رياض زهرة مدير
| موضوع: تصنيف جديد لأمراض البشرية .. بقلم الدكتور ناصر ملوحي ..!! الأربعاء نوفمبر 12, 2008 12:35 pm | |
| تصنيف جديد لأمراض البشرية نحتنا مصطلح الطب العضوي – النفسي – الحضاري ، لأننا نعتبر الإنسان وحدة نفسية - جسمية – ثقافية متكاملة متوازنة ومنسجمة مع صعود وإفلاس الحضارات ومتناغمة مع ظواهر الطبيعة وأحداث الكون , ولذلك قمنا بتصنيف حديث للأمراض التي تصيب البشرية أفراداً وجماعات وهو :أ – المرض العضوي : وهو موضع الطب التقليدي الشائع في بلادنا والدول الغربية والصناعية .ب – المرض الجسمي - النفسي : موضع الطب النفسي – الجسمي .ء – المرض الفكري – الثقافي ( المرض الحضاري ) : موضع الطب الفكري – الثقافي .وهذا التصنيف الواسع الجديد للمرض ( اعتلال الصحة ) البشري في مجال الوقاية والعلاج يعتبر إن الأمراض الفكرية – الثقافية أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان لعظمة نتائجها المدمرة والمخربة للبيئة والبشر والحياة وتفوق خطورتها كوارث الطبيعة من براكين وزلازل وفيضانات .. فحرب واحدة كالحرب العالمية الثانية قتلت أكثر من خمسين مليون شخص وشوهت عشرات الملايين ودمرت مئات المدن .. فالمرض الحضاري مرتفع الدرجة الإمراضية ومتقدم المرحلة من ناحية الخطورة ونسبة الوفيات العالية ويفوق خباثة كل السرطانات .. وله طيف واسع من الحالات الكارثية كإرهابية بوش و وحشية شارون و إجرامية بلير وقلق وتأسف القادة ولصوصية الدول الصناعية الأوربية ونفعية الفلسفات الغربية وفلسفة شريعة الناب والغاب لتطبيقها في المجال البشري وظلم الشعوب والعبودية والعنصرية والاستبداد و الاستغلال ... ( إن هيمنة الغرب ، منذ خمس قرون , تكللت بإرادة مدمرة للكرة الأرضية فالحفاظ , بعد إزالة الأستعمار على علاقات تبعية تفرض , من خلال الاستعمار الجماعي المجسد في صندوق النقد الدولي وبالمصرف العالمي .. أدى إلى هذه النتيجة خمسين مليوناً من الموتى جوعاً أو بسبب سوء التغذية , وهكذا تفرض هيمنة الغرب الاقتصادية , هيروشيما يومية على العالم الثالث .. )ومن الحماقة أن يعالج الجوع وسوء التغذية في الدول النامية بالمساعدات الغذائية والدوائية والمالية الأوربية والأمريكية التي تصور وتعرض كثيراً في الفضائيات ويفضل أن توضع هذه المساعدات في بطون الغربيين وجيوبهم لأن أسلوبهم الأستعماري اللصوصي وشروط الشركات المتعددة الجنسيات الرأسمالية هما الداء وهنا يجب أن يوجه العلاج فالسكان الفقراء في بعض الدول الأفريقية يعجزون عن شرب الماء النقي وقضاء حاجتهم الطبيعية في دورة المياه لأنهم لا يملكون المال الزهيد للدفع بينما يعيشون على جبال من فلزات الذهب والماس والمعادن الثمينة التي يسرقها الغرب بكل وقاحة و وحشية , ومع ذلك نقول أيضاً ( إن الغرب ليس كله شراً ولا ضلالاً , فكم من علم نافع, وكم فيه من عمل صالح , وكم فيه من خلق كريم , وكم فيه من إنجازات هائلة وإمكانات ضخمة , يمكن توظيفها لصالح الإنسان , كل إنسان .. )ونظراً لأننا نعتبر إن العدوان والظلم والحروب والاستعباد والاستغلال .. حالات مرضية حضارية ناتجة عن تبني نمط أو نسق فكري - ثقافي – فلسفي معتل فهنا يجب التوجه إلى العلاج بالأسلوب الناجح بحيث نشفق على الظالم كما يشفق الطبيب على المريض العضوي فإن الطبيب رغم حنانه على المريض يشق بطنه لكي يستأصل المرض فنحن ينبغي علينا علاج المعتدين الظالمين حضارياً ليس بقتلهم وإنما بابتكار وسائل حربية وقائية وعلاجية قادرة على ان تمنع الأذى وبنفس الوقت تقوم بالقبض على المعتدين لكي نحولهم إلى المستشفيات الفكرية – الثقافية لقبولهم ليقوم الكادر العلمي المؤلف من خبراء في النفس والإجتماع وعلماء في الدين والقانون والاقتصاد وحكماء في العلاقات الدولية العامة ليقوموا بجلسات التحليل الفكري والمجادلة بالحسنى وإتباع أسلوب الاقتناع والإقناع ضمن جو من الحرية والمعاملة الجيدة .. وهنا نكسب هؤلاء المجرمين ونحولهم تدريجياً إلى أصحاء حضارياً .. وبالتالي فإننا نحاول جاهدين أن لا نقتلهم لأنه حتى الظالم والكافر هو في تركيبه العضوي البيولوجي يسبح الله تعالى والأصل بالإنسان الفطرة السليمة الصحيحة بينما المرض الحضاري هو مكتسب من سوء التربية الاجتماعية وسلبية المفاهيم الفكرية وخطأ الفلسفات النظرية ..· ضرورة رفع مستوانا الحضاري العام :ولكي نقوم بذلك الإجراء العلاجي الاجتهادي الحضاري الإنساني لا بد من رفع مستوانا العلمي والفكري والثقافي والاقتصادي والاجتماعي ... لأن فاقد الشيء لا يعطيه وهذا يحتم علينا القيام بالبناء الداخلي الذاتي والتصنيع التكنولوجي فالحضارة تلد منتجاتها ولا تستوردها , التكنولوجيا لا تشترى من الخارج , وإنما تصنع في الداخل .. إن أمة ( سورة الحديد ) لم تتعلم بعد صناعة الحديد , فقد قال تعالى { وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } .وقوله تعالى { فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ } ( 25 ) سورة الحديد , إشارة إلى الصناعات الحربية والعسكرية بمختلف أنواعها وتطورها عبر العصور .وقوله تعالى : { وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } , إشارة إلى الصناعات المدنية بكل أجناسها وتقدمها مع نمو المعارف البشرية بحيث تخدم الإنسانية , ونحن للأسف لم نتقن أياً منهما . بقلم الدكتور ناصر ملوحي باحث علمي وأخصائي بأمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحتها ............................................... | |
|
XEED مشرف عام
| موضوع: رد: تصنيف جديد لأمراض البشرية .. بقلم الدكتور ناصر ملوحي ..!! الجمعة نوفمبر 21, 2008 5:29 am | |
| | |
|