الداعي محمد الرفنة

مشرف عام

من كبار الدعاة الاسماعيليون النزاريين قي سورية والذين أخذوا على عاتقهم نشر الدعوة الإسماعيلية في بلاد الشام سيدنا الشيخ محمد بن أحمد الرفنة

اشتهر وعرف بين الإسماعيلية السوريين بخصومته العنيفة مع اتباع الفرقة المومنيية الذين خرجوا على الدعوة الإسماعيلية

ولد الشيخ محمد بن أحمد الرفنة في (( بعرين )) وماكاد يبلغ الثامنة من عمره حتى ظهرت عليه علائم النجابة والذكاء وقوة الحافظة

درس على يد أبية سيدنا الشيخ أحمد الرفنة أصول المذهب الإسماعيلي وعلوم الفللك والريضيات ومن ثم ارسله ابوه الذي كان داعيا في جهات بعرين فغي ذلك الوقت إلى مصياف المعقل الرئيسي للدعوة الإسماعيلية في بلاد الشام لاتمام تحصيله العلمي والعقائدي فاظهر شيخنا الجليل نبغا عجيبا لما كان يتمتع به من مقدرة فائقة على الجدل والمناظرة وسرعان ماطبقت شهرته جميع الاواسط الإسماعيلية في بلاد الشام فانتخب في بعثة درباسية إلى مقر الإمام الإسماعيلي ((اسلام شاه ))عليه السلام في مدينة بابك في فارس فظل هناك حتى اعلنت وفاة الإمام اسلام شاه عليه السلام وحل محله ابنه الإمام محمد بن اسلام شاه عليه السلام واثناء حفلات التنصيب التمس وفد الإسماعيلية في سورية من الإمام الجديد إن يختار لهم بعض الدعاة الاشداء الذين يستطيعون الوقوف في وجه دعاة الفرقة المؤمنية فوقع اختيار الإمام عليه السلام على الشيخ محمد الرفنة الذي كان موضع ثقة الجميع

توجه الداعي الشيخ محمد الرفنة إلى حمص وجعلها مقرا له واخذ يشتبك بمناظرات علمية مذهبية مع داعي الفرقة المؤمنية ((سعد بن داود البدخشاني)) واستمرفي مقارعاته ومناظراته مدة سنة تقريبا حتى اضطره إلى مغادرة خمص والعودة إلى بدخشان بعد إن انفض إتباعه من حوله

وبعد مرور ثلاث سنوات من الاقامة بحمص توجه إلى قلعة ((الكهف)) واستقر بها مدة طويلة كان خلالها يتجول على كافة القرى والحصون الإسماعيلية ومن ثم عين في مصياف رئيسا لمدرسة الدعوة فعكف على التصنيف والتدريس والتأليف حتى توفي رحمه الله سنة 859 هجري ولا يزال ضريحه في مصياف

كان هذا الداعي الكبير كثير التأليف والتصنيف و له شعر حسن موزع في أغلب المخطوطات الإسماعيلية السورية وجل أشهاره في مدح ال البيت وفي الرد على المخالفين وقد ترك سيدنا الشيخ محمد الرفنة عدة رسائل ومؤلفات مذهبية وفلسفية ومنمها:

· الرسالة الكافية:تبحث في فلسفة المذهب وتنظيم الدعوة والدعاة والحجب

· رسالة في الرد على البدخشاني وهي تضم المناظرات العقائدية التي أجراها مع داعي المؤمنية في حمص

· رسالة الشفاء من الوباء: يرد فيها على مزاعم المؤمنية

·