القرآن والمصحف
الأخ العزيز سلطان
تحية , وبعد ,
لقد أجبت الإجابة الوافية الكافية عن السؤال الذي سألته , وبخاصة أنك أوردت المعاني الشاملة للفظة ( المصحف ) من المعجمات العربية , وأقول : إنّ لفظة ( القر آن ) هي لفظة ( كلمة ) حصرية
بعد نزول الوحي على الرسول الكريم ( عليه الصلاة والسلام ) , ومن الطبيعي أن تكون الكلمة معبرة عن الوحي بصورته اللفظية ,
أي تحوله من وحي منزل بواسطة جبريل ( عليه السلام ) , إلى لغة
منطوقة بلغة الرسول الذي حمّل الأمانة بتبليغ هذه الرسالة إلى مَن أرسل إليهم , وقد نصّ الوحي على أنّ ها الكلام هو ( القرآن ) وليس ( المصحف ) , فالمصحف أطلق على ( الكتاب : القرآن ) فيمابعد , ومع أنّ اللفظة ( القرآن ) هي في المعجم : مصدر للفعل
( قرأ ) . وقد ورد في المعجم الوسيط ) كما في سائر المعجمات , مايلي : قرأ الكتاب قراءة وقرآنا ... وأيضا : القرآن : كتاب الله المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم . المكتوب في المصاحف .... وفيه أيضا : المُصحف :مجموع من الصحف في مجلد , غلب استعماله في القرآن الكريم .
وفي النهاية : إن القرآن هو : الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم , والذي كان يقرؤه على من آمن برسالته والذي استمر
ثلاث عشرة سنة حتى أكمل رسالته ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم رسالتي ورضيت لكم الإسلام دينا ..)من قول الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة ( حَجّة الوداع ) المعروفة
ومن ثُمّ جمع القرآن الذي كان مكتوبا في صحف كثيرة كما هو معروف , وجمع في ( المصحف ) .
والله الموفق .