا الأشكال في الفهم بين ما تفضلتم به من أن القرآن الكريم لا يقدم حلول تفصيلية جاهزة لمشكلات وقضايا معينة بالذات .

وما بين ما أخبرنا به الله سبحانه وتعالى من أنه لم يفرط في كتابه من شيء وأنه فصل كل شيء وجعل كتابه تبياناً لكل شيء .

فما هو دليلكم أن الكل شيء هنا الذي صرح بها الله تعالى لا تعني كل شي وأنما بعض الأشياء فقط .

فضيلة الدكتور جمال البنا المحترم كتب مشكوراً

+++++++++++++++++++++++++++++

القضية المؤسفة أن فقهاءنا لا يعودون إلى المبادئ التي وضعها القرآن ، ولكن يعودونإلى آراء شيوخهم من الأئمة فيقولون مالك قال كذا ، وأبو حنيفة قال كذا ، فانطبقعليهم ما قاله الله تعالى : « وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُقَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا » (البقرة 170) ، وماقاله آباؤهم لا يصلح مطلقاً لمجابهة مشكلات العصر .فالمشكلة ليست هي التعددوالتفاوت ، ولكن أن هذا التعدد والتفاوت لا يعود إلى المبادئ التي وضعها القرآن ،ولكن إلى آراء السلف الصالح ، كأن آراء السلف منزه ، والنص القرآني صريح ، فإذاتنازعنا في شيء فردوه إلى الله (القرآن) والرسول ، وليس إلى آراء الفقهاء ، ولواتبعنا هذا لكانت الأحكام متقاربة ، ولعاد الاختلاف إلى الاختلاف في فهم المبدأ ،وهو ما يمكن إصلاحه بالنقاش وعرض الرأي والرأي الآخر .

...................................................

، والنص القرآني صريح ، فإذا تنازعنا في شيء فردوه إلى الله (القرآن) والرسول ، وليس إلى آراء الفقهاء ، ولو اتبعنا هذا لكانت الأحكام متقاربة ، ولعاد الاختلاف إلى الاختلاف في فهم المبدأ ، وهو ما يمكن إصلاحه بالنقاش وعرض الرأي والرأي الآخر .

++++++++++++++++++++++++++++++++++

سيدي الفاضل سماحة الدكتور جمال البنا حفظك الله

الآمر الإلهي واضح وصريح لا لبث فيه ولا غموض وهو رد أي اختلاف كان وأي تنازع كان بكل شيء وأي شيء إلى الله ورسوله .

وليس الرد إلى الله وسنة الرسول المختلف على صحتها والتي تربوا على أكثر من خمسين نوعاً من الأحاديث منها ( الصحيح والمسند والضعيف والمعلق والمنقطع والمرسل والمعضل والمدلس والموضوع والمتروك والمنكر والمطروح والمضعف والمجهول والمدرج والمقلوب والمضطرب والمصحف والمحرف والشاذ و الفرد المخلف المعلل والموقوف والمرفوع والمشهور والمسند والمتصل والمسلسل والمعنعن والمنقلب والعالي والنازل والمبهم والمدبج والمؤتلف والمختلف والأسرائيليات و .... و .... و ....) الخ

وأنت تزيد في جوابكم على سؤالي بأن بعضهم يرد إلى الفقهاء والمجتهدين والمذاهب الأربعة والى أراء السلف الصالح و أمكانية عرض الرأي والرأي الآخر وإصلاح ما اختلف عليه بالنقاش .

فأين دليلك من كتاب الله على ما يتفضلوا به هم أو ما اقترحته أنت هنا يا سماحة الدكتور جمال كحل لاختلافهم بإمكانية أصلاح اختلافهم بالنقاش وطرح الرأي والرأي الأخر .

والله عز وجل يأمرنا بقوله

(( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ )) الشورى 10

(( فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ )) النساء 59

سيدي فضيلة الدكتور جمال البنا المحترم حفظك الله وأدامك ذخراً للإسلام والمسلمين ونصرة للحق الذي يريده الله في محكم تنزيله .

نقدك لأجتهاد العلماء وتخطيئهم برجوعهم الى أفتاءات السلف الصالح كررته انت باعتمادك على الافتاء بدين الله على الرأي وارأي الاخر مما يخالف المرجعية الأجبارية التي امرنا الله عز وجل بالرجوع اليها عند التنازع باي شيء وكل شيء وهي كتاب الله ورسوله .

علماً من حيث النتيجة رأيك مصيب بما يوافق كتاب الله وأرشادت إمام الزمان حفيد رسول الله ومن عقب الإمام علي عليه السلام كريم شاه الحسيني بحثه الدائم على التعددية الإسلامية

قال الله تعالى

(( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ )) هود 118

وقال سمو إمام الزمان كريم شاه الحسني عليه السلام

http://read.all-forum.net/montada-f1/topic-t16.htm

***************************

كراتشي 1965

إن علاقتنا مع جميع الطوائف الأخرى يجب أن تكون حسنة , فاليوم يوجد ثلاثوسبعون فرقة في الدين الإسلامي , وكل من يقول : أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدرسول الله فهو مسلم , ولكل منها طريقته الخاصة و لا أقبل الجدل بهذا الأمر قطعاً. فالاسماعيلية تؤمن بأن الامام موجود في العالم بشكل دائم , وأن الخط مستمر .

*********************

منتدى الحوار الإسماعيلي إدارة ومشرفين وأعضاء وزوار كرام يشكروك من قلوبهم على تواصلك معنا بغية إظهار الحق أياً كان والله يوفقكم لما هو صالح الإسلام والمسلمين

قال الله تعالى

(( مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا )) الأنعام 106

مع تحيات الهميسع

+++++++++++++++++++++++++++++++++++

مدير

جواب فضيلة الدكتور جمال البنا الفاضل

###################

القاهرة في 21/10/2007م

الأخ الكريم / الهميسع
السلام عليكم ورحمة الله .. وبعد ،،،

عندما يقول القرآن الكريم :

· « وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ » (النحل : 89)

وكذلك :

· « وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً » (الإسراء : 12)

· « مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ » (الأنعام : 3 .

ليس معنى هذه الآيات أن القرآن الكريم « انسكلوبيديا » مثل الأنسكلوبيديا البريطانية ما أن تريد شيئاً حتى تفتح الأنسكلوبيديا فيتخذ كلامًا كثيرًا .

أولاً : يجب أن تقرأ الآيات خلال السياق ، لأن الآيات القرآنية كموجات البحر لا يمكن أن تفصل موجة عن أخرى ، ومن هنا فيجب التوقف أمام أي آية يستشهد بها وتكون مبتسرة من ما قبلها وما بعدها .

ثانياً : إن القرآن أحال على العقل والفكر ، واعتبر الحكمة كالكتاب ، وهذه الإحالات تتضمن حلول كثير من القضايا بما تقدمه من قواعد ومبادئ .

أما آية « فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ » فأنا أعتقد أن هذه الآية مقصورة على حياة الرسول ولا يمكن مدها إلى السُـنة لما أحاط بالسُـنة من قضايا جدلية لا تخفى عليكم .

أتحفظ على تعبير « المرجعية الإخبارية » ، فالمرجعية هي القرآن وما أحال إليه القرآن من إعمال للفكر واستخدام الحكمة .. الخ ، واستلهام روح القرآن ومقاصده التي عبر عنها في الكثير من الآيات وهذه هي ما تفسر آيات النحل (89) ، والإسراء (12) ، والأنعام (3 ، كما أشرنا آنفاً .

ونحن مع سمو إمام الزمان الكريم شاه الحسنى فيما قاله عن الموقف من كل من يُعد من المسلمين ، فكل واحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، فإنه يكتسب عصمة الإسلام وحمايته ، حتى لو اقترف ذنوبًا أو وقع في انحرافات .

ولكننا لا نعتقد أن الأئمة مرجعًا ملزمًا ، لأن هذا يشركهم مع الشارع ( الله تعالى ) وآراؤهم لا تـُـعد ملزمة بالضرورة ، ومن باب أولى آراؤنا أيضًا كذلك ، يأخذ بها من يؤمن بها وينبذها من لا يؤمن بها .. ولا حرج .

وما أخذناه على الفقهاء ليس أنهم أبدوا آراء أو أصدروا أحكامًا ، ولكن أنهم فعلوا ذلك بالمخالفة للقرآن وللرسول نزولاً على حكم مقتضيات الدولة التي وصلت إلى مستوى الإمبراطورية والحَكَم بيننا وبينهم هو القرآن الكريم ، فما اتفق معه يمكن الأخذ به ، وما اختلف معه فهذه مرفوض .

إن على كل مسلم أن يعلم أن مرجعيته الأساسية هما القرآن والعقل ، وهما يكملان بعضهما بعضًا .

وآمل أن يكون في هذا ختام السجال .

جمال البنا

مدير

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد

الدكتور الفاضل جمال البنا حفظك الله
لقد أثلج صدورنا تواصلك معنا والتعقيب على الموضوع المثبت في منتدانا على هذا الرابط

وباسم منتدى الحوار المتحضر الإسماعيلي أدارة ومشرفين وأعضاء نشكرك على الرد القيم ونعتذر منك على التأخر في إرسال تعقيبي هذا لظروف خاصة كنت أمر بها .

حيث ورد في ردكم ما يلي

++++++++++++++++++++=

الأخ الكريم / الهميسع

السلام عليكم ورحمة الله .. وبعد ،،،

عندما يقول القرآن الكريم :

· « وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ » (النحل : 89)

وكذلك :

· « وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً » (الإسراء : 12)

· « مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ » (الأنعام : 3 .

ليس معنى هذه الآيات أن القرآن الكريم « انسكلوبيديا » مثل الأنسكلوبيديا البريطانية ما أن تريد شيئاً حتى تفتح الأنسكلوبيديا فيتخذ كلامًا كثيرًا .

أولاً : يجب أن تقرأ الآيات خلال السياق ، لأن الآيات القرآنية كموجات البحر لا يمكن أن تفصل موجة عن أخرى ، ومن هنا فيجب التوقف أمام أي آية يستشهد بها وتكون مبتسرة من ما قبلها وما بعدها .

++++++++++++++++++++++++

فما هو تفسيركم سيدي لقوله تعالى (( لِكُلِّ شَيْءٍ )) هنا أذاً ...؟؟؟

فعندما الله عز وجل يقول (( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ ))

أين هو دليلكم على أن هناك أشياء لم تبين في هذا الكتاب ...!!

وأن الله عز وجل عندما يقول ((تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ )) يقصد بعض الأشياء فقط ...؟؟

فأين وجدتم في الآية الكريمة ان كل شيء لا تعني كل شيء وإنما هناك الكثير من الأشياء لم تبين في كتابه ..!!!

وما هو دليلكم على قوله تعالى

((مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ )) ((وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً ))

أن هناك حصل تفريط بالكثير من الأشياء .... وأن الكثير من الأشياء لم تفصل على أرض الواقع ....!!!

أما الهميسع فيجد أن كل شيء وأي شيء ومهما كان هذا الشيء مبين ومفصل ولم يفرط به في كتاب الله وآياته ..... كما أخبرنا الله عز وجل تماماً ........ والإثبات جاهز للأرسال عندما تطلب ذالك ....!!!

سماحة الدكتور جمال البنا كتب مشكوراً

+++++++++++++++++++++++

ثانياً : إن القرآن أحال على العقل والفكر ، واعتبر الحكمة كالكتاب ، وهذه الإحالات تتضمن حلول كثير من القضايا بما تقدمه من قواعد ومبادئ .

++++++++++++++++++++++++++

أين دليلكم من كتاب الله تثبت به قولكم هذا و أن ما اختلفنا به يحال إلى عقولنا التي ينعتنا الله عز وجل بقلة العلم مهما بلغنا من العلم وينعت أكثرية العقول هذه بأتباع الظن والضلال عن سبيل الله والبعد عن الحق الذي يريده الله .

لقوله تعالى

(( وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ )) الأنعام 116

(( وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ )) يونس 36

ثم أن الله عز وجل يأمرنا بصريح كتابه برد أي اختلاف أليه وليس ألينا

لقوله تعالى

(( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ))الشورى 10

ولم يقل في محكم تنزيله أن ما اختلفتم فيه حكمه إلى عقولكم وما يفتي به بعضكم لبعض .

وأين إثباتك من كتاب الله أن الرد الى عقول علماء مذهب من المذاهب هو الحق الذي يريده الله بينما الرد الى عقول بقية علماء المذاهب المخلالفة هو الضلال الذي يخالف الحق الذي يريده الله وهنا عقول ناقصة علم ومعرضة للخطأ وهناك عقول ناقصة علم ومعرضة للخطأ .

أم برأيك أن الرد الى جميع العقول هو الحق الذي يريده الله والأجوبة تأتينا مختلفة لذات السؤال وجميع العقول تكفر بعضها البعض وتخالف بعضها البعض حتى ضمن المذهب الواحد .

سماحة الدكتور جمال البنا الفاضل كتب مشكوراً

++++++++++++++++++

أما آية « فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ » فأنا أعتقد أن هذه الآية مقصورة على حياة الرسول ولا يمكن مدها إلى السُـنة لما أحاط بالسُـنة من قضايا جدلية لا تخفى عليكم .

+++++++++++++++++++++

سيدي الدكتور جمال البنا الفاضل

نحن لا نطلب ما تعتقده أنت مع احترامنا له ولكن نطلب منك توضيح ما يأمرنا به الله عز وجل بمحكم تنزيله ...!!

فألغاكم للعمل بجوهر الآية السابقة هذا تصريح منكم أن تم نسخ العمل بها بعد وفاة رسول الله وعندها يتطلب منكم ذكر الآية الناسخة لها ...!!!

لقوله تعالى

(( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) البقرة 106

وحسب افتراضكم هذا سيدي الدكتور جمال الفاضل .... فهل نقول أن جميع الآيات الكريمة التي ذكرت في كتاب الله وتخص أقوام وأشخاص عاشوا وماتوا في الزمن الماضي بطل أو استحال العمل بجوهر تلك الآيات الكريمة علماً أن أكثر من 95% من آيات الله هي كذالك تحدث عن اقوام وأشخاص عاشوا وماتوا في الزمن الماضي وهل تعتبرون أن كتاب الله كتاب تاريخ ......!!!!

فأين نجد الإكمال والإتمام وعدم التفريط وتبيان وتفصيل كل شيء وأي شيء في وكتاب الله وكيف نرد أي اختلاف بيننا إلى كتاب الله حسب الآية السابقة الذكر الشورى 10

سماحة الدكتور جمال البنا الفاضل كتب

+++++++++++++++=

ونحن مع سمو إمام الزمان الكريم شاه الحسنى فيما قاله عن الموقف من كل من يُعد من المسلمين ، فكل واحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، فإنه يكتسب عصمة الإسلام وحمايته ، حتى لو اقترف ذنوبًا أو وقع في انحرافات .

ولكننا لا نعتقد أن الأئمة مرجعًا ملزمًا ، لأن هذا يشركهم مع الشارع ( الله تعالى ) وآراؤهم لا تـُـعد ملزمة بالضرورة ، ومن باب أولى آراؤنا أيضًا كذلك ، يأخذ بها من يؤمن بها وينبذها من لا يؤمن بها .. ولا حرج .

++++++++++++++++

مدير

سماحة الدكتور جمال البنا الفاضل كتب

+++++++++++++++=

ونحن مع سمو إمام الزمان الكريم شاه الحسنى فيما قاله عن الموقف من كل من يُعد من المسلمين ، فكل واحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، فإنه يكتسب عصمة الإسلام وحمايته ، حتى لو اقترف ذنوبًا أو وقع في انحرافات .

ولكننا لا نعتقد أن الأئمة مرجعًا ملزمًا ، لأن هذا يشركهم مع الشارع ( الله تعالى ) وآراؤهم لا تـُـعد ملزمة بالضرورة ، ومن باب أولى آراؤنا أيضًا كذلك ، يأخذ بها من يؤمن بها وينبذها من لا يؤمن بها .. ولا حرج .

++++++++++++++++

سماحة الدكتور جمال البنا الفاضل أذا كان الإمام الذي يهدي بأمر ووحي من الله سبحانه و تعالى ليس مرجعاً ملزماً .

لقوله تعالى

(( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ )) الأنبياء 73

فهل يكون العلماء المختلفون في كل شيء والذي أخبرنا الله عز وجل أن أكثريتهم يتبعون الظن ويضلون عن سبيل الله والذين يكفرون بعضهم البعض حتى ضمن المذهب الواحد مرجعية ملزمة لنا .

والله عز وجل يأمرنا بسؤال أهل الذكر وأهل الذكر هم أصحاب الذكر ....!!!!

فهل يأمرنا الله عز وجل بسؤال من يعلم أنهم مختلفون ويتبعون الظن ويضلون عن سبيل الله .

وأخيراً أتمنى أن تجيب على السؤال التالي ويكون به ختام السجال كما تفضلتم

قال الله تعالى

(( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )) الأنبياء 7

هل تعتبر نفسك سيدي فضيلة الدكتور جمال البنا حفظك الله أنك من أهل الذكر الذي أمرنا الله بمحكم تنزيله بسؤالكم عن أي شيء لا نعلمه ....!!!

أن كان جوابكم نعم فلماذا تطلبون منا ختام السجال قبل الانتهاء من الحوار ...!!

وأن كان جوابكم لا ...!!!

فهل لك أن تذكر لي أسم أهل الذكر الذي تنصحني بسؤاله .....!!!

وهل يوجد عندك أهل للذكر تسأله أنت عندما لا تعلم شيء ما ..... كما أمرك الله عز وجل في محكم تنزيله .....!!!!

أم أن هذه الآية لا تشملك وغير مطلوب منك العمل بجوهرها ....!!!!

سماحة الدكتور جمال البنا الفاضل كتب مشكوراً

+++++++++++++++++

ليس معنى هذه الآيات أن القرآن الكريم « انسكلوبيديا » مثل الأنسكلوبيديا البريطانية ما أن تريد شيئاً حتى تفتح الأنسكلوبيديا فيتخذ كلامًا كثيرًا .

+++++++++++++++++++++

هذا هو مربط الفرس كما يقولون وهذا هو جوهر حواري معاك

فكما ترى آيات الله تأمرك أمراً بالرجوع بجميع شأنك وبأي شيء نتنازع به أو أي شيء نختلف فيه إلى كتاب الله وسنة رسول الله وهكذا إلى يوم الحساب .

فانعدام رؤيتك لهذا سببه النظر إلى كتاب الله وآياته من ضمن أطار مذهبك و بمنظار مذهبك فقط ....!!!

وليس بمنظار الحياد التام من خارج أفكار المذهب الذي تعتنقه .

ولو فعلت ذالك لوجدت كل شيء وأي شيء ومهما كان هذا الشيء في كتاب الله كما أخبرك الله عز وجل في محكم تنزيله ولوجدت حل لأي تنازع بأي شيء ومهما كان هذا الشيء ....!!!

