النـــــور
مثل نوره
المثل هو النظير أو الند أو صورة طبق الأصل لما يكون عليه الموصوف 0
ومثل نوره بمعنى نموذج لهذا النور من خلال وصف الجهاز الآتي
كمشكاة
والمشكاة هي الكوة التي ليست بنافذة وفائدتها أنها تعكس أشعة المصباح الذي يوجد بداخلها لتخرج من خلال فتحتها الواحدة وكلما كانت المشكاة مصقولة أكثر من الداخل كلما كانت كفاءتها أعلى في تأدية عملها وهي في هذه الحالة تعمل عمل الوعاء الرنان في أجهزة الليزر والذي توجد داخله المرايا 0
فيها مصباح
وهو بمثابة مصدر الإضاءة في أجهزة الليزر
المصباح في زجاجة
والزجاجة عبارة عن حاوية في حالة ما إذا كانت المادة الفعالة في أجهزة الليزر سائلة أو غازية كي توضع المادة داخلها 0
الزجاجة كأنها كوكب دري
وصف للحالة التي تكون عليها الزجاجة "" متلألئة بإصدارات إشعاعية ذات دفع بما يخرج علي سطحها من أشعة ""تخرج من المادة الفعالة وهى بمثابة حاوية للمادة الفعالة كما في أجهزة الليزر
يوقد من
مصدر إضاءة الزجاجة ( وهي المادة الفعالة كالموجودة في أجهزة الليزر )
شجرة
وردت كلمة شجرة في 27 موضعا كلها بمعنى الشجر الذي نعرفه عدا آيتان
الأولى
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ 0 ( 65 النساء )
حيث أنها تبين أن التداخل يسمى شجر أو شجار ولذلك سمى الشجر بهذا الاسم لتداخل أغصانه 0
والثانية
أَفَرَأَيْتُمْ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ(71)أَأَنْتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ(72) الواقعة
وهذا يعنى أن للنار أيضا شجرة وهذا لتداخل ألسنة اللهب حين خروج النار
والخلاصة
أن كلمة شجرة تعنى الشجر الذي نعرفه 0
مباركة
وردت هذه الكلمة في 32 موضعا 0 وتلاحظ أن بعض المناطق ذكرت بأنها مباركة وهى :
المسجد الحرام , ما حول المسجد الأقصى , منطقة في طور سيناء كما يلي
1 ـ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ(96) آل عمران
2 ـ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا (1) الإسراء
3 ـ فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(
النمل
4 ـ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِنْ شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنْ الشَّجَرَةِ أَنْ يَامُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ(30) القصص 0
وعليه فأي شجرة تخرج من أي من هذه المناطق الثلاث يطلق عليها شجرة مباركة
زيتونه
وردت هذه الكلمة في 6 مواضع كلها بمعني الزيتون الذي نعرفه وهذا يعني أن هذه الشجرة المباركة التي تخرج من آي من هذه المناطق الثلاث المذكورة هي شجرة زيتون
ومن الجدير بالذكر ورود هذه الكلمة في قسم مع طور سينين والبيت الحرام
وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ(1) وَطُورِ سِينِينَ(2)وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ(3) التين 0
وتلاحظ أيضا أن كلمة شجرة في أية النور سبقتها مباشرة كلمة شجرة في سورة المؤمنون
وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ(20)المؤمنون
ولحقتها كلمة شجرة في سورة القصص
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِنْ شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنْ الشَّجَرَةِ أَنْ يَامُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ(30)
لا شرقية ولا غربية
وردت مادة كلمة شرقية في 17 آية ووردت كلمتي طلوع الشمس في 4 مواضع 0
ووردت مادة كلمة غربية في 16 موضع باستثناء كلمة غراب 0
وجميع الآيات تشير إما إلى اتجاه طلوع الشمس أو توقيت طلوعها
وقد كان لي مجموعة من الملاحظات 0
الملاحظة الأولى:
من الملاحظ أن لون الزيت الآتي ذكره فيما بعد ( المادة الفعالة ) أخضر مصفر وهو في وسط تدرج ألوان الطيف وشروق الشمس في الصباح يضفي علي النهار اللون الأزرق باستثناء ظاهرة الشفق لأن الأرض في هذا الوقت تحتاج إلى الحرارة فتمتص الأشعة الحمراء فيكون الغالب على ضوء الصباح هو اللون الأزرق 0
وعند الغروب يميل اللون إلي الأحمر لأن الأرض في هذا الوقت قد تشبعت بالطاقة وتبدأ في إخراج الزائد منها فيكون ضوء النهار به زيادة من الأشعة الحمراء فيميل اللون إلى الأحمر0
وبهذا فلون الزيت لا يميل إلى لون الشروق الأزرق ولا إلى لون الغروب الأحمر 0
الملاحظة الثانية :
من الملاحظ أن الكرة الأرضية مقسمة حسب خطوط العرض إلى المناطق الآتية