ولو رجع جميع علماء المسلمين في جميع أنحاء العالم الى كتاب الله وسنة رسول الله وليس الى عقولهم كما تفضلت بأي تنازع كان وأي أختلاف مهما كان ....... لوجدت ذات الجواب عند الجميع .

فعدم قدرة كتاب الله وآياته على حل جميع تنازعنا وأي شيء أختلفنا به إلى يوم الحساب .

يعود الى قصر نظرنا وعمى بصيرتنا وليس ألى تقصير وعجز في كتاب الله وآياته .

قال الله تعالى

(( وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً )) الأسراء 72

سماحة الدكتور جمال الفاضل يجب علينا أن ندقق أكثر بكتاب الله وآياته ونعيد النظر بحساباتنا ونحاول أن نرى ما بين السطور وما يختبئ خلف الكلمات .

حيث أن الله عز وجل أخبرنا خبر اليقين الصادق الذي لا لبث فيه ولا غموض أن كتابه وآياته جعلهم تبيان لكل شيء وتفصيل كل شيء وعدم التفريط بأي شيء ....الخ .

فكتاب الله هذا زاد بوصفه لأصحاب البصائر استحالة مسه بوجود (لَّا يَمَسُّهُ ) لا النافية .

لَّا يَمَسُّهُ نفي قطعي واستحالة مس كتاب الله إِلَّا من قبل الْمُطَهَّرُونَ حصرياً وفقط .

وهنا لا يخفاكم سيدي أن المس المعنوي يختلف عن اللمس المادي .

قال الله تعالى

(( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ )) الواقعة 79-80 – 81

علماً أن سؤالي الوحيد لا يزال بدون جواب حتى الآن

وهو أذا طرحنا مسألة شرعية في ذات التوقيت على جميع دور الإفتاء في العالم الإسلامي في ذات التوقيت ...!!!

هل يأتينا جواب واحد على أن اعتبار أن مرجعهم في الإفتاء هو كتاب الله وسنة رسول الله .

وهذا يعطينا حكم الله في هذه المسألة الشريعة المطروحة للإفتاء.

أما ورود أجوبة مختلفة ..... !!!

هذا يدل بوضوح أن مرجعية دين الله ليس كتاب الله وسنة رسول الله كما أمرنا الله بمحكم تنزيله برد أي تنازع وأي اختلاف أليهم .

وإنما مرجعية دين الله هو إفتاء عبيد الله الناقصين العلم مهما بلغوا من العلم والمعرضين للأخطاء و ا لأهواء والأمزجة مهما توخوا الحذر والحيطة لعدم الوقوع به ...!!!

والذي نعت الله أكثرهم بأتباع الظن ونعت أكثرهم بالإشراك بالله وهم في ذروة أيمانهم .

لقوله تعالى

(( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ )) يوسف 106

فما هو المطلوب منا كي نكون مؤمنين بالله وغير مشركين .

مشكور سماحة الدكتور جمال البنا الفاضل على تواصلك معنا ومشكور على أي رد تتفضل به

مع تحيات الهمييسع

+++++++++++++++++++++++

مدير

السلام عليكم

وكل عام وأنتم بألف خير

وصل هذا الطلب من سماحة الدكتور الفاضل جمال البنا حفظه الله وجعله ذخراً لنصرة الحق الذي يريده الله في محكم تنزيله

++++++++++++++++++++=

الأخ «الهميسع»

عندما كنت أراجع المساجلة ما بيننا .. رأيت أنكم تقولون «أما الهميسع فيجد أن كل شيء وأي شيء ، ومهما كان هذا الشيء مبين ومفصل ولم يفرط به في كتاب الله وآياته .. كما أخبرنا الله عز وجل تمامًا .. والإثبات جاهز للإرسال عندما تطلب ذلك !!!

وبهذه الكلمة أعبر عن إرادتي لمعرفة هذا الإثبات منكم ..

فيا حبذا لو كتبتم إلىَّ به .

مع خالص الشكر ،،،

جمال البنا

+++++++++++++++++++++++++++

مدير

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

أدارة ومشرفين منتدى الحوار المتحضر الإسماعيلي

www.readz.yoo7.com

ومنتدى ملة إبراهيم صراطاً مستقيماً وديناً قيماً

www.readz.org

http://readz.org/vb/index.php

يهنئون سماحة الدكتور الفاضل والأخ الروحي العزيز جمال البنا المحترم حفظك الله وأطال عمرك وجعلك منارة للفكر الإسلامي المتحرر من قيود النقل والعنعنة المحترم للعقل وحريته في الإبداع والبحث عن الحق وقول الحق ونصرة الحق أن شاء الله .

أستاذي الفاضل لقد سعدت جداً بوصول تهنئتكم لي بحلول عيد الأضحى المبارك مما يدل ويبرهن على رحابة قلبكم الذي تتسع محبته للجميع ولا يمكن أن يسهى عن مرور أي أياً كان في أي زمن كان عليكم بارك الله بكم .

و أستغل الفرصة لأذكر نفسي وأطلب العذر والغفران منكم لتأخري في تكملة الحوار معكم .
ولذلك بسبب مرض الم بي في ذلك الزمان وبعدي عن النت عدة شهور ومن ثم الانشغال بالتواصل بالمواضيع المتسارعة في المنتدى .

وعندي رغبة بالتواصل معكم ومتابعته أو الرد على أي شبهة جديدة ترغبون في أثارتها حول مذهبي الإسماعيلي بأتباعنا للذرية الطاهرة من ملة إبراهيم وعقب إسماعيل الذي أسكنهم الله عز وجل جانب بيته المحرم لتهوى قلوب من الناس إليهم .

بانتظار رأيكم أستاذي وأخي الكريم سماحة الدكتور جمال بارك الله بكم وحفظكم وأطال بعمركم لنصرة الحق الذي أرداه الله عز وجل في محكم تنزيله .

وهذا رابط حواري السابق الذي لك لم يكتمل معكم

مثبت:
الهميسع يحاور فضيلة الدكتور جمال البنا المحترم

https://readz.yoo7.com/montada-f4/topic-t6.htm?sid=ea2a0ce831c08c4ba7e5352ca5c92944

ملاحظة هامة :

سوف يتم نقل هذا الحوار الهام إلى منتدى ملة إبراهيم صراطاً مستقيماً وديناً قيماً عندما يعاد فتحه بحلته الجديدة خلال أيام أن شاء الله

رياض علي زهرة

سورية – منطقة السلمية

00963999854552

@@@@@@@@@@

الادارة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

يرررررررررررررررررررفع الى الشربط الدوار

للأطلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااع

ريثما يعود منتدانا الرئيسي لاستقبالكم

منتدى ملة إبراهيم صراطاً مستقيماً وديناً قيماً

www.readz.org

الإدارة

@@@@@@@@@@@@

الادارة

وصلنا هذا الرد الغالي على قلوبنا من فضيلة الدكتور جمال البنا اطال الله في عمره وجعله منارة علم وهداية للمسلمين

كيث كتب مشكوراً

@@@@@@@@

• Re: Gamal Albanna‎
الدكتور جمال البنا
من: gamal_albanna

تاريخ الإرسال: 29/محرم/1433 09:05:27 ص
إلى: ‏الهميسع الإسماعيلي‏ (muwlana@hotmail.com)
عزيزي الأستاذ رياض علي زهرة
كان بودي تكملة الحوار معكم لولا أني «مزحوم» بصفة لا تكاد تصور ، وهناك ثلاثة كتب يكون عليَّ أن أودعها المطبعة .. فعذرًا .
يبدو لي أن إشاعة دائرة الحوار بالكمبيوتر هو من أفضل الوسائل لاجتذاب عملاء وعلماء يرحبون بدعوتك .
مع تمنياتي ،،،
جمال البنا

@@@@@@@

الادارة

الهميسع - رياض علي زهرة

الادارة

يتم الرفع للأطلاع