1 ـ المنطقة المحصورة بين خطى عرض 5 , 23 شمالا وجنوبا ( مدارى السرطان والجدي ) تسمى بالمنطقة المدارية وهي المنطقة التي تتأرجح الشمس داخلها طوال العام ولا تخرج منها إطلاقا والشمس دائما متعامدة عليها بالتتالي , وهي تسمى بالمنطقة الحارة لهذا السبب أيضا0
2 ـ المنطقتان المحصورتان بين خطي عرض 30 : 45 شمالا وجنوبا بالمنطقتين الباردتان لان الشمس لا تتعامدان عليهما إطلاقا فهما في حالة غروب دائم لبعد الشمس عنهما 0
3 ـ المنطقتان ما بعد 45 شمالا وجنوبا تسميان بالمناطق الجليدية ( قطبي الأرض )0
4 ـ المنطقتان المحصورتان بين خطي عرض 5 , 23 : 30 شمالا وجنوبا بالمنطقتين المعتدلتان
لعدم وجودهما عند مطلع الشمس ولا عند مغرب الشمس 0ولذلك يمكن أن يقال عن أي منهما لا شرقية ولا غربية 0 **والمسجد الحرام يقع في منطقة مطلع الشمس ( مشرق الشمس ) والمسجد الأقصى يقع في منطقة مغرب الشمس 0 ولكن منطقة طور سيناء تقع في المنطقة المعتدلة أي ( لا شرقية ولا غربية ) 0
( شكل 4 )
الملاحظة الثالثة :
من المعلوم أن سطح الكرة الأرضية قد تكون نتيجة الظروف المناخية لكل بقعة من البقاع والشمس بشروقها وغروبها من أهم هذه الظروف بل هي العامل المحدد لهذه الظروف فأي بقعة علي الكرة الأرض لابد وأن تنسب إلى الشمس من ناحية شروقها أو غروبها ولكن منطقة طور سيناء اختلفت عن ذلك 0
يقول المولى عز وجل
وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنْ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنْ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ(143) الأعراف
وبهذا تغيرت جيولوجية هذه المنطقة وأصبحت منطقة تجلي وأصبحت منذ تلك اللحظة لا شرقية ولا غربية 0
مما سبق يتضح أن المنطقة اللاشرقية واللاغربية هي منطقة طور سيناء 0
وعليه ( يوقد من شجرة مباركة زيتونه لا شرقية ولا غربية ) تعني أن مادة الوقود تأتى من شجرة زيتون من منطقة طور سيناء تحديدا وليس من أي منطقة أخرى 0
يكاد
تعني يوشك 0أي تعبير عن وصول الشيء عند حد معين يحدده باقي السياق (مفصل يصل بعده إلي النتائج المرجوة منه أو له )0
زيتها
هو المادة الفعالة الذي تأخذ من الشجرة المحددة المواصفات المذكورة سابقا 0
يضيء
لكل مادة مستوى من الطاقة إذا وصلت عنده تحترق وهو ما يسمى نقطة الاحتراق FLASH POINT0والمقصود هنا الوصول بطاقة الزيت إلى هذه النقطة ـ الحد المعين ـ ولا نتعداها لكي لا تحترق وهو المستوى الذي يتم عنده ضخ الأشعة من الزيت لتظهر على سطح الزجاجة 0
ولو لم تمسسه نار
والزيت هو المادة الفعالة الذي يكاد أن يصل مستوى طاقته إلى درجة الاشتعال حتى دون مس النار له ( أي دون احتراقه) وهذا يمكن أن يتأتى إما بالتفريغ الكهربي أو بالتسخين عن طريق مصدر حراري أو بمصدر إضاءة أو بالاحتراق وفى هذه الحالة الأخيرة تمسه النار ولكن في وجود المصباح فقد تحددت الطريقة وهي المصباح كمصدر إضاءة لرفع طاقة الزيت0
نور علي نور
الناتج الخارج من فتحة المشكاة 0
وهذا يبين لنا فائدة المشكاة وهو حبس الأشعة الخارجة من الزيت فتتركب بعضها فوق بعض وهذا لا يتأتى أيضا إلا إذا كانت الأشعة متساوية الأطوال التموجية 0
ومن المفيد أن نلاحظ : ـ
أن تعبير نور على نور تعبير دقيق ومركز ومختصر ويعبر تعبيرا دقيقا عن خواص هذه الأشعة بدلا من كلمة ليزر 0
لأن نور على نور تعني أشعة مركبة بعضها فوق بعض والذي يتضمن شرطان أساسيان ,ونتيجة
أما الشرطان فهما : ـ
1 ـ لابد من حبس الأشعة حتى تتركب بعضها على بعض وإلا تسربت بتتالي خروجها 0
2 ـ لابد أن تكون هذه الأشعة متساوية الأطوال التموجية وإلا شتتت بعضها بعضا بمجرد خروجها من الحبس 0
أما النتيجة فهي : ـ
بتوافر الشروط السابقة يصبح تردد الأشعة الخارجة من المشكاة متماسكا
والسؤال : ـ
ما هذه الأشعة والتي يطلق عليها "" نور على نور "" ؟
الإجابة : ـ
ألم تكن هي ما يطلق عليه أشعة الليزر 0
عمل الجهاز
يضاء المصباح بالكهرباء فتخرج أشعته وتتخلل الزيت إلى أن تصل طاقته إلى درجة الإضاءة FLASH POINT فيإمتصاص الزيت لهذه الأشعة الخارجة من المصباح والتي تكون ذات أطوال تموجية متعددة لتخرج من الزيت علي هيئة أشعة ذات طول موجي واحد فتظهر على سطح الزجاجة لتجعلها كالكوكب الدري ( أي الجسم المصمت الذي يصدر إشعاعات من جميع (سطحه ) والتي تحبس داخل المشكاة لتتراكم بعضها على بعض إلى أن تقوى وتخرج من خلال الفتحة الوحيدة للمشكاة ( نور علي نور ) انظر شكل 5 